CFS/2003/INF 11 Rev 1





لجنة الأمن الغذائي العالمي

الدورة التاسعة والعشرون

روما، من 12 الى 16 مايو - أيار 2003

مذكرة إعلامية بشأن حالة نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة على المستوى القطري

1 - تتضمن المذكرة الإعلامية موجزا مستكملا لحالة نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة في 120 بلدا كان قدم تقرير عنها لأول مرة في الدورة السادسة والعشرين للجنة الأمن الغذائي العالمي في سبتمبر/أيلول 2000. وتبرز الجداول المرفقة الاتجاهات استنادا إلى مقارنة بين حالة أنشطة نظام المعلومات في الفترة 2001-2002 و 1999-2000 في البلدان النامية * وتعنى هذه المذكرة بالأنشطة المحورية لنظام المعلومات، وبالتالي لا تتناول الأنشطة والمبادرات ذات الصلة المشمولة بالوثيقة CFS:2000/Inf.9.

* لم تتضمن الجداول حالة نظام المعلومات في البلدان المتقدمة والبلدان التي تمر بمرحلة التحول بسبب عدم توافر المعلومات وتدني الأولوية المعطاة لنظام المعلومات هذا (المبادرة على المستوى العالمي) في مقابل (نظم المعلومات القطرية التي تستجيب للقضايا القطرية المتعلقة بمدى التعرض وانعدام الأمن الغذائي) لدى هذه البلدان.

2 - إن المعلومات الواردة بهذه الدراسة مستقاة من مصادر مختلفة من بينها المشاورات مع نقاط الاتصال التابعة لنظام المعلومات وللمكاتب الإقليمية والإقليمية الفرعية وممثليات المنظمة. ومن المقرر استخدام الجداول كوثيقة مرجعية في عمليات التخطيط الاستراتيجي والتقييم الخارجي لنظام المعلومات (يرجى الرجوع إلى الوثيقة الإعلامية للجنة: تقرير عن تطور نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة).

3 - وقد تم تجميع المعلومات الواردة في هذه الوثيقة حسب الأقاليم الجغرافية في الفئات الأربع التالية:

4 - وتجدر الإشارة إلى اختلاف أنماط وضع نظم المعلومات على المستوى القطري بين الأقاليم وداخل الأقاليم ذاتها. ويعزى هذا، جزئيا، إلى تفاوت مستويات دعم نظام المعلومات من المصادر الخارجية والتي تتراوح بين مشروعات تمولها الجهات المانحة لبلدان بعينها وأنشطة تعاونية يقدمها أعضاء الفريق العامل المشترك بين الوكالات العاملة في ذلك البلد. لكن العامل الحاسم في هذا المجال يكمن في الأهمية التي يوليها كل بلد لنظام المعلومات هذا. فحيث ينظر إلى مبادرة نظام المعلومات على أنها وثيقة الصلة بالأولويات القطرية، يكون هناك تنفيذ أساسي للأفكار والعكس بالعكس. فالربط بين نظام المعلومات على نحو واضح مع عمليات مثل مشروع الألفية والأهداف الإنمائية للألفية وأوراق استراتيجية الحد من الفقر الصادرة عن البنك الدولي والاستراتيجيات الإنمائية القطرية لا بد وأن تسفر عن طلب متزايد على نظم وشبكات المعلومات من نمط نظام المعلومات. كذلك ينبغي الإشارة إلى أن مفاهيم ومبادئ نظام المعلومات تتجلى في كثير من الأحيان في الشبكات والنظم القطرية للمعلومات دونما أن تحدد بالضرورة كنظم معلومات قطرية. (مثال ذلك نظام المعلومات في اندونيسيا ونظام المعلومات في بوليفيا).

ملاحظات عامة

5 - يلاحظ أن أغلب البلدان التي توجد فيها أنشطة نظام المعلومات قامت إما بتسمية أو بتعيين نقاط اتصال اعترافا منها بالدور المهم الذي يمكن أن تقوم به هذه النقاط في تطوير نظام المعلومات. كذلك فإن زيادة توضيح دور ومهام نقاط الاتصال من شأنه أن يعزز إسهاماتها ويضمن توطينها في المؤسسات الأكثر ملاءمة. وتعمل أمانة نظام المعلومات حاليا في هذا المجال. وقد بدأت المجموعات المعرضة تبرز كموضع اهتمام وانشغال واضحين لدى نظام المعلومات في جميع أنحاء العالم حيث قام نحو 48 بلدا بتحديد المجموعات المعرضة ووضع خصائصها، خلال العامين الماضيين. وهناك تقدم أقل في إنشاء شبكات قطرية لنظم المعلومات حيث أشارت ثمانية بلدان إلى إنشاء مثل هذه الشبكات في العامين الماضيين، بينما أبلغ ثمان وعشرون بلدا عن مواصلة أنشطتها التي بدأت لأول مرة في 1999-2000 في حين توقفت هذه الشبكات عن العمل في 4 بلدان منذ عام 1999-2000. وأجرى 39 بلدا تقييمات لنظم المعلومات الموجودة لديها. وهذا يمثل ضعف العدد الذي ورد في تقرير عام 2000. وتم إعداد خطط العمل لنظام المعلومات في اثني عشر بلدا جديدا تمثل ضعف عدد البلدان التي أشير إليها في التقرير السابق. وهذا يمثل دلالة مشجعة على إدماج نظام المعلومات في أنشطة وخطط العمل الإنمائية القطرية العامة. وطلب 29 بلدا تمويلا خارجيا لدعم أنشطة معينة في نظام المعلومات واستكمال الموارد القطرية. ومن المتوقع أن يزداد هذا الأمر في المستقبل ليعكس احتياجات البلدان لتعزيز نظم المعلومات ذات الصلة وتنفيذ خطط عملها. وفي بعض الحالات، مثل نامبيا، اختارت البلدان إنشاء حساب أمانة أحادي لدعم أنشطة نظام المعلومات وهو دليل بالغ الإيضاح لما توليه البلدان من أهمية للنظم القطرية. ويوجد في 27 بلدا بعض أشكال النظم المتكاملة لمعلومات الأمن الغذائي مقابل عشرة بلدان في التقرير السابق. وتعد وحدة تحليل مدى التعرض ورسم الخرائط في برنامج الأغذية العالمي طرفا رئيسيا في أعمال نظم معلومات الأمن الغذائي على المستوى القطري التي تعمل مع المكاتب القطرية والإقليمية التابعة لها. ومثل هذه الشراكة يجب المضي في تطويرها على الأصعدة الإقليمية والقطرية والدولية لإيجاد تنسيق أفضل بين نظام المعلومات عن انعدام الأمن الغذائي والتعرض لنقص الأغذية ورسم الخرائط ذات الصلة، وأنشطة برنامج الأغذية العالمي في مجال المعلومات. وتوجد في العديد من البلدان الأفريقية أنظمة فعالة، من بينها نظام الإنذار المبكر عن المجاعة، والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، ومنظمة إنقاذ الأطفال التابعة للمملكة المتحدة.

الأفاق الإقليمية

آسيا والمحيط الهادي

6 - تتفاوت حالة نظام المعلومات فى إقليم آسيا والمحيط الهادي، لكن الاتجاه يبدو ايجابيا على وجه العموم. وهناك تطورات مشجعة في المحيط الهادي. ففي ساموا، وهي بلد رائد تنفذ فيه أمانة نظام المعلومات مشروعا تموله المجموعة الأوروبية، تم وضع استراتيجية وخطة عمل قطرية بشأن المعلومات في أعقاب عقد حلقة عمل قطرية. وهناك اقتراح قيد الدراسة بشأن وضع نظام معلومات إقليمي يستند على هذا المنهج. وفي آسيا حدث تقدم جيد نسبيا بدعم من نظام المعلومات في آسيا لترويج الأنشطة في خمسة بلدان رائدة. وقد أتاحت شبكة المحيط الهادي في آسيا لعام 2002 المعنية بمشاورات خبراء الأغذية والتغذية، بمشاركة ممثلين من بلدان آسيا والمحيط الهادي، فرصة ثمينة لتبادل الخبرات على المستوى الإقليمي وأيضا لربط نظام المعلومات على نحو أوثق مع عمليات أوراق استراتيجيات الحد من الفقر والتقييم القطري المشترك على المستوى القطري. ويتوقع أن يكون التقدم في كلا الإقليمين الفرعيين أكثر ايجابية في المستقبل.

الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

7 - لقد كان تطور نظام المعلومات في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بطيئا، حيث لم يبلغ سوى عن نشاط واحد جديد ، وهو: "تقييم نظم المعلومات في أفغانستان". وينبغي تقصي أسباب ذلك. فإعادة تجميع نظم المعلومات بصورة واضحة وربطها بالأهداف الإنمائية للألفية وأوراق استراتيجية الحد من الفقر، يتوقع لها أن تعزز زيادة الاهتمام والفعالية في الإقليم في المستقبل.

أمريكا اللاتينية والكاريبي

8 - تتطور نظم المعلومات بصورة مطردة في أمريكا اللاتينية والكاريبي. وتركزت الدراسات على تقييم نظم المعلومات وتحديد المجموعات المعرضة. ففي هايتي، وبدعم من مشروع نظام المعلومات الذي تموله المجموعة الأوروبية، بدء بأنشطة جديدة تهدف إلى تزويد صانعي القرارات بالمعلومات المستكملة فيما يتصل بالقضايا الرئيسية لتحسين التدخلات. وقد عقدت في نيكاراغوا ستة اجتماعات للفريق العامل المشترك بين الوكالات بشأن نظام المعلومات بالاشتراك مع اجتماع المائدة المستديرة التاسع لشبكة التعاون التقني بشأن نظم مراقبة الأغذية والتغذية، التي لها حضور واسع في الإقليم والتي تمثل شريكا طبيعيا بشأن نظام المعلومات في المستقبل. وهذا يوضح بصورة جزئية الزيادة في الأنشطة المعلقة بنظام المعلومات. ومن المتوقع أن يتواصل هذا المستوى من النشاط وأن تتيح المشاورة مع شبكة التعاون التقني بشأن نظم مراقبة الأغذية والتغذية، مزيدا من الاهتمام الإقليمي.

أفريقيا جنوب الصحراء

9 - أما نظام المعلومات في أفريقيا فالأمر مختلف نسبيا. فمع أن العمل في بلدان أفريقيا الغربية والوسطى يتواصل إلا أن القليل من الأنشطة الجديدة قد بدئ بها. والاستثناءان الوحيدان هما بوركينا فاصو، والرأس الأخضر، حيث تنفذ أمانة نظام المعلومات فيهما مشروعين بتمويل من المجموعة الأوروبية. ففي بوركينا فاصو، يتم حاليا إعداد خطة عمل لتعزيز نظم المعلومات بينما يتم، في الرأس الأخضر، تنفيذ نظام معلومات لا مركزي لرصد مدى التعرض. ولعل المزايا المحتملة في غرب أفريقيا تتمثل في وجود اللجنة الدائمة بين الدول لمكافحة الجفاف في منطقة السهل واستراتيجيتها الجديدة للتنمية الإقليمية. وتستلزم مزايا وضع منهج إقليمي مزيدا من الإيضاح، في ضوء المنافع التي حققتها شبكة التعاون التقني بشأن نظم مراقبة الأغذية والتغذية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. واتسمت شرق أفريقيا بالاستقرار النسبي حيث بدء بأنشطة جديدة في كينيا (بلد رائد)، وفي أوغندا حيث حدث تقدم كبير جدا بتعيين نقطة اتصال مع نظام المعلومات ووضع إطار عملي لنظام المعلومات، وتقديم اقتراح للحصول على دعم من الجهات المانحة. إضافة إلى ذلك، فإن لدى إثيوبيا عددا كبيرا من أنظمة معلومات الأمن الغذائي تقوم بتشغيلها مجموعات مختلفة يمكن أن تشكل أساسا لشبكة وطنية تسهل اقتسام المعلومات. وقد أظهرت الدراسات المتعلقة بنظام المعلومات في الجنوب الأفريقي توجها بالغ الإيجابية، حيث تم تنفيذ أنشطة جديدة في العديد من البلدان من بينها إنشاء شبكات قطرية لنظم المعلومات في كل من جنوب أفريقيا، وسوازيلند، وزامبيا، وزمبابوي، وصياغة خطة عمل قطرية لنظم المعلومات في جزر القمر، ومدغشقر، وجنوب أفريقيا، وزامبيا. كذلك، فقد كان الاهتمام بالأمن الغذائي ومدى التعرض لنقص الأغذية، كبيرا في الإقليم وخصوصا إبان الأزمة الغذائية التي حدثت مؤخرا في الجنوب الأفريقي. وهذا يمثل مزيدا من التركيز على أهمية المعلومات الجيدة لتكون دليلا مرشدا لاتخاذ الإجراءات الملائمة في موعدها المناسب. ولذا فإن الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، وهي عضو في الفريق العامل المشترك بين الوكالات لنظام المعلومات تعد بالتالي الشريك الطبيعي في الإقليم وسوف تعقد مباحثات مع الجماعة لاستكشاف أفضل الخيارات للقيام بعمل مشترك يهدف إلى الاستفادة من الاهتمامات والبحث عن سبل للعمل مع اللجان الموجودة لتقييم مدى التعرض. وسوف يتم التقصي عن سبل لتوطيد العلاقات مع الهيئة الحكومية الدولية لتحقيق التنمية في أفريقيا الشرقية والقرن الأفريقي. ومن المتوقع أن تزداد وتيرة أعمال نظام المعلومات في أفريقيا خصوصا وأن هناك أطرافا محتملة مهمة.

الجداول