COFI/2005/Inf.9
يناير/كانون الثانى 2005




لجنة الزراعة

الدورة التاسعة عشرة

روما، ايطاليا، 7-11 مارس/آذار 2005

حصيلة الاجتماع الدولي لاستعراض العشر سنوات لبرنامج عمل بربادوس للتنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة
(موريشيوس، 10-14/1/2005)
ومتابعة منظمة الأغذية والزراعة

معلومات أساسية

1- دعت قمّة الأرض عام 1992 الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر عالمي للتنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة بغية تعزيز رفاهية سكان البلدان الجزرية. وعقد المؤتمر بالفعل في بربادوس في شهر مايو/أيار 1994 وصدر عنه برنامج عمل للتنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة، يعرف باسم برنامج عمل بربادوس للدول النامية الجزرية الصغيرة. ويشكل برنامج العمل هذا منطلقاً للعمل في أربعة عشر مجالاً من المجالات ذات الأولوية المتفق عليها ويحدد عدداً من الإجراءات والسياسات المتصلة بالبيئة وبتخطيط التنمية التي يجدر بالدول النامية الجزرية الصغيرة الاضطلاع بها بالتعاون مع المجتمع الدولي وبمساعدته.

2- وفي شهر سبتمبر/أيلول 1999، جرى استعراض فترة الخمس سنوات لخطة عمل بربادوس أثناء الدورة الثانية والعشرين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وجرى الاعتراف بالمخاوف الخاصة وبالقيود المحددة التي تعترض الدول النامية الجزرية الصغيرة وأشير إلى أنّ سبل التنفيذ تستوجب مراعاة استراتيجيات التنمية المستدامة القطرية والإقليمية وإقامة شراكات وثيقة وراسخة بين الدول النامية الجزرية الصغيرة والمجتمع الدولي.

3- وإسهاماً في استعراض الخمس سنوات، وفي سياق متابعة مؤتمر القمة العالمي للأغذية، عقدت منظمة الأغذية والزراعة مؤتمراً وزارياً خاصاً عن الزراعة في الدول النامية الجزرية الصغيرة بتاريخ 12 مارس/آذار 1999 في روما. وهذا المؤتمر الوزاري الذي يشكل مساهمة ملحوظة في جهود الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الخاصة لتلك الدول، تمحور حول المشاكل المحددة للزراعة، بما في ذلك مصايد الأسماك والغابات، باعتبارها القطاع الأهم لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.

4- وأقرّ المؤتمر الوزاري بالإجماع بياناً وزارياً عن الزراعة في الدول النامية الجزرية الصغيرة أفضى في الدورة السادسة عشرة بعد المائة للمجلس إلى اعتماد خطة عمل للزراعة في الدول النامية الجزرية الصغيرة. وتركّز خطة العمل المذكورة على الالتزامات الخمسة التالية:

5- عرضت منظمة الأغذية والزراعة خطة العمل للزراعة في الدول النامية الجزرية الصغيرة على الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999 التي استعرضت تنفيذ خطة عمل بربادوس. ويؤدي المجتمع الدولي، بما يشمل منظومة الأمم المتحدة والوكالات الثنائية الأطراف والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، دوراً رئيسياً في دعم تنفيذ خطة العمل المذكورة. وهذا النوع من الدعم ضروري لتيسير اعتماد السياسات القطرية الملائمة وتوفير المساعدة الفنية والمالية، حيثما وكلما دعت الحاجة، من أجل مساعدة الدول النامية الجزرية الصغيرة على تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

الطريق إلى موريشيوس

6- طبقاً لخطة التنفيذ الصادرة في جوهانسبرغ عام 2002، ناشدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في القرار 57/262، المجتمع الدولي إجراء استعراض كامل وشامل لتنفيذ خطة عمل بربادوس واقترحت حكومة جمهورية موريشيوس استضافة الاجتماع الدولي الذي سيعقد لهذا الغرض.

7- وعقدت سلسلة اجتماعات تحضيرية قبل هذا الاجتماع الدولي شاركت المنظمة فيها جميعاً، بما يشمل:

8- خلال الاجتماع الإقليمي المشترك في جزر البهاما، أصدر تحالف الدول الجزرية الصغيرة "ورقة استراتيجية للتوسّع في تنفيذ خطة عمل بربادوس". وكان هذا النص موضوع التفاوض الرئيسي بين تحالف الدول الجزرية الصغيرة والشركاء في التنمية في الاجتماعات والمشاورات اللاحقة. وبغية مراعاة الاعتبارات المتصلة بالزراعة في النص المذكور، عقدت المنظمة اجتماعاً لفريق خبراء عن "الأمن الغذائي والتجارة بالمنتجات الزراعية والتنمية والسياسات في الدول النامية الجزرية الصغيرة" في نيويورك بتاريخ 6/10/2004 وشاركت بشكل فاعل، في كافة المراحل التحضيرية، في فريق المهام المشترك بين الوكالات والمعني بالدول النامية الجزرية الصغيرة الذي أنشأته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني 2003.

الاجتماع الدولي في موريشيوس

9- عقد الاجتماع الدولي في موريشيوس، الذي تقرر عقده أساساً في أغسطس/آب 2004، في الفترة من 10 إلى 14 يناير/كانون الثاني 2005، وتخللته مداولات رفيعة المستوى يومي 13-14 يناير/كانون الثاني 2005. وكان أمين عام الاجتماع الدولي السيد Anwarul Chowdhury، نائب الأمين العام والممثل السامي لأمين عام البلدان الأقل نمواً والبلدان النامية غير الساحلية والدول النامية الجزرية الصغيرة. وانتخب السيد Paul Raymond Bérenger، رئيس وزراء جمهورية موريشيوس رئيساً للاجتماع الدولي والسيد Don MacKay، نيوزيلندا، رئيساً للجلسة. وبلغ عدد الحضور نحو 2000 مشارك، بما فيهم 18 رئيساً ونائباً للرئيس ورؤساء وزراء ونحو 60 وزيراً أو مسؤولاً رفيعاً في وزارات البيئة والشؤون الخارجية أو ما يعادلهما في 114 بلداً، فضلاً عن ممثلين رفيعي المستوى في تسع أراضٍ جزرية و23 منظمة حكومية دولية و15 وكالة من وكالات الأمم المتحدة أو المتعددة الأطراف.

10- كما نظّمت أحداث جانبية وأنشطة تشاركية وأحداث موازية في الفترة 10-14/1/2005 في مركز المعارض الذي يبعد بضع كيلومترات عن مكان عقد الاجتماع الدولي في موريشيوس. وعقد بموازاة ذلك أيضاً منتدى للمجتمع المدني من 6 إلى 9 يناير/كانون الثاني 2005.

11- وفي حين استمرّت المفاوضات بشأن مشروع ورقة الاستراتيجية طيلة الأسبوع، تمحور الاجتماع الدولي حول البيانات القطرية وأربعة فرق خبراء تفاعلية ومائدتين مستديرتين. وفي اليومين الأولين، تناولت فرق الخبراء التفاعلية المواضيع التالية: نقاط الضعف البيئية؛ التحديات أمام التجارة والتنمية الاقتصادية؛ دور الثقافة في التنمية المستدامة؛ وبناء قدرة الدول النامية الجزرية الصغيرة على التكيّف. وفي اليومين الأخيرين، تطرّقت المائدتان المستديرتان الرفيعتا المستوى إلى تعبئة الموارد وبناء القدرات.

12- وساهمت منظمة الأغذية والزراعة في الاجتماع الدولي على النحو التالي: إصدار بيان للمدير العام للمنظمة في الجلسة الافتتاحية؛ المشاركة في فريق الخبراء المعني بقضايا التجارة بالمنتجات الزراعية في فريق الخبراء التفاعلي المعني بالتجارة والتنمية الاقتصادية؛ عقد حدث جانبي عن الزراعة والتنمية المستدامة في الدول النامية الجزرية الصغيرة برعاية وزير الزراعة وتقانة الأغذية والموارد الطبيعية في موريشيوس؛ المشاركة في الحدث الخاص بالشراكة بين الكاريبي والمحيط الهادي عن الأمن الغذائي في الدول النامية الجزرية الصغيرة، وإقامة معرض للمنظمة تخلله توزيع وثائق للمنظمة متعددة الوسائط على نطاق واسع.

13- وأقرّ الاجتماع الدولي إعلان موريشيوس واستراتيجية موريشيوس للتوسّع في تنفيذ برنامج العمل للتنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة. ويعيد البيان التأكيد على نقاط ضعف الدول النامية الجزرية الصغيرة وعلى الالتزام العالمي بدعم التنمية المستدامة لتلك الدول. كما يؤكد البيان أنّ الدول النامية الجزرية الصغيرة لا تزال تشكل "حالة خاصة" على صعيد التنمية المستدامة وأنه ينبغي إيلاء عناية خاصة لبناء قدرة تلك الدول على التكيّف. كذلك يعترف البيان بأهمية التجارة الدولية لبناء القدرة على التكيّف ويدعو مؤسسات التمويل الدولية إلى إيلاء العناية الكافية للسيئات ونقاط الضعف البنيوية في الدول النامية الجزرية الصغيرة، بما في ذلك تمكينها من الانخراط كلياً في النظام التجاري المتعدد الأطراف طبقاً لمهام الدوحة الخاصة بالاقتصاديات الصغيرة.

14- ويتناول الإعلان أيضاً موضوع المرأة والشباب وصيانة التنوع الحيوي البحري وأهمية الهوية الثقافية وفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). ويلتزم الإعلان بتنفيذ الاستراتيجية الصادرة في موريشيوس في التوقيت المناسب، وهو نص من 30 صفحة يضمّ مجموعة واسعة من الإجراءات تحت 20 عنواناً عريضاً. ويثني الإعلان بنوع خاص على جهود الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة فيها من أجل المساعدة على إحراز تقدم على صعيد التنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة ويدعوها إلى تفعيل دعمها للاستراتيجية من خلال المزيد من الاتساق والتنسيق.

جدوى الاستراتيجية الصادرة في موريشيوس بالنسبة إلى المنظمة

15- تنصّ الاستراتيجية الصادرة في موريشيوس على أن تبقى خطة عمل بربادوس مخطط التنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة. وفي ما يلي الأولويات الأربع عشرة لخطة عمل بربادوس: تغيّر المناخ وارتفاع مستوى البحر، الكوارث الطبيعية والبيئية، إدارة النفايات، الموارد الساحلية والبحرية، المياه العذبة، الأراضي، الطاقة، السياحة، التنوع الحيوي، المؤسسات القطرية والقدرات الإدارية، المؤسسات الإقليمية والتعاون الفني، النقل والاتصالات، العلوم والتقانة وتنمية الموارد البشرية. وتجدر الإشارة إلى أنه في حين يتم التطرق على نحو ملائم إلى مصايد الأسماك المستدامة في الفصل الخاص بالموارد الساحلية والبحرية، لا تتناول هذه الوثيقة الزراعة بالشكل المناسب في ما خلا إشارة واحدة إلى عمل المنظمة في الفصل الخاص بالأراضي.

16- وبالإضافة إلى خطة عمل بربادوس، أشارت الاستراتيجية الصادرة في موريشيوس إلى قضايا جديدة وناشئة تستدعي عناية دولية فورية، وهي: الانتقال تدريجياً من حالة البلدان الأقل نمواً؛ العولمة وتحرير التجارة؛ التنمية المستدامة للقدرات والتثقيف على التنمية المستدامة؛ الإنتاج والاستهلاك على نحو مستدام؛ البيئة القطرية والإقليمية المشجّعة؛ الصحة؛ إدارة المعرفة؛ الثقافة والتنفيذ. ويشار بشكل أساسي إلى عمل المنظمة أو إلى مجالات العمل ذات الصلة في الفصول التي تتناول: الموارد الساحلية والبحرية (مصايد الأسماك)؛ موارد الأراضي (الزراعة والغابات)؛ التنفيذ.

17- ومن القضايا الأخرى، توصي الاستراتيجية الصادرة في موريشيوس الدول النامية الجزرية الصغيرة أن تقوم بما يلي بدعم من المجتمع الدولي:

حدث جانبي خاص عن الأمن الغذائي والتنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة

18- طلب مؤتمر المنظمة الثاني والثلاثين عقد مؤتمر للدول النامية الجزرية الصغيرة في روما خلال عام 2005 للتعمّق أكثر في استعراض ما أحرز من تقدم في تنفيذ برنامج العمل للتنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة. واستجابة للاستراتيجية الصادرة في موريشيوس، وكمساهمة قيّمة باتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، اقتُرح عقد حدث وزاري خاص عن الأمن الغذائي والتنمية المستدامة للدول النامية الجزرية الصغيرة في روما يوم 21/11/2005. وستدعى إلى المشاركة جميع البلدان الأعضاء في المنظمة والمنظمات الحكومية الدولية المعنية بالدول النامية الجزرية الصغيرة.

19- ويرمي الحدث الوزاري الخاص بوجه عام إلى استعراض الالتزامات التي نصّت عليها خطة العمل الخاصة بالزراعة في الدول النامية الجزرية الصغيرة والتي أقرّها مجلس المنظمة عام 1999 والاستراتيجية الصادرة في موريشيوس التي أقرّت في يناير/كانون الثاني 2005 (حيث أنها تتصل بالزراعة وبالأمن الغذائي)، من أجل تحديد الاحتياجات على صعيد التنفيذ واقتراح إجراءات ملموسة بهذا المعنى.

20- وستصدر توصيات بالبرامج والمشاريع ذات الصلة المقترحة مع التنبّه بنوع خاص إلى العلاقات المشتركة بين القطاعات (مع السياحة والبيئة والتنمية الريفية مثلاً). وسيجري تحديد مصادر التمويل لتنفيذ المشاريع.

21- ويصدر في نهاية الحدث إعلان وزاري عن الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في الدول النامية الجزرية الصغيرة مصحوباً بتوصيات عن إجراءات المتابعة من جانب تلك الدول والمجتمع الدولي أيضاً.