الحق في الغذاء

أقرّت لجنة الأمن الغذائي العالمي الخطوط التوجيهية الطوعية لدعم الإعمال المطرد للحق في غذاء كاف في سياق الأمن الغذائي الوطني (الخطوط التوجيهية)، خلال دورتها الثلاثين المعقودة في أكتوبر/تشرين الأول 2004.
وتوفر الخطوط التوجيهية إرشادات عملية للدول وغيرها من أصحاب المصلحة من أجل وضع واعتماد مجموعة واسعة من التدابيربما في ذلك الاستراتيجيات الوطنية والمؤسسات والأطر القانونية وإمكانية الوصول إلى الموارد والأصول والتغذية والموارد المالية الوطنية والرصدالتي تسهم بشكل إيجابي في الإعمال المطرد للحق في الغذاء.

  1. وتأخذ الخطوط التوجيهية في الحسبان طائفة واسعة من الاعتبارات والمبادئ الهامة، بما في ذلك المساواة وعدم التمييز والمشاركة والإدماج والمساءلة وكرامة الإنسان، وتُذكّر أصحاب المصلحة بأنّ جميع حقوق الإنسان عالمية وغير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتكافلة.كما أنّها تدعم الجهود العالمية الرامية إلى القضاء على الجوع وسوء التغذية، بما في ذلك الجهود اللاحقة في سياق أهداف التنمية المستدامة من خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ولا سيما الهدف 2 "القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة".
  2. وتتجلى أهمية الحقّ في الغذاء الكافي في سياق الأمن الغذائي الوطني في رؤية لجنة الأمن الغذائي العالمي بعد إصلاحها المتمثلة في أن "تسعى اللجنة جاهدة إلى قيام عالم متحرر من الجوع تقوم فيه البلدان بتنفيذ الخطوط التوجيهية الطوعية للإعمال المطرد للحق في غذاء كاف في سياق الأمن الغذائي الوطني" الوثيقة[CFS 2009/2.Rev2]". وقد شكّل ذلك تطورًا مهمًّا، لأنّ الاعتراف بحقّ الإنسان في الغذاء الكافي أمر أساسي لتحقيق الأمن الغذائي. وإن إعمال هذا الحقّ، والمعايير ذات الصلة، هو أيضًا جزء من الأسس والأطر الجامعة للجنة الأمن الغذائي العالمي، على النحو المبين في الإطار الاستراتيجي العالمي للأمن الغذائي والتغذية والخطوط التوجيهية للسياسات والتوصيات التي أقرتها لجنة الأمن الغذائي العالمي مثل الخطوط التوجيهية الطوعية بشأن الحوكمة المسؤولة لحيازة الأراضي ومصايد الأسماك والغابات في سياق الأمن الغذائي الوطني، ومبادئ لجنة الأمن الغذائي العالمي الخاصة بالاستثمار الرشيد في نظم الزراعة والأغذية.
  3. وعُقد حدث مواضيعي عالمي خلال الدورة الخامسة والأربعين للجنة الأمن الغذائي العالمي المعقودة في أكتوبر/تشرين الأول 2018 لتقييم استخدام الخطوط التوجيهية الطوعية وتطبيقها. ووفّر الحدث المواضيعي العالمي فرصة لإقامة حوار شامل بين أصحاب المصلحة المتعددين بغية تبادل الخبرات الوطنية والإقليمية والعالمية والممارسات الجيدة في مجال استخدام وتطبيق المبادئ التوجيهيّة.وقد شارك في هذا الحدث أثرت الحدث56مساهمة قام بها أصحاب المصلحة في لجنة الأمن الغذائي العالمي(الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديميّة).ووثّقت المساهمات التجارب في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
  4. واعتمد الحدث المواضيعي العالمي على الأعمال السابقة خلال الدورة الحادية والأربعين للجنة الأمن الغذائي العالمي المعقودة في أكتوبر/ تشرين الأول 2014، حيث عرضت ثلاث دول أعضاء (السلفادور والهند والأردن) تجاربها الوطنية. وتمّ وضع استعراض للخطوط التوجيهية على مدى السنوات العشر الماضية في عام 2014 بهدف تمكين أصحاب المصلحة من تقييم وفهم ما نجح وما لم ينجح، ولماذا وأين تكمن العقبات، وكيف يمكن للحكومات وشركائها أن يكونوا أكثر فعالية في مكافحة الجوع وسوء التغذية.