هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية

في قلب استراتيجية المكافحة الوقائية: الاتصال في فترات التعافي وأزمات الجراد

20/11/2023

 بالشراكة مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، نظمت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية، وهي هيئة تنفيذية متخصصة في مكافحة الجراد الصحراوي في منطقة غرب وشمال غرب أفريقيا، ، ورشة تدريبية في مجال الاتصال، وذلك تحت رعاية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

وفي كلمته، أكد السيد محمد الأمين حموني، الأمين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية، على التحديات التي يفرضها الاتصال في سياق منع غزو الجراد. فمن ناحية، تتطلب فترات الخمود وعياً مستمراً للحفاظ على الالتزام والموارد الضرورية. ومن الناحية الأخرى، تتطلب الأزمات اتصالات سريعة ودقيقة ومنسقة للتخفيف من آثار الجراد وحماية مجتمعاتنا. وبالإضافة إلى البعد العملي، يتمثل الهدف من الورشة في تبادل المعرفة وتطوير المهارات ووضع خطط ملموسة لتحسين التواصل بين الجهات المعنية.

من جانبه، أوضح السيد محمد رابح حجلاوي، مدير عام الصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية بوزارة الفلاحة التونسية، في كلمته، أن “الجراد الصحراوي، بصفته آفة عابرة للحدود، يعد واحداً من أهم التحديات التي تواجهها تونس، كغيرها من بلدان المنطقة، وتولي لها أهمية خاصة نظرا للتهديد الذي تشكله. وفي تونس، يوجد نظام للمراقبة والكشف المبكر عن الآفات والأمراض التي تصيب مختلف المحاصيل.

وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرات جهات الاتصال من البلدان الأعضاء العشرة في مجال الاتصال المؤسسي خلال فترات الخمود وحالات الطوارئ المتعلقة بالجراد الصحراوي. وفي نهاية الورشة سيتمكن المشاركون من مواءمة المبادئ الأساسية وأفضل ممارسات الاتصال المؤسسي مع مهاراتهم الفنية في جهود مكافحة الجراد، وذلك باستخدام مجموعة من أدوات الاتصال وتقنياته لزيادة الوعي بشكل فعال حول حالة الجراد في المنطقة، ووضع خطط وأنشطة اتصال فعالة لبلدانهم. وبالإضافة إلى قدرته على التهام كميات كبيرة من النباتات، يمثل الجراد الصحراوي عدواً خطيراً للإنسان. نظراً لقدرته الكبيرة على التكيف مع الظروف البيئية والايكولوجية، فهو موجود دائماً حتى لو كان بأعداد صغيرة ويمكن أن يتحول بسرعة إلى المرحلة الجماعية، مشكلاً أسراباً كبيرة تشكل تهديداً حقيقياً لسبل عيش السكان.

ومن هنا فإن الاتصالات ذات الصلة تلعب دوراً ليس فقط في إبراز عمل الهيئة ونتائجها، ولكن أيضاً في تحفيز ديناميكية الاتصال المؤسسي وتزويد المشاركين بالقدرة على ترجمة الخبرات الفنية المتخصصة بشكل متزايد إلى محتوى يمكن لمختلف الشركاء الوصول إليه وفهمه.