STATEMENTS IN ARABIC IN ORDER OF DELIVERY

كلمة معالي خالد آل خليفة
وزير الإسكان والزراعة لمملكة البحرين



بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس،
أصحاب السعادة والمعالي،
معالي مدير عام منظمة الأغذية والزراعة،
أيها السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يطيب لي أن أعبر عن سعادتي الغامرة للمشاركة في هذا اللقاء ممثلا لحضرة صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله. الذي شرفني وكلفني بتمثيل عظمته في هذا المؤتمر الهام، الذي يخصص لاستعراض ودراسة مشاكل الغذاء في العالم، وذلك بعد مرور أكثر من خمس سنوات على مؤتمر القمة العالمي للأغذية الأول الذي عقد هنا عام 1996.

ويشرفني أن أنقل إلى مؤتمركم تمنيات عظمته لكم بالتوفيق والسداد.

أيها السيدات والسادة، لاشك أن هذا اللقاء يشكل فرصة سانحة لتقييم ما تم إنجازه منذ المؤتمر الأول وتحليل النتائج والمعوقات، واستثمار ذلك في وضع استراتيجية ذات آليات واضحة ورؤية مشتركة تتسم باختلاف نوعي في الأسلوب الذي نعتمده للوصول إلى الأهداف التي نسعى لتحقيقها.

سيدي الرئيس، ونحن نستعرض ما تم إنجازه منذ مؤتمر القمة الأول فإنه لابد لنا أن نقر بأن الهدف الذي اعتمدناه في ذلك المؤتمر مازال بعيد المنال. ففي حين أن الرقم المستهدف يتمثل في خفض عدد الجياع في العالم والبالغ عددهم 800 مليون شخص وهو ما يمثل نسبة النصف بحلول عام 2015 ميلادية فإن التقدم كان بنسبة أقل ولا تساعد على بلوغ هذه الأهداف. وهذا يضع على كاهل المجتمع الدولي مسؤولية أكبر وقد يبدو ذلك صعبا ولكن، بالإصرار والعزيمة والرغبة الصادقة والعمل الجاد فإنه يمكننا تسريع وتيرة التقدم لتحقيق الهدف المنشود خلال الفترة الزمنية التي ألزمنا أنفسنا بها.

لقد توصل مؤتمر القمة السابق إلى قرارات تدعو إلى وضع استراتيجيات قطرية حتى عام 2010 ميلادية من أجل زيادة الاستثمار في المجال الزراعي والسمكي. وأرى أن الحاجة ملحة بأن تولي المنظمة أهمية خاصة لما تحقق في هذا المجال لأن من شأنه تنشيط شرايين الجهود القطرية في مجال زيادة إنتاج الغذاء وتدعيم الجهود الدولية لما يكفل لها تسريع الخطى نحو تحقيق الهدف الأسمى وهو خلق عالم متحرر من الجوع والفقر، عالم يوفر مقومات الحياة لجميع بني البشر بغض النظر عن انتماءاتهم ومعتقداتهم.

ويسعدني أن أنتهز هذه المناسبة لأعلن خالص الشكر والتقدير للمنظمة وعلى رأسها معالي الأخ جاك ضيوف المدير العام لما حظيت به مملكة البحرين من دعم ساهم في وضع استراتيجية البحرين القطرية التي تمكنها من تحقيق تقدم ملموس على طريق الجهود المبذولة لتحسين إنتاج الغذاء. سيدي الرئيس، إنه رغم أن هناك عوامل متعددة تساهم في تفاقم الوضع الغذائي وتعمل على توسيع الفجوة بين الإنتاج الفعلي والاحتياجات المتزايدة في ظل الزيادة السكانية في العالم، فإن النزاعات القائمة والحروب الناشبة بين بعض دول العالم تشكل ضغوطا كبيرة على الجهود الهادفة إلى تحرير العالم من ربقة الجوع والفقر. ومن هذا المنطلق، فإن تحقيق الأمن والاستقرار في العالم يعتبر مدخلا مهما في تقليص الهوة بين الإنتاج والحاجة الفعلية إلى القضاء على شبح الحروب، والعمل على تقدير مفاهيم الأمن وترسيخ أسس الاستقرار في العالم لضمان رفعة قوية لعمليات التنمية وأرى أننا بحاجة إلى استراتيجية دولية تحشد الطاقات، وتسخر الإمكانيات والقدرات، وتضع الأهلية العملية التي تمكننا من بلوغ الهدف المنشود.

أيها السيدات والسادة،

قبل أن أختتم كلمتي هذه، أود أن أتطرق إلى ما يجري الآن، ومنذ شهور عدة على الأرض الفلسطينية من اعتداءات صارخة يدينها العالم أجمع. ولا ننسى أن القوات المحتلة دأبت على تدمير البنية الأساسية في مدن وقرى المناطق الفلسطينية وامتد عدوانها لتدمير المحاصيل الزراعية والبنية التحتية للزراعة وما نجم عن ذلك من أضرار اقتصادية واجتماعية وبيئية وهو ما تمتد أثاره إلى تدمير ولا أقول تهديد الأمن الغذائي. وإنا نناشد الدول المانحة للتدخل فورا وتقديم الدعم العاجل للزراعة الفلسطينية لتعويض وإعادة تأهيل ما دمره العدوان.

سيدي الرئيس، في الختام، أود أن أشكر الحكومة الإيطالية على ما قدمته من تسهيلات لإقامة هذا المؤتمر في مدينة روما العريقة كما أود أن أشكر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة والعاملين معه على حسن التنظيم والإعداد لهذا المؤتمر. وإنني آمل أن يتكلل هذا المؤتمر بقرارات عملية تسهم في تعزيز جهودنا الرامية إلى تحقيق الأهداف النبيلة التي نسعى إليها.

شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Top Of Page