صحة الحيوان

صحة الحيوان في نظام الوقاية من الأزمات

الوقاية من الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والعالية التأثير

يوماً بعد يوم، تهدد الأمراض حياة الحيوانات وكذلك الأشخاص المعتمدين عليها.

فقد ساهم ارتفاع أعداد فاشيات الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وما نجمَ عن ذلك من مخاطر متعلقة بالصحة، في زيادة الوعي العام بشأن تأثيراتها المُحتمَلة على الصحة العامة، وكذلك على سبل العيش والأمن الغذائي والأنظمة الاقتصادية الوطنية والأسواق العالمية. وقد أبرزت هذه الفاشيات مدى الحاجة إلى التصدي لهذه المخاطر من خلال نهج "الصحة الواحدة" الشامل والمُنسَّق.

وللإنذار المبكر والكشف المبكر والاستجابة المبكرة أهميةٌ بالغةٌ في الوقاية من انتشار الأمراض وتحسين الإنتاج وضمان التجارة الآمنة، وفي حالة الأمراض الحيوانية المصدر، يؤدي ذلك إلى حماية صحة البشر وتفادي الجائحات البشرية.

وكثيراً ما ترتبط المخاطر الناجمة عن الأمراض الحيوانية العابرة للحدود بالتكثيف الزراعي غير المستدام، وتنقُّل الماشية والمنتجات الحيوانية المصابة ضمن البلدان وفيما بينها، والتحركات البشرية على نطاق واسع عبر العالم، وتأثيرات تغيُّر المناخ.

الربط بين المعارف المحلية والخبرات العالمية

من خلال نظام الوقاية في حالات الطوارئ (إمبريس)، تساعد منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) البلدان في الوقاية من أمراض الماشية والأمراض الحيوانية المصدر الأشد خطورة في العالم، ومكافحتها، مع التقصّي عن العوامل الممرضة الناشئة حديثاً. حيث يُقدَّم الدعم للبلدان الأعضاء عبر الإنذار المبكر والإرشاد التقني من أجل إدارة المخاطر الناجمة عن التهديدات العابرة للحدود على السلسلة الغذائية على المستويين الإقليمي والقطري.

منذ إطلاقه في عام 1994، يعملُ نظام إمبريس بالتعاون الوثيق مع البلدان، والمنظمات الإقليمية والدولية، فضلاً عن مراكز الأبحاث، بهدف وضع سياساتٍ سليمةٍ واستراتيجيات لمكافحة الأمراض العالية التأثير، وتعزيز تلك السياسات والاستراتيجيات، وتحسين الأمن الغذائي وسبل عيش البشر.

 

تُنفَّذ الوقاية من الأمراض وإدارة المخاطر وتعزيز القدرات اللازمة لنهج "الصحة الواحدة" والأمن البيولوجي على المستوى القطري والإقليمي من خلال التنسيق مع مركز الطوارئ لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود (ECTAD) والهيئة الأوروبية لمكافحة الحمى القلاعية (EuFMD). بالتعاون مع مركز إدارة الطوارئ لصحة الحيوان (EMC-AH)، يوفر نظام إمبريس الدعم التقني المعياري والإرشاد بشأن الاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالأمراض العالية التأثير. 

ويُتيح نظام إمبريس التنسيق والتواصل في إطار الحوكمة العالمية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود، مما يؤدي إلى اتخاذ إجراءات فعالة ومنها:

رصد المخاطر الناجمة عن الأمراض بهدف الإنذار المبكر

يوفر نظام المعلومات العالمي الفريد للأمراض الحيوانية "EMPRES-i+" الدعمَ لنظام إمبريس، وللخدمات البيطرية والمنظمات، عبر تسهيل التعقُّب الآمن للأمراض، والمعلومات الاستخبارية المتعلقة بالتهديدات الصحية وتحليلها، وإتاحة الحصول على المعلومات المتعلقة بالأمراض الحيوانية. وتجري مشاركة المدخلات الحية من خلال النظام العالمي للإنذار المبكر (GLEWS) الذي يساعدُ في تقييم مخاطر الأمراض والتنبؤ بها، وبالتالي التصدي لمخاطر الأمراض الحيوانية التي يُحتمل أن تكون مثار قلقٍ على المستوى الدولي أو الإقليمي.

الأدوات والاستراتيجيات

توفير الأدوات والمبادئ التوجيهية لتعزيز القدرات القُطرية من أجل الإدارة التدريجية للأمن البيولوجي، ومراقبة الأمراض، وتقييم المخاطر، والتشخيص المخبري، والتأهب للطوارئ، والتخطيط للطوارئ.

التنسيق والتشبيك

تنسيق الأنشطة المرتبطة بمكافحة الأمراض على المستويات القُطرية والإقليمية والعالمية، بطرقٍ من بينها الإطار العالمي للمكافحة التدريجية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (GF-TADs)، والاتفاق الرباعي الأطراف، والتعاون مع الشبكات الإقليمية المعنية بالمخابر والوبائيات، وضمان التواصل في ما بين الأطراف المعنية كافةً.

البناء المستدام للقدرات

تقديم الدعم لبناء الكفاءات في مجال إدارة المخاطر ونهج الصحة الواحدة عبر مختلف المبادرات المعنية بتطوير القدرات، مثل برنامج التدريب التطبيقي على الوبائيات البيطرية أثناء العمل (ISAVET)، والدورات المُقدَّمة عبر المراكز الإقليمية ودون الإقليمية السبعة للتعلم الافتراضي. تنظيم المهمات القُطرية، والتدريب في مجال المراقبة، وتعزيز المراقبة والقدرة الاستيعابية للمخابر، وتطوير إدارة الأمراض على المستويين الوطني والإقليمي، وتقديم المشورة للحكومات.

جعل العالم مكاناً أكثر أماناً

الطاعون البقري
كان البرنامج العالمي للقضاء على الطاعون البقري (GREP) بمثابة مبادرةً رائدةً من نظام إمبريس في منظمة الأغذية والزراعة، واليوم يساعد نظام إمبريس في الحد من مخاطر عودة ظهور المرض، لضمان بقاء العالم خالياً من الطاعون البقري. 

إنفلونزا الطيور
قدم نظام إمبريس فائدةً جمَّة من خلال مراقبة خبرائه لظهور إنفلونزا الطيور وانتشارها منذ عام 2004. وعلى الرغم من أن المرض ما زال متوطناً في بعض البلدان، فقد تحسن الوضع إلى حدٍّ كبير وتمت السيطرة عليه، مما ساهم في حماية الأمن الغذائي بالإضافة إلى الوقاية من جائحةٍ محتملة.

حمَّى الخنازير الأفريقية

يساهم نظام إمبريس في وضع استراتيجيات وخطط عمل قائمة على المخاطر على المستويين الإقليمي والعالمي، بما يُبرز التأثير الاجتماعي الاقتصادي للمرض.

الحمَّى القلاعية

يوفر نظام إمبريس الدعم التقني من أجل تنفيذ الاستراتيجية العالمية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان لمكافحة الحمَّى القلاعية بهدف إرشاد البلدان الموبوءة عبر مَسار المكافحة التدريجية.

طاعون المُجترَّات الصغيرة

يساعد نظام إمبريس في تنفيذ البرنامج العالمي للقضاء على طاعون المُجترَّات الصغيرة.

#مرض التهاب الجلد العُقدي

يساعد نظام إمبريس في تنفيذ تقييمات الخاطر وتقديم توصياتٍ قائمة على الأدلة من أجل مكافحة مرض التهاب الجلد العُقدي.

#حمَّى الوادي المتصدِّع

يوفر نظام إمبريس التنبؤات والإنذارات في الوقت المناسب بشأن خطر تفشِّي حمَّى الوادي المتصدِّع، عن طريق أداة دعم القرارات المتعلقة بمرض حمى الوادي المتصدِّع، من أجل تنسيق إجراءات التأهب والاستجابة للمرض.

ملاحظة - يجب أن تظهر هذه المنشورات في البث المباشر إن أمكن:

المنشور المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة/المنظمة العالمية لصحة الحيوان/المفوضية الأوروبية الصادر عن الإطار العالمي للمكافحة التدريجية للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (GF-TADs) في أوروبا - حمَّى الخنازير الأفريقية في الخنازير البرية - الإيكولوجيا والأمن البيولوجيحمَّى الخنازير الأفريقية: الكشف والتشخيص

الممارسات السليمة للأمن البيولوجي في قطاع تربية الخنازير (باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية) 

http://www.fao.org/docrep/012/i1435e/i1435e00.pdf

إعداد خطط الطوارئ الخاصة بحمَّى الخنازير الأفريقية (باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والجورجية والأرمينية)