2 - وبغية الإيجاز، فإن هذا القسم من الخطة يخلو من أى استعراض للاتجاهات والعوامل الخارجية التي تؤثر على صياغة برامج المنظمة خلال فترة التغطية وهى 2002-2007، نظرا لأن الإطار الاستراتيجي قد تناول هذه الجوانب، إلى جانب المادة التحليلية المرتبطة بها.

المـوارد

البرنامج العادي

المعلومات الأساسية

3 - إن أهم معوق يحبط أى خطة، هو مقدار ما يمكن توفيره من موارد لفترة التخطيط. وعلى الرغم من الضرورة التي لا خلاف عليها لتنفيذ الأعمال، وقدرات المنظمة البينة على المساهمة في الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لتلبية الأهـداف التـي رسمتهـا لنفسهـا، فإن مـوارد البرنامـج العـادى للمنظمـة عانـت انخفاضـا كبيـرا بلـغ 14.6 فـي المائـة بالأرقـام الحقيقيـة: أى تخفيضا يبلـغ 95 مليـون دولار فـي ميزانيـة السنتيـن منـذ اعتماد ميزانية الفترة المالية 1992-1993.

4 - ومـن المعتـرف بـه أن منظومـة الأمـم المتحـدة بأكملهـا، بـل وحتـى الحكومـات القطريـة، كان لا بـد لهـا مـن أن تواجـه تخفيضـات هامـة خـلال نفـس الفتـرة، سـواء كـان ذلـك استجابـة للدعـوة بوضـع حـد لـما ظـل ساريـا مـن توسـع زائـد عـن الـحد فـي الهياكـل الحكوميـة، أو سعيا إلى زيادة الكفاءة. والواقع أنه يحمد للمنظمة أنهـا استطاعـت أن تستوعـب هـذه التخفيضـات الكبرى، مع حدوث أضرار طفيفة نسبيا لبرامجها الموضوعية، سواء فـي طابـع عملهـا المعيـاري ذي الأولويـة العليـا، مثـل الدستور الغذائـي، أو المجالات التنفيذيـة مثـل برنامـج التعـاون الفني.

5 - بيد أنه من المهم كذلك الاعتراف أن المنظمة كانت، خلال الفترة المذكورة، أشد المتضررين من بين جميع وكالات منظومة الأمم المتحدة التي تزيد ميزانياتها عن 100 مليون دولار لكل فترة مالية⁽¹⁾. علاوة على ذلك، فإن هذه العملية أسفرت عن مثبطات هائلة، إذ أن أى وفورات الكفاءة التي حققتها الإدارة اعتبرت لفائدة الدول الأعضاء بحسبانها تخفيضا في اشتراكاتها المقدرة، عوضا عن استخدامها لمكافأة الادارة الجيدة في شكل زيادة مستحقة في البرامج.

مقترح لفترة التخطيط لست سنوات

6 - وبالتالي، وفـي سيـاق الطلـب الحقيقـي علـى الخدمـات التـي تقدمهـا المنظمـة، والحاجـة التـي لا جـدال عليهـا إلـى إسهامهـا ومركزهـا المكتسـب عـن جـدارة بوصفهـا المنظمـة التـي واجهـت قضيـة الكفـاءة بـلا تـردد، فـإن افتراضـات المـوارد لهـذه الخطـة تبـدو أكثـر تفـاؤلا عمـا قـد تظهـره التجربـة فـي الماضـي القريـب. والافتراض هـو أن الـدول الأعضـاء ستكـون علـى استعـداد للنظـر فـي إمكانيـة زيـادة مستـوى الميزانيـة تدريجيـا خـلال الفتـرات الماليـة الثـلاثة القادمـة، إلـى المبلـغ الذي كـان يمكـن أن تصـل إليـه فـي حالـة المحافظة على ميزانية النمو الصفري.

7 - يوضح الجدول (1) المستوى الإشاري لمستوى الموارد المقترحة.

الجدول رقم 1 : الاسقاطات الاشارية للموارد خلال الفترات المالية الثلاثة لفترة تغطية الخطة (بمستويات تكاليف ثابتة)

8 - ويمكن إيجاز الاستراتيجية التي انبنت عليها الأرقام أعلاه، على النحو التالي:

• زيادة قوية قدرها 15 في المائة في البرامج الفنية للمنظمة - تدعم مقدما بزيادة قدرها 9 في المائة خلال الفترة المالية الأولى (2002-2003) لفترة التخطيط - تبررها كاملا المقترحات التفصيلية في الخطة متوسطة الأجل.
• زيادة كبرى في برنامج التعاون الفني، حسبما نص عليه في قرار المؤتمر رقم 9/89، بهدف زيادة حصتـه من الاعتمادات من المستوى الحالي البالغ 14.1 في المائة، إلى 17 في المائة بنهاية فترة التخطيط - ويمثل هذا زيادة قدرها 39 في المائة في موارد برنامج التعاون الفني.
• زيادة في موارد المكاتب القطرية للمنظمة لأجل الاستجابة للطلب الذى لم يلبى والمتمثل فى حضور أكبر في الميدان، خاصة في البلدان الأعضاء الجديدة.
• استثمار كبير لمرة واحدة في النظم الإدارية لدى المنظمة، وفي عملية إعادة هيكلة قسم الشؤون المالية بمبلغ يناهز 9 ملايين دولار في الفترة 2002-2003، ولكنه يترتب عن انخفاض هام في التكاليف الإدارية بدءا من عام 2004 فصاعدا.
• زيادة صغيرة بمبلغ 1.5 مليون دولار في ميزانية دعم المعلومات والمطبوعات، بما يتيح تحقيق استراتيجية "إيصال رسائل المنظمة" على نحو كامل.

9 - ووفقا لاستراتيجية الميزانية فإن الأنصبة المئوية من الميزانية تتحرك في اتجاه "اليسار"، حسبما يتضح من الشكل البياني (2)، الذي يظهر انخفاضا تدريجيا في البرامج غير الفنية، مترافقا مع نمو طيب ومستمر في البرامج الفنية، بما فيها برنامج التعاون الفني. وبقول آخر، فإن المرجو من الدول الأعضاء هو أن تعيد استثمار وفورات الكفاءة التى حققتها المنظمة، في البرامج التى تهمها كثيرا.

10 - وتوجـه عنايـة الدول الأعضـاء إلى أن الاستراتيجية البديلة المتمثلــة في الإبقــاء على الـموارد، مـرة أخـرى، في مستويات عدم النمو ستؤدي إلى تخفيض في البرامج الفنية، نظرا لأن الارتفاع في التكاليف الادارية خلال الفترة 2002-2003 مرده إلى ضرورة إقامة النظم الإدارية الجديدة وتشغيلها.

الانعكاسات على مقترحات الميزانية للفترة 2002-2003

11 - يفحص الجدول (2) انعكاسات هذه المقترحات على الفترة المالية 2002-2003 القادمة، مع مقارنتها برقم الأساس لميزانية الفترة 2000-2001.

الجدول رقم 2 : مقارنة مع برنامج العمل والميزانية للفترة المالية 2000 - 2001

12 - وانبنت الإسقاطات أعلاه على ما يلي من الافتراضات الأكثر تفصيلا:

13 - ويؤكد على أن هذه الاسقاطات للموارد هى اسقاطات إشارية، فيما يتعلق بالاستجابة لما أبدته الدول الأعضاء من آمال، وفي استرعاء الانتباه الى فجوات هامة في الموارد لابد من معالجتها لتمكين المنظمة من أداء مهامها بكفاءة وفعالية. كما تجدر الإشارة الى أن المبالغ لم تخضع بعد للتحليل الصارم المألوف الذى يرتبط بإعداد برنامج العمل والميزانية. بيد أنها تعتبر ملائمة للأغراض التى تتوخاها البلدان الأعضاء في اتخاذ قرارات السياسات اللازمة للخطة متوسطة الأجل.

المتأخرات

14 - ويرجى من الأجهزة الرياسية، في ذات الوقت الذى تقوم فيه ببحث الخطة متوسطة الأجل، أن توافق كذلك على الأولويات المحددة بشأن استخدام المتأخرات. ويسترعى انتباه الدول الأعضاء إلى أن تحصيل المتأخرات والموافقة على أوجه استخدامها سيخفف بعض الشئ من الضغوط على الزيادة المقترحة للفترة 2002-2003، ذلك أن التكاليف لمرة واحدة لن تسفر، بالضرورة، عن اشتراكات مقدرة جديدة. وعلى سبيل المثال، فإن تكاليف تطوير النظم الإدارية، التى تشملها المقترحات المتعلقة باستخدام المتأخرات، ضمنت جزئيا في إطار الفترة 2002-2003 بحسبها تكاليف لمرة واحــدة بمبلغ 7 ملايين دولار. وبالتالي، فلا بد من تعديل بالتخفيض في متطلبات برنامج العمل والميزانية للفترة 2002-2003، تبعا لحجم ما يدفع من متأخرات والأولويات التي ستستخدم من أجلها.

الموارد من خارج الميزانية للأنشطة المعيارية والتنفيذية للمنظمة

15 - من المصادر الأخرى المحتملة للأموال بخلاف الاشتراكات في البرنامج العادي ومدفوعات المتأخرات، المساهمات الطوعية التي يمكن أن تقدم لدعم الأنشطة المعيارية أو التنفيذية، مادامت هذه المساهمات لا تخل باستقلالية المنظمة.

16 - ولقد طلب من المدراء، أثناء عملية الصياغة التي أفضت إلى إعداد هذه الوثيقة، أن يعالجوا مسألة الاستخدام المتوقع للموارد من خارج الميزانية في إطار كل مكون. بيد أن التوجيه الذى صدر إليهم ألزمهم بألاّ يقترحوا هذه الموارد سوى في حالات درجة عالية من إمكانية الحصول عليها. وبمعنى آخر، فإن العمل لم يرم، حتى الآن، إلى وضع تحديد شامل للفرص لهذه الجهات الراغبة في تقديم دعم للبرامج من خلال المساهمات الطوعية للمنظمة.

17 - ولربما يكون من الضروري بذل مزيد من الجهد في هذا الصدد. والأرجح أن الدول الأعضاء عامة، وعلى الأخص تلك التي تهتم بإرساء شراكات استراتيجية مع المنظمة، ستكون مهتمة بأن ترى الفرص الشاملة للمشاركة من خارج الميزانية في عمل المنظمة، مدمجة دمجا كاملا في الخطة متوسطة الأجل. ويمكن أن تشمل القائمة المبدئية لمجالات الاهتمام المحتملة ما يلى:

• الموارد الوراثية النباتية والحيوانية، تشجيع مزيد من تنفيذ خطط العمل العالمية، لكل منهما، والاستراتيجيات العالمية
• نظام معلومات انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة، خاصة فيما يتعلق بالنظم القطرية
• دعم البلدان فيما يتعلق بالمفاوضات التجارية لمنظمة التجارة العالمية بشأن الزراعة ومصايد الأسماك والغابات
• تعزيز النظم القطرية للاحصاءات والمعلومات، مما يتيح قدرا أكبر من إمكانيات النشر للمركز العالمي للمعلومات الزراعية
• تقدير الموارد الحرجية والدراسات الاستشرافية للقطاع الحرجي
• دعم نظم البحوث الزراعية القطرية بما يتسق مع المبادرات الدولية الجاري
• تنفيذ مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد، وخطط العمل المحددة التي أقرتها لجنة مصايد الأسماك
• المكونان من نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية، اللذان يعالجان الجراد الصحراوي والطاعون البقري
• البرنامج الخاص للأمن الغذائي

18 - وستسفر العديد من المجالات المذكورة أعلاه التي توضح أوجه الدعم من خارج الميزانية، عن زيادات في البرامج الميدانية للمنظمة. وهو أمر مطلوب للغاية بالنظر إلى أن الانحسار الذي شهدته السنوات الأخيرة لا ينتقص فحسب من قدرات المنظمة على مساعدة دولها الأعضاء في الميدان، بل ويقلل أيضا من الفرص المتاحة للموظفين الفنيين لاختبار المفاهيم المعيارية على أرض الواقع العملي، والتوصل إلى التآزر الضروري من التغذية المرتدة لهذا العمل المعياري.

19 - كذلك تبذل الجهود حاليا لأجل تحديد الاستراتيجية الأكثر ملاءمة لمزيد من التطوير في البرامج الميدانية (أنظر أيضا الجزء الثالث "زيادة فعالية موارد المنظمة ودولها الأعضاء"). بيد أنه لم تبذل أى محاولة في هذه الخطة للتنبؤ بتطورات البرامج الميدانية خلال فترة التخطيط. وتمثل التعديل الوحيد الذى أدخل على البرنامج الرئيسي 3-3، العمليات الميدانية، في محاولة أن يعكس الانخفاض المبدئي في إيرادات تكاليف الدعم، وبالتالي في برنامج العمل المرتبط بها، والناشئ عن أحدث التوقعات لمستوى التسليم المحتمل في عام 2000. بيد أن عدد المتغيرات والعوامل الخارجية، التي تؤثر على وضع توقعات تتجاوز المدى القصير، كافية لإثبات بطلان أى أرقام تخمينية تستند إلى المعلومات المتاحة حاليا.

الخطة متوسطة الأجل

تفعيـل الإطـار الاستراتيجـي

20 - اتسمت عملية التخطيط، التى استغرقت فترة الثمانية شهور الأخيرة التى أعقبت موافقة المؤتمر على الاطار الاستراتيجى، بالتكثيف والتعقيد. فهي، أولا وقبل كل شئ، قد انبنت على الاطار الاستراتيجي. وهو ما استلزم، بدوره، تحديد الحلول المتعددة التخصصات لما تجرى معالجته من مشكلات، مما يعني عملية تشمل العمل المشترك لكل المصالح الفنية مجتمعة في سبيل وضع الخطة.

21 - بيد أنه أقر كذلك بأن الأساليب متعددة التخصصات تنطوي على زيادة هامة في التكاليف تنشأ عن الحاجة إلى تشكيل مجموعات من المصالح المختلفة تقوم بعقد الاجتماعات والتفاوض والاتفاق بشأن بعض القضايا، مثل: المنهج الذي ينبغي اتباعه، والأولويات التي ينبغي التركيز عليها، والمستويات الممكنة لما قد يلزم من موارد. وبالتالي، اتفق على ألا تطبق الأساليب متعددة التخصصات إلا إذا كانت هناك ميزة واضحة من وراء ذلك.

22 - وكانت الخطوة الأولى هى في عقد جماعات العمل المشتركة بين المصالح المعنية بالاستراتيجية الجامعة (ويترأسها المدراء العامون المساعدون للمصالح الفنية)، والتي أنشئت للمساعدة في وضع الإطار الاستراتيجي، والطلب منها أن تحدد الأنشطة الرئيسية المتعددة التخصصات التي ينبغي معالجتها خلال الفترة 2002-2007. وطلب منها أن تطبق المعايير الأصلية بشأن تحديد الأولويات حسبما أقرت ضمن الإطار الاستراتيجي⁽²⁾، مع إضافة معيار آخر صيغ على أساس "أهمية اتباع منهج متعدد التخصصات ومزاياه المحتملة، في مقابل المنهج الآحادي التخصص".

23 - وكانت الحصيلة التى خرجت بها هذه الجماعات "مذكرة توجيهية" لكل مجال من مجالات الأولويات وتتضمن: وصفا موجزا للمشكلة التي يتوجب معالجتها؛ الهدف الاستراتيجي والعناصر الاستراتيجية التى تعكس هذه المشكلة؛ الهدف الذى يتوجب تحقيقه بحلول عام 2007؛ المنهج المقترح، بما في ذلك المساهمة المتوقعة من كل قسم أو مكتب معنى، الشركاء الخارجيين الرئيسيين والأشكال المقترحة لإدارة التنفيذ. ووسعت هذه العملية لتشمل العمل الذي تضطلع به كل جماعات العمل القائمة، حيث أفضت في خاتمة المطاف الى تحديد 16 مجالا من مجالات الأولوية للعمل المتعدد التخصصات، والتي يرد تفصيلها في قسم منفصل أدناه.

24 - وحالما حددت المجالات الرئيسية للتعاون متعدد التخصصات، أصدرت الخطوط التوجيهية لجميع الوحدات الفنية لإعداد خططها متوسطة الأجل في سياق الإطار الاستراتيجي، وما اتفق عليه من مجالات العمل متعدد التخصصات. وتوجب على كل الوحدات أن تعمل، عند وضع المكونات التي تمثل تفصيل خططها (أنظر أيضا القسم بشأن "تطبيق النموذج الجديد" أدناه)، على ضمان أن يعالج كل مكون، في المقام الأول، استراتيجية جامعة واحدة، وأن يركز على مخرج يتحقق على هدف استراتيجي مفرد. وبالطبع، لم يكن ممكنا دائما تلبية هذا الخط التوجيهي على نحو تام، إلا أنه تحقق في نسبة كبيرة جدا من المقترحات، وبالتالي زاد من تركيز الخطة متوسطة الأجل على الإطار الاستراتيجــي وعلى أهدافه الاستراتيجية حسبما أقره المؤتمر. كما أتاحت تحليل جميع البيانات بشأن الموارد وعرضها، ســـواء حسب هيكل الإطار الاستراتيجي (أى ألف(1)، ألف(2) إلى آخره) أو هيكل الميزانية البرامجية القائمة (أى 2-1-1، 2-1-2، 2-1-3 وغيرها). ويصف القسم التالي نتائج هذه الدراسة تبعا للأهداف الاستراتيجية للمنظمة، على حين يعرض الجزء الثاني من الوثيقة العناصر المكونة ضمن إطار هيكل الميزانية البرامجية.

توزيع الموارد حسب الاستراتيجيات الجامعة والأهداف الاستراتيجية

25 - يوضح الشكل البياني رقم 2 التالي توزيع الموارد تبعا للاستراتيجيات الجامعة (ألف - هاء) والتي تخصص للبرامج الفنية لأغراض الأنشطة الموضوعية خلال كامل الفترة 2002-2007، أى مجموع تقديرات الموارد للفترة الزمنية برمتها المخصصة للمكونـات البرامجية المذكورة في الجزء الثاني في إطار الباب الثاني، والبرامج الفنية والاقتصادية، والبرنامج الرئيسي 3-1، المساعدات في مجال السياسات. وبالتالي، فإن ذلك يستبعد البرنامج الرئيسي 3-2، دعم الاستثمار، والعديد من البرامج غير الفنية التي قد تؤثر على تحقيق الأهداف الاستراتيجية (مثلا البرنامــج الرئيسـي 3-5، التعاون مع الشركاء الخارجيين). وستنتقل الخطط المستقبلية إلى اتباع منهج شمولي بقدر أكبر.

26 - وتجدر الإشارة إلى أن توزيع الموارد المبين أعلاه يعكس إسناد المخرجات الرئيسية في إطار شتى المشروعات الفنية، والأنشطة البرامجية المتواصلة، إلى الأهداف الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى. وبالتالى، وعلى حين ينبغي إرساء علاقة فردية بين كل مخرج رئيسي وواحد من الأهداف الاستراتيجية الاثنى عشر، فإن العلاقات قد تكون أكثر تعقيدا على المستويات العليا للمكونات البرامجية الكاملة، حيث يمكن لمشروع فني أو نشاط متواصل بعينه أن يسهم في العديد من الأهداف تبعا لنطاق المخرجات. ولقد ظلت نسب الموارد في إطار اتفاقات الخدمات الفنية تحسب، عادة، وفقا لنمط المساهمات في الأهداف الاستراتيجية للمشروعات الفنية والأنشطة المتواصلة تحت ذات العنوان البرامجي (مثلا 2-1-1، الموارد الطبيعية؛ 2-1-2، المحاصيل وخلافها).

27 - ويعرض الجدول (3) أدناه، في شكل مصفوفة، توزيع نفس هذه الموارد تبعا للبعدين الهامين، وهما البرامج الرئيسية والأهداف الاستراتيجية (من ألف(1) إلى هاء(3))، أى ما يمثل الصورة التجميعية لمختلف الجداول على المستوى البرامجي في الجزء الثاني من هذه الوثيقة.

الجدول رقم 3 : البرامج الفنية - توزيع موارد الخطة متوسطة الأجل بحسب الأهداف الاستراتيجية (الفترة 2002 - 2007 بكاملها)

مفتاح الشكل
	أكثر من صفر وأقل من 5 ملايين دولار	من 5 ملايين دولار الى 10 ملايين دولار	من 10 الى 25 مليون دولار	أكثر من 25 ملايين دولار

28 - ويتبدى جليا من الجدول أعلاه أن توزيع الموارد حسب الأهداف الاستراتيجية ضمن نطاق كل برنامج رئيسي، توزيعا غير متوازن. وهو أمر متوقع في ضوء الاختلاف الشديد في طابع المخرجات المنتظرة من المصالح التي تدير هذه البرامج الرئيسية. وبالتالي، وعلى سبيل المثال، فإن الاختلاف في التركيز في البرنامج الرئيسي 2-1، الانتاج الزراعي ونظم الدعم الزراعي، مقابل التركيز في البرنامج 2-2، السياسات والتنمية في قطاعي الأغذية والزراعة، يعزى إلى الغرض من كل من البرنامجين. بيد أن التوزيع المجتمع لهذين البرنامجين الرئيسيين مماثل (عل الأقل من حيث النسبة المئوية) للتوزيع على البرنامجين 2-3، مصايد الأسماك و2-4، الغابات، وكلاهما يعنى بكامل نطاق العمل في إطار هذين القطاعين (مثلا، بما في ذلك التجارة، الاحصائيات، وغيرها، والتي تعالجها، بالنسبة للزراعة، مصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في إطار البرنامج الرئيسي 2-2).

29 - ويركز البرنامج الرئيسي 2-5، المساهمات في التنمية المستدامة وتوجهات البرامج الخاصة، على الهدف ألف(1) الذي يشمل عمل البرنامج في مجال سبل المعيشة المستدامة، وعلى الهدف جيم الذي يشمل البرنامج الخاص للأمـن الغذائي والعمل المتعلق بالمعارف الزراعية المتكاملة لدعم وضع السياسات. وأخيــرا فإن تركيــز البرنامـج الرئيسي 3-1 بشأن المساعدات في مجال السياسات موجه، في المقام الأول، إلى الهدف جيم(1)، ولكن مع مكونات هامة في إطار الهدفين ألف(3) وباء(2).

30 - كما تجدر الإشارة إلى أن التوزيع المقترح للموارد يعكس النتائج المترتبة على انتقاء مجالات لأولويات العمل خلال الست سنوات القادمة ضمن سياق إطار 15 سنة، وبالتالي فإن التوزيع المتوازن لا يعد هدفا في الأجل المتوسط. وعلى الرغم من احتمال اتباع توزيع أكثر توازنا في المدى البعيد، فإنه لن يفضي البتة إلى وجود توزيع متساو - فالهدف هاء(3)، مثلا، لن يجذب مطلقا ذات المستوى من الموارد الذي يحظى به الهدف هاء(1).

31 - ويظهر الجدول 4 أدناه تفصيل إجمالي الموارد المبرمجة للعمل الموضوعي خلال فترة الخطة، حسب الأهداف الاستراتيجية (من ألف(1) إلى هاء(3)).

الجدول رقم4 : توزيع موارد البرامج الفنية بحسب الأهداف الاستراتيجية

32 - لربما تبدو "غلبة" المساهمات في الأهداف الاستراتيجية ذات التوجه "الانتاجي" (جيم(1) وجيم(2))، إذا ما قورنت بالأهداف الموجهة "للصيانة" (دال(1) ودال(2))، أمرا يدعو للدهشة. وهى تعكس، بعض الشىء، الاختلاف في طبيعة المخرجات، حيث تكون المساهمات تحت دال، في أغلب الأحيان، مساهمات مقدمة من المنظمة لمبادرات واسعة تنفـذ مـع الشركـاء الخارجييـن. بيـد أنهـا تعكـس كذلـك القصـور الذي يتصف به أصلا مخطط التصنيف. ففي حين أن مساعدات المنظمة فـي مجال نقل التكنولوجيا مثلا (وهى النطاق الأول للكثير من المخرجات الرئيسية، وعلى الأخـص فـي إطار البرنامج الرئيسي 2-1، الإنتاج الزراعي ونظم الدعم الزراعي، و2-5، المساهمات في التنمية المستدامـة وتوجهـات البرامج الخاصة) تولى اهتماما كافيا، في واقع الأمر، لأبعاد زيادة الانتاجية والصيانة معا، فإن هـذه الأبعـاد متداخلة على نحو يجعل الإصرار على أن ينسب كل مخرج رئيسي إلى هدف استراتيجي واحد، هو لصالح النطاق الواسع للهدف جيم الذي يعالج "الزيادة المستدامة في الإنتاج" بدلا عن التركيز الضيق للهدفين دال(1) ودال(2).

33 - ولعل النسبة الأعلى من الموارد التي حققها الهدف هاء(1) المرتبط "بالمعلومات" أقل مدعاة للدهشة، لأنها تعكس على نحو تام الأنشطة الواسعة والمتنوعة لجمع ونشر المعلومات لدى المنظمة في كل أجزاء برنامج العمل. وبصورة مماثلة، فإن الانخفاض الشديد في المخصصات للهدف هاء(3) يعترف بالنطاق الضيق، وإن يكن هاما، لهذا الهدف الاستراتيجي، على الرغم من أن استبعاد الموارد ذات الصلة المخصصة في إطار البرنامج الرئيسي 3-5، التعاون مع الشركاء الخارجيين، يقلل كذلك من مقدار هذه الاعتمادات.

34 - ويرد أدناه مزيد من توضيح نطاق الأنشطة الأساسية التي تساهم في الأهداف الاستراتيجية.

ألف -1 إتاحة سبل مستدامة لكسب العيش في الريف وفرص أكثر انصافا للحصول على الموارد

35 - تركز الاستراتيجية الموجزة لهذا الهدف في الإطار الاستراتيجي، بوجه خاص، على تنويع فرص الدخل للفقراء في الريف، وعلى تجاوب تدخلات السياسات مع احتياجات المحرومين من سكان المناطق الريفية. وبالتالي قصد من العديد من المخرجات الرئيسية أن تضع تدابير خاصة لتحسين سبل العيش في الريف، في صيغة أدوات لدعم القرارات لصانعي السياسات في شتى المستويات، وفي علاقتها بمختلف القطاعات الاقتصادية (الانتاج الحيوانى اعتمادا على المدخلات المنخفضة، عمليات الصيد صغيرة النطاق، قطاع المزارع الصغيرة، المجتمعات المحلية المرتكزة على الغابات). وتوجه مخرجات رئيسية أخرى بمواصلة وتعميق تحليل البدائل الممكنة لضمان سبل العيش المستدامة. إضافة إلى هذا، فإن القسم الأكبر من الأنشطة التى تعد ذات ارتباط مباشر بهذا الهدف الاستراتيجي هي تلك التي تغطي، على سبيل المثال، ترتيبات حيازة الأراضي، وتدعيم الطرق القائمة على المشاركة، والتدريب الذى يستجيب لمتطلبات الجنسين وصياغة السياسات. ويرد أدناه في القسم المعنون "مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات" وصف تفصيلي للأنشطة الهامة لدعم مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات ذات الصلة بموضوع "بناء المؤسسات المحلية"، لأجل تحسين القدرات على تحقيق سبل العيش المستدامة في المناطق الريفية.

ألف -2 تمكين الفئات المحرومة والمعرضة لنقص الأغذية من الحصول

على أغذية كافية ومأمونة ووافية تغذويا

36 - إن مضمون هذا الهدف يجعله هاما للغاية للبرنامج 2-2-1، التغذية، الذي يضم عددا كبيرا من المخرجات الرئيسية التي تساهم بصورة مباشرة في تنفيذه، وعلى الأخص فيما يتعلق بالخطط القطرية في مجال التغذية والتدخلات التغذوية التي تستهدف الأمن الغذائي الأسري. كما أن العديد من الدراسات التحليلية المقررة (تأثير السياسات على الحصول على الأغذية، التكاليف الاقتصادية للجوع)، إضافة إلى الجانب من نظام معلومات انعدام الأمن الغذائي الذي يعمل صوب وضع استهداف الفئات المعرضة لنقص الأغذية في التيار الرئيسي للاهتمام، تساهم كذلك في الهدف ألف(2). وبالتالي، فإن هذه الأنشطة ستوفر مزيدا من الدعم لجهود دمج الأهداف التغذوية في السياسات القطرية، وتحسين النظم الغذائية، بما في ذلك المناولة السليمة للأغذية على المستوى الأسري، وجودة الأغذية وسلامتها، وإنشاء قاعدة معلومات موثوق بها بشأن البرامج جيدة التوجيه.

ألف -3 التأهب لحالات الطوارئ الغذائية والزراعية والاستجابة الفعالة والمستدامة لها

37 - مصادر مساهمات البرنامج العادي الرئيسية، هي النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر، نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود، إلى جانب المكون الخاص بإدارة الآفات المهاجرة. بيد أن أنشطة الوقاية والاستعداد الأخرى تشمل كذلك تعزيز النظم القطرية لأمن البذور، والنظام العالمي للموارد الوراثية النباتية واستراتيجيات الأمن الغذائي الأسرى لحالات الطوارئ، والتي يسلم الكثير منها للدول الأعضاء في شكل مشورة في مجال السياسات تقدمها الأفرع الاقليمية للمساعدات في مجال السياسات. كذلك يتضمن العمل بشأن حرائق الغابات، في إطار هذا الهدف الاستراتيجي.

38 - ويحدد مجال آخر من مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات، ويرد وصفه ببعض التفصيل في القسم التالي، كل من "تلافي الكوارث وتخفيف وطأتها والتأهب لها"، و "أعمال الإغاثة والاحياء لما بعد الطوارئ"، وهما موجهين لهذا الهدف الاستراتيجي، باعتبارهما مجالا يستحق قدرا أكبر من التعاون القطاعي المشترك، حيث سيتركز العمل بنشاط في هذا الصدد.

باء-1 الصكوك الدولية بشأن الأغذية، والزراعة، ومصايد الأسماك، والغابات، وإنتاج السلع الزراعية والسمكية والحرجية واستخدامها الآمن وتبادلها بصورة نزيهة

39 - تستجيب المخرجات الرئيسية التي تعالج الصكوك الهامة التي أبرمت تحت رعاية المنظمة، بصورة مباشرة لهذا الهدف الاستراتيجي، بما في ذلك العمل المتعلق بالتعهد الدولي بشأن الموارد الوراثية النباتية، وبصورة عامة بالموارد الوراثية للأغذية والزراعة من خلال الهيئة ذات الصلة، وبمدونة السلوك بشأن توزيع واستعمال المبيدات، واتفاقية روتردام بشأن الموافقة المسبقة عن علم، والدستور الغذائي، وبمدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد.

40 - وإلى جانب المهمة الرئيسية التي تضطلع بها المنظمة بوصفها منتدى لوضع الإطار التنظيمي الملائم للقطاع الزراعي، فإن مهمة توجيه الحوار وتيسير التوصل إلى تفهم قصد منها أن تستفيد من المدخلات الفنية ذات الصلة، والاستعانة بأجهزة الخبراء (خاصة بالنسبة للدستور الغذائي) وأنشطة إنشاء الشبكات التي تشمل البلدان والأقاليم.

41 - ومن المسائل المقررة لذلك: الدراسات التحليلية لقضايا التجارة فيما يتعلق بالسلع الهامة، آفاق السلع وتوقعاتها، وتقييم تأثير تطورات الأسواق السلعية على الأمن الغذائي. وسينفذ عمل مماثل من أجل تدعيم التجارة السمكية.

باء -2 السياسات القطرية والصكوك القانونية والآليات المعاونة التي تستجيب للاحتياجات المحلية وتتسق مع الإطار الدولي للسياسات والتنظيم

42 - ينطوي تنفيذ هذا الهدف الاستراتيجي، في سبيل استكمال العمل الذي ينفذ على المستوى القطري في إطار الهدف باء-1، على عدد من المخرجات الرئيسية التي يقصد منها أن تعين الدول الأعضاء، على التكييف أو التحديث الضروري للسياسات والأطر القانونية القطرية. ويمتد نطاق استجابة المنظمة من السياسات المائية وإدارة أحواض الأنهر، إلى السياسات الحرجية القطرية، ورقابة نوعية البذور وآليات اعتمادها، والاستعمال الآمن للمبيدات بما يتسق مع المدونات والاتفاقيات الدولية، وتدابير الصحة النباتية التي تتفق مع الواجبات الخارجية، وتحليل المخاطر وتطبيق المعايير الغذائية، وأطر تنمية المصايد القطرية بما يتسق مع الالتزامات الدولية في هذا القطاع. كما تشمل فترة التخطيط جهدا هاما لأجل دعم البلدان النامية في المفاوضات التجارية متعددة الأطراف وتعزيز التنمية السلعية وذلك، إلى حد كبير، من خلال بناء القدرات ونشر المعلومات.

جيم -1 خيارات السياسات والتدابير المؤسسية لزيادة الكفاءة وقدرات التكيف لنظم الانتاج، والتصنيع والتسويق وتلبية الاحتياجات المتغيرة للمنتجين والمستهلكين

43 - يرمي هذا الهدف الاستراتيجي الى مساعدة البلدان على تحديد بدائل عملية ومجربة لتوجيه تطور قطاعات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك لديها. والواقع أن المكونات الاستراتيجية التي أوجزها الإطار الاستراتيجي تدعو إلى اضطلاع المنظمة بدور نشط فيما يتصل بنظم الإنتاج والتوزيع من طريق تحديد قضايا الأولوية، والاهتمامات والفرص الناشئة، إضافة الى القيود الاقتصادية والمؤسسية؛ وتشجيع التنويع والتخصص في الإنتاج؛ وتشجيع جهود التكيف الهيكلي بحيث يستجيب لأنماط الاستهلاك المتطورة واستغلال إمكانيات التكامل ما بين القطاعات.

44 - وسوف يساهم عدد هام من المخرجات الرئيسية في هذا الهدف، وهى تغطي طائفة واسعة من الجوانب الجوهرية مثل: إدارة موارد الأراضي، نظم الإنتاج المحصولى المستدامة، التوسع في استخدام التنوع البيولوجي، تطبيقات التكنولوجيا الحيوية النباتية، الروابط الريفية/الحضرية جيدة الأداء في سياق التوسع العمراني السريع، والخدمات التجارية الكفؤة للقطاع الزراعي، البحوث الزراعية والنقاط البينية للإرشاد والتعليم، تنمية الاحياء المائية وتسويق المنتجات الحرجية.

45 - وستبذل جهود كبيرة متعددة التخصصات لدعم العمل القطاعي لأجل تلبية الاحتياجات الغذائية في المناطق الحضرية، من خلال الأنشطة متعددة التخصصات في مجال "الأغذية من أجل المدن". كما أن جهودا مماثلة في مجالات التكنولوجيا الحيوية والزراعة العضوية هي، بدورها، من مجالات الأولوية المقترحة للعمل متعدد التخصصات.

46 - وسيعزز البرنامج الخاص للأمن الغذائي والأولوية المسندة للتنمية الزراعية والريفية المستدامة، من خلال مزيد من العمل المعياري بشأن تقنيات الإنتاج المتكاملة في المناطق الزراعية الايكولوجية الرئيسية.

جيم -2 تبني التكنولوجيات الملائمة لتكثيف نظم الانتاج على أسس مستدامة ولضمان توافر إمدادات كافية من السلع والخدمات الغذائية والزراعية والسمكية والحرجية

47 - يعنى هذا الهدف بالدور المتقدم الذي تضطلع به المنظمة في توجيه البحوث الفعالة وتطبيقها الميداني - بدءا من تقديم المشورة للبلدان الأعضاء بشأن التكنولوجيا الأكثر ملاءمة لأوضاع بعينها، وانتهاء بالتأثير النشط على جدول أعمال البحوث الدولية استنادا إلى الخبرات العملية في الميدان. وينبغي أن يعين هذا، بدوره، على سد الفجوة بين نتائج البحوث والتحقيق الفعال على المستوى الميداني.

48 - وفي هذا الصدد، سيولى اهتمام خاص خلال هذه الفترة إلى التكنولوجيا الحيوية في الزراعة ومصايد الأسماك والغابات، من خلال مجالات الأولوية المقترحة للعمل متعدد التخصصات الذي سيعالج بعض القضايا، مثل قيمة التكنولوجيا الحيوية، ومنافعها ومخاطرها المحتملة، وأهميتها بالنسبة للتنمية القطرية ومتطلبات بناء القدرات في البلدان النامية.

49 - ومن المتوقع، مرة أخرى، أن يساهم عدد كبير من المخرجات الرئيسية ذات التوجه "الفني" في هذا الهدف، بما في ذلك العمل الذي يغطي: كفاءة استخدام المياه وصيانتها، إنتاجية الأراضي والتربة، ممارسات الإدارة المتكاملة للمحاصيل بما فيها المحاصيل البديلة، تقنيات الري، إدارة الحشائش، الإدارة المتكاملة للآفات، الخدمات البيطرية وتكنولوجيا الإنتاج الحيواني، الميكنة وإدارة ما بعد الحصاد، واستخدامات تقنيات الذرة، وتدعيم روابط البحوث والإرشاد مع ظروف الزراعة، تأسيسا على الاتصالات مع نظم البحوث الزراعية القطرية. وستوفر مخرجات مماثلة في سياق الموارد البحرية، المصايد الداخلية وتربية الأحياء المائية، والمزارع الشجرية الحرجية والاستخدام الملائم للمنتجات الحرجية.

50 - وسيواصل البرنامج الخاص للأمن الغذائي، باعتباره مساهما قيما للغاية في هذا الهدف، توسعه التدريجي في بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض، مقدما البيان العملي، وفقا لمنهج قائم على المشاركة الكاملة، إمكانيات التكنولوجيا البسيطة والمجربة.

دال -1 الإدارة المتكاملة لموارد الأراضي والمياه ومصايد الأسماك والغابات والموارد الوراثية

51 - تتبدى الأنشطة التي تساهم في هذا الهدف الاستراتيجي، في المقام الأول، في العمل بشأن صيانة الموارد الوراثية النباتية والحيوانية تحت مظلة خطة العمل العالمية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة والاستراتيجية العالمية لإدارة الموارد الوراثية الحيوانية في المزرعة؛ والعمل بشأن المصايد الداخلية الرشيدة وتربية الأحياء المائية، وبشأن المناطق الساحلية؛ إضافة إلى مخرجات رئيسية تعالج مكافحة التغدق والملوحة وإدارة نوعية المياه، ونظم الزراعة المختلطة بالغابات، وإدارة الجوانب المتعلقة بالجنسين وإدارة الموارد الطبيعية.

52 - كذلك يشمل هذا الهدف الاستراتيجي الدعم لتنفيذ جدول أعمال القرن 21 وما يرتبط به من اتفاقات دولية بشأن البيئة، بخلاف تلك التي تعالج النظم الايكولوجية الهشة والتي يشملها الهدف دال -2.

53 - ومرة أخرى، لا ينبغي أن يفسر هذا بوصفه إهمالا للاستدامة طويلة الأجل فيما يتصل بإدارة قاعدة الموارد الطبيعية التى تقوم عليها الزراعة والمصايد والحراجة، إذ أن الكثير من المخرجات الأخرى التي تساهم في الأهداف الاستراتيجية الأخرى (بما في ذلك خدمات المشورة في مجال السياسات) تتميز بأبعاد قوية في مجال صيانة الموارد الطبيعية واستخدامها المستدام.

دال -2 صيانة البيئات المعرضة لأسوأ المخاطر واحياؤها وتنميتها

54 - بالنظر إلى الحاجة الى اتباع منهج متعدد التخصصات فيما يتعلق بالنظم الايكولوجية الهشة، فسيكون التوجه الرئيسي من خلال مجال الأولوية للعمل المتعدد التخصصات بشأن "تعزيز القدرات على الإدارة المتكاملة للنظم الايكولوجية"، الذي سيركز في المستهل، على الأراضي الجافة والجبال بغرض التوصل إلى خطوط توجيهية قطاعية مشتركة وأسس المشورة في مجال السياسات. كذلك سيساهم العمل المعياري المتعلق باقتصاديات الاستدامة البيئية، علاوة على الدعم للاتفاقات البيئية وتشجيع التخطيط البيئى المتكامل.

هاء -1 قاعدة موارد معلومات متكاملة تضم الاحصاءات والمعلومات والمعارف الآنية ذات الصلة والموثوق بها وتيسير الوصول إليها لجميع عملاء المنظمة

55 - يؤكد العدد الكبير للغاية من المخرجات الرئيسية المخصصة، من حيث نطاقها الأولي، لهذا الهدف الاستراتيجي، الطابع الطاغي لمهمة المنظمة في جمع المعلومات ونشرها، حيث تحتل الأنشطة المرتبطة بالاحصائيات والمركز العالمي للمعلومات الزراعية مركز الصدارة. وهذا الأخير له تأثير هام على نمط توزيع الموارد. علاوة على ذلك، هناك مجالان من مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات يستجيبان تماما لمكونات استراتيجية مضمنة في الاطار الاستراتيجي، ويعالجان "التعاريف والمعايير، والمنهجيات ونوعية المعلومات" و"الادارة الخاصة للمعلومات وأدوات دعم القرارات".

56 - فـي حيـن أن تفاصيـل شتـى مكونـات المعلومـات فـي إطـار الكيانـات البرامجيـة ذات الصلـة تـرد فـي الجـزء الثانـي، فإنـه تجـدر الإشارة، حسبمـا دعـا إليـه أيضا الإطار الاستراتيجي على وجه محدد، إلى أن الخطة تولي اهتماما كافيا إلى تحسين سلسلة البيانات العالمية ومصادر البيانات على المستوى القطري، وللوصول على أوسع نطـاق إلـى ذخيـرة المنظمـة الفنية من المعلومات، من خلال كيانات صممت لهذا الغرض (يركز واحد منها على أفريقيا).

57 - ويقتـرح أن تمد المخصصـات التـي أدرجت في برنامج العمل والميزانية للفترة 2000-2001 (الكيان البرامجي 2-2-2-P-5) والخاصة بتحسين التغطية اللغوية، لتشمل فترة الخطة بأكملها.

هاء -2 عمليات تقدير منتظمة للأغذية والزراعة وإجراء التحليلات ودراسات التوقعات في هذا المجال

58 - إن الأنشطة المرتبطة بهذا الهدف الاستراتيجي تتجاوز، بطرق مماثلة، الحدود القطاعية (الثروة الحيوانية، السلع، المصايد، الغابات، الموارد الطبيعية)، في حين يعالج احد مجالات الأولوية للعمل متعدد التخصصات زيادة التعاون المطلوب في هذا المجال، وعلى الأخص فيما يتصل "بالدراسات المنظورية العالمية". وستظل المطبوعات الرئيسية، وهى "الزراعة في عام **20" و"حالة الأغذية والزراعة" و"حالة المصايد وتربية الأحياء المائية في العالم" و"حالة الغابات في العالم" و"استعراض أسواق السلع"، تزود المجتمع الدولي والجمهور عامة بتقديرات مرجعية في المجالات الرئيسية لاختصاصات المنظمة.

هاء -3 وضع الأمن الغذائي في صدارة برنامج العمل الدولي

59 - ينبثـق هذا الهدف الاستراتيجي من خطة عمل مؤتمر القمة العالمي للأغذية، ويرتبط ارتباطا وثيقا بالهدف هاء-2. وتتم معالجته من خلال تقارير مؤتمر القمة العالمي للأغذية وترتيبات المتابعة الرسمية من خلال لجنة الأمن الغذائي العالمي، بما في ذلك، على وجه الخصوص، بالنسبة لاستعراض نصف المدة في عام 2006. ومن المخرجات الرئيسية الأخرى التي تساهم في الهدف تقرير "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم". وتجدر الإشارة إلى أن هناك مساهمة هامة أخرى، وإن لم تدرج في الموارد، يقدمها لهذا الهدف البرنامج الرئيسي 3-5، التعاون مع الشركاء الخارجيين، فيما يتصل بالعمل مع المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لتسليط الضوء على قضايا الأمن الغذائي على الصعيد العالمي.

تطبيق النموذج الجديد

60 - إلى جانب الحاجة الى اعمال الفكر من جديد في الأولويات والبرامج والأنشطة الحالية للمنظمة من خلال المنظور الجديد الذي تمثله الأهداف الاستراتيجية طويلة الأجل التي أقرها المؤتمر، طلب أيضا من جميع الوحدات المسؤولة عن العمل المعياري للمنظمة، أن تواصل وتنقح تطبيق النموذج البرمجي المعدل.

61 - ويجدر التذكير بأن منهجية التخطيط المعزز تنطوي على السمات التالية:

62 - وينبغي النظر الى لبنات أو "كيانات" بناء البرامج الموضوعية للمنظمة، باعتبارها مشروعات فنية، أنشطة برامجية متواصلة، واتفاقات للخدمات الفنية، وتعرف على النحو التالي:

63 - وتمثــل التوجيــه الذي صدر إلى جميع الوحدات المعنية، في ألا تقتصر فقط على أخذ الإطار الاستراتيجي المقرر في الحسبان، وتمديد أفق التخطيط حتى عام 2007 (تأسيسا على الخبرات الأولية المكتسبة من تطبيق النموذج الجديد في برنامج العمل والميزانية للفترة 2000-2001)، بل وأن تسعى كذلك إلى التوسع في استخدام أشكال المشروعات الفنية وأن توحد كيانات اتفاقات الخدمات الفنية حيثما كانت ملائمة، بما يتفق مع مشورة الأجهزة الرياسية.

64 - ويورد الجزء الثاني من هذه الوثيقة نتائج هذا الجهد التحليلي، حيث يذكر أن المفهوم المتعارف عليه "للعمل الموضوعي"، هو أنه حاصل البرامج الرئيسية الخمسة التي تشكل الباب الثاني، البرامج الفنية والاقتصادية، برنامج العمل والميزانية، والبرنامج الرئيسي 3-1، المساعدات في مجال السياسات. ويدعم هذا العمل "منافذ" مساوية في الأهميــة ممولـة مـن الميزانيــة العاديـة لدعم الاستثمار (البرنامج الرئيسي 3-2، دعم الاستثمار) وللمساعدة الفنية (الباب الرابع، برنامج التعاون الفني)، إضافة إلى المساهمة الأساسية لبرامج المنظمة الميدانية من الموارد من خارج الميزانية.

65 - كذلـك طلـب مـن وحـدات المقـر الرئيســي أن تجرى مشاورات شاملة مع موظفيها الملحقين بالمكاتب الإقليمية والإقليميــة الفرعيـة، لكـي تعكـس الأنشطـة التـي يعرضها الجزء الثاني برنامج عمل متكامل تماما مع الأهـداف المشتركــة والمخرجات الرئيسية. وإجمالا، ضرورة أن يستجيب برنامج العمل الموضوعي المقترح للاستراتيجيــات الجامعـة لمعالجـة احتياجـات الدول الأعضاء حسبما حددت في الجزء الثاني، وتضم 73 مشروعا فنيا، 60 نشاطا برامجيا متواصلا و26 اتفاقا للخدمات الفنية (باستثناء كيانات إدارة البرنامج)، ويعكس استخداما متوازنـا بقـدر أكبـر لأشكـال المشروعـات الفنيـة والأنشطـة البرامجية المتواصلة، عما ورد في برنامج العمل والميزانية للفترة 2000-2001.