STATEMENTS IN ARABIC IN ORDER OF DELIVERY

كلمة معالي على بن محمد الخاطر
وزير الشؤون البلدية والزراعة، دولة قطر



السيدة رئيسة الجلسة،
أيها السيدات والسادة،

يشرفني أن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة الثاني أمير دولة قطر وتمنياته لمؤتمر قمة الغذاء العالمي بالنجاح والتوفيق في تحقيق الأهداف التي ينعقد من أجلها. فبعد خمسة أعوام على انقضاء مؤتمر القمة العالمي للغذاء عام 1996، الذي حضرته وفود 185 دولة يجتمع مجددا رؤساء دول وحكومات العالم وممثليهم من أجل متابعة ما تم من قرارات وما اتخذ من إجراءات والتعرف على الصعوبات التي واجهت الخطوات التنفيذية لمقررات ذلك المؤتمر.

إن اجتماعنا اليوم هو بكل تأكيد ترجمة واقعية للإرادة الدولية من أجل بذل الجهود المشتركة لمحاربة الفقر والجوع وتحسين مستويات التغذية في مختلف بقاع العالم. إن التحديات التي تواجهنا كبيرة ومعقدة ولكن التعاون الفعال بين الدول الكبيرة والصغيرة الغنية والفقيرة كفيل بتسهيل العقبات وتوفير مناخ من التعاون الدولي الإيجابي والوصول في أقرب فرصة ممكنة إلى عالم خال من الجوع وإلى تطبيق منهاج علمي يحقق التوازن الغذائي وتبادل الفائض من السلع بدون شروط وعبر التعاون الدولي والإنساني بكل الأشكال والوسائل الممكنة.

ويؤكد انعقاد هذا المؤتمر مرة أخرى الأهمية التي توليها الجهود الدولية لقضايا الغذاء ويبرهن على أن المشاركة الدولية هي السبيل الصحيح لضمان الأمن الغذائي العالمي ويبلور دعم المجتمع الدولي لمجهودات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والرامية بالتصدي للواقع الصعب الذي يعيشه الملايين من البشر وإلى دعم الخطط الموضوعة في تلبية الاحتياجات الطارئة والمباشرة وتقديم المساعدات الضرورية المادية والعينية لكل الشعوب والتصدي للكوارث في كل مكان.

إن مثل هذا الجهد الذي تشارك فيه المنظمات الحكومية والأهلية من دول العالم المختلفة هو موضع اهتمام ورعاية من حكومة دولة قطر. ونود التأكيد في هذا المكان، إننا في قطر، نعتبر أن من واجب جميع الدول وضمن إطار التعاون الإنساني والدولي دعم برنامج تنمية موارد الدول الفقيرة وتقديم المساعدات المادية والفنية إليها من أجل حل المشاكل الزراعية التي تعاني منها بهدف زيادة الإنتاج العالمي، وتخفيف التكاليف المعيشية عن الشعوب المحتاجة وفقا لإعلان روما وخطة العمل التي أقرها مؤتمر القمة العالمي عام 1996 ولمبادئ منظمة الأغذية والزراعة التي نعمل على هديها.

وعلى هذا الأساس، فإن دولة قطر تجدد التزامها بضرورة اتخاذ كل التدابير الممكنة لتحقيق الأهداف الكبيرة التي تسعى القمة إلى إقرارها إيمانا منها بأن مكافحة الجوع في العالم يجب أن يحظى بالأولوية السياسية والاقتصادية على المستويات الدولية والإقليمية وذلك من خلال تعبئة الموارد الدولية لتحقيق التقدم المستمر باتجاه توفير الأمن الغذائي لكل من يعيش على هذه الأرض مهما كان جنسه أو لونه أو هويته وأين كان موقعه شمالا أو جنوبا شرقا أم غربا. كما ونؤكد على الالتزام بما جاء في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول الدول النامية لجهة الارتقاء بمعدلات العون الفني الذي تقدمه الدول الصناعية إلى نسبة تصل إلى 20 في المائة من الناتج القومي الإجمالي لتلك الدول لتعزيز مجالات الأمن الغذائي للدول النامية.

كذلك فإننا ندعو إلى أهمية تخفيف وطأة ديون الدول الأقل نموا وإجراء الإصلاحات اللازمة على مستوى التجارة الدولية للمنتجات الغذائية والاهتمام بالبرامج والمشروعات التنموية في مجال مكافحة الأوبئة النباتية والحيوانية عابرة الحدود، وبذل المزيد من الجهود التنسيقية والداعمة للتعاون الدولي في هذا الشأن، وذلك وفقا لإعلان الدوحة.

السيد الرئيس، السادة الحضور،

إننا إذ نتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافه نغتنم هذه المناسبة للتنويه والإشادة بجهود المدير العام للمنظمة ومعاونوه فيما يبذلونه من جهود مخلصة في تنفيذ برنامج منظمة الأغذية والزراعة. كما ونؤكد مرة أخرى أن دولة قطر ماضية في استضافة مكتب ممثلية المنظمة على أراضيها وتقديم كافة التسهيلات وأوجه المساعدة له لتحقيق غاياته. وكذلك فإن دولة قطر ترحب باستضافة المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى في اجتماعه القادم عام 2004 في الدوحة باعتباره خطوة هامة على مسار توطيد وترسيخ التعاون الثنائي الفني والتقني بين دولة قطر ومنظمة الأغذية والزراعة ودول إقليم الشرق الأدنى.

هذا، وإننا نؤكد استعدادنا للمشاركة في أي برنامج إقليمي يعمل على تنمية مواردنا الزراعية والمائية أو يساهم في حال مشاكلنا الزراعية ومشاكل دول المنطقة وذلك ضمن نطاق خطة عمل منظمة الأغذية والزراعة وبالتوافق مع البرامج التنفيذية التي سيقرها المؤتمر.

هذا، وفي الختام، شكرا لكم جميعا ولإدارة المنظمة وكل العاملين فيها ولأهل روما وكرم ضيافتهم، شكرا.

Top Of Page