بيان المحتوياتالصفحة التالية


تمهيد


تتيح الذكرى السنوية الستون لإنشاء المنظمة الفرصة للتفكير مليا في الماضي وفي تحليل النتائج المتعلقة برؤيتها، حسبما ما ورد في ديباجة دستورها، في أن المنظمة سوف تسهم في خلق اقتصاد عالمي موسع وتضمن تحرير البشرية من الجوع. كما أن هذه الذكرى تعتبر مناسبة للتطلع إلى الأمام ولدراسة الكيفية التي يمكن بها أن تواجه المنظمة التحديات الجديدة التي سيشهدها القرن الحادي والعشرون.

وانطلاقا من قناعة المدير العام بأن المنظمة ينبغي لها أن تتمحص ذاتها على نحو جوهري وأن تبحث عن الكيفية التي يمكن بها أن تحسن جدواها وفعاليتها في بيئة عالمية سريعة التغير، فقد تقدم إلى مؤتمر الدول الأعضاء في المنظمة الذي سينعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2005 بمقترحات بشأن عملية إصلاح بعيدة المدى. وفي سبتمبر/أيلول 2005، أيدت لجنتا البرنامج والمالية في المنظمة {المبادرة التي تقدم بها المدير العام في الوقت المناسب والتي تتمثل في تقديم مقترحات لإجراء إصلاح موسع يهدف إلى جعل المنظمة أقوى وأكثر استجابة. وأكدت اللجنتان على الطابع الدينامي الضروري لعملية التكيف مع الظروف المتغيرة والمطالب الجديدة. ووافقت اللجنتان والمدير العام على أن الإصلاحات المقترحة والتقييم الخارجي المستقل للمنظمة يجب أن يدعم أحدهما الآخر وأن ينسجما معا في إطار مظلة للإصلاح".

وتستذكر هذه الدراسة بإيجاز مولد المنظمة وتطورها كما تدرس إنجازاتها. ثم تنتقل الدراسة لتتناول عددا من التحديات الجسيمة في القرن الحادي والعشرين وانعكاساتها على المنظمة. وبالتالي، تحدد الدراسة حالة الإصلاح وتبرز السمات الرئيسية لعملية الإصلاح مقترنة مع سرد للمقترحات. وتتطلع الدراسة إلى وضع الإصلاحات في السياق الأوسع لإصلاح الأمم المتحدة ورؤية الآباء المؤسسين للمنظمة.


أعلى الصفحة الصفحة التالية