القدرات على الأبعاد الثلاثة مترابطة: فكل من الأفراد والمنظمات والبيئة التمكينية جزء من كل. وكثيراً ما تتضمن تنمية القدرات تحسين معرفة ومهارات الأفراد الذين تعتمد نتائج عملهم بدرجة كبيرة على أداء المنظمات التي يعملون فيها. وتتأثر فعالية المنظمات بالبيئة التمكينية. وبالمقابل، تتأثر البيئة بالمنظمات وبالعلاقات بينها.

وبالإضافة إلى نهج الأبعاد الثلاثة، أثبتت برامج الفاو الناجحة أن كلاً من القدرات الفنية والقدرات الوظيفية حاسمة الأهمية في تعزيز قدرات البلدان الأعضاء في مجال التنمية الزراعية والريفية.

القدرات التقنية ضرورية للبلدان الأعضاء لتحقيق أهدافها الإنمائية في المجالات الواسعة للأمن الغذائي والتغذية التنمية الزراعية والريفية.

تمكّن القدرات الوظيفية البلدان من قيادة وإدارة مبادرات التغيير الخاصة بها. وتؤكد منظمة الأغذية والزراعة على تنمية القدرات الفنية وأيضاً القدرات الوظيفية للدول الأعضاء على:

• صياغة وتنفيذ السياسات وقيادة إصلاح السياسات؛;
• توليد المعلومات والمعرفة وإدارتها وتبادلها؛
• المشاركة في الشبكات والتحالفات والشراكات؛
• تنفيذ البرامج والمشاريع، من التخطيط إلى الرصد والتقييم.

حافظة شاملة من أنشطة تنمية القدرات

حافظة أنشطة منظمة الأغذية والزراعة لتنمية القدرات واسعة وتشمل، من بين أمور أخرى: التدريب وتدريب المدربين؛ والتوجيه والرصد، والتطوير التنظيمي، ودعم الشبكات غير الرسمية، واتفاقيات التعاون ما بين بلدان الجنوب. وتعمل الفاو على نحو متزايد مع معاهد التدريب والجامعات الوطنية لدعم تكييف المناهج الحالية لإدخال المعارف الجديدة فيها. كذلك تدعم الفاو منظمات مثل الوزارات القطاعية لتقوم بتنسيق أفضل فيما بينها ومع الآخرين (القطاع الخاص والمزارعين ومنظمات المنتجين ومنظمات المجتمع المدني) في عمليات أصحاب مصلحة متعددين. وعلى مستوى السياسات، تدعم الفاو، كجهة محايدة، الحوار السياساتي والعمليات السياساتية لصياغة وتنفيذ سياسات فعاّلة يتملكها البلد المعني.