STATEMENTS IN ARABIC IN ORDER OF DELIVERY

كلمة صاحب المعالي، عبد الله بن عبد العزيز فهد بن معمر
وزير الزراعة والمياه بالمملكة العربية السعودية



بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الفخامة والمعالي
صاحب المعالي رئيس المؤتمر
معالي المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

السيدات والسادة،
أيها الأخوة الحضور،

يشرفني أن أنقل إليكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله ودعواته الطيبة وتمنياته الصادقة لنجاح هذا المؤتمر وتحقيق أهدافه النبيلة في خدمة الإنسانية.

كما يسرني باسم حكومة خادم الحرمين الشريفين أن أتقدم بخالص التهنئة لمعاليكم لاختياركم رئيسا لهذا المؤتمر مع أطيب التمنيات لكم ولمساعديكم بالتوفيق والسداد مؤكدا للجميع تعاوننا والتزامنا بعمل كل ما يسهم في إنجاح أعمال هذا المؤتمر للوصول للقرارات والنتائج التي نأمل جميعا أن تعود بالخير والنفع على شعوب العالم خاصة تلك الفئات التي تعاني من نقص الغذاء وسوء التغذية.

وبهذه المناسبة أتقدم باسم بلادي بالشكر الجزيل لمعالي مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور جاك ضيوف على ما بذله وزملائه الكرام من جهد للإعداد لهذا المؤتمر.

معالي الرئيس،
أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الوفود

إن حكومة المملكة العربية السعودية منذ انعقاد مؤتمر القمة العالمي للأغذية في نوفمبر عام 1996 ميلادية تتابع بكل عناية واهتمام تلك الجهود المقدرة التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سبيل تحسين الوضع الغذائي في العالم ومكافحة الجوع والعمل على تخفيض أعداد الجوعى عن طريق المساهمة في تطوير مشاريع الإنتاج الغذائي ورفع كفاءة أساليب الإنتاج الزراعي واستخدام التقنية الزراعية والتركيز على تطوير المناطق الريفية. وبالرغم من الجهود التي بذلت في سبيل تخفيض أعداد الجوعى إلا أن التقارير المعروضة أمامنا لا تطمئن إذ اقترح أن الانخفاض السنوي في أعداد من يعانون من الجوع في العالم يبلغ ثمانية ملايين نسمة في حين أن المستهدف حسب قرارات مؤتمر القمة العالمي للأغذية المنعقد سنة 1996 ميلادية أكثر من 20 مليون نسمة. ومن هذا المنطلق علينا بذل المزيد من الجهود ومعالجة الأسباب والعوائق التي حالت دون الوصول إلى الانخفاض المستهدف وذلك في ضوء التقارير والوثائق والدراسات والمقترحات المقدمة من إدارة المنظمة بهذا المؤتمر.

معالي الرئيس
السادة الحضور

إن حكومة المملكة العربية السعودية تنظر بقلق إلى نقص الغذاء مع تزايد أعداد الجوعى في العالم وتتطلع إلى أن يتمكن المؤتمر من اتخاذ القرارات المناسبة لتعزيز دور الآليات القائمة واعتماد استراتيجية عالمية وطويلة الأجل تساعد على تحقيق الأرقام المستهدفة لتخفيض أعداد الجوعى في العالم.

معالي الرئيس
السادة الحضور

إن المملكة العربية السعودية تولي جل اهتمامها وعنايتها لإنتاج الغذاء لمواطنيها والمقيمين على أرضها من خلال تبني استراتيجية وطنية لتوفير الأغذية الرئيسية من الإنتاج النباتي والحيواني الأمر الذي أدى إلى زيادة الناتج المحلي الزراعي ليصل إلى 43.6 مليار ريال أي بما يعادل (9.2 مليار دولار أمريكي) عام 2000 ميلادية مقابل 32.2 مليار ريال بما يعادل (8.6 مليار دولار أمريكي) في عام 1986 ميلادية لتصل مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي غير البترولي 10.3 في المائة وبذلك تمكن القطاع الزراعي من بناء قاعدة صلبة للأمن الغذائي مما ساهم في رفع المستوى المعيشي للمواطن. إذ بلغ نصيب الفرد اليومي من الطاقة 904 2 سعرات حرارية ومن البروتين 77.5 غرام ومن الدهون 75 غراما.

في الوقت الذي تقوم فيه المملكة العربية السعودية بتحقيق أمنها الغذائي بجهودها الذاتية لم تغفل دورها الإنساني بأهمية التضامن مع الأسرة الدولية ومدت يدها تجاه من يعانون الفقر والحرمان في كثير من بلدان العالم حيث وفرت موارد مالية كبيرة لمشروعات وبرامج التنمية المتخصصة لمساعدة البلدان النامية.

إذ بلغ إجمالي مساعدة المملكة للدول النامية خلال الفترة من 1973 ميلادية إلى عام 2000 ميلادية نحو 75.5 مليار دولار أمريكي تمثل ما نسبته 4 في المائة في المتوسط السنوي من إجمالي الناتج الوطني. كما بلغت مساهمتها في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد) حتى الآن 370 مليون دولار أمريكي إلى جانب مساهمتها في تقديم القروض الإنمائية الميسرة لمساعدة الدول النامية والدول الأقل نموا، إذ قدمت حتى نهاية عام 2000 ميلادية نحو 026 7 مليون دولار أمريكي استفادت منها 65 بلدا. كما أن المملكة قامت بإلغاء الديون الرسمية عن إحدى عشرة بلدا من البلدان النامية بلغت قيمتها ستة آلاف مليون دولار في مبادرة منها لتخفيف الديون عنها.

أما في مجال توفير الغذاء ومكافحة سوء الأغذية، فقد درجت المملكة العربية السعودية على المساهمة في برنامج الأغذية العالمي منذ إنشائه في عام 1963 ميلادية، حيث بلغ إجمالي مساهمتها حتى عام 2000 ميلادية أربعمائة وخمسة ملايين دولار.

صاحب المعالي رئيس المؤتمر
أصحاب الفخامة والمعالي

في الختام، أود أن أؤكد على دعم المملكة العربية السعودية الكامل لحساب الأمانة الخاص بالأمن الغذائي وسلامة الأغذية. كما أتوجه بالشكر والتقدير لمعاليكم ولجميع السادة الحضور على حسن إصغائهم داعيا المولى القدير أن يكلل جهودنا جميعا بالتوفيق والسداد ويحقق لمؤتمرنا هذا النجاح وأن يساعدنا في بلوغ الغاية المرجوة منه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Top Of Page