CCP: ME 02/7
مايو / أيار 2002





لجنة مشكلات السلع

الجماعة الحكومية الدولية المختصة باللحوم ومنتجات الألبان
الدورة التاسعة عشرة

روما، من 27 الى 29 أغسطس/ آب 2002

التطورات فيما يتعلق بالصندوق المشترك للسلع الأساسية

أولاً- مقدمة

1- تتناول هذه الوثيقة التقدم الذي أحرز في صياغة مشروعات الثروة الحيوانية التي ستمول من الصندوق المشترك للسلع الأساسية، وتنفيذ هذه المشروعات والإشراف عليها وتقييمها، منذ انعقاد الدورة الثامنة عشرة للجماعة في شهر يوليو/تموز 2001. وكانت الجماعة قد تلقت في تلك الدورة دراستان عن مشروعين بشأن اللحوم ووافقت عليهما. ولم تتلق الأمانة أي مقترحات بمشروعات جديدة بشأن اللحوم والمنتجات الحيوانية (بما في ذلك منتجات الألبان) منذ ذلك الحين لكي تعرضها على الجماعة.

2- وفيما يتعلق بالمشروع الوحيد قيد التنفيذ، وهو مشروع تسويق الثروة الحيوانية في غرب أفريقيا، واصلت الأمانة تنسيق أنشطة الإشراف على هذا المشروع نيابة عن الجماعة. وسوف تعرض التقارير الخاصة بسير العمل على المندوبين للنظر فيها أثناء الدورة..

3- وقد ظهرت بعض المسائل فيما يتعلق بتنفيذ المشروع الإقليمي المذكور أعلاه، خاصة ما يتعلق بالمسؤوليات المخولة للمؤسسات المختلفة العاملة فيه. فمن بين الصعوبات التي ظهرت، تنسيق الأنشطة واقتسام المعلومات بين هذه المؤسسات المختلفة، وتعقيد طريقة تخصيص الأموال، وتنسيق الحسابات المالية. وردا على هذه الصعوبات، تسعى الأمانة إلى النهوض بعمليات لتحسين التعاون والتنسيق، من خلال اشتراكها في الاجتماعات السنوية للجنة التوجيهية.

4- كان الصندوق المشترك للسلع الأساسية قد وافق على مشروعين، ولكنهما لم ينفذا حتى الآن، وهما: تنويع منتجات اللحوم وتحديث تكنولوجيات تجهيز اللحوم في آسيا والمحيط الهادي، والنهوض بتجارة اللحم البقري في أمريكا الوسطى. ولاشك أن تفضيل الصندوق المشترك للسلع الأساسية لتمويل مشروعات إقليمية، قد جعل تحديد الوكالات المناسبة والمؤهلة لتنفيذ المشروعات مسألة أكثر تعقيدا؛ وبالتالي، وقع الاختيار على منظمتين دوليتين، هما: منظمة الأغذية والزراعة والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية على التوالي كوكالتين منفذتين لهذين المشروعين.

ثانيا – حالة المشروعات التي تدخل ضمن اختصاص الجماعة الحكومية الدولية المعنية باللحوم، وسير العمل فيها

ألف – المشروعات قيد التنفيذ

5- كانت الموافقة على مشروع تسويق الثروة الحيوانية في غرب أفريقيا، الذي ينتظر أن يستمر ثلاث سنوات بميزانية قدرها 1.51 مليون دولار (000 950 دولار من الصندوق المشترك للسلع الأساسية)، قد تمت في عام 1998، وبدأ العمل فيه في يناير/كانون الثاني 1999. وتركز أنشطة المشروع على عنصرين. أولهما، تنمية وتعزيز الأسواق الحدودية في غرب أفريقيا (بوركينا فاصو ومالي)، التي تعتبر مداخل للتجارة عبر الحدود في الحيوانات الحية، وانشاء نقاط للاستراحة على الدروب التي تقطعها الحيوانات في ستة بلدان مشاركة في المشروع. وينفذ هذان العنصران بواسطة اللجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة الجفاف في منطقة السهل، باعتبارها الوكالة المنفذة للمشروع، بينما يتولى المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية تنسيق العنصر الثاني من المشروع، وهو تحديد الحوافز الاقتصادية وإطار السياسات المناسبين لتحسين تسويق الثروة الحيوانية وتجارتها داخل الإقليم.

6- قام الصندوق المشترك للسلع الأساسية بتمديد المشروع لسنة رابعة، وأصبح من المقرر أن ينتهي في 31 ديسمبر/كانون الأول 2002. وقد قطع المشروع مرحلة كبيرة نحو تحقيق أهدافه في إقامة البنية الأساسية للتسويق في ثلاثة من الأسواق الحدودية في بوركينا فاصو ومالي. كما تعزز الإشراف على الأسواق الفردية بمشاركة وإشراف قويين من جانب السلطات المحلية. ولكن الوضع بالنسبة لتحديد الدروب التي تسلكها الحيوانات (وهو جزء من العنصر الأول) مازال مشكلة محيرة. ففي الوقت الذي مازالت فيه دروب الحيوانات في بوركينا فاصو غير محددة، لم يحرز سوى تقدم محدود في بعض البلدان الأخرى المشاركة، مثل: كوت ديفوار وغانا والنيجر ونيجيريا. ويمثل التأخير في هذا النشاط الصعوبات التي تواجهها إدارة أي مشروع إقليمي، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض حالات التأخير تأتي من نقص الدعم المناسب من جانب السلطات الحكومية في البلدان المشاركة.

7- ويسير العنصر الخاص بالسياسات في هذا المشروع طبقا للجدول الزمني المقرر له، مع تعاون المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية واللجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة التصحر في منطقة السهل. وإذا كان من المفيد بالتأكيد اختيار وكالة محلية/إقليمية للتنفيذ، مثل اللجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة الجفاف لتعمل مع المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في أنشطة المشروع، فإن اللوجستيات التي تكفل وصول الأموال في حينها الى كل من هاتين المؤسستين كانت مشكلة حرجة، ولاسيما وأن المعهد يستخدم الدولار الأمريكي في حساباته، بينما تستخدم اللجنة الفرنك الأفريقي.

8- وقد قدمت اللجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة التصحر طلبا غير رسمي الى الصندوق المشترك للسلع الأساسية لاستعراض مشروع إقليمي مقترح للمتابعة، سيعرض على الصندوق المشترك لدراسته، وهو مشروع يركز تماما على مواصلة تطوير الدروب التي تسلكها الحيوانات في هذا الإقليم.

9- وكانت الأمانة قد اقترحت في بداية عام 2002 على الصندوق المشترك للسلع الأساسية، استخدام أي أموال متبقية من أموال الإشراف لإجراء دراسة عن التأثير الفعلي للمشروع بعد الانتهاء منه. وسوف يحصر تقييم المتابعة الحركة الفعلية لقطعان الأبقار (قبل المشروع وبعده)، والتأثير الذي حدث على الأسعار، ونجاح أو فشل عنصر السياسات في المشروع، ونتيجة/تأثير هذا المشروع على الحياة الريفية لصغار مربي الحيوانات، من منظور إقليمي (مع إدماج/تقييم المشروعات الأخرى التي يجري تنفيذها، والتي قد يكون - أو لا يكون - لها علاقة بمشروع الصندوق المشترك للسلع الأساسية).

باء – المشروعات التي وافق عليها الصندوق المشترك للسلع الأساسية

10- وافق الصندوق في سبتمبر/أيلول 2000 على مشروع تنويع منتجات اللحوم وتحديث تكنولوجيات تجهيز اللحوم في آسيا والمحيط الهادي، وهو مشروع يتكلف 2.2 مليون دولار (منها 000 850 دولار من الصندوق) كانت الجماعة قد وافقت عليه في دورتها السابعة عشرة. ومع ذلك، فما زالت وثائق المشروع تمر بمراحلها النهائية. ويرجع التأخير في تنفيذ المشروع إلى صعوبة العثور على وكالة منفذة تملك القدرة الفنية والمالية على إدارة مشروع إقليمي في هذه المنطقة. فالوكالات التنفيذية المحلية التي كانت محل نظر في البداية، تفتقر إلى القدرة على إدارة أنشطة في مراكز فرعية أخرى. وبالتالي فقد وقع الاختيار على منظمة الأغذية والزراعة لتتحمل مسؤولية التنفيذ.

11- وكما عرض على الجماعة في دورتها الثامنة عشرة، فإن هذا المشروع الذي سيستغرق تنفيذه ثلاث سنوات، هو مشروع إقليمي لتجهيز اللحوم في إقليم آسيا والمحيط الهادي، ويركز على تحسين استغلال اللحوم ومنتجاتها المصنعة وتسويقها من مختلف أنواع الحيوانات. والهدف الأول من المشروع هو معالجة المسائل الإقليمية المتعلقة بتجهيز اللحوم، بما في ذلك المشكلات الحادة الخاصة بالنظافة العامة والمشكلات التكنولوجية التي تؤدي إلى خسائر اقتصادية ملموسة والى إثارة القلق فيما يتعلق بسلامة الأغذية.

12- ويوجد المركز الرئيسي للمشروع في الفلبين، مع وجود مراكز فرعية أخرى له في بنغلاديش وميانمار وساموا. ولاشك أن طبيعة المشروع الإقليمية سوف تعزز الظروف التكنولوجية والصحية والتجارية والبيئية لتنمية قطاع اللحوم في البلدان الأكثر تقدما، كما أنها ستكون عاملا محفزا للبدء في إحداث تطورات في أقل البلدان نموا. وسوف تتحقق عملية نشر المعرفة الفنية من خلال:

تعديل التقنيات التقليدية، أو استنباط تقنيات جديدة لتجهيز اللحوم.

  • تنمية الأسواق الريفية، عن طريق الترويج لتقنيات تصنيع اللحوم البسيطة التي لا تتكلف كثيرا.
  • التدريب النظري والعملي للعاملين في صناعة اللحوم والمسؤولين عن عمليات الإرشاد.
  • نشر المعلومات من خلال حلقات العمل، والمطبوعات، والوسائل السمعية البصرية.
  • 13- أما مشروع النهوض بتجارة اللحم البقري في أمريكا الوسطى، الذي صدقت عليه الجماعة في نوفمبر/تشرين الثاني 1998، فقد عرض على الصندوق مرتين للنظر في تمويله. ووافقت اللجنة الاستشارية للصندوق أخيرا على المشروع في يوليو/تموز 2001، واعتمده مجلس إدارة الصندوق في أكتوبر/تشرين الأول 2002. وقد بنيت الموافقة على هذا المشروع المقترح على ما قامت به حلقة العمل الخاصة بتخطيط المشروع التي مولها الصندوق المشترك، والتي ضمت خبراء فنيين ومؤسسات لها علاقة بالمشروع في الإقليم، وهي الحلقة التي عقدت في أغسطس/آب عام 2000 في نيكاراغوا، لمناقشة القضايا الخاصة بالصعوبات التي تواجه إنتاج اللحوم وتجارتها في الإقليم، وتحديد الإجراءات اللازمة لتحسين التجارة الإقليمية في اللحوم.

    جيم – مقترحات قيد الصياغة

    14- أقرت الجماعة في يوليو/تموز 2001 مشروعين جديدين مقترحين أعدهما المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية، لتقديمهما إلى الصندوق المشترك للسلع الأساسية، وهما يتعلقان بما يلي: (أ) تحسين التجارة في اللحوم وتسويقها في جنوب شرق آسيا؛ و(ب) تنمية شبكات صغار منتجي الألبان في أفريقيا الشرقية والجنوبية.

    15- قدم المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية (باعتباره الوكالة المنفذة) اقتراحا بمشروع مكتمل الجوانب يتعلق بالنهوض بتسويق اللحوم في جنوب شرق آسيا الى الأمانة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2001. وقد أسفرت مشاعر القلق فيما يتعلق بالميزانية والتنسيق مع المؤسسات المتعاونة، عن اتخاذ قرار بتغيير بؤرة اهتمام المشروع وإعادة عرضه على الصندوق المشترك في موعد لاحق. ولكي يجعل المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بؤرة اهتمام المشروع متفقة مع احتياجات أصحاب الشأن في الإقليم، عقد حلقة عمل إقليمية في مارس/آذار 2002، بتمويل من منظمة الأغذية والزراعة، ودعا أصحاب الشأن من تسعة بلدان تقريبا من بلدان جنوب شرق آسيا.

    16- وقد وافق المشاركون في حلقة العمل بالإجماع على أن مسألة الدخول إلى الأسواق (سواء الداخلية أو الدولية) بالنسبة لصغار مربي الحيوانات، مسألة لها أولويتها القصوى. وسوف يقوم المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بدراسة متابعة للحواجز الموجودة في كل بلد أمام أسواق المدخلات والمخرجات. والمنتظر أن تؤدي نتائج هذه الدراسة الى المساعدة في الخروج بمشروع مقترح للصندوق المشترك، ينتظر عرضه على أمانة الصندوق في يناير/كانون الثاني 2003.

    17- وحيث ان منظمة الأغذية والزراعة والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية يتوقعان تركيز الموارد على تطوير الاقتراح الخاص بجنوب شرق آسيا، فقد قررت المنظمتان تأجيل تقديم مشروع منتجات الألبان إلى الصندوق المشترك للسلع الأساسية الى شهر يوليو/تموز 2003 على الأقل.

    ثالثا – الاستنتاجات

    18- في ضوء تقارير الاستعراض عن حالة المشروعات وسير العمل فيها، ونظرا لعدم تقديم أي اقتراحات جديدة بمشروعات الى الجماعة للنظر فيها، فقد ترغب الجماعة في:

    التعليق على سير العمل في المشروعات قيد التنفيذ؛

  • اقتراح أفكار جديدة للمشروعات أو التعليق على الأفكار الخاصة بكيفية انتقاء أفكار للمشروعات؛
  • دراسة المشكلات التي تواجه عمليات وضع المشروعات وتنفيذها، والتعليق عليها.