المجلس

أولا - المقدمة

1 - تستعرض هذه الوثيقة أحدث التطورات الرئيسية في مجالات الأمن الغذائي والإنتاج والاستخدام والتجارة والمعونات الغذائية. وتحاول إدماج طائفة واسعة من البيانات في هذه الوثيقة المقتضبة استجابة للمقترحات التي قدمت أثناء الدورة السادسة عشرة للمجلس⁽¹¹⁾. وللحصول على المزيد من المعلومات والتحليلات التفصيلية، يرجى من السادة المندوبين الرجوع إلى أحدث وثائق المنظمة وإلى موقعها على الانترنت ولاسيما الوثيقة CFS 2001/2 التي أعدت للدورة السابعة والعشرين للجنة الأمن الغذائي العالمي والوثيقة CCP 01/7 التي أعدت للدورة الثالثة والستين للجنة مشكلات السلع. كما ترد معلومات مستكملة في الأعداد الأخيرة من نشرة "توقعات الأغذية" وتقارير "محاصيل الأغذية وجوانب النقص فيها". ويذكر أن وثيقة "حالة الأغذية والزراعة لعام 2001" ستتضمن المزيد من المعلومات والتحليلات الشاملة عن حالة الأغذية والزراعة في العالم.

ثانيا - الموجز

2 - على الرغم من استمرار نمو الاقتصاد العالمي وتوافر كميات كبيرة من الأغذية لدى كبار المصدرين، إلا أن حالة الأمن الغذائي في العالم النامي ككل لم تظهر سوى تقدما ضئيلا في السنوات الأخيرة، إلى جانب تفاوت ملحوظ بين الأقاليم والبلدان. ويستدل من أحدث التقديرات المتاحة في 1996-1998 أن 792 مليون نسمة من سكان البلدان النامية ما زالوا ناقصي التغذية، ويعني ذلك أن عددهم لم يتغير عمليا مقارنة بالتقديرات التي وضعت قبل ذلك بعام واحد. وتوقف الاتجاه الهبوطي في انتشار ظاهرة عدم كفاية التغذية عند نسبة 18 في المائة تقريبا. وأدى تفاقم الأوضاع في أقاليم فرعية أخرى ولاسيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والبحر الكاريبي إلى امتصاص التحسن الذي طرأ على الأوضاع في أفريقيا الشرقية. وتشير الإسقاطات إلى أن استمرار الاتجاهات الراهنة سيعرقل بلوغ الأرقام المستهدفة لمؤتمر القمة العالمي للأغذية بحلول عام 2015. وهذا ما يدعو إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات وتعزيزها وتوجهاتها وبذل جهود خاصة لبلوغ الأهداف التي حددتها قمة الأغذية.

3 - ومازال عدد كبير من البلدان يواجه نقصا في توافر الأغذية. ففي أبريل/نيسان 2001 واجه قرابة 60 مليون نسمة من شعوب 36 بلدا نقصا في الأغذية بدرجات مختلفة، في حين لا توحي المؤشرات الراهنة بحصول أي زيادة ملموسة في شحنات المعونة الغذائية مقارنة بالموسم السابق عندما هبط إجمالي شحنات المعونة الغذائية من الحبوب إلى العالم النامي بمقدار 1.3 مليون طن لتصل إلى ما يقدر بنحو 7.5 مليون طن.

4 - وزاد مجموع الإنتاج العالمي من الأغذية بمعدلات أعلى خلال الفترة 1996-2000 مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها. لكن عكس ذلك حدث في العالم النامي، فقد بلغ متوسط الزيادة السنوية في إنتاج البلدان النامية خلال الفترة المذكورة نسبة 3.5 في المائة مقارنة بنسبة 4.2 في المائة خلال السنوات الخمس التي سبقتها.

5 - وهبط إنتاج العالم من الحبوب في عام 2000 وفقا للتقديرات بنسبة تبلغ زهاء 2 في المائة مقارنة بنظيره في عام 1999، وهو ما يعزى بالدرجة الأولى إلى انخفاض إنتاج الصين بنسبة 10 في المائة. بيد أن من المنتظر حدوث زيادة بنسبة تقارب 2 في المائة تقريبا في عام 2001، الأمر الذي يعزى إلى زيادة إنتاج الحبوب الخشنة في الصين وفي بعض البلدان الأوروبية. ومن المنتظر أن يتجاوز مستوى الاستخدام العالمي للحبوب في 2000/2001 الإنتاج الإجمالي للحبوب للسنة الثانية على التوالي، بما سيؤدي إلى هبوط المخزونات العالمية بنسبة 7 في المائة. ونظرا لكفاية المخزونات المرحلة التي يحتفظ بها كبار مصدري الحبوب فستتعرض الأسعار العالمية للحبوب عموما إلى ضغوط نزولية. ومن المنتظر أن ينخفض حجم التجارة العالمية بالحبوب في 2000/2001 على نحو طفيف دون الرقم القياسي لحجمها في 1999/2000.

6 - ووفقا للتقديرات زاد كل من إنتاج العالم والتجارة بالزيوت والدهون بمعدل بطئ في 2000. وعلى ذلك، فقد تبقى أسعارهما تحت ضغوط نزولية وبسبب ضخامة المخزونات المرحلة لدى كبار المصدرين. وشهد اقتصاد العالم للحوم اتجاها نزوليا في 2000. وأدى القلق بشأن سلامة الأغذية الناجم عن انتشار مرض الاعتلال المخي الاسفنجي (جنون البقر) وكذلك مرض الحمى القلاعية إلى حدوث اختلال ملموس في الإنتاج وفي الاستهلاك والتجارة في العديد من البلدان ولاسيما في أوروبا.

7 - وعلى العكس من ذلك، زاد إنتاج العالم من الأسماك في 1999. وواصل إنتاج الأحياء المائية اتجاهه الصعودي الذي بدأ في السنوات السابقة. أما إنتاج مصايد الأسماك الطبيعية فقد ظل، على الرغم من زيادته بنسبة 7 في المائة عام 1999، دون المستويات القياسية لعامي 1996 و1997.

ثالثا - أوضاع الأمن الغذائي العالمي

ألف - الاتجاهات في حالات انعدام الأمن الغذائي

8 - تباطأ انخفاض عدد ناقصي التغذية في عقد التسعينات، وكاد يتوقف وفقا لأحدث التقديرات المتاحة عن الفترة 1996-1998. وفي الفترة من 1979-1981 إلى 1996-1998، هبطت نسبة انتشار ظاهرة عدم كفاية النقدية في العالم النامي من نسبة 29 في المائة إلى 18 في المائة. بيد أن هذا الأداء يتباين على نحو ملموس بين الأقاليم والبلدان. فقد حققت معظم بلدان آسيا وأفريقيا الغربية وأمريكا الجنوبية خفضا واسع النطاق في عدد ناقصي التغذية، بيد أن زيادة أعدادهم في الجزء المتبقي من العالم، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأدنى ومنطقة البحر الكاريبي امتصت جزئيا الخفض المتحقق.

9 - ويستدل من أحدث التقديرات أن عدد ناقصي التغذية في العالم النامي خلال الفترة 1996-1998 استمر على حاله دون تغيير يذكر مقارنة بالعام السابق أي بحدود 792 مليون نسمة. ومازال مجموع عدد ناقصي التغذية البالغ 515 مليون نسمة في إقليم آسيا والمحيط الهادي خلال الفترة 1996-1998 يشكل ما يزيد على ثلثي مجموع عدد ناقصي التغذية في العالم النامي. بيد أن انتشار ظاهرة الجوع هي أشد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حيث تعاني نسبة 34 في المائة من مجموع عدد السكان من عدم كفاية التغذية. وهذه النسبة عالية بوجه خاص في أفريقيا الوسطى (بنسبة 50 في المائة) وأفريقيا الشرقية والغربية (كلاهما بنسبة 42 في المائة). ويتعذر حصر اتجاهات واضحة لهبوط عدد ناقصي التغذية في هذه الأقاليم الفرعية بسبب الكوارث الطبيعية والمشكلات الاقتصادية والنزاعات الأهلية. وعلى العكس من ذلك شهد إقليم آسيا والمحيط الهادي اتجاها هبوطيا متواصلا في عدد ناقصي التغذية، حيث هبط من نسبة 32 في المائة في 1979-1981 إلى 17 في المائة في 1996-1998.

هنا رسم بياني (انتشار ظاهرة عدم كفاية التغذية بحسب الأقاليم من 1969-1971 إلى 1996-1998

10 - ويستدل من ثبوت عدد ناقصي التغذية مؤخرا أن تحقيق أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية يستلزم توافر استراتيجيات وبذل جهود تتسم بالمزيد من التدعيم والتوجه والخصوصية. وإذا كانت الصين قد أفلحت لوحدها في تخفيض عدد ناقصي التغذية من سكانها بما يزيد على 20 مليون نسمة سنويا، وهو الرقم المستهدف السنوي لمؤتمر القمة العالمي للأغذية المحدد للعالم ككل. بيد أن الزيادات في عدد ناقصي التغذية في الأقاليم الأخرى ولاسيما في آسيا الجنوبية والشرق الأدنى وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد امتصت هذا الإنجاز الذي حققته الصين.

11 - وعلى الرغم من التغيّر الطفيف الذي طرأ مؤخرا على عدد ناقصي التغذية في البلدان النامية، إلاّ أن الإسقاطات على المدى البعيد تشير إلى احتمالات أن يهبط عددهم إلى 580 مليون نسمة بحلول عام 2015. وإذا ما استمرت الاتجاهات الراهنة، فإن الرقم المستهدف لمؤتمر القمة العالمي للأغذية بتخفيض عدد ناقصي التغذية إلى النصف سوف لن يتحقق إلا بحلول عام 2030. وعلى المستوى الإقليمي، يبدو أن مناطق جنوب وشرقي آسيا في طريقها لبلوغ الهدف بحلول عام 2015، نظرا لانخفاض أعداد ناقصي التغذية لاسيما في الصين والهند. أما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وإقليم الشرق الأدنى فقد لا يتسنى تحقيق الهدف المنشود بفارق كبير، في حين قد تأتي النتائج التي يحققها إقليم أمريكا اللاتينية ضمن فئة المنجزات المتوسطة.

باء - حالات الطوارئ الغذائية الراهنة

12 - في بداية عام 2001 بلغ عدد السكان الذين يواجهون حالات طوارئ فيما يخص توافر الأغذية 60 مليون نسمة من سكان 36 بلدا، منهم زهاء 46 في المائة من سكان 21 بلدا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث أدت الكوارث الطبيعية والصراعات المدنية نشوء حالات طوارئ استثنائية في توافر الأغذية. وعلى الرغم من تحسّن الأحوال المناخية فإن 18 مليون نسمة من سكان أفريقيا الشرقية ما زالوا بحاجة إلى مساعدات دولية بسبب ظروف الجفاف الحادة التي نجم عنها فشل المحاصيل على نطاق واسع. والحالة أشد حدة في كينيا وأريتريا والسودان وإثيوبيا. وأدت الصراعات المدنية ولاسيما في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وسيراليون وغينيا إلى زيادة كبيرة في عدد السكان الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى. وتسببت الفيضانات الخطيرة في موزامبيق وملاوى وزامبيا وزمبابوي مؤخرا إلى خسائر في الأرواح وتدمير للبنية الأساسية ولمحاصيل الأغذية مخلفة زهاء 000 900 نسمة في أمس الحاجة إلى مساعدات.

13 - ويواجه العديد من بلدان جنوب آسيا وشرقها صعوبات شديدة في توافر إمدادات الأغذية. ففي منغوليا، أدت شدة البرد أثناء فصل الشتاء للسنة الثانية على التوالي إلى نفوق الملايين من الحيوانات، وإلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي للرعاة الرحل. ومازالت حالة إمدادات الأغذية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حرجة جدا بسبب المشكلات الاقتصادية. وفي بعض بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، خلّف الجفاف للسنة الثانية على التوالي الملايين من السكان ممّن هم بحاجة إلى معونات. وفي أفغانستان، أدت الصراعات المدنية وتكرر حالات الجفاف إلى أزمات غذائية حادة عرضت ما يزيد على 3 ملايين نسمة إلى أمس الحاجة إلى معونات غذائية. وفي أمريكا الوسطى ستتأثر حالة إمدادات الأغذية في السلفادور عام 2001 على نحو سلبي بسبب الزلازل التي خربت البلاد في وقت مبكر من العام.

جيم - توافر إمدادات الأغذية وفرص الحصول عليها

14 - تستخدم المنظمة عددا من المؤشرات لتقدير حالة الأمن الغذائي.وحيث يمكن الاطلاع على هذه المؤشرات التي نشرت حديثا في الوثيقة CFS 2001/2 (بعنوان تقدير حالة الأمن الغذائي العالمي)، فإن هذه الوثيقة تقتصر على إيجاز المؤشرات الرئيسية فقط. وأول هذه المؤشرات أن نسبة إمدادات الحبوب (الإنتاج، الواردات، مخزونات بداية المدة) إلى السحب (مجموع الاستخدام المحلي للحبوب والصادرات) بالنسبة إلى الحبوب الخمسة الرئيسية التصديرية تقدر بمستوى 1.18 لعام 2000/2001. وتقل هذه النسبة عن نظيرتها في السنة السابقة على نحو طفيف لكنها تزيد عن متوسط الفترة 1993/1994 - 1997/1998 البالغ 1.15.

15 - ثانيا، من المنتظر أن تهبط نسبة المخزونات إلى السحب بالنسبة لثلاثة أنواع رئيسية من الحبوب (القمح والحبوب الخشنة والأرز) بنسبة 2 في المائة لتصل إلى 33 في المائة في 2000/2001، لكنها تبقى مع ذلك أعلى من متوسط الفترة 1993/1994 - 1997/1998.

16 - ثالثا، أظهر إجمالي إنتاج الحبوب في البلدان الرئيسية المستوردة للحبوب، وهي الصين والهند وبلدان رابطة الدول المستقلة اتجاها هبوطيا بنسبة 5 في المائة في 2000/2001 مقارنة لمستواه في العام السابق. وهذا ما يعزى بالدرجة الأولى إلى هبوط إنتاج الصين في 2000، وذلك في أعقاب تكرار وفرة إنتاجها. وجاء أداء بلدان رابطة الدول المستقلة في مجال إنتاج الحبوب مختلطا، إلا أن الاتحاد الروسي حقق إنتاجا كبيرا على نحو ملموس في عام 2000 وذلك في أعقاب سنتين شهدتا إنتاجا هزيلا. وحققت الهند بدورها محصولا وفيرا مرة أخرى ولاسيما القمح.

17 - رابعا، واصلت الأسعار الدولية للحبوب اتجاهها النزولي خلال موسم 2000/2001، باستثناء أسعار القمح حيث ارتفعت في بداية الموسم استجابة لقوة الطلب على الواردات، وتوقع تكوين مخزونات مرحلة أقل لدى الجهات المصدرة الرئيسية. بيد أن هذه الزيادة في أسعار القمح كانت محددة بسبب توافر إمدادات كبيرة للتصدير من المصادر التقليدية ولأن بعض البلدان المستوردة مثل الصين اعتمدت على السحب من المخزونات بدلا من زيادة وارداتها.

18 - ومن المعترف به على نطاق واسع وجود علاقة قوية ما بين الفقر وانعدام الأمن الغذائي. وعلى ذلك ترتبط أهداف مؤتمر القمة العالمي للأغذية بأهداف قمة الألفية للأمم المتحدة بتخفيض عدد ناقصي التغذية والتخفيف من حدة الجوع ارتباطا قويا ويعتمد كل منهما على الآخر اعتمادا متبادلا.

19 - ويتضمن الجدول 1 مقارنة بين نتائج تقديرات المنظمة لعدد من ناقصي التغذية مع عدد أولئك الذين ذكرتهم الدراسة التي أجراها البنك الدولي مؤخرا ² بشأن الفقر الافتراضي إلى النسبة المئوية للأفراد الذين يعيشون في أسر تستهلك ما قيمته أقل من دولار واحد على افتراض تساوي القوة الشرائية. وفي خلال الفترة من 1987 إلى 1998 هبطت معدلات الفقر في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد ترافق ذلك مع الأداء المرتفع لهذه الأقاليم فيما خفض أعداد ناقصي التغذية فيها. كذلك نوّه تقرير البنك الدولي، بالانخفاض الصافي عموما في حالات الفقر الافتراضي، بيد أن ذلك لم يكن كافيا لخفض العدد الإجمالي للفقراء. ويعزى ذلك التقرير إلى ترافق النمو الاقتصادي المنخفض في العديد من البلدان النامية واستمرار التفاوت بما يمنع الفقراء من المساهمة في تحقيق النمو.

الجدول 1: مقارنة بين بيانات الفقر ونقص التغذية

دال - تدفق المعوناتالغذائية

21 - ويستدل من التقديرات المتعلقة بمجموع شحنات المعونة الغذائية من الحبوب في 2000/2001 على حدوث تغيّر طفيف مقارنة بالموسم السابق. ومن المنتظر أن ينخفض حجم الشحنات الموجهة إلى الاتحاد الروسي على نحو حاد بفضل إنتاجها الوفير عام 2000، بيد أن من المتوقع توجيه شحنات أكبر إلى البلدان الجنوبية الأعضاء في رابطة الدول المستقلة إلى جانب العديد من البلدان في إقليمي أفريقيا وآسيا.

رابعا - أحدث الاتجاهاتفي إنتاج الأغذية

ألف - إنتاج الأغذية في عامي 1999 و2000

22 - زاد إنتاج العالم من الأغذية (المحاصيل والثروة الحيوانية) في 1999 وفقا للتوقعات بنسبة 2.4 في المائة. ومازال أداء البلدان النامية كمجموعة منخفضا. فقد زاد إنتاجها من الأغذية بنسبة 3 في المائة، وهو رقم يقل عن نظيره البالغ 3.2 في المائة خلال السنتين الماضيتين، وأقل من نظيره الذي تراوح بين 4 و5 في المائة في الفترة من 1992 إلى 1996.

23 - ومازالت التوقعات مؤقتة فيما يخص إنتاج العالم من الأغذية في عام 2000، ومع ذلك تشير تلك التوقعات إلى زيادة معتدلة بحدود نسبة 1.3 في المائة. ومن المقدر أيضا أن يكون إنتاج المحاصيل قد زاد بنسبة تقل عن 1 في المائة. ويعزى هذا التباطؤ إلى تراجع النمو في كل من البلدان النامية والمتقدمة، مع استمرار البلدان المتقدمة في تحقيق نمو أبطأ خلال السنوات الأربع الأخيرة.

المصدر: قاعدة البيانات الاحصائية فى المنظمة.

24 - ومن بين الأقاليم النامية سجل إقليم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي أقوى أداء في عام 1999، حيث زاد إنتاج الأغذية بنسبة 4.9 في المائة. وتوصي التقديرات الأولية لعام 2000 بأن هذا الإنتاج لن يزيد في الإقليم إلاّ بنسبة 2 في المائة تقريبا.

25 - وفي البلدان النامية في شرقي آسيا والمحيط الهادي تحسّن أداء إنتاج الأغذية بعض الشيء في 1999، حيث سجل معدل الزيادة بنسبة 3.6 في المائة، ومع ذلك هبط معدل نمو إنتاج الأغذية في الإقليم خلال السنوات القليلة الماضية، ويقدر نمو الإنتاج في عام 2000 بنسبة تتراوح بين 1 و2 في المائة فقط. والسبب الرئيسي وراء الاتجاه الهبوطي هو تباطؤ نمو الإنتاج في الصين حيث هبط معدل النمو السنوي، من حوالي 7 في المائة خلال الفترة من 1992 إلى 1997، إلى ما يقارب 3 في المائة في السنتين الماضيتين.

26 - وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، جاء إنتاج 1999 مخيبا للآمال مرة أخرى، حيث زاد بنسبة 2.4 في المائة متخلفا بذلك دون معدلات نمو السكان للسنة الثالثة على التوالي. وتشير تقديرات عام 2000 إلى عدم حدوث تحسن في الأداء البطيء وإنما اقتصر على زيادة بنسبة نصف في المائة فقط. وقد أثرت الصراعات المدنية السابقة والجارية وكذلك الحروب والجفاف ومرض الإيدز تأثيرا سلبيا على الأنشطة الزراعية في العديد من البلدان.

جدول 2: التغيرات السنوية في الإنتاج العالمي والإقليمي من الأغذية (المحاصيل والثروة الحيوانية)

المصدر: قاعدة البيانات الاحصائية فى المنظمة. *

27 - هبط إنتاج الأغذية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بنسبة 2ر4 في المائة عام 1999. والجفاف هو العامل الرئيسي الذي أثر على إنتاج الأغذية في الإقليم. وفي عام 2000، استمر التأثير المعاكس لظروف الجفاف على الإنتاج في العديد من بلدان الإقليم وإن أضحي من المتوقع حدوث بعض الانتعاش. وتشير التقديرات إلى زيادة في إنتاج الإقليم ولكن بنسبة تقل عن 0.5 في المائة عام 2000.

28 - واستمر إنتاج الأغذية في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية على حاله دون تغيير يذكر في 1999. وفي الاتحاد الروسي هبط الإنتاج بنسبة 2.6 في المائة، كما شهد العديد من كبار المنتجين الآخرين في الإقليم، هبوط طفيف في إنتاجهم الزراعي. وتوحي تقديرات عام 2000 بحدوث بعض الانكماش في إنتاج الأغذية بنسبة تقل عن 1 في المائة. ومن المنتظر أن يزيد إنتاج الاتحاد الروسي من الأغذية جزئيا بفضل الزيادة بنسبة تقارب 20 في المائة في إنتاج الحبوب.

باء - الاتجاهات في إنتاج الأغذية خلال الفترة 1996-1999

29 - وقد تكون التقديرات المتعلقة بإنتاج الأغذية في 1999 والتقديرات المؤقتة لعام 2000 مفيدة في إطار الاتجاهات متوسطة الأجل خلال الفترة 1996-1999. أما معالمها البارزة فهي:

• زاد إنتاج العالم من الأغذية بمعدل 2.7 في المائة خلال الفترة 1996-1999، وهو أداء محسن إذا ما قورن بمتوسط النمو السنوي بنسبة 1.8 في المائة خلال الفترة 1991-1995.

• زاد إنتاج البلدان المتقدمة من الأغذية بنسبة 1.8 في المائة فوق متوسط الفترة بين 1996 و1999، أي أنه تحسن مقارنة بنسبة - 1.3 في المائة خلال الفترة 1991-1995.

• وسجل إنتاج الأغذية في البلدان النامية اتجاها معاكسا إذ زاد متوسط الإنتاج بين عامي 1996 و1999 بنسبة 3.5 في المائة أي أنه هبط دون معدل الزيادة بنسبة 4.2 في المائة خلال الفترة 1991-1995.

• وشهد إقليم الشرق الأقصى وأوسيانيا نموا أبطأ في إنتاج الأغذية مقارنة بمتوسط الفترة 1991-1995، لكن مع ذلك استمر فوق مستوى نظيره في البلدان النامية. وشهدت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى نموا أعلى بدرجة طفيفة في إنتاج الأغذية خلال الفترة 1996-1999 مقارنة بفترة 1991-1995، لكن النمو استمر دون نظيره في البلدان النامية. وعلى الرغم من التقلبات السنوية الحادة في الإنتاج فقد سجل إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا نموا سنويا في إنتاج الأغذية بنسبة 4 في المائة، مقارنة بنسبة 1.8 في المائة خلال الفترة 1991-1995.

خامسا - الاتجاهات والتوقعات العالمية للسلع الرئيسية من الأغذية الأساسية

ألف - الحبوب³

30 - هبط إنتاج العالم من الحبوب عام 2000 إلى 854 1 مليون (بما في ذلك معادله من الأرز المضروب)، وهو رقم يقل بنسبة 2 في المائة تقريبا عن مستوى الإنتاج في العام السابق، ويقل دون مستوى متوسط السنوات الخمس الأخيرة. ولعب عدد من العوامل دوره في تخفيض إنتاج الحبوب عام 2000، وهي تتراوح ما بين الكوارث الطبيعية وتدني مستويات الأسعار خلال السنوات الأخيرة وبين السياسات الحكومية الهادفة إلى تخفيض وفرة الإمدادات. أما العامل الرئيسي الذي أدى إلى هذا الانخفاض فيعزى إلى الانخفاض الحاد في إنتاج الصين بعد سنوات من المحاصيل الوفيرة.

الجدول 3: الإنتاج العالمي من الحبوب، والإمدادات والتجارة والمخزونات

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

(2) الانتاج، زائدا مخزونات أول المدة.

(3) على أساس بيانات يوليو/تموز-يونيو/حزيران، فيما يخص القمح والحبوب الخشنة والسنة التقويمية (العام الثانى المذكور) للأرز.

(4) لا تعادل الفرق بين الامدادات والاستخدام بسبب التباين فى السنوات التسويقية للبلدان كل على انفراد.

الجدول 4: تقديرات الانتاج العالمى من الحبوب لعام 2000 والتوقعات لعام 2001

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

32 - وسجل إنتاج العالم من الحبوب الخشنة في عام 2000 هبوطا بنسبة 2 في المائة ليصل إلى 870 مليون طن. وقد نجم معظم هذا الهبوط لتضرر المحاصيل بسبب الأحوال المناخية في بعض أجزاء آسيا وأوروبا. وأدى موسم الجفاف إلى خفض حاد في إنتاج الصين من الذرة، حيث هبط بمقدار 24 مليون طن مقارنة بمستواه في العام السابق. وأثرت ظروف الجفاف في معظم بلدان أوروبا الشرقية بوجه خاص على محاصيل الذرة والشعير في عام 2000.

33 - وهبط إنتاج العالم من الأرز إلى 399 مليون طن (بما يعادله من الأرز المضروب)، أي أنه انخفض بنسبة تزيد عن 2 في المائة مقارنة بنظيره عام 1999. وعلى الرغم من هذا الهبوط الحاد استمر إنتاج الأرز في عام 2000 بمستوى المرتبة الثانية في سجل الإنتاج. وقد جاء هذا الانخفاض فى المقام الأول، كرد فعل من المزارعين تجاه انخفاض أسعار الأرز والتى ظلت كذلك منذ عام 1999.وفي الصين ساهمت السياسات الحكومية في تقليل الفوائض في هذا الانخفاض.

34 - وتوصي المؤشرات الأولية عن محاصيل القمح لعام 2001 في النصف الشمالي من الكرة الأرضية باحتمال أن يبقى الإنتاج مقاربا لمستواه المنخفض في عام 2000. ففي آسيا، من المنتظر أن تجني كل من الصين وباكستان محاصيل أقل من القمح. وفي أوروبا، بات من المنتظر أن ينخفض إنتاج القمح في بلدان المجموعة الأوروبية، في حين قد يحدث بعض الانتعاش في بقية أرجاء أوروبا بعد الانخفاض الذى طرأ على الانتاج من جراء الجفاف عام 2000. وفي بلدان أفريقيا الشمالية، تعتبر ظروف نمو القمح في فصل الشتاء مواتية بصفة عامة، ومن المتوقع انتعاش مستوى الإنتاج بعض الشيء.

35 - بالنسبة للحبوب الخشنة لعام 2001، تم بالفعل زراعة المحاصيل في كبرى البلدان المنتجة في نصف الكرة الجنوبي. ويمكن أن ينخفض إنتاج منطقة الجنوب الأفريقي نتيجة لتناقص المساحة، أما في أمريكا الجنوبية فإن أحوال النمو مواتية بوجه عام.

36 - ومن المتوقع أن يزيد الاستخدام العالمي للحبوب في 2000/2001 عن الإنتاج العالمي للسنة الثانية على التوالي. ومن المتوقع أن يصل الاستخدام الإجمالي للحبوب إلى 907 1 مليون طن بزيادة بنسبة 0.3 في المائة عن الموسم السابق، على الرغم من أن الاستخدام من أجل الاستهلاك الآدمي المباشر ينتظر زيادته بنحو 1 في المائة، ومن المتوقع أن تتحقق أهم الزيادات في البلدان النامية في آسيا. ومن ناحية أخرى ينتظر أن يزيد استخدام الحبوب كأعلاف حيوانية في 2000/2001 زيادة طفيفة بنحو 0.6 في المائة.

37 - طرأت تعديلات صعودية مؤخرا على تقديرات مخزونات الحبوب المرحلة في الصين (باستثناء مقاطعة تايوان وإقليم هونغ كونغ الإداري الخاص). وكانت النتيجة زيادة ملموسة في تقديرات مخزونات الصين، التي أدت بدورها إلى زيادة أرقام المخزونات العالمية بصورة ملموسة عما ذكر في التقرير السابق. وهذا التعديل الذي حدث لمرة واحدة في السلسلة التاريخية لمخزونات الحبوب في الصين لا ينبغي أن يؤخذ على أنه انعكاس أو سبب للتغييرات في الثوابت السوقية.

38 - تشير التوقعات أن مخزونات الحبوب العالمية في نهاية المواسم المنتهية في 2001 سوف تقترب من 645 مليون طن بانخفاض بنسبة 7 في المائة عن مستويات الافتتاح، وهو أدنى مستوى للمخزونات خلال أربع سنوات. ومن المحتمل أن تحدث أكبر الانخفاضات في البلدان التي من المتوقع أن ينخفض فيها الإنتاج انخفاضا كبيرا وهي الصين والولايات المتحدة الأمريكية. بيد أن إجمالي مخزونات نهاية المدة من الحبوب في البلدان المصدرة الرئيسية ظلت مرتفعة نسبيا عند 240 مليون طن بانخفاض قدره 8 ملايين طن عند المستويات الافتتاحية.

39 - بلغت المخزونات العالمية من القمح للسنوات المحصولية المنتهية في 2001 ما قيمته 243 مليون طن بانخفاض بنسبة 5 في المائة عن السنة السابقة. ومن المنتظر أن تنخفض المخزونات المرحلة المجمعة لدى البلدان الخمس المصدرة الرئيسية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد ورد أن المخزونات الإجمالية من الحبوب الخشنة لذات السنة المحصولية انخفضت بنسبة 10 في المائة عن السنة السابقة، هو ما يعزى أساسا إلى الانخفاض الحاد في المخزونات في الصين عقب الانخفاض الحاد الذي طرأ على إنتاج الذرة في الصين في عام 2000. ومن المحتمل أن يرتفع إجمالي المخزونات لدى البلدان المصدرة الرئيسية بنحو 2 في المائة تقريبا ليصل إلى نحو 79 مليون طن.

40 - من المتوقع أن يصل المخزون العالمي من الأرز في نهاية المواسم في 2001 إلى 153 مليون طن بانخفاض بنسبة 5 في المائة تقريبا عن مستوى الافتتاح. ومن المتوقع أن يتركز معظم الانخفاض في الصين، عقب الانخفاض الملحوظ الذي طرأ على الإنتاج في عام 2000.

41 - من المتوقع أن يبلغ حجم التجارة العالمية في الحبوب عام 2000/2001 نحو 233 مليون طن بانخفاض طفيف عن الحجم القياسي الذي تحقق في السنة السابقة.

الجدول 5: الواردات العالمية من الحبوب - التوقعات لعام 2000/2001

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

42 - يمكن أن تظل الإمدادات العالمية من الحبوب الخشنة عام 2000/2001 (يوليو-تموز / يونيو-حزيران) كما هي بدون تغيير عن الموسم السابق عند 104 ملايين طن تقريبا. ومن المتوقع أن تنخفض التجارة العالمية بالأرز في 2001 انخفاضا هامشيا من 22.5 إلى 22.3 مليون طن. ومن المتوقع أيضا أن تنخفض التجارة الدولية بالقمح ودقيق القمح (بالمعادل من الحبوب) عام 2000/2001 لتصل إلى 107 ملايين طن، بانخفاض بنسبة 2 في المائة.

43 - من المتوقع أن يبلغ إجمالي واردات البلدان النامية من الحبوب عام 2000/2001 نحو 167 مليون طن وهو ما يقل بنسبة 2 في المائة عن الحجم القياسي الذي تحقق في 1999/2000.

باء - الجذور والدرنات

44 - تفيد التقديرات أنه ينتظر زيادة في الإنتاج العالمي من الجذريات والدرنيات بنسبة 1.6 في المائة تقريبا في عام 2000. وهذا معدل نمو منخفض كثيرا إذا ما قورن بمعدل النمو الذي تحقق في العام الماضي بنسبة 2.4 في المائة.

45 - تشير التقديرات الى أن الإنتاج العالمي من الكسافا سيزيد بنحو 2 في المائة عام 2000. وهذا يعكس الزيادات التي تحققت في أفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي. وفي أفريقيا سيصل الإنتاج حسبما تشير التقديرات، إلى 93 مليون طن، بزيادة بنسبة 1 في المائة عن عام 1999، وهو ما يعكس الزيادات التي تحققت في نيجيريا وأنغولا وملاوي بصفة أساسية. وقد حقق القطاع زيادة كبيرة بنسبة 6 في المائة في البرازيل أكبر البلدان المنتجة في أمريكا اللاتينية. وعلى العكس من ذلك طرأ ركود على الإنتاج في آسيا حيث أشارت التقارير إلى أن مستويات الإنتاج لم تتغير في تايلند وإندونيسيا المنتجان الرئيسيان في الإقليم.

جيم - الزيوت والدهون

46 - زاد الإنتاج العالمي من الحبوب الزيتية الرئيسية السبع في 1999/2000 بنسبة 1ر1 في المائة ليصل إلى 303 ملايين طن. وتشير التقديرات الى أنه بالنسبة لموسم 2000/2001 ستحدث زيادة بنسبة تقل عن 1 في المائة، مما يعتبر أقل نسبة زيادة في السنوات الأخيرة. وتكاد تعزى الزيادة في الإنتاج تماما إلى زيادة إنتاج فول الصويا وبخاصة في الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين. أما أكبر انخفاضات في الإنتاج التي تصل إلى نحو 10 في المائة فسوف تكون في بذور اللفت وبذور عباد الشمس.

47 - تفيد التقديرات أن الإنتاج العالمي من الزيوت والدهون في 2000/2001 سيحقق زيادة أخرى، وذلك استمرارا للاتجاه الصعودي الذي لوحظ في السنوات الأخيرة وإن كان بمعدل أبطأ. ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج الإجمالي بنسبة 1 في المائة تقريبا ليصل إلى 116 مليون طن حيث يستأثر زيت فول الصويا بمعظم الزيادة المتوقعة. وتشير التقديرات الى أن الإنتاج العالمي من الكسب والمساحيق معبرا عنه بالمعادل من البروتين سيرتفع بنسبة 2 في المائة تقريبا بعد الركود الذي حدث في الموسم السابق. وربما تعزى كل الزيادة تقريبا إلى مسحوق فول الصويا.

48 - تشير التقديرات إلى أن الاستخدام العالمي للزيوت والدهون سيزيد بمعدل أبطأ في 2000/2001 بالمقارنة بالمواسم السابقة، وتعزى معظم الزيادة المتوقعة في الطلب إلى البلدان الآسيوية وبخاصة الصين والهند. ومن المتوقع أيضا أن يزيد استهلاك الكسب والمساحيق في 2000/2001 مع النمو البطيء الذي استمر في السنوات الأخيرة. ومن المحتمل أن يزيد الطلب في البلدان الآسيوية مع تحسن الأحوال الاقتصادية. ومن المنتظر أن تطرأ زيادة على استهلاك المساحيق الزيتية في المجموعة الأوروبية من جراء حظر استخدام مسحوق العظام واللحوم في العلف المركب.

49 - من المتوقع أن تزيد التجارة العالمية بالزيوت والدهون عام 2000/2001 بنسبة 1.3 في المائة تقريبا. بيد أن معدل النمو سوف ينخفض انخفاضا ملموسا عن المواسم السابقة بسبب زيادة مستويات المخزونات و/أو زيادة الإنتاج في بعض البلدان المستوردة الرئيسية. ومن المتوقع أن تستأثر أوروبا بمعظم الزيادة في التجارة يليها آسيا. ومن المحتمل أن تشهد الهند زيادة كبيرة أخرى رغم الارتفاعات الكبيرة في الرسوم على الواردات.

50 - تعرضت الأسعار الدولية للزيوت والدهون في موسم 1999/2000 للهبوط بسبب وفرة الإمدادات قياسا إلى الطلب. ومع بداية موسم 2000/2001 ظلت الأسعار منخفضة. ويتضح من المخزونات الافتتاحية القياسية وزيادة الإمدادات المتوقعة أن فرصة حدوث انتعاش مستدام في أسعار الزيوت والدهون ستكون محدودة في 2000/2001. إذ أن الانتعاش في الأسعار الدولية للكسب والمساحيق والذي بدأ خلال 1999/2000 من المحتمل أن يستمر في 2000/2001 بسبب زيادة الطلب الذي ينتظر أن يتجاوز الزيادة المقدرة في الإمدادات.

دال - الثروة الحيوانية

51 - شهد الاقتصاد العالمي للحوم تباطؤا في نمو الإنتاج عام 2000، ونشأ القلق اتجاه سلامة الأغذية بسبب زيادة حالات الاعتلال المخي الإسفنجي في أوروبا، في الوقت الذي شهد النصف الثاني من عام 2000 حالات إخلال في الأسواق وتحول في التجارة بسبب انتشار أمراض حيوانية أخرى وبخاصة مرض الحمى القلاعية في آسيا وأمريكا الجنوبية والجنوب الأفريقي وأخيرا في أوروبا إلى جانب انتشار حمى الوادي المتصدع في شرق أفريقيا والشرق الأدنى.

52 - زاد الإنتاج العالمي من اللحوم بنسبة تقل عن 2 في المائة عام 2000، وحققت البلدان النامية زيادة في نصيبها من المجموع ليصل إلى 55 في المائة. وارتفع الإنتاج من لحوم الأبقار بنسبة 1 في المائة عام 2000 حيث سجلت معظم الزيادات في البلدان النامية وبخاصة في آسيا وأمريكا الجنوبية، وقد تحقق أكثر من نصف الزيادة العالمية في الإنتاج في أمريكا الجنوبية. وانخفض الإنتاج في البلدان المتقدمة بنسبة 1 في المائة بسبب انخفاض عمليات الذبح من جراء الشكوك التي تحيط بأزمة مرض الحمى القلاعية واستمرار الانخفاض في الإنتاج الذي استمر لعقد من الزمان في رابطة الدول المستقلة. وشهدت جمهورية كوريا انخفاضا في أعداد الماشية وفي الإنتاج بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية. واستمرت مصر وجنوب أفريقيا في تحقيق زيادات قياسية في إنتاج لحوم الأبقار في حين أدى الجفاف في القرن الأفريقي إلى خسائر عالية في الثروة الحيوانية.

53 - كانت الإخلالات السوقية المتصلة بالأمراض مسؤولة إلى حد كبير عن عدم تغير حجم التجارة في لحوم الأبقار. كما ساهم غياب برامج المعونة الغذائية والاستخدام المحدود لدعم الصادرات من جانب المجموعة الأوروبية وبخاصة إلى الاتحاد الروسي، في إبطاء معدل النمو التجاري. بيد أنه طرأت زيادة حادة على واردات اليابان والمكسيك والولايات المتحدة.

54 - من المتوقع أن يظل نمو إمدادات اللحوم عام 2001 متواضعا عند 2 في المائة تقريبا، أما الزيادة في الإنتاج فسيكون مرجعها في المقام الأول إلى الزيادة المقدرة في إنتاج لحوم الخنازير ولحوم الدجاج. ويلعب انتشار الأمراض الحيوانية والمخاوف العالمية لدى المستهلك تجاه سلامة الأغذية دورا كبيرا في تحديد التوقعات لعام 2001 حيث من المتوقع أن يظل نمو التجارة مكبلا بارتفاع أسعار اللحوم الذي يعزى جزئيا إلى القيود التجارية على صادرات المجموعة الأوروبية من اللحوم من جراء انتشار الأمراض.

55 - تشير التقدير الى أن الإنتاج العالمي من الألبان سيزيد بنسبة 2 في المائة تقريبا عام 2000 حيث تحقق معظم البلدان زيادة في الإنتاج. وتشير التقديرات الى أنه من بين البلدان الرئيسية المنتجة للألبان ستطرأ زيادة في الإنتاج في نيوزيلندا واستراليا والولايات المتحدة والهند. ومن المتوقع أن يستمر الإنتاج في النمو في البلدان النامية في آسيا وأمريكا اللاتينية. وهناك توقعات بانخفاض الإنتاج في عدد من بلدان أوروبا الشرقية بسبب أحوال الجفاف في صيف عام 2000. ومن المتوقع أن يطرأ انخفاض على الإنتاج عام 2000 في اثنين من كبرى بلدان رابطة الدول المستقلة وهما الاتحاد الروسي وأوكرانيا.

سادسا - مصايد الأسماك: الإنتاج والتصريف والتجارة

الجدول 6: المصيد العالمي من الأسماك وإمداداتها

57 - طرأت زيادة في كميات الإنزال من المصايد الطبيعية بعد انتعاش المخزونات السمكية جنوب شرق الباسيفيك بعد انتهاء ظاهرة النينو الجوية التي أثرت على المخزونات في 1997/1998. وبلغت كميات إنزال أنشوجة بيروفيا وجاك ماكريل شيلي، التي كانت قد انخفضت إلى 7ر3 مليون طن في 1998، بلغت 10.1 مليون طن في 1999.

58 - أفادت الصين أن إنتاجها من المصايد الطبيعية بلغ قرابة 17 مليون طن في 1999. والبلدان الأخرى الرئيسية المنتجة للأسماك هي بيرو (8.4 مليون طن) واليابان (5.2 مليون طن) وشيلي (5 ملايين طن).

59 - استمر إنتاج الأحياء المائية من المياه الداخلية والبحرية في الزيادة في 1999. وظل إقليم آسيا (وبخاصة الصين) مسيطرا على الإنتاج العالمي.

60 - في عام 1999، استخدم ما يقرب من 30.4 مليون طن من الأسماك في عمليات التحويل بزيادة قدرها 6.5 مليون طن عن السنة السابقة. وتشير التقديرات إلى أن توافر الأسماك للاستخدام الآدمي ظل عند 15.8 كيلوغرام للفرد (المعادل بوزن السمك الحي).

الجدول 7: نصيب الفرد من إمدادات الأغذية السمكية

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة

62 - تعتبر تايلند والنرويج أكبر بلدان العالم المصدرة للمنتجات السمكية من حيث القيمة. ويصدران معا 15 في المائة من مجموع الصادرات العالمية. ولا تزال البلدان النامية تسجل فائضا تجاريا مؤثرا في المنتجات السمكية. وقد استقرت صادراتها الصافية من الأسماك الآن ما بين 16 بليون و17 بليون دولار سنويا وهو ما يمثل مصدرا هاما لعائدات النقد الأجنبي.

63 - يعتبر الأربيان أهم سلعة تستحوذ على نحو 20 في المائة من قيمة التجارة الدولية خلال عام 1999، وظل هذا النصيب ثابتا على امتداد العشرين سنة الماضية. ويأتي بعد ذلك أسماك القاع والتونة تستحوذ على 11 في المائة و9 في المائة على التوالي. أما الأهمية النسبية لمسحوق الأسماك والحبار والصبيدج والأخطبوط فقد تناقصت خلال السنوات الماضية إلى 3 و4 في المائة من قيمة الصادرات العالمية في 1999. بيد أنه في ذات الوقت زادت صادرات السلمون الطازج والمجمد والمدخن والمعلب حيث بلغت 7 في المائة من الإجمالي عام 1999.

64 - إن المجلس مدعو لمناقشة الحالة الراهنة للأغذية العالمية كما هي معروضة في الفقرات السابقة والتي يرد موجز لنقاطها الأساسية في القسم الثاني.

65 - وفضلا عن ذلك، فإن المجلس مدعو لمناقشة أسلوب عمل الأمانة في المستقبل فيما يتعلق بإعداد التقارير عن الحالة الراهنة للأغذية العالمية. وفي الواقع، إن الأمانة تقوم بانتظام بإعداد التقارير للمؤتمر والمجلس واللجان المتعددة عن الجوانب المختلفة لحالة الأغذية في العالم على النحو التالي:

• تقوم سنويا بإعداد التقارير للمؤتمر أو دورة المجلس في أكتوبر/ تشرين الأول - نوفمبر/تشرين الثاني عن حالة الأغذية والزراعة.
  
• تقوم سنويا بإعداد تقدير عن حالة الأمن الغذائي العالمي لعرضه على لجنة الأمن الغذائي العالمي والتي يعرض تقريرها على المجلس.
  
• تقوم بصفة نصف سنوية بإعداد تقرير عن حالة السلع العالمية وتوقعاتها لعرضه على لجنة مشكلات السلع التي يعرض تقريرها على المجلس.
  
• تقوم بصفة نصف سنوية بعرض تقرير على المجلس في دورته في يونيو/حزيران عن الحالة الراهنة للأغذية العالمية (من خلال هذه الوثيقة).

وبالإضافة إلى ذلك، يتم توفير المعلومات ذات الصلة من خلال المطبوعات المتعددة، وبخاصة المطبوعات السنوية، مثل حالة الأغذية والزراعة وحالة انعدام الأمن الغذائي العالمي والمطبوعات الدورية مثل "توقعات الأغذية" و"المحاصيل الغذائية وجوانب العجز بها". وهذه المطبوعات متاحة الآن من خلال موقع المنظمة على شبكة الانترنت.

66 - ويتضح أن هناك درجة عالية من الازدواجية بين التقارير نصف السنوية التي تعرض على المجلس عن الحالة الراهنة للأغذية العالمية والتقارير السنوية التي تعرض على لجنة الأمن الغذائي العالمي عن حالة الأغذية العالمية، والتقارير السنوية التي تعرض على المؤتمر/المجلس عن حالة الأغذية والزراعة. وفي ضوء هذا، فإن المجلس قد يرغب في أن يبحث ويقرر ما إذا كان سيتم التوقف عن إعداد تقارير نصف سنوية إلى المجلس عن الحالة الراهنة للأغذية العالمية.

1 ⁽¹⁾ أكدت الدورة السادسة عشرة بعد المائة لمجلس المنظمة على "ضرورة أن تتضمن وثائق المجلس في المستقبل المزيد من المعلومات المتكاملة الدقيقة بشأن اتجاهات الطلب والاستهلاك"

2 ⁽²⁾ Shaohua Chen and Martin Ravallion (2000), How did the world's poorest fare in 1990s? Development Research Group, World Bank. The World Bank study excluded almost half of the population of Middle East and North Africa and this explains the larger number of malnourished people than poor in the region.

3 ⁽³⁾ يستند هذا التقرير الى المعلومات المتاحة اعتبارا من أبريل/نيسان 2001. أما المعلومات الراهنة بشأن أسواق الحبوب فيمكن الاطلاع عليها في تقارير توقعات الأغذية التي تصدر مرة كل شهرين عن المنظمة.