جيم - قائمة المشاركين
الذي ألقاه السيد إيشيرو نومورا، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة لشؤون مصلحة مصايد الأسماك
مرحباً بكم في روما؛ وإنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم. وشكراً لكم على قبول دعوتنا للمشاركة في مشاورة الخبراء التي تعقدها منظمة الأغذية بشأن "تحديد وتقدير الدعم في قطاع صناعة الصيد وتقديم التقارير بشأنه".
لقد كان موضع الدعم في السنوات الأخيرة، كما تعلمون، محل مناقشات كثيرة في الاجتماعات الدولية التي تتناول الموضوعات المتصلة بمصايد الأسماك و/أو البيئة. ولذلك، فليس مما يدعو إلى الدهشة أن يرغب العديد من أعضاء المنظمة في زيادة معارفهم بشأن الدعم، لاسيما أنه يمثل مجموعة من تدابير السياسات التي يدور حولها الجدل، وخصوصاً أن الحكومات يوجد لديها ميل طبيعي لمعرفة مدى فعالية أي تدبير من تدابير السياسات التي تُقدِم عليها.
ومنذ عامين، أشارت علينا لجنة مصايد الأسماك التي عُقِدت هنا بمقر المنظمة بأن نواصل دراسة الدعم في قطاع صناعة الصيد، ووضع تقديرات كمية ونوعية لأشكال الدعم والآثار المترتبة عليها.
وإلى هنا قد يبدو الأمر بسيطاً. ومع ذلك، فكما تعلمون، فإن الأمر ليس كذلك. فعدد مناطق الصيد الذي كان من الواجب دراستها كبير جداً، والأسوأ من ذلك أنه لم تكن لدينا أداة تأكدت صلاحيتها ويمكن الاستناد إليها في إجراء الدراسات. ولذلك، بدأنا في محاولة وضع هذه الأداة، بشرط أن تكون أداة حادة وعمومية الاستخدام (من نوع السكينة السويسرية) وألا ينطوي استخدامها على جهد كبير. فإذا ما توافرت مثل هذه الأداة تستطيع أي حكومة تكوين فكرة عامة عن التكاليف التي تنطوي عليها تدابير السياسات الاقتصادية والمنافع التي تترتب عليها - بما في ذلك الدعم - وتطبيق هذه الأداة على قطاع صناعة الصيد.
وقد استطعنا إعداد صيغة أولية لهذه الأداة بفضل الجهد الكبير الذي بذلته لينا ويستلوند. وسوف تتعرفون عليها لأنها ستكون معنا هنا خلال هذه المشاورة. وقد كرست السيدة ويستلوند - وزملائي في مصلحة مصايد الأسماك - كثيراً من الجهد للخروج بدليل عملي ومفيد. واستطاعت خلال هذه السنة أن تقود عملية إجراء أربع دراسات نمطية باستخدام مسودة الدليل، في أربعة بلدان ذات ظروف اقتصادية مختلفة. وكانت ترينيداد وتوباغو إحدى هذه البلدان. وإنني أغتنم هذه الفرصة لتوجيه الشكر لحكومة ترينيداد وتوباغو - من خلال السيدة كوروفيلا الموجودة هنا معنا اليوم - لسماحها لنا بنشر تقرير الدراسة النمطية للاستفادة منه في هذه المشاورة.
ومع ذلك، فالدليل ليس كل ما نحتاجه لتقدير الدعم في قطاع صناعة الصيد، ولكنه مجرد الخطوة الأولي. إذ يلزم استخدامه ثم تحسينه استناداً إلى التجارب التي تتجمع لدي من سيقومون باستخدامه. ومع ذلك، فقبل إصدار الدليل توطئة لاستخدامه، يلزمنا أن نسترشد بتجاربكم وخبراتكم لكي تساعدونا على تحسينه.
والدليل ليس هو البند الوحيد على جدول أعمالنا. فمن المطلوب منكم أيضاً أن تتدارسوا كيفية وضع طرق عملية لقياس تأثير الدعم على البيئة وعلى التجارة وعلى التنمية - بطريقة وصفية على الأقل.
ويبدأ هذا الجزء من المشاورة بقائمة وضعها اقتصادي هولندي، هو السيد جان بيترز. وقد قدّم السيد بيترز هذه القائمة في الشهر الماضي في حلقة عمل عقدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وناقش فيها المشاركون أشكال الدعم الضارة بالبيئة. وقد تكرمت أمانة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بالسماح لنا باستخدام هذه الوثيقة وعرضها خلال مشاورة الخبراء التي نحن بصددها. ونحن نشعر بالامتنان الشديد لهم على ذلك.
وهكذا نريد منكم في الجزء الثاني من المشاورة أن تقدموا لنا المشورة بشأن الاتجاهات التي ينبغي علينا أن نسير فيها في المستقبل. وأتوقع أن تتطرقوا لهذه المهمة بعد ظهر غد أو صباح يوم الخميس المقبل. ونحن لا نتوقع منكم عندئذ أن تحاولوا وضع هذه القائمة في شكلها النهائي لكي تكون جاهزة للتطبيق في قطاع صناعة الصيد. وسيكون أمراً رائعاً لو أنكم استطعتم ذلك، ومع ذلك فلربما كان من الواقعي أن تناقشوا جوانب القوة والضعف في هذه القائمة وأن تحاولوا تكوين رأي مدروس حول ما إذا كان من الممكن أن نمضي في العمل مستندين إلى هذه القائمة كنقطة بداية، وكيف يتسنى لنا تحقيق ذلك.
وقبل أن أنهي كلمتي، أود أن أُذكِّركم بأن كل فرد منكم قد دُعي إلى المشاركة في هذه المشاورة بصفته الشخصية. وكما تعلمون فأنتم في هذه المشاورة لا تمثلون أي طرف ولكن تمثلون أنفسكم فقط. ولسوف نستمع إلى صوت الحكومات في مرحلة لاحقة - عندما تستعرض لجنة مصايد الأسماك تقرير هذه المشاورة وتناقشه.
ربما لا يكون بوسعي أن أقضي وقتاً أطول معكم، وإن كنت أتمنى ذلك. ولكنني آمل أن أعود إليكم ربما بعد ظهر يوم الجمعة المقبل عندما تكونون بصدد الموافقة على التقرير.
مرة أخرى أشكركم على توفير الوقت لمجيئكم إلى هنا، وأتمنى لكم النجاح في مشاورتكم.
