تساهم الغابات والأشجار في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية بأشكال عديدة. وهي تشكل مصدراً للخشب والطاقة والأغذية وغيرها من المنتجات. كما أنها تولّد الدخل وفرص العمل للكثيرين الذين غالباً ما يكونون من الفئات الأكثر ضعفاً. وهي توفر خدمات النظام الإيكولوجي الحيوية بالنسبة إلى الأمن الغذائي والتغذية في الأجل البعيد، بما في ذلك تنظيم دورة المياه والكربون وحماية التنوع البيولوجي. وتتفاوت هذه المساهمات تبعاً لأنواع الغابات ولطريق إدارتها. وتنشئ الطلبات المتزايدة والمتنافسة على الأراضي والغابات والأشجار تحديات وفرصاً جديدة وتؤثر على الأمن الغذائي والتغذية.
ويدعو هذا التقرير إلى تجديد فهم الحراجة المستدامة لمراعاة مختلف وظائف الغابات والأشجار على أكمل وجه، من المزرعة والمناظر الطبيعية إلى المستويات العالمية، وأيضاً وفق جداول زمنية مختلفة، لتعزيز الأمن الغذائي والتغذية والتنمية المستدامة. ويستوجب ذلك وجود آليات شاملة وجامعة للحوكمة على مستويات مختلفة بما يتيح لأصحاب المصلحة المعنيين المشاركة الكاملة والفاعلة، لا سيما الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية المعتمدة على الغابات.
