ينتشر القراد والأمراض المنقولة بواسطة القراد على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، خاصة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تمثل نسبة كبيرة من الأمراض الحيوانية وتؤثر بصفة خاصة على سبل عيش صغار المنتجين وتعرّض الإنتاج الحيواني المستدام والأمن الغذائي للخطر.

ويتسبب القراد بأكبر الخسائر الاقتصادية في إنتاج الثروة الحيوانية على المستوى العالمي، ويؤثر سلبًا على العوائل من المواشي بعدة طرق. والأهم من ذلك أنّ القراد ينقل مسببات الأمراض التي تتسبب بدورها بأمراض حيوانية حادة وغير سريرية منقولة بواسطة القراد مثل داء الأنابلازما، وداء الكمثريات (البيروبلازموسز)، وداء الثايليريا (حمى الساحل الشرقي) وداء القلب المائي (كاودريوسز). 

وتعتمد مكافحة القراد في قطاع الثروة الحيوانية بشكل كبير على مبيدات القراديات. وقد أدّى الاعتماد على هذه المبيدات إلى تطوّر المقاومة ضدها وتم الإبلاغ عنها في جميع فئات مبيدات القراديات. وتتفاقم قدرة القراد على تعزيز قدرته على مقاومة مختلف فئات مبيدات القراديات بسبب الممارسات السيئة في استخدام هذه المبيدات، واستخدام منتجات لا تمتثل لمستوى الجودة المطلوب، والافتقار إلى استراتيجيات لتأخير ظهور المقاومة.

وبالإضافة إلى المخاطر على الصحة الحيوانية والخسائر في الإنتاج، ثمة مخاوف أيضًا على صعيد الصحة العامة والبيئة بشأن التعامل مع مبيدات القراديات والمخلّفات. وعلاوة على ذلك، هناك مخاوف بشأن الاستخدام الواسع النطاق للمضادات الحيوية لمنع انتقال بعض الأمراض الرئيسية المنقولة بواسطة القراد التي تؤثر على الثروة الحيوانية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ومكافحة تلك الأمراض.

انضموا إلى مجتمع الممارسين المعني بإدارة مقاومة القراد في المواشي لمبيدات القراديات

مجتمع الممارسين كناية عن مجتمع شامل ودولي ومتعدد أصحاب المصلحة أنشأته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وهو تجمع أصحاب المصلحة المعنيين من جميع القطاعات والتخصصات لمعالجة التحديات والخيارات والمسارات المحتملة لمعالجة مسألة الإدارة المستدامة للقراد في المواشي ومقاومة مبيدات القراديات.

وسوف يسعى مجتمع الممارسين إلى تحقيق الأهداف التالية:

• التشارك في إنتاج المعارف القائمة على الأدلة وتحديد الثغرات / الإجراءات / الأولويات بشأن الإدارة المستدامة للقراد في المواشي ومقاومة مبيدات القراديات، ما يعكس على النحو الصحيح النهج المتكامل لصحة واحدة.
• إقامة الشبكات وتبادل المعلومات: توفير حيّز لجمع أصحاب المصلحة وتسهيل تبادل المعلومات لتمكين التعاون بين مختلف القطاعات والتخصصات. 
• دعم نشر المعارف لضمان تعميم المعارف والتوصيات وإشراك جميع أصحاب المصلحة المعنيين على محور التفاعل بين الحيوان والإنسان والبيئة، والنهوض بمستوى الوعي وإبراز هذه المسألة، وتنفيذ الإجراءات. 

بتمويل من: مؤسسة بيل ومليندا غيتس

لستم بعد أعضاء في هذا المجتمع؟

وثائق ذات صلة