COFO/2001/6





لجنة الغابات

البند 8 (باء) من جدول الأعمال المؤقت

الدورة الخامسة عشرة
روما، إيطاليا، 12-16/3/2001

نتائج التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000

مذكرة الأمانــة



 

 

قائمة المحتويات


مقدمـــة

غابات العالم في عام 2000

الخلاصة

مقدمـــة

1 - يتيح التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000، طائفة واسعة من المعلومات المستكملة حتى تاريخه بشأن حجم الموارد الحرجية في العالم وحالتها. وقد تم جمع هذه المعلومات ابتداء من عام 1951 لإنجاز مهمة المنظمة في جمع وتحليل وتفسير المعلومات ذات الصلة بالغابات ونشرها. وقد وضع ممثلون من أبرز الخبراء في العالم في هذا الميدان جدول أعمال التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000، خلال مشاورة عقدت في كوتكا، بفنلندا عام 1996. وفي 1997، أقرت لجنة الغابات وكذلك مجموعة الخبراء الحكومية الدولية المعنية بالغابات نتائج المشاورة وأوصتا بأن تكون المنظمة هي الوكالة القائدة تسهيلا لعملية التقدير وللعمل من خلال الشراكة مع المنظمات الأخرى لتنفيذها.

2 - وقد عمل التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 على جمع المعلومات المتاحة وتحليلها عن حجم الغطاء الحرجي وتركيبته ووسائل حمايته واستخدامه بحسب كل بلد من البلدان. ووجه اهتمام خاص لتقدير معدلات تغير الموارد الحرجية وتوثيق مختلف العوامل المؤدية إلى تلك التغييرات. واتسمت عملية التقدير المذكورة بالشفافية، بمعنى أنها عملت على نشر جميع المواد الأساسية وتحليلاتها، ووجهت دعوة لكل بلد للمشاركة فيها. وفي هذا الصدد، اعتمدت عملية التقدير على نهج المشاركة في وضع قواعد لإجراء أشمل مسح ممكن يتسم بالاعتماد والقبول للموارد الحرجية في جميع البلدان.

3 - وبالإضافة إلى المسوح القطرية، أدمجت عملية التقدير ضمن خططها هدفا بإجراء مسح لعموم الغابات الاستوائية اعتمادا على تقنية الاستشعار عن بعد لرصد التغيرات الحاصلة في الغطاء الحرجي، ومجموعة من الخرائط العالمية للغطاء الحرجي والمناطق الإيكولوجية إلى جانب دراسات متخصصة تناولت مختلف جوانب العلاقات التفاعلية بين السكان والغابات. وستعرض النتائج المستخلصة من التقدير في عدد من المجلدات بالإضافة إلى نشر نسخة شاملة عنها على شبكة الانترنت www.fao.org/forestry.

4 - وأنجزت المنظمة وضع هذا التقدير بالتعاون مع الجهات المانحة والشركاء وعدد من البلدان. وأبرز شريك مهم في هذه العملية هو اللجنة الاقتصادية لأوروبا التابعة للأمم المتحدة والتي لعبت دور جهة الاتصال في تقدير الغطاء الحرجي في المناطق المعتدلة الصناعية والبلدان الشمالية.

غابات العالم في عام 2000

5 - شمل التقدير العالمي للموارد الحرجية عام 2000 ما مجموعه 217 بلدا ومناطق أخرى ذات أهمية معينة (الأراضي الخاضعة والمحميات وغيرها ...). ووجد التقدير أن مساحة الغابات في العالم تبلغ نحو 500 3 مليون هكتار أو ما يعادل في حساب نصيب الفرد من الغطاء الحرجي قرابة 0.6 هكتار. وأن قرابة نصف مساحة الغابات في العالم يقع في الأقاليم الاستوائية وشبه الاستوائية، ومعظمها يتركز في البلدان النامية. أما النصف الآخر فيقع في المناطق المعتدلة والشمالية، ومعظمها في البلدان الصناعية. ويوجد في كل من أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والوسطى قرابة 500 مليون هكتار من المساحات الحرجية. ومساحة الأراضي الحرجية أكثر من ذلك في أوروبا (بما في ذلك الاتحاد الروسي) وأقل منه في أوسيانيا (أنظر الشكل 1). والبلدان الأربعة التي تتمركز فيها أكبر المساحات الحرجية هي الاتحاد الروسي والبرازيل وكندا والولايات المتحدة، وفيها مجتمعة نصف مساحة الغابات في العالم.

6 - وتشكل مساحة المناطق الحرجية الشجرية نحو 5 في المائة من مجموع مساحة الغابات في العالم، أو ما يعادل تقريبا 170 مليون هكتار. ويتمركز معظم تلك المناطق في الأقاليم الاستوائية وشبه الاستوائية (أنظر الشكل 2).

7 - وتغطي الغابات 27 في المائة من مجموع مساحة اليابسة في العالم، بيد أن توزيعها يتفاوت كثيرا بين البلدان والأقاليم. ففي أوروبا وأمريكا الجنوبية تبلغ مساحة الغابات زهاء نصف مجموع أراضي القارتين، في حين تبلغ نظيرتها في أفريقيا وآسيا وأوسيانيا أقل من خمس مساحة اليابسة (الشكل 3). وتبلغ مساحة الغابات في 78 بلدا ومناطق شملها التقدير، ولاسيما في آسيا وأفريقيا أقل من نسبة 10 في المائة من مساحة أراضيها. وتزيد مساحة الغابات في 7 بلدان (البرازيل وفنلندا وغابون واندونيسيا واليابان وبابوا غينيا الجديدة والسويد) عن نسبة 60 في المائة من مساحة أراضيها. وتغطي الغابات نسبة تزيد عن 90 في المائة من أراضي كل من غيانا الفرنسية وغيانا وسورينام.

8 - ويستلزم إجراء أي تقدير موضوعي يتناول أهمية الغابات بالنسبة لبلد ما إجراء تحليل للمزايا ومدى توافر مختلف المنتجات والخدمات الحرجية، وكيفية الاستفادة منها من قبل سكان ذلك البلد. لكن مثل هذه المعلومات لم تكن متاحة. بيد أن بالإمكان استخدام نصيب الفرد من المساحة الحرجية كمؤشر عريض يعكس مدى أهمية الغابات على المستويين القطري والإقليمي ومن ذلك على سبيل المثال، أن نصيب الفرد من المساحة الحرجية في آسيا قليل جدا، في حين يرتفع نظيره في أوسيانيا وأمريكا الجنوبية إلى مستوى أعلى (أنظر الشكل 4). ويزيد نصيب الفرد من المساحة الحرجية في 18 بلدا ناميا من أصل 22 بلدا فقط عن ثلاثة هكتارات ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في هذه البلدان أقل من نسبة 5 في المائة من مجموع سكان العالم، ومعظمهم في البرازيل والاتحاد الروسي، بينما يعيش ثلاثة أرباع سكان العالم في بلدان يقل فيها نصيب الفرد من المساحة الحرجية عن نصف هكتار، بما في ذلك معظم البلدان ذات الكثافة السكانية العالية في آسيا وأوروبا.

الاتجاهات الحرجية عام 2000

9 - ولعل أهم ما يجدر البحث عنه في أي تقدير عالمي للغابات يكمن في بيان معدل التغيّر في المساحة الحرجية في كل بلد من البلدان. وساهمت التقديرات العالمية السابقة للغابات مساهمة كبيرة في تنوير العالم بحالة الموارد الحرجية وأنماط إزالة الغابات الاستوائية، كما أنها عمقت بوضوح المداولات بشأن المعدلات الدقيقة للتغير والمناهج المتبعة في الحصول على المعلومات والمصطلحات والتعاريف المستخدمة في توصيف الغابات والتغيرات الطارئة على الغطاء الحرجي.

10 - ولتغير الغطاء الحرجي جانبان هما: التحريج وإزالة الغابات. والمقصود بالتحريج استزراع غابة على مساحة كانت خالية من الأشجار في السابق. أما إزالة الغابات فتعني فقدان الغابة. ويتحدد مفهوم الغابة إلى حد كبير وفقا لتعريف المنظمة، بوجود غطاء حرجي وخلوها من أي استخدامات أخرى للأرض مثل الزراعة والرعي. وينطبق تعريف الغابة على الأرض الحرجية الخالية من الأشجار مؤقتا (والمقصود بذلك تلك المساحات التي كانت حرجية سابقا، وظلت دون أشجار لفترة قصيرة، لكن من المنتظر استعادة غطائها الحرجي). وتعادل التغيرات التي تطرأ في أي مساحة حرجية الفرق القائم بين التحريج وإزالة الغابة. وهذا ما يعبر عنه في العادة على المستوى العالمي بمصطلح "صافي إزالة الغابات"، مادام فقدان الغابة يترجح على المكاسب المنتظرة. وتنجم مكاسب المساحة الحرجية إلى حد كبير من الأشجار القائمة فيها ومن تكاثرها الطبيعي على أرض زراعية متروكة. ويلاحظ أن معظم عمليات إزالة الغابات ناجمة عن تحويل الغابات لاستخدامات أخرى مثل الزراعة والرعي ولإنشاء البنية الأساسية.

الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية

(معلومات أساسية)

11 - استندت التقديرات المتعلقة بالاتجاهات الحرجية على المستوى القطري في البلدان النامية على التقارير القطرية المستمدة من عمليات مسح الغابات حديثا والأقدم منها. وشكل استنباط المعلومات المتعلقة بهذه الاتجاهات من تلك التقارير تحديا رئيسيا واجهه التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000، وهو ما يعزى إلى أن عددا قليلا جدا من البلدان هي التي أجرت على نحو مستمر وعلى فترات زمنية منتظمة مسوحا حرجية قطرية. وأن نصف عدد البلدان كانت قد أجرت جردا حرجيا واحدا وأن خُمس عدد تلك البلدان لم تجر أي مسح لغاباتها (أنظر الجدول 1). ولإجراء تحليل يتناول غالبية البلدان، توجب استكمال المعلومات القطرية المقدمة لمعلومات من مصادر أخرى.

الجدول 1: عمليات مسح الغابات في البلدان النامية

القارات عدد البلدان عدد البلدان
    لم تجر أي مسح أجرت مسوحا جزئية المسوح الحرجية القطرية
       

متكررة 1

لمرة واحدة 2

          بعد 1990 قبل 1990
أفريقيا

56

13

15

8

12

10

الشرق الأدنى

13

11

0

2

0

0

آسيا وأوسيانيا

22

1

2

3

13

3

أمريكا اللاتيني

17

3

14

4

6

4

البحر الكاريبي

29

 

2*

5

12

17

المجموع

137

28

33

22

43

34

 ملاحظات
(1) المقصود بذلك الرصد المنتظم أو المسح على فترات زمنية ثابتة.
(2) قامت معظم هذه البلدان بأكثر من عملية مسح واحدة. ويشير التاريخ (قبل وبعد 1990) إلى أحدث المسوح.

12 - وللحصول على المزيد من المعلومات بشأن حالة الغطاء الحرجي والتغيرات التي تطرأ عليه في المناطق الاستوائية، استخدمت صور الأقمار الصناعية على فترات زمنية محكمة احصائيا. ولم تكن هذه المعلومات مناسبة على المستويات القطرية وإن كانت ملائمة على المستويات الإقليمية والإيكولوجية وعموم المناطق الاستوائية. ويتضمن الإطار 2 وصفا للمنهجية التي استخدمت.

الإطار 1: المنهجيات المستخدمة في التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 بالنسبة للبلدان الاستوائية وشبه الاستوائية
اعتمدت المنهجيات المستخدمة في التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 بالنسبة للبلدان الاستوائية وشبه الاستوائية على جهدين رئيسيين هما: مسح استند إلى المعلومات القطرية المتاحة، وعلى تقدير إقليمي للتغيرات باستخدام تقنية الاستشعار من بعد.

المسوح الحرجية المستندة إلى المعلومات القطرية
ولكي يتسنى ملء الثغرة في البيانات الحرجية القطرية المقدمة إلى التقديرات العالمية، اعتمدت المنظمة على مصادر أخرى للمعلومات لوضع التقديرات المتعلقة بالبلدان النامية. وقد وقع اختيار التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 على منهج "تقارب البينة" والذي بموجبه يتم استخدام مصادر متعددة للبيانات (بما في ذلك إحصاءات المسوح والمعلومات الاقتصادية والدراسات ذات الصلة بالسياسات وغيرها) في رسم خط اتجاهي لتغير الغطاء الحرجي بالنسبة إلى كل بلد من البلدان. وأخضعت تقديرات المحللين المستمدة من هذه التحليلات وجرت بشأنها مداولات قامت بها مجموعة مؤلفة من زهاء عشر خبراء في مجال تقدير حالة الغابات يعملون في المنظمة. وأرسلت المقترحات النهائية الخاصة بإحصاءات التغير المعتمدة للتقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 إلى كل بلد من البلدان المعنية للتعليق والموافقة عليها.

تقدير التغيرات على المستوى الإقليمي باستخدام تقنية الاستشعار من بعد
استخدم التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 تقنية الاستشعار عن بعد لاستكمال المعلومات القطرية. وأنجز ذلك من خلال تحديث المعلومات المستمدة من عينة من المواقع التي جرى مسحها بتقنية الاستشعار من بعد في عام 1990. وأتاحت المعاينة الإحصائية لأحد مصادر جمع البيانات (صور الأقمار الصناعية) مجموعة مقارنة من الإحصاءات. واعتمد هذا المسح على أخذ عينة تشكل نسبة 10 في المائة من مجموع 117 وحدة معاينة للغابات الاستوائية في العالم لاستنباط التقديرات عن حالة ومدى تغير الغابات على المستويات الإقليمية والإيكولوجية وعموم المناطق الاستوائية (ولم تشمل المستويات القطرية)(1). وأتاحت الصور التي بعثها القمر الصناعي لاندسات المواد الأولية ذات الصلة بالتغيرات الطارئة على الغابات وغيرها من الأراضي في كل وحدة معاينة خلال الفترتين 1980-1990 و1999-2000. وتمثلت الحصيلة الرئيسية للمسح بتقنية الاستشعار من بعد وضع مصفوفة التغير، التي توضح وتحدد كميا حجم التغير الطارئ على المساحات الحرجية والأراضي بمرور الوقت. وتقارن المصفوفات بين فئات الغابات في 1980 بنظيرتها في عامي 1990 و2000. وترتبط على نحو وثيق خطة تصنيف المناطق الحرجية والأراضي المستمدة من تقنية الاستشعار من بعد مع الفئات الحرجية التي حددها التقدير العالمي للموارد الحرجية بحسب المعلومات القطرية المتاحة والخرائط الحرجية الشاملة ذات درجة الوضوح المنخفضة. وبهذه الطريقة استطاع التقدير العالمي للموارد الحرجية إنتاج سلاسل من مجاميع المعلومات الملائمة لمختلف الاستخدامات بالنسبة إلى مختلف المقاييس.

نتائج التغير في الغطاء الحرجي في البلدان النامية

13 - ويستدل من التقريرين العالميين للموارد الحرجية اللذين أجرتهما المنظمة عامي 1980 و1990 عن وجود معدلات عالية جدا لإزالة الغابات على المستوى العالمي، إلى جانب إزالة صافية للغابات متمركزة في المناطق الاستوائية. وفي حين استمرت عملية إزالة الغابات بمعدلات عالية، تشير البيانات التي أتيحت للتقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 في سبتمبر/أيلول 2000، إلاّ أن المعدل العالمي لإزالة الغابات انخفض خلال الفترة 1990-2000 بنسبة تبلغ 10 في المائة على الأقل مما كان عليه أثناء عقد 1980-1990. وقد استخرجت هذه المعلومات من خلال التحليل الذي شمل 104 عينة من أصل 117 وحدة معاينة جرى مسحها للتقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 باستخدام تقنية الاستشعار من بعد(2). وستتيح وحدات المعاينة المتبقية الأرقام النهائية التي من المنتظر صدورها في ديسمبر/كانون الأول 2000.

14 - ويظهر المسح القائم على أخذ عينات إحصائية وتنفيذه على المستوي الإقليمي وفي عموم المناطق الاستوائية حدوث خفض في عمليات إزالة الغابات في المناطق الاستوائية. ولوحظ ذلك ولاسيما في المناطق التي تتراوح فيها نسب الغابات إلى الأراضي بين 10 في المائة و40 في المائة. أما في المناطق التي تكون فيها نسبة الغابات أعلى من ذلك فلم يتغير معدل إزالة الغابات على نحو ملموس خلال العقدين الماضيين. ويقوم برنامج التقدير العالمي للموارد الحرجية في الوقت الحاضر بإجراء دراسات قطرية مستقلة تتناول التغير في الغطاء الحرجي بما سيساعد في بيان أسباب التغير في معدلات إزالة الغابات.

15 - وتعكس الأوضاع على المستويات القطرية حدوث بعض التغيرات الملموسة خلال السنوات العشر الماضية. ففي الوقت الذي تستمر فيه المعدلات العالية لإزالة الغابات في العديد من البلدان توسع نطاق الغطاء الحرجي خلال عقد التسعينات في بعض البلدان، من ذلك على سبيل المثال في الهند والصين. وهناك عامل رئيسي واحد يؤثر على اتجاه نمو الغابات يتمثل في توسع عمليات زراعة الأشجار. وقد أفادت التقارير الواردة أن مساحة المناطق التي تزرع بالأشجار في البلدان النامية وصلت إلى ما يناهز 4 ملايين هكتار سنويا، منها نسبة 80 في المائة في إقليم آسيا. وارتبطت هذه الزيادة على نحو قوي بالسياسات القطرية وببرامج توسيع نطاق التشجير.

الغابات في المناطق المعتدلة والشمالية

16 - وفيما يلي موجز نتائج التقدير المتعلق بغابات المناطق المعتدلة والشمالية (أي البلدان الصناعية)، إلى جانب معلومات تجميعية بحسب الأقاليم. ويتضمن الإطار 2 وصفا للمنهجية التي استخدمت في إجراء التقدير.

الإطار 2: المنهجية المستخدمة في تقدير المساحات الحرجية في المناطق المعتدلة والشمالية
قدم المراسلون القطريون المعلومات المطلوبة بشأن غابات المناطق المعتدلة والشمالية من خلال إجابتهم على استبيان نظم لهذا الغرض. وقد طلب الاستبيان من كل بلد تقديم 700 بارامتر (معلمة موضعية) منها 70 معلمة اعتبرت أساسية. وقدمت جميع البلدان عمليا، بيانات أساسية. واعتمدت في تقديم الجزء الأكبر من تلك البيانات بالدرجة الأولى على المسوح الحرجية القطرية. وقام المراسلون القطريون بتعديل البيانات القطرية بما يجعلها تتفق مع التعريف الدولي ذي الصلة. وإذا كانت بعض التقديرات ضرورية، فقد سجلت بأقصى قدر من الشفافية. وتولت الأمانة والمراسلون القطريون تدقيق جميع البيانات المقدمة والتأكد من سلامتها من خلال حوار مكثف استمر فترة تزيد على سنتين.

تغيّر المساحات الحرجية

17 - واجه العديد من البلدان الصناعية صعوبات مماثلة للتي واجهتها البلدان النامية في تقدير حجم التغيّر في الغطاء الحرجي خلال عقد التسعينات. ونادرا ما جرى تقدير حجم التغيّر على نحو مباشر. وغالبا ما اضطرت هذه البلدان إلى استخدام بيانات تتعلق بفترات سابقة، والتي قد لا تكون ملائمة تماما للمقارنة مع احصاءات المسح الجديدة، في حساب معدلات التغيّر. ولم يتمكن عدد قليل من البلدان بما في ذلك استراليا وكندا من تزويد التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 بمعلومات أساسية تتعلق بتغيّر الغطاء الحرجي.

18 - وعلى العكس من المعدلات المرتفعة لإزالة الغابات في العديد من البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية كان معدل التغير في المساحات الحرجية في معظم البلدان الصناعية في المناطق المعتدلة والشمالية منخفضا. ففي أوروبا، شهدت الغابات توسعا مستمرا، في حين تقلصت مساحات "الأراضي الحرجية الأخرى" بما يعادل توسعا صافيا في مساحات الغابات وغيرها من الأراضي الحرجية بمقدار 0.3 مليون هكتار سنويا. وشهد الإقليم في آن واحد العديد من التطورات التي تزامن حدوثها مع هذه التغيرات:
· برامج التشجير (كما في أسبانيا وأيرلندا وفرنسا وتركيا)؛
· اتجاه إيجابي في التحول الطبيعي للأراضي الزراعية سابقا أو غيرها من الأراضي الحرجية إلى إنشاء الغابات؛
· اتجاه سلبي في التحول المستمر للغابات والأراضي الحرجية الأخرى إلى مناطق حضرية، ولمنشآت البنية الأساسية للنقل ولبعض المرافق الترويحية (مثال ذلك، منحدرات التزحلق على الجليد والممرات).

19 - كما توسع نطاق الغابات في الولايات المتحدة الأمريكية في حين تقلصت مساحات الأراضي الحرجية الأخرى بما يعادل زيادة صافية بمقدار 0.4 مليون هكتار سنويا. ويعزى معظم ذلك إلى التحول الطبيعي وإعادة تصنيف الأراضي الحرجية الأخرى إلى غابات. ويستفاد من التقارير الواردة أن مساحات كل من الغابات والأراضي الحرجية الأخرى قد توسعت في معظم بلدان رابطة الدول المستقلة بما يعادل صافي زيادة بمقدار 1.2 مليون هكتار سنويا.

الخلاصة

20 - اتسم التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 بكونه من أكثر المسوح الأساسية شمولية وجدارة بالاعتماد والموثوقية للموارد الحرجية على المستوى العالمي. فقد أتاح طائفة واسعة من أحدث المعلومات المتاحة بشأن الموارد الحرجية في العالم. وأثار التقدير مناقشات مهمة تتعلق بحالة جميع الغابات وإدارتها ووسائل صيانتها. ولضمان الشفافية، نشر التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 جميع المواد الأولية والتحليلات الأساسية ونشرت نتائج هذا التقدير تدريجيا لأول مرة على شبكة الانترنت كوسيلة أساسية للنشر.

21 - وستتيح الدروس المستفادة من التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 وكذلك التقديرات السابقة أساسا لتطوير أساليب جديدة ومحسّنة للحصول على معلومات موثوقة بشأن غابات العالم. وسيواصل برنامج التقدير العالمي للموارد الحرجية البحث عن المزيد من المعلومات الدقيقة والموضوعية لإجراء المسوح العالمية في المستقبل، من ذلك على سبيل المثال، من خلال الاعتماد بدرجة أكبر على استخدام طرق المعاينة على المستوى العالمي وبناء القدرات داخل البلدان حيثما تدعو الحاجة إلى تحسين مسوحها الحرجية.

22 - ويستدل من نتائج التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000 أن العديد من البلدان النامية مازال بحاجة إلى دعم مالي وتقني للقيام بمسوحاتها الحرجية القطرية. وكشفت ندرة المسوح المقارنة ذات البيانات المتعددة عن حاجة العديد من هذه البلدان إلى تطوير آليات أفضل لمراقبة التغيّر في غطائها الحرجي. وثمة حاجة بالنسبة للبلدان الصناعية أيضا تتمثل في تحسين مستوى تقديراتها القطرية من خلال القيام بعمليات مسح مستمرة لغاباتها. وستتيح كل من المسوح المحسّنة والموسعة (بما يتجاوز المسوح التقليدية للأخشاب) الكثير من المعلومات اللازمة لمساعدة هذه البلدان على إدارة غاباتها على نحو مستدام. ومن الأهمية بمكان أن يشارك صانعو القرار في هذه العملية، حتى يتسنى استخدام هذه المعلومات وتتوافر إرادة سياسية وموارد مالية كافية لدعم هذه الجهود.

23 - وأعضاء لجنة الغابات مدعوون للإطلاع على هذه النتائج وملاحظة الدروس المستفادة من التقدير العالمي للموارد الحرجية لعام 2000، وإلى تقديم مدخلات ذات نوعية عالية في الوقت المناسب لدعم برنامج المنظمة في المستقبل في مجال تقدير الموارد العالمية للغابات (الذي سيدرس في إطار البند 8(د) من جدول الأعمال.



ملاحظات


(1): أشار مؤتمر كوتكا الثالث على المنظمة بأن تجري مسحا على المستوى العالمي باستخدام حوالي 350 وحدة معاينة، بيد أن القيود المالية أدت إلى قصر الأعمال على المناطق الاستوائية لوحدها باستثناء بعض الأنشطة التجريبية.

(2): اعتمدت هذه التقنية على عينة إحصائية مراقبة مع سلاسل زمنية قابلة للمقارنة. وعلى ذلك فإن المقارنة بين التغيرات الحرجية في عقدي الثمانينات والتسعينات تصبح مهمة جدا على المستويات الإقليمية وعموم المناطق الاستوائية.