CCP:ME/HS 03/3
12/2003





لجنة مشكلات السلع

الجماعة الحكومية الدولية المختصة باللحوم ومنتجات الألبان

الجماعة الفرعية المختصة بالجلود الكبيرة والصغيرة

الدورة الثامنة

روما، 18-19/12/2003

الاستراتيجية الإنمائية للجلود الكبيرة والصغيرة

أولا- مقدمة

1- استعرضت الجماعة الفرعية المختصة بالجلود الكبيرة والصغيرة في دورتها السابعة التي عقدت في روما في الفترة 4-6/6/2001 الاستراتيجية الإنمائية المقترحة للجلود الكبيرة والصغيرة. ولاحظت الجماعة الفرعية أنّ الاستراتيجية هي قائمة بنود لتوجيه الانتباه أكثر منها خطة استراتيجية وطلبت إلى الأمانة بلورتها لتصبح خطة استراتيجية ذات أهداف واقعية. إلا أنها أشارت إلى وجوب أن تبقى الأولويات المحددة في الوثيقة الأساسية للاستراتيجية هي نفسها للأنشطة الإنمائية في المستقبل. كما أضيفت إلى القائمة ثلاثة مجالات ذات الأولوية. وطُلب أيضاً رصد التقدم المحرز في تنفيذ الخطة الاستراتيجية وإبلاغه إلى الجماعة الفرعية تمهيداً لاستعراضه في دوراتها التي تعقد كل سنتين.

ثانياً – المجالات ذات الأولوية

2- تحدد الاستراتيجية بالصيغة التي أقرّتها الجماعة الفرعية في دورتها الخامسة عام 1996 (الوثيقة CCP:ME/HS 96/9) المجالات التالية ذات الأولوية التي يتعيّن أن تصبّ جهود الجماعة الفرعية عليها لتنمية هذا القطاع:
(أ) فقدان الجلود الكبيرة والصغيرة: عدم التجميع والتلف؛
(ب) المعلومات الإحصائية؛
(ج) السياسات المقيِّدة للتجارة؛
(د) القيود البيئية؛
(هـ) المعلومات التجارية؛
(و) تنافس الأسواق على الألياف الاصطناعية.

وعلاوة على مجالات الأولوية المذكورة، أضافت الجماعة الفرعية المجالات التالية في دورتها السابعة عام 2001:

(ز) بناء قدرات البلدان المنتِجة؛
(ح) تحسين صورة القطاع؛
(ط) استقطاب الاستثمارات إلى القطاع.

وتستعرض هذه الوثيقة التقدم المحرز حتى الآن في تنفيذ استراتيجية الجماعة الفرعية منذ الموافقة عليها. كما أن هناك محاولة لإعادة تركيز بعض القضايا من خلال وضع أهداف أكثر واقعية، بناء على طلب الجماعة الفرعية عام 2001. وتعرض الخطة الاستراتيجية الخمسية التالية على الجماعة الفرعية لدراستها. ويتوقع أن تستعرض الجماعة الفرعية الخطة مرة كل سنتين خلال دوراتها الرسمية وأن تعدّل ما قد يلزم تعديله.

ثالثاً – الخطة الاستراتيجية الخمسية

3- الهدف من الخطة الاستراتيجية هو توجيه الجماعة الفرعية وأمانتها في القسم الأكبر المتبقي من هذا العقد.

4- والموارد المتاحة للجماعة الفرعية محدودة، ولا يمكن وضع أهداف محددة إلا في المجالات التي تتوافر فيها الموارد وفرص النجاح أيضاً. أما في المجالات الأخرى ذات الأولوية، فجلّ ما بوسع جماعة العمل القيام به هو السعي إلى تأمين الموارد لتنفيذ المشروع أو تشجيع الوكالات الأخرى والعمل معها في مجال اختصاصها.

5- وفي ما يلي عرض لطبيعة القضية المطروحة في كل من المجالات ذات الأولوية، بالإضافة إلى التقدم المسجل في السنوات الأخيرة والأهداف المرجوة في السنوات الخمس القادمة.

ألف – فقدان الجلود الكبيرة والصغيرة: عدم التجميع والتلف

6- أشارت الجماعة الفرعية عام 1996، عند تحديدها الهدر من الجلود الكبيرة والصغيرة نتيجة عدم التجميع والتلف باعتباره مشكلة تستدعي تدخلاً سريعاً، إلى أنّ خسائر كبيرة لحقت بالقطاع نتيجة سوء إدارة الثروة الحيوانية ومعاملتها قبل الذبح وبعده، بالإضافة إلى عدم تجميع الجلود المسلوخة. وأُفيد أيضاً أنّ 50 في المائة من الجلود الكبيرة والصغيرة في البلدان النامية خفّض تصنيف درجتها مقارنة مع 20 في المائة تقريباً في العديد من البلدان المتقدمة. وجرى تحديد عدد من العوامل المسؤولة عن الخسائر ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، سوء التصنيف والمناولة والحفظ، وعدم كفاية وسائل النقل، وعدم كفاية خدمات الإرشاد، والافتقار إلى المعلومات عن الأسواق من حيث القيمة التجارية الحقيقية للجلود الكبيرة والصغيرة، وعدم ملاءمة مرافق ذبح الحيوانات وسلخها.

7- ومنذ إقرار الاستراتيجية عام 1996، بذل مختلف أصحاب الشأن ما أمكنهم من جهود لإيجاد حل لمشكلة فقدان الجلود الكبيرة والصغيرة. ونجحت الجماعة الفرعية في تعبئة الموارد اللازمة، لا سيما من الصندوق المشترك للسلع الأساسية، لتمويل عدد من المشاريع التي تعالج هذه المشكلة بطرق مختلفة. وتتضمّن الوثيقة CCP: ME/HS 03/4 المزيد من التفاصيل عن هذه المشاريع.

8- ومن غير الممكن في الوقت الراهن رصد التقدم المحرز للحد من فقدان الجلود لعدم توافر المعلومات الأساسية الكافية. وستُجري الجماعة الفرعية، كأداة لتتبّع النجاح المحقق، تحليلاً لحجم الجلود المفقودة وتلك المستردّة في بعض البلدان في السنوات الخمس المقبلة. ويمكن الاستفادة من المعلومات الأساسية المستخرجة لرصد أي تقدّم لاحق. وتعتمد جماعة العمل في ذلك على تعاون مختلف أصحاب الشأن (المنتجين والتجّار والاتحادات الصناعية والحكومات وغيرها) لتأمين الإحصاءات اللازمة للتحليل.

9- وستواصل الجماعة الفرعية محاولاتها لتعبئة الموارد اللازمة للمساعدة على حل المشكلة. كما أنها ستشجّع الحكومات ومنظمات الصناعات على مواصلة الجهود والبرامج الإنمائية الرامية إلى الحد من حجم الجلود المفقودة.

باء – المعلومات الإحصائية

10- أعادت الجماعة الفرعية التأكيد في دورتها الخامسة عام 1996 على أهمية وجود مجموعة بيانات شاملة تمكّن من إجراء تحليل مفصّل للمستجدات في السوق والتوقعات في التجارة، بالإضافة إلى التخطيط واتخاذ القرارات بشأن السياسات والاستثمارات في القطاع. ويتسم هذا العنصر بأهمية خاصة على اعتبار الجلود الكبيرة والصغيرة منتجات مشتقّة تعتمد إمداداتها إلى حد كبير على الطلب على اللحوم والصوف ومنتجات الألبان.
11- وحقق تقدم ملحوظ مع الوقت لتطوير المعلومات الإحصائية عن القطاع. وأنشأت الأمانة قاعدة بيانات إحصائية متكاملة وهي لا تزال تتولى صيانتها. ويصدر سنوياً ملخّص إحصائي يستند إلى قاعدة البيانات المذكورة. وكانت الطبعة الأولى من ملخّص معامِلات التحويل الذي يسهّل استخدام البيانات عن مجموعة من المنتجات المتباينة ووحدات قياس مختلفة قد صدرت عام 1981 وتمّ تحديثها عام 1992. ويتم استعراض هذه المعامِلات بشكل دوري حرصاً على اتساقها واحتياجات القطاع لها.

12- وتجري الأمانة استعراضات دورية قصيرة الأمد للاتجاهات العالمية في الإنتاج والتجارة والأسعار وتنشر النتائج، مرفقة بالجداول الإحصائية ذات الصلة، على صفحة قسم السلع والتجارة على الانترنت (http://www.fao.org/es/ESC/). كما تنشر "الإسقاطات المتوسطة الأجل" كل خمس سنوات تقريباً.

13- لكن يمكن بذل المزيد لتحسين الإحصاءات. وفي حين تتوافر معلومات كاملة من بعض البلدان، فإنها غير مكتملة في بلدان أخرى. وتندر المعلومات بشكل خاص بالنسبة إلى إنتاج الجلود (الخفيفة والثقيلة) والأحذية الجلدية. وغالباً ما تلجأ الأمانة إلى التقديرات لسد الفجوات، لا سيما في أفريقيا وآسيا.

14- وفي عام 1994، أعدّ للمرة الأولى استبيان شامل ووزّع على البلدان الأعضاء. إلاّ أنّ التجربة باءت بالفشل. فكان معدل الإجابات متدنياً جداً والإجابات غير مكتملة في كثير من الأحيان. فتمّ العدول عن الاستبيان.

15- وستسعى الأمانة في السنوات الخمس المقبلة إلى تحسين تدفق المعلومات خاصة من البلدان الأفريقية والآسيوية التي لا تتوافر منها حالياً سوى معلومات قليلة أو لا معلومات على الإطلاق. وسيتم جمع المزيد من المعلومات للحصول على إحصاءات موثوق بها من بعض البلدان. وفي إطار المساعي لزيادة كمية الإحصاءات المتوافرة، تنوي الأمانة استئناف عملية إصدار الاستبيانات الموجهة إلى الحكومات والاتحادات الصناعية اعتباراً من عام 2004. وفي مقابل مضاعفة الجهود للحصول على إجابات، سيتوقف نجاح العملية إلى حد كبير على تعاون جميع أصحاب الشأن. وسيتّسع مع الوقت نطاق قاعدة البيانات لتشمل البيانات عن أنواع الجلود الكبيرة والصغيرة الأخرى (مثل جلود الخنزير وسواها) التي لا يتم جمعها حالياً.

16- ولا توجد في الوقت الراهن أية مؤشرات عالمية معلن عنها عن أسعار الجلود الكبيرة والصغيرة. وستصوّب الأمانة هذا الخلل من خلال وضع رقم إشاري للأسعار واسع النطاق وأرقام إشارية فرعية إذا دعت الحاجة تمثّل نمط التجارة الدولية بالجلود المصنّعة وبالمنتجات الجلدية وتركيبتها. ويتم تحديث الأرقام الإشارية ونشرها شهرياً بواسطة الشبكة الإلكترونية لتبادل المعلومات.

17- وسيستعان بقدر أكبر بالوسائل الإلكترونية لنشر المعلومات. وستتاح للجميع قاعدة البيانات الإحصائية على الإنترنت.

18- وقد أطلقت الأمانة مؤخراً الشبكة الإلكترونية لتبادل المعلومات. وبالإضافة إلى استخدام هذه الخدمة الإلكترونية المجانية كمصدر للمعلومات، فهي تصلح أيضاً لتكون منتدى غير رسمي للمشتركين لمناقشة كافة القضايا المتعلقة بالأسواق وبالسياسات القطرية والدولية في مجال الجلود الكبيرة والصغيرة والجلود المصنّعة والمنتجات الجلدية. ويؤمل في أن يوسّع المستخدمون نطاق الخدمة من خلال تقديم المعلومات عن آخر المستجدات في الأسواق وفي السياسات، بما في ذلك المعلومات عن العوامل الفنية والاقتصادية التي تؤثر على الإنتاج والاستهلاك والتجارة والأسعار.

جيم – السياسات المقيِّدة للتجارة

19- فرضت عدة إجراءات تنظيمية قيوداً حادة على التجارة في مجموعة السلع المعقّدة هذه بما في ذلك الحواجز الجمركية وغير الجمركية. وكان هذا موضع اهتمام بالغ لدى الجماعة الفرعية في السنوات الأخيرة. وأجريت دراسات مفصّلة لتأثير السياسة الحمائية في القطاع وتبيّن أنّ الحواجـز المفروضـة تخفّض التجــارة في قطاع الجلود بما يعادل 2.5 مليار دولار أمريكي في السنة.

20- وليست الجماعة الفرعية المسؤولة عن متابعة المفاوضات لتحسين شروط الدخول إلى الأسواق، بل تشمل الأدوار التي تؤديها توفير المعلومات عن الشروط التجارية للأعضاء فيها، خاصة في حال أن يطرأ أي تغيير على شروط الدخول إلى الأسواق كتلك التي أعقبت جولة أوروغواي. وتعلّق أهمية بالغة على هذا النوع من المعلومات لأغراض التخطيط ووضع السياسات من جانب الحكومات والمنظمات غير الحكومية على حد سواء.

21- وستواصل الجماعة الفرعية جهود التوعية على الضرر اللاحق بالتجارة العالمية نتيجة هذه القيود. وسيتمّ ذلك من خلال إجراء دراسات تحليلية ونشرها (على غرار الوثيقة CCP: ME/HS 03/2 عن الصلات القائمة بين السياسات التجارية والبيئية في قطاع الجلود الكبيرة والصغيرة وقطاع الجلود المصنّعة) وغيرها من الأنشطة ذات الصلة بشكل منتظم. كما ستقوم الجماعة الفرعية برصد التقدم في جولة المفاوضات الحالية وبرفع تقرير عنه. وحال انتهاء الجولة الحالية من المفاوضات، سيتمّ تحليل الانعكاسات على الجلود الكبيرة والصغيرة ومشتقاتها وستنشر النتائج على ضوء ذلك. كما ستواصل الجماعة الفرعية التشجيع على تذليل الحواجز أمام التجارة على المدى الطويل.

دال- القيود البيئية

22- تعرض قطاع الجلود ولا يزال يتعرض لضغط متزايد للامتثال بأنظمة بيئية أكثر فأكثر تشدداً في جميع البلدان. وتستوجب عمليات التصنيع في القطاع بطبيعتها كميات هائلة من المياه، فضلاً عن استخدام كميات متفاوتة من المواد الكيمائية. فيصبح تفريغ المخلفات من المدابغ مصدراً هاماً لتلوّث البيئة.

23- ولا يزال كثيرون في هذا القطاع يبحثون عن طرق بديلة لإدارة الموارد بما يمكّن المدابغ من تغيير طرق المعالجة المستخدمة وبالتالي ضمان استدامة القطاع في المستقبل.

24- وقد تمّ وضع وتطبيق عدد من الآليات "السليمة بيئياً" في العديد من المدابغ في مختلف أنحاء العالم، خاصة في البلدان المتقدمة. ولكنّ العديد من المدابغ في العالم النامي لا يزال يفتقر إلى رأس المال اللازم للاستثمار في طرق المعالجة السليمة بيئياً الموجود حالياً نظراً إلى حجم عملياتها.

25- وتعترف الجماعة الفرعية بالتوازن الدقيق بين الحاجة إلى الحد قدر المستطاع من المخاطر البيئية التي يسببها قطاع الجلود المصنّعة والفوائد الناجمة عنها. ويصعب على عدد من المصنّعين أن يحافظوا على قدرتهم التنافسية جراء ارتفاع تكاليف الامتثال على الصعيد البيئي. فأدى ذلك في بعض الحالات إلى إقفال المدابغ، بينما فضّل المصنّعون في حالات أخرى نقل مدابغهم إلى أماكن تكون فيها الأنظمة البيئية أقلّ تشدداً.

26- وناقشت الجماعة الفرعية في الدورات السابقة مختلف جوانب تأثير الأنظمة البيئية على التجارة في قطاع الجلود المصنّعة. ويرجى منها في الدورة الحالية النظر في الدراسة عن الصلات القائمة بين السياسات التجارية والبيئية في قطاع الجلود الكبيرة والصغيرة وقطاع الجلود المصنّعة (أنظر الوثيقة: CCP: ME/HS 03/2).

27- وستواصل الجماعة الفرعية في السنوات الخمس المقبلة العمل مع الوكالات الأخرى لتحليل القضايا وتوفير المعلومات. كما ستستمر في تشجيع جهود زيادة قدرة قطاع الدباغة على الاستمرار رغم القيود التي تفرضها الاعتبارات البيئية. وستشجّع على البحث عن تقانات دباغة جديدة سليمة بيئيا وطرق محسّنة لمعالجة المخلفات. وستعمد الجماعة الفرعية قدر المستطاع إلى تعبئة الموارد لتصويب المشكلة في بلدان معيّنة.

هاء – المعلومات التجارية

28- شددت الجماعة الفرعية في دورتها الخامسة عام 1996 على الصعوبات التي تواجهها البلدان المصدِّرة للحصول على معلومات عن المستوردين والمستوردين المحتملين. كما يواجه المشترون مشاكل لتحديد مصادر إمدادات متّسقة وعالية الجودة.
29- ويُرسل سنوياً عدد من البعثات التجارية وتقام معارض تجارية في مختلف أرجاء العالم، وأبرزها معرض "اللقاء في أفريقيا" الذي يعقد كل سنتين وينظّمه مركز التجارة الدولية. وبالإضافة إلى إعطاء الفرصة للبائعين والمشترين للالتقاء معاً بما يسهّل المعاملات التجارية، تساعد هذه المناسبات على ترويج قطاع الجلود المصنعة. وفى عام 1997، أعدّ وأصدر مركز التجارة الدولية "الدليل التجاري لصناعة الجلود" لإقليم أفريقيا. وستتعاون الجماعة الفرعية مع الوكالات الأخرى مثل مركز التجارة الدولية لتيسير الاتصالات بين المشترين والبائعين المحتملين.

30- وستواصل الجماعة الفرعية في السنوات الخمس المقبلة تشجيع الوكالات المعنية والتعاون معها لعقد منتديات تمكّن المشترين والبائعين من الالتقاء معاً لمناقشة موضوع الاتجار بالجلود الكبيرة والصغيرة ولبحث مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك. كما ستشجّع على إعداد أدلّة للتجّار مثل دليل تجّار الجلود المصنّعة في أفريقيا الذي أصدره مركز التجارة الدولية عام 1997. ويتضمّن الدليل معلومات مفصّلة عن التجّار (من مستوردين ومصدِّرين) وعن أنواع (الجودة ونسبة التجهيز) السلعة التي يتاجرون فيها ويتمّ تحديثها سنوياً.

31- كما سترصد الجماعة الفرعية تطوير التسهيلات الخاصة بالتجارة عبر الإنترنت (التجارة الإلكترونية) وتشجّع متى دعت الحاجة توسيع نطاق تلك التسهيلات، لا سيما في البلدان النامية.

واو – تنافس الأسواق على الألياف الاصطناعية

32- لم تلقَ حتى الآن محاولات التشجيع على زيادة استخدام البدائل الاصطناعية نجاحاً كبيراً باستثناء نِعال الأحذية التي نجحت فيها المواد الاصطناعية إلى حد كبير في خرق الأسواق.

33- ولا بد من استمرار رصد المواد الاصطناعية لما تشكله من خطر كبير على قطاع الجلود المصنّعة. ومن شأن اكتشاف أي خسارة في حصة المواد الاصطناعية من السوق لصالح قطاع الجلود المصنّعة أن يساعد على اتخاذ إجراءات تصويبيّة في حال ثبت ازدياد الخرق للأسواق.

34- وستستعرض الجماعة الفرعية هذه السوق بانتظام للتعمّق في دراسة اتجاهات استهلاك المواد الاصطناعية والجلود المصنّعة على حد سواء وإصدار التوصيات اللازمة لمواجهة أية مستجدات غير مرغوب فيها.

زين – بناء قدرات البلدان المنتِجة

35- وهناك اعتراف عام بأنّ قطاع الجلود المصنعة - من إنتاج المواد الأولية إلى تجهيز المنتج النهائي وتسويقه - هو قطاع رئيسي لم يستغلّ بعد طاقاته بالكامل لتحسين سبل عيش العديد من المزارعين والعمّال بشكل ملحوظ في البلدان النامية. إلا أنّ عوائق كثيرة تقوّض استغلال هذه الطاقات، بما في ذلك عدم وجود يد عاملة ماهِرة على كافة المستويات. فأدى ذلك إلى تدني الإنتاجية وتدهور جودة المنتجات والاتجار بمنتجات متدنية القيمة.

36- وتعاونت الجماعة الفرعية مع منظمات أخرى للمساعدة على مواجهة هذا النوع من القيود عن طريق أنشطة متنوعة تنفّذ في إطار المشاريع للارتقاء بمهارات اليد العاملة في قطاع الجلود المصنّعة في البلدان النامية بصورة مستدامة. وتتضمّن العديد من مشاريع الصندوق المشترك للسلع الأساسية الواردة في الوثيقة CCP: ME/HS 03/4 عنصراً خاصاً ببناء القدرات.

37- وستواصل الجماعة الفرعية مساعيها لتأمين الموارد الكافية لتنفيذ أنشطة إضافية في هذا المجال. وسيؤمّن التمويل للمشاريع المنفذة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. ويفترض أن تعالج هذه المشاريع على وجه الخصوص ضرورة بناء قدرات البلدان الأكثر حاجة إليها، مع الحرص على استدامتها حتى بعد انتهاء المشاريع وعلى نشرها في مناطق أخرى في الأقاليم. والهدف المرجو بالنسبة إلى الأقاليم الثلاثة هو إنشاء مراكز تدريب مجهّزة تجهيزاً كاملاً لتدريب اليد العاملة الماهِرة القادرة على المساعدة على الارتقاء بجودة وبكميّة الجلود المصنّعة والمنتجات الجلدية من تلك البلدان.

حاء – تحسين صورة القطاع

38- يُنظر بالإجمال إلى قطاع الجلود المصنعة على أنها تنتج منتجات استهلاكية عالية الجودة. لكن في بعض أنحاء العالم، لا سيما في أفريقيا، لا ثقة كبيرة بجودة المواد الأولية (الجلود الكبيرة والصغيرة) ومشتقاتها التي يوفرها مؤمّنو الإمدادات. فانعكست هذه الصورة سلباً على المنتجات من تلك الأقاليم.

39- وجرى تنظيم وتطبيق عدد من الأحداث الرامية إلى تحسين صورة قطاع الجلود المصنعة في السنوات الأخيرة. وكان أبرزها مجموعة معارض "اللقاء في أفريقيا" (المشار إليها في العنصر (هاء) من الاستراتيجية).

40- كما يجري تطبيق إجراءات عملية لإنتاج وتوفير منتجات عالية الجودة في العديد من البلدان المعنية. وتتسم هذه الأنشطة بأهمية بالغة بالنسبة إلى الهدف المرجو بتحسين صورة القطاع على اعتبار أنّه يصعب تحسين صورة القطاع ما لم تتحسّن جودة المنتجات وكميّتها. وتشمل تلك الإجراءات تحسين ممارسات تربية الحيوانات وذبحها وسلخها وطرق التصنيف والحفظ والمهارات ذات الصلة والتي تساهم جميعاً في اتساق إنتاج منتجات عالية الجودة وتسويقها، مما يؤدي في المقابل إلى تحسين صورة القطاع في البلدان المعنية.

41- وفي حين تعترف الجماعة الفرعية بوجوب تحسين صورة قطاع الجلود المصنّعة، فإنّ طبيعة هذه المهمة لا تفسح لها المجال للمشاركة فيها مباشرة. إلا أنّ الجماعة الفرعية لن تفوّت عليها أية فرصة للمساهمة في العملية. وهي ستمضي في تشجيع مختلف المعنيين بالأمر على تنفيذ أنشطة وبرامج كفيلة بزيادة إمدادات الجلود الكبيرة والصغيرة ومشتقاتها وجودتها، مما يحسّن في المقابل صورة القطاع.

طاء - استقطاب الاستثمارات إلى القطاع

42- من الضروري استقطاب الاستثمارات إلى قطاع الجلود المصنّعة والمنتجات الجلدية للتوصل إلى بناء قطاع حديث يوفّر منتجات عالية الجودة. لكن عدداً من العوامل يظل يعترض زيادة الاستثمارات في القطاع في عدد من البلدان. وتتضمن هذه العوامل:

1- إفتقار الأعمال التجارية إلى الشفافية؛
2- عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يثبط همم المستثمرين المحتملين؛
3- عدم وجود مناخ سياسي محفِّز في بعض البلدان؛
4- ارتفاع معدلات الفائدة على رأس المال؛
5- عدم وجود تنسيق بين الوكالات الموكلة مهمة تيسير وضع سياسات وإجراءات استثمارية وتطبيقها.

43- ويسعى بعض أصحاب الشأن في القطاع إلى زيادة تدفق الاستثمارات إلى المجالات التي هي بأمسّ الحاجة. وكان آخر المبادرات الاجتماع الدولي للمستثمرين في الجلود المصنّعة أو INVEST-TECH 2003 الذي عقد في نيروبي (يوليو/تموز 2003) بتنظيم من جمعية صناعات الجلود في أفريقيا الشرقية والجنوبية بالتعاون مع شركائها من أوروبا ومن دول أفريقيا والبحر الكاريبي والمحيط الهادي وبدعم من PRO€INVEST. وكان الهدف الأساسي من الاجتماع هو تعزيز تبادل الاستثمارات وتدفق التقانة واتفاقات التعاون بين الشركات في مختلف صناعات الجلود بين بلدان الشمال والجنوب وبين بلدان الجنوب أنفسها.

44- وهذه واحدة من المجالات الأخرى التي ليس فيها للجماعة الفرعية هامش واسع للتحرّك المباشر. إلا أنّها تعترف بضرورة زيادة تدفّق الاستثمارات إلى قطاع الجلود المصنّعة، خاصة في البلدان النامية. وهي ستواصل تشجيع المعنيين في القطاع على اتخاذ ما أمكن من خطوات لتخطي الحواجز التي تعيق الاستثمار. وباستطاعة الحكومات بشكل خاص أن تساعد على تيسير زيادة الاستثمارات في صناعة الجلود المصنّعة من خلال اتباع سياسات محفِّزة.

رابعاً – خلاصة

45- أعادت الأمانة صياغة مسودة الخطة الاستراتيجية بطلب من الجماعة الفرعية في دورتها السابعة وحددت الأهداف المرجوة حيثما أمكن ذلك. كما قدّمت عرضاً عما أنجز على صعيد المجالات ذات الأولوية.

46- وقد يرغب المندوبون في استعراض المسودة وفي اقتراح أية تعديلات قد تلزم فيها.

47- ويتوقّع أن تبقى الخطة الاستراتيجية مطروحة على جدول الأعمال لاستعراضها في الدورات اللاحقة للجماعة الفرعية بحيث يتسنى رصد التقدم وتعديل الإجراءات والأهداف المقترحة على ضوء ذلك.