الشراكات بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظومة الأمم المتحدة

منظمة الأغذية والزراعة تنهض بالتغيير من خلال الشراكات التحويلية 

تؤدي منظمة الأغذية والزراعة دورًا محوريًا في منظومة الأمم المتحدة الإنمائية حيث أنها تبذل جهودًا رائدة للتصدي للتحديات الأكثر إلحاحًا في العالم في ما يتعلق بالأغذية والزراعة.

وسعيًا من المنظمة إلى الوفاء بولايتها المتمثلة في القضاء على الجوع، تتعاون بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها الأخرى، بغية الاستفادة من نقاط القوة والمزايا النسبية لكلّ منها.

وتسعى منظمة الأغذية والزراعة بشكل فاعل إلى تحقيق هذا الهدف من خلال الترويج لنُهج مبتكرة في مجال التعاون مع الأمم المتحدة، والاستفادة من قوة الشراكات التحويلية، وهي تحالفات قوية مصممة لتحقيق نتائج مستدامة من خلال إجراءات نُظمية وطويلة الأجل وقادرة على قلب الوضع السائد، على النحو المبين في الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة 2022-2031.

وتؤدي منظمة الأغذية والزراعة أيضًا دورًا بارزًا في عملية الإصلاح الجارية لمنظومة الأمم المتحدة الإنمائية، وتشارك في الآليات العالمية والإقليمية على مستوى منظومة الأمم المتحدة من أجل تنسيق العمل والاستجابة بشكل أفضل للتهديدات الحالية والمستقبلية التي يواجهها الأمن الغذائي على نطاق العالم. وقد اعتمدت المنظمة سياسة تركّز على الدعوة والتواصل، وشاركت بشكل استراتيجي عن طريق مبادراتها المختلفة مثل مبادرة "خطتنا المشتركة" التي أسسها الأمين العام، واضعةً بذلك عملية تحويل النظم الغذائية والزراعية بشكل استراتيجي في صلب خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وعلى المستوى القطري، تُعَدّ منظمة الأغذية والزراعة مساهمًا رئيسيًا في نظام المنسقين المقيمين الذي أُعيد تنشيطه، وتقدّم إجراءات متكاملة ومشورة موثوقة في مجال السياسات إلى البلدان بالتعاون مع أفرقة الأمم المتحدة القطرية. وتستفيد المنظمة من أدوات التخطيط والبرمجة التي توفرها عملية إصلاح منظومة الأمم المتحدة الإنمائية ومن إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة ومن التحليل القطري المشترك للأمم المتحدة، فتعطي الأولوية للأمن الغذائي ولعملية تحويل النظم الزراعية والغذائية وتدمجهما في إطار الدعم الشامل الذي تقدّمه الأمم المتحدة للحكومات الوطنية.