CFS/2003/INF 8 |
لجنة الأمن الغذائي العالمي |
الدورة التاسعة والعشرون |
روما، من 12 الى 16 مايو - أيار 2003 |
الأمن الغذائي وفيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز): معلومات مستكملة |
1- يستجيب تحديث المعلومات هذا لطلب انبثق عن الدورة الثامنة والعشرين للجنة الأمن الغذائي والذي تضمن "إبلاغ لجنة الأمن الغذائي العالمي سنويا بأحدث الآثار الناجمة عن مرض فيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بالنسبة للأمن الغذائي في البلدان الأشد تضررا من هذا المرض". وتستند هذه الوثيقة على أحدث المطبوعات في هذا المجال وأيضا على توصيات اللجنة التي اقترحتها على المنظمة في دورتها السابعة والعشرين والتي تقضي بما يلي:
2- وفي العامين الماضيين ازداد بصورة مطردة الالتزام السياسي العالمي بشأن الاستجابة لوباء الإيدز. ومن بين هذه المؤشرات على الالتزام العالمي، انعقاد الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة موضوع الإيدز عام 2001 وإنشاء صندوق عالمي لمكافحة الإيدز، ومرض السل، ومرض الملاريا. كذلك أصبح مرض الإيدز من إحدى القضايا الرئيسية في برامج العمل الإنمائية العامة للأمم المتحدة. وقد أدرج التصدي لانتشار الإيدز في الأهداف الإنمائية للألفية. وقامت وكالات الأغذية، التي يوجد مقرها في روما (منظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي) ببلورة استراتيجيات إنمائية لمعالجة تأثير هذا الوباء على الأمن الغذائي أو هي في صدد سبب وضع هذه الاستراتيجيات تمهيدا لعرضها على أجهزتها الرياسية. كذلك فقد أدرج وباء الإيدز في مشروعات مصارف التنمية الإقليمية والمنظمات الاقتصادية الإقليمية. وعلى المستوى القطري، فقد أحرزت البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بعض التقدم في وضع الخطط والبرامج لمكافحة مرض الإيدز .
3- وتوجز هذه الدراسة بعض أحدث اتجاهات هذا الوباء، كما تستعرض تأثير مرض الإيدز على الأمن الغذائي والأسري وتسلط الضوء على دور تخفيف حدة الفقر وتحسين الأمن الغذائي في التصدي لانتشار تأثير هذا الوباء والتخفيف من حدته. وقد أولت الدراسة اهتماما خاصا للأوضاع الراهنة في الجنوب الأفريقي حيث يتزامن النقص الحاد في الأغذية مع أحد أشد أوبئة الإيدز انتشارا.
1- This brief was prepared by Günter Hemrich, Food Security and Agricultural Projects Analysis Service, FAO Rome. The comments on the first draft by Marcela Villarreal and Carol Djeddah, SDWP; William Clay, Florence Egal and Karel Callens, ESNP; Richard China, TCER; Angela Hinrichs, TCEO; and Amde Gebre Michael, Marijke Drysdale, and Ana Carla Lopez, ESAF, are gratefully acknowledged.
2 -William McGreevey, Stefano Bertozzi, Juan-Pablo Gutierrez, Marjorie Opuni, Jose-Antonio Izazola (2002): Current and Future Resources for HIV/AIDS. In: State of the Art: AIDS and Economics.
4- إن تأثيرات الإيدز بلغت من الشدة ما يكفي لكي تشكل تحديات خطيرة لأمن واستقرار عدد متزايد من الدول في شتى أنحاء العالم. وفي واقع الأمر، فإن مجلس الأمن في الأمم المتحدة عرّف مرض الإيدز بأنه قضية تتعلق بأمن الإنسان . وتشير التقديرات إلى وجود نحو 42 مليون شخص مصابين بمرض الإيدز من بينهم 5 ملايين شخص فقط أصيبوا بفيروس نقص المناعة المكتسبة عام 2002. وفي نفس الوقت، فقد أودى مرض الإيدز بحياة 3 ملايين شخص معظمهم من الشباب الذين يدرون دخلا .
3- مجموعة الأزمات الدولية (2001): الإيدز كقضية أمنية. يستخدم مصطلح أمن الإنسان، الذي صكه، لأول مرة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عدد متزايد من الخبراء والقادة ليؤكدوا أن الأمن هو أكثر من وجود أو غياب النزاعات المسلحة. فالأمن، في جوهره الأساسي، هو أمر شخصي - يعني حياة وصحة الفرد والأسرة والمجتمع، فالجوع والأمان وسلامة البيئة كلها لها دورها. وتشدد نظرية أمن الإنسان على اتخاذ الإجراءات الوقائية لتخفيف مدى التعرض وتقليص الأخطار المتعلقة بحقوق الإنسان، وأمان الإنسان وحياة الإنسان.
5- ويعيش نحو 70 في المائة من الأشخاص المصابين بالإيدز في افريقيا، حيث يعتبر مرض الإيدز حاليا السبب الرئيسي للموت. ومع أن انعكاسات هذا الوباء على الأمن الغذائي أشد بروزا في أفريقيا جنوب الصحراء إلا أن الاتجاهات في بقية أنحاء العالم لا تقل إنذارا بالخطر. وهناك نحو مليون شخص في آسيا والمحيط الهادي أصيبوا بالإيدز في العام الماضي حيث وصل عدد المصابين بهذا المرض في هذا الإقليم نحو 7.2 مليون شخص أي بزيادة بنسبة 10 في المائة عن عام 2001. ويتضمن الجدول رقم 1 نظرة عامة على الاتجاهات الإقليمية لهذا الوباء.
6- وما جلبه مرض الإيدز خلال السنوات العشرين الماضية من وفيات وشقاء تجاوزت بكثير ما تسببت فيه جميع الكوارث الطبيعية مجتمعة . وبالمقارنة مع النزاعات العنيفة، تشير التقديرات إلى أن ضحايا مرض الإيدز يزيد عددهم عن الجنود الذين قتلوا في الحروب الكبيرة في القرن العشرين . ومع أن هذه المقارنة يقصد بها إبراز خطورة الإيدز في المستقبل بالمقارنة مع بقية الصدمات والشدائد التي تحيق بحياة الشعوب، فإن الحروب والنزاعات المسلحة تسبب إساءة استخدام حقوق الإنسان وتعمق حالات بؤسه وهو ما يؤدي إلى استفحال وباء الإيدز
الجدول رقم 1: إحصاءات وسمات مرض الإيدز في نهاية عام 2002، على المستوى الإقليمي
الإقليم | بداية الوباء | البالغون والأطفال المصابون بالإيدز | البالغون والأطفال الذين أصيبوا حديثا بالإيدز | نسبة الإصابة بين البالغين | نسبة النساء من مجموع البالغين المصابين بالإيدز (%) |
افريقيا جنوب الصحراء الكبرى | أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات | 29.4 مليون | 3.5 مليون | 8.8 % | 5.8 % |
شمال أفريقيا والشرق الأوسط | أواخر الثمانينات | 550 000 | 83 000 | 0.3% | 55% |
جنوب وجنوب شرق آسيا | أواخر الثمانينات | 6.0 ملايين | 700 000 | 0.6% | 36% |
شرق آسيا والمحيط الهادي | أواخر الثمانينات | 1.2 مليون | 270 000 | 0.1% | 24% |
أمريكا اللاتينية | أواخر السبعينات، أوائل الثمانينات | 1.5 مليون | 150 000 | 0.6% | 30% |
البحر الكاريبي | أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات | 440 000 | 60 000 | 2.4% | 50% |
أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى | أوائل التسعينات | 1.2 مليون | 250 000 | 0.6 % | 27% |
المصدر: معلومات مقتبسة من برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة مرض الإيدز، AIDS Epidemic Update, December 2002.
1 مجموعة الأزمات الدولية (2001): الإيدز كقضية أمنية. يستخدم مصطلح أمن الإنسان، الذي صكه، لأول مرة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عدد متزايد من الخبراء والقادة ليؤكدوا أن الأمن هو أكثر من وجود أو غياب النزاعات المسلحة. فالأمن، في جوهره الأساسي، هو أمر شخصي - يعني حياة وصحة الفرد والأسرة والمجتمع، فالجوع والأمان وسلامة البيئة كلها لها دورها. وتشدد نظرية أمن الإنسان على اتخاذ الإجراءات الوقائية لتخفيف مدى التعرض وتقليص الأخطار المتعلقة بحقوق الإنسان، وأمان الإنسان وحياة الإنسان.
2 UNAIDS/WHO (2002): AIDS Epidemic Update, December 2002
7- هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين الإيدز والأمن الغذائي. فمرض الإيدز هو عامل يحتم انعدام الأمن الغذائي فضلا عن كونه نتيجة لانعدام الأمن الغذائي والتغذية. ويبين الرسم البياني رقم 1 هذه العلاقة.
الشكل 1: العلاقة ثنائية الاتجاه بين الإيدز والأمن الغذائي
المصدر: Save the Children and Oxfam: HIV/AIDS and Food Security in Southern Africa, December 2002
8 - ويؤدي الفقر وانعدام الأمن الغذائي إلى استفحال وباء الإيدز، ذلك لأن الناس يضطرون إلى إتباع استراتيجيات محفوفة بالمخاطر لكي يضمنوا سبل معيشتهم. فانفصام الأواصر الأسرية بسبب هجرة اليد العاملة في أوقات انعدام الأمن الغذائي، وأيضا ممارسة الجنس مقابل النقود والأغذية خلال الأزمات كلها تؤدي إلى زيادة مدى التعرض للاصابة وتكون النساء والأطفال، على وجه الخصوص، أشد هذه الفئات تعرضا. إضافة إلى ذلك، فإن سوء التغذية الناجم عن الفقر يحتمل أن يؤدي إلى التعرض المبكر للإصابة بالإيدز وذلك بسبب زيادة الحساسية للعدوى بالصدفة. وهكذا، فإن تدخلات الأمن الغذائي إذا ما نفذت من منظور نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسبة، واستكملت بتدخلات تخص نقص المناعة البشرية، يمكنها أن تسهم في تقليص عدوى نقص المناعة البشرية.
9 - وتتضمن تأثيرات الإيدز على الأمن الغذائي انعكاسات قصيرة وطويلة الأمد. ففي الأجلين القصير والمتوسط، يؤدي هذا الوباء إلى إفقار الأسر عن طريق ما يلي:
1- نقص الأيدي العاملة في الزراعة وغيرها من أنشطة سبل المعيشة؛
2- زيادة تكاليف الرعاية الصحية والمآتم؛
3- تضاؤل قدرات رعاية الأطفال وغيرهم من الأفراد المعرضين؛
4- تدهور قاعدة الممتلكات.
10 - كذلك يزيد الإيدز من مدى التعرض في الأجل الطويل من خلال تأثيره المنتظم على النظم الاجتماعية والاقتصادية والمؤسسات في البلدان المنكوبة به، ذلك لأنه يؤدي إلى إقرار استراتيجيات تصدي يتعذر تفاديها. فالإيدز يضطر الأطفال وخصوصا الفتيات الى ترك الدراسة بحثا عن العمل أو رعاية ذويهم. وذلك يقلل من انتقال الخبرات والمعارف بين الأجيال في مجالات الزراعة وسبل المعيشة. وفي الوقت ذاته، يؤدي إلى تدهور قاعدة الموارد البشرية في المؤسسات اللازمة لمعالجة تأثيرات هذا الوباء على المستوى القطاعي والمشترك بين القطاعات. وبكلمة أخرى، يقلل وباء الإيدز من توافر اليد العاملة والمعارف وهو ما يؤثر، بدوره، في إمكانية حصول الأسر على الأغذية .
11 - وأخيرا، فإن الإيدز يتداخل مع الكثير من العوامل الأخرى التى تحد من الأمن الغذائي. ونظرا للارتباطات ذات الاتجاهين بين الإيدز والأمن الغذائي التي أشير إليها آنفا، فإن استجابة الأمن الغذائي للتدخلات القصيرة والطويلة الأجل المرتبطة بالوباء تعد أمرا حتميا.
12 - إن أوسع المؤشرات استخداما في وصف شدة وباء الإيدز حتى الآن هو مدى انتشاره. لكن معدلات انتشار الإيدز، وإن كانت تقدم تقديرا لتهديده للمجتمعات، إلا أنها لوحدها ليست معيارا كافيا لقياس تأثيراته. فهي على وجه الخصوص لا تميز بين الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس حديثا وأولئك الذين هم في مرحلة متقدمة من المرض . إضافة إلى ذلك، فإن معظم الأشخاص في العالم النامي ليسوا على دراية بدرجة المناعة التى يتمتعون بها وبالتالي فقد لا يتخذون أية إجراءات على المستويين الفردي أو المجتمعي.
13 - وفي الآونة الأخيرة، تزايدت الطلبات لإدماج اعتبارات الإيدز في التقييمات متعددة القطاعات لمدى التعرض وفي تحليل الأمن الغذائي ونظم الإنذار المبكر . وسوف يساعد هذا في تحديد جوانب تأثيرات الإيدز التي يجب معالجتها من خلال السياسات والبرامج التي تهدف إلى توفير الأمن الغذائي وتخفيف وطأة الفقر وتكون جيدة الإعداد وطويلة الأجل وموجهة نحو التنمية مقابل الجوانب التي تلزم فيها التدخلات الإنسانية قصيرة الأمد.
14 - ولاستنباط استراتيجيات استجابة متكاملة تجمع بين التدخلات القصيرة والطويلة الأمد بأساليب جديدة (متوازية وليست متتالية) يلزم تنقيح مفهوم تأثير الإيدز فيما يتعلق بالأمن الغذائي، وتحسين الإطارات الراهنة لتقييم هذا الأثر. وسوف يضمن هذا الأخير استجابة الأمن الغذائي على نحو أكثر فعالية للوباء حيث يؤخذ في الحسبان التأثير المنتظم والتراكمي لهذا الوباء.
15 - ويتضمن الإطار الشامل لتقييم الآثار عددا من المؤشرات الحساسة للإيدز والأمن الغذائي على السواء إضافة إلى معدلات الانتشار. ومن الأمثلة على ذلك:
1- انتشار المرض بين البالغين ومعدلات الوفيات؛
2- نسبة اليتامى الذين فقدوا أحد الأبوين أو كليهما في مجموع السكان؛
3- نسبة الأسر التي تعيل أيتاما؛
4- نسبة ما ينفق من دخل الأسرة على الرعاية الصحية ؛
5- نسبة الإعالة الفعلية (معادلة لنسبة البالغين المرضى إلى البالغين الأصحاء) ؛
6- متوسط عمر رب الأسرة.
16 - ويجب مراعاة الجوانب التالية عند تنقيح هذه المؤشرات لتوفير المعلومات بشأن وضع السياسات والبرامج المتصلة بالأمن الغذائي في المناطق الموبوءة بالإيدز.
الشكل رقم 2: تأثير الإيدز ومصفوفة الاستجابة
تأثير الإيدز | |||
ضئيل | واسع | ||
انتشار الإيدز | ضئيل | (1) الوقاية | (4) إعادة التأهيل |
واسع | (2) تخفيف الآثار | (3) مكافحة الآثار |
المصدر:.Adapted from Topouzis (2001): IFAD HIV/AIDS Strategy for East and Southern Africa
17- عند تقييم الأزمة في الجنوب الأفريقي في سبتمبر/ أيلول 2002 أكد الموفد الخاص للأمم المتحدة المعنى بالاحتياجات الانسانية فى الجنوب الافريقي، أن وباء الإيدز سبب أساسي وجذرى لمدى التعرض في الإقليم وهو يمثل التهديد الأخطر لشعوب ومجتمعات الإقليم باعتباره عاملا يسهم في حدة مدى التعرض . وبالمثل فإن أحدث تقرير للاجتماع الوزاري للجماعة الإنمائية للجنوب الافريقي حول الأمن الغذائي يشير إلى أن الإيدز يسهم بصورة مباشرة ومركبة في انعدام الأمن الغذائي، كما ينوه إلى أن ارتباطات انعدام الأمن الغذائي ربما تكون عديدة وطويلة الأمد . فوباء الإيدز بوجه خاص، وتأثيراته على الأمن الغذائي، تتداخل مع جوانب الإدارة وأداء القطاع الاجتماعي ومهام القطاع الخاص وأداء الاقتصاد الكلي .
18- وقد توصلت بعثة مشتركة من الموفد الخاص للأمم المتحدة بشأن الاحتياجات الإنسانية في الجنوب الافريقي والموفد الخاص بشأن وباء الإيدز في يناير/ كانون الثاني 2003 إلى ما مؤداه أن العنصر الرئيسي لوقف انتشار الإيدز هو تحسين الأمن الغذائي لدى السكان وهو ما يعتمد بصورة كبيرة على منهج متعدد القطاعات . ويشير تقريرهما إلى أن العلاقة ثنائية الاتجاه بين الأمن الغذائي ووباء الإيدز يجب الإقرار بها في جميع الجهود لمعالجة حالات طوارئ الأغذية بين السكان المنكوبين بمرض الإيدز.
19- ويوجد في البلدان الستة الأشد تضررا بالأزمة الغذائية في الجنوب الافريقي، وهي زمبابوي وملاوي وزامبيا وليسوتو وسوازيلندا وموزامبيق، نحو 15 مليون نسمة اعتبروا بحاجة إلى معونات غذائية. وفي هذه البلدان تشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز أن أمراض تتصل بالايدز تسببت فى وفاة نصف مليون نسمة عام 2001 وخلف هؤلاء 2.5 مليون يتيم. وتشير التقديرات في ثلاثة من هذه البلدان (وهي زمبابوي وليسوتو وسوازيلندا) الى أن معدلات انتشار الإيدز تقارب أو تزيد عن ثلث الأشخاص البالغين، وهو ما يعني أن الأيام القادمة سوف تكشف عن تأثيرات أكبر لهذا المرض على الأمن الغذائي. ويتضمن الجدول 2 بعض السمات البارزة لمرض الإيدز في البلدان الأشد تضررا بالأزمة الغذائية الراهنة في الجنوب الافريقي.
الجدول 2: مؤشرات الإيدز في بعض بلدان الجنوب الافريقي
البلد | مجموع عدد السكان (المليون)(صندوق الأمم المتحدة للسكان) | السكان (البالغون والأطفال) المصابون بالإيدز | نسبة إصابة البالغين بالإيدز (%) | الوفيات الجديدة عام 2001 بسبب الإيدز | اليتامى الجدد في عام 2001 بسبب الإيدز | نسبة ناقصي التغذية (%) (المنظمة، 2002) |
سوازيلندا | 0.9 (المنظمة) | 000 170 | 33 | 000 12 | 000 35 | 12 |
ليسوتو | 2.1 | 000 360 | 31 | 000 25 | 000 73 | 26 |
ملاوي | 11.8 | 000 850 | 15 | 000 80 | 000 470 | 33 |
موزامبيق | 19.0 | 000 100 1 | 13 | 000 60 | 000 420 | 55 |
زامبيا | 10.9 | 000 200 1 | 22 | 000 120 | 000 670 | 50 |
زمبابوي | 13.1 | 000 300 2 | 34 | 000 200 | 000 780 | 38 |
المصدر: برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأغذية والزراعة، 2002.
20 - ولقد اتخذ مرض الإيدز في ضوء نطاقه واستمرار وجوده ما بين 15 و20 سنة في افريقيا الشرقية والجنوبية والوسطى، شكلا جديدا من الأزمات يغير معايير انعدام الأمن الغذائي في البلدان الأشد تضررا. وعلى هذا النحو، يجب تمييز الاحتياجات في ظل مرض الإيدز ومن ثم دراسته في سياق غيره من الظروف الطارئة والتحديات الإنمائية. كذلك يجب التمييز بين تأثيراته الهيكلية والنسقية على الأمن الغذائي عن بقية أسباب انعدام الأمن الغذائي بما فيها الجفاف والكوارث الطبيعية الأخرى والحروب والنزاعات المدنية وغيرها. ويرجع هذا إلى أن الإيدز:
21 - ولا توجد هناك إجابة بسيطة على ما إذا كان لمرض الإيدز تأثيرات أشد خطورة على الأغذية والأمن الغذائي في افريقيا جنوب الصحراء مما تسببه حالات الجفاف المتكررة والعوامل الأخرى. وبدون وجود الإيدز يظل هناك انعدام في الأمن الغذائي بسبب الفقر المزمن وتدهور الموارد الطبيعية والجفاف والسياسات غير الملائمة وتدهور الإدارة والنزاعات الأهلية. بيد أن هذا الوباء في تلك البلدان والمجتمعات التي تضررت بشدة منه في جنوب افريقيا قد أدى إلى تفاقم نقص الأغذية وتضاؤل قدرة التكيف مع الجفاف. ونظرا لأن عدوى الإيدز آخذة في الاتساع وتزايد عدد المرضى بالايدز الذى يؤدى بهم الى الوفاة فإن تأثيره على الأمن الغذائي يحتمل أن يزداد ويبرز أهميته النسبية العوامل الأخرى. وعلى هذا النحو، فإن تأثير الإيدز على مقدرة السكان في الحصول على الأغذية والاستفادة منها يمكن أن يتباين داخل البلد الواحد وذلك بسبب الاختلاف في مدى شدة المرض وأيضا تداخله مع العوامل الأخرى التي تؤثر على تغذية الأسرة وأمنها الغذائي.
22 - ويلزم تطبيق مناهج جديدة لمعالجة الأزمة المزدوجة التي تتكون من حالة طوارئ الإيدز طويل المدة وانعدام الأمن الغذائي المزمن والحاد. ويجب أن ينظر إلى هذه المناهج "عبر منظور الإيدز" وإجراءات الطوارئ المشتركة مع مبادرات طويلة الأجل من شأنها أن تعزز الأمن الغذائي والتغذية والصحة وتخفف من أعباء المرأة والأسرة وتعالج قضايا الأيتام. وسوف تترتب على هذه المناهج الجديدة تبعات هامة على الجهات المانحة ذلك لأنه من الأمور الملحة الآن التغلب على العجز المزمن في تمويل التدخلات الطارئة الغذائية وغير الغذائية وأيضا في تمويل البرامج القصيرة والطويلة المدى. ويتضمن الجزء الأخير من هذا التقرير بعض الإجراءات الخاصة في هذا السياق.
23- اتخذت المنظمة، منذ الدورة السابعة والعشرين للجنة الأمن الغذائي العالمي، عددا من الإجراءات بالتعاون مع الأطراف الرئيسية سواء من حيث الدراسات المعيارية في المقر الرئيسي للمنظمة أو بصدد الاستجابة المباشرة لمواجهة أزمات الجنوب الافريقي. ومن بعض المعالم البارزة ما يلي:
من حيث الدراسات المعيارية:
أما المعالم البارزة من حيث العمليات الميدانية فهي ما يلي: