C 2005/INF 13
أكتوبر / تشرين الأول 2005




المؤتمر العام



الدورة الثالثة والثلاثون

روما، 19-26/11/2005

برنامج التعداد الزراعي العالمي 2010

أولا- مقدمة

1- تحضر المنظمة لبدء برنامج التعداد الزراعي العالمي التاسع (2010) لمساعدة البلدان على تخطيط عمليات التعداد الزراعي القطرية فيها وإجرائها في أي سنة من سنوات العقد 2006-2015.

2- والتعداد الزراعي هو عملية إحصائية لجمع ومعالجة ونشر بيانات عن الهيكل الزراعي ويشمل البلد ككل، أو جزءا كبيرا منه. وتجمع البيانات عادة عن حجم الحيازات الزراعية، وحيازة الأراضي، واستخدام الأراضي، والمساحات المزروعة المحصودة، والري، وعدد الماشية، والأصول، والعمالة والمدخلات الزراعية الأخرى. وتجمع البيانات الأساسية بتعداد كامل الحيازات الزراعية، في حين تجمع بيانات هيكلية أكثر تفصيلا باستخدام طرق أخذ العينات. ويقدم برنامج التعداد الزراعي العالمي 2010 خطوطا توجيهية بشأن المفاهيم والتعاريف والتصنيفات والمنهجيات وكذلك نهج النظام الإحصائي المدمج.

3- وشارك نحو 100 بلد في تعداد 2000 تمثل 84 في المائة تقريبا من سكان العالم. ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد في برنامج التعداد الزراعي العالمي 2010.

ثانيا- أهمية التعداد الزراعي

4- يقع التعداد الزراعي في صميم النظام القطري للاحصاءات الغذائية والزراعية. وهو هام للأسباب التالية:

· يوفر مرجعا للحكم على مدى نجاح السياسات الحكومية وبرامج التنمية،

· يساعد الحكومات على تشخيص المعوقات في القطاع الزراعي،

· يوفر إحصاءات شاملة تساعد الحكومات على العمل بقدر أكبر من الواقعية عند وضع الأولويات الزراعية،

· يقدم نتائج تساعد واضعي السياسات على تحليل قضايا الفقر والأمن الغذائي والمساواة بين الجنسين،

· يمكن رصد التقدم المحرز باتجاه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بشكل أفضل،

· يمكن وضع سياسات هادفة بشكل أفضل، حتى على المستوى الأدنى للمجتمعات الصغيرة،

· يمكن حساب تكاليف الخيارات السياسية بشكل أدق،

· يمكن أن تحدد الطرق الإحصائية سبب اتخاذ المزارعين قرارات معينة، واستجابتهم المحتملة لإجراءات السياسات،

· توفر البيانات أساسا لتوقع المساحات المزروعة وعدد الماشية والانتاج الزراعي والإمدادات الغذائية،

· تساعد البيانات القطاع الخاص، بما في ذلك المزارعين، على إتخاذ القرارات التجارية.

ثالثا- السمات الجديدة لبرنامج التعداد الزراعي العالمي 2010

5- تتلخص السمات الجديدة للبرنامج فيما يلي:

· تم إستحدات نهج نموذجي. ويغطي التعداد الرئيسي جميع الحيازات الزراعية ولكنه يجمع فقط مجموعة محدودة من البنود. وتستخدم نماذج إضافية كعينات مختارة من التعداد الرئيسي؛

· يسلط الضوء على دور التعداد الزراعي في المساعدة على رصد الأهداف الإنمائية للألفية؛

· تشمل حاليا البيانات المجتمعية التي تتناول البنية الأساسية في الريف وقضايا الحصول على الأغذية مثل فاعلية أسواق المنتجات الزراعية؛

· هناك تركيز على دمج عمليتي التعداد القطري الزراعي والسكاني لمزيد من التعاضد والجدوى الاقتصادية؛

· يشمل خيارا يقضي بالجمع بين عمليات التعداد الزراعي والخاصة بالأحياء المائية؛

· يبحث في خيار دمج الأسر غير المنتجة زراعيا؛

· تم تحديث محتوى البيانات والمفاهيم والتعاريف والتصنيفات وتحسينها.

رابعا- استحداث نهج نموذجي

6- ويتوقع أن تباشر البلدان تعدادتها الزراعية على شكل عدة نماذج، عوضا عن إجراء عملية موحدة لمرة واحدة. وسيغطي النموذج الرئيسي، الذي يفضل أن يستند إلى حصر كامل، مجموعة محدودة من البيانات الأساسية الرئيسية لصانعي السياسات القطرية والمطلوبة لوضع إطار نموذجي. كما سيتم تنفيذ نموذج واحد أو أكثر على أساس عينة من النماذج الإضافية كجزء من التعداد الزراعي لتوفير بيانات هيكلية أكثر تفصيلا. ومن شأن هذا النهج تخفيض التكاليف والسماح للبلدان بجمع مجموعة أكبر من البيانات عن التعدادات السابقة.

خامسا- رصد الأهداف الإنمائية للألفية

7- بات الرصد على المستوى القطري للتقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية عنصرا هاما في صياغة استراتيجيات التنمية الاقتصادية، وبدأت البلدان التركيز على الحاجة إلى المؤشرات ذات الصلة بالأهداف الإنمائية للألفية كمكون رئيسي من البرنامج الإحصائي القطري. ويجري العمل لتأمين مجموعة من مصادر البيانات لهذا الغرض. ويعتبر التعداد الزراعي واحدا من أكبر التعدادات القطرية لجمع الإحصاءات التي يضطلع بها بلد ما، وينبغي أخذ استخدامه كمصدر محتمل لبيانات رصد الأهداف الإنمائية للألفية في الإعتبار في تخطيط التعداد وتصميمه.

8- ويستند النهج النموذجي الجديد المستخدم في الجولة الحالية للتعدادات الزراعية إلى التعداد الرئيسي والنماذج الإضافية، سويا مع برنامج المسح الزراعي وهو يعزز فائدة برنامج التعداد/ المسح الزراعي كمصدر للبيانات لرصد الأهداف الإنمائية للألفية. وينبغي أن تتطلع البلدان إلى إجراء عمليات مسح زراعي منتظمة، تستند إلى إطار التعداد الزراعي، لتوفير بيانات إضافية ذات صلة بالأهداف الإنمائية للألفية لاستكمال البيانات التي تم جمعها في التعداد الزراعي.

سادسا- البيانات على مستوى المجتمعات المحلية

9- يمكن أن تكون البيانات على مستوى المجتمعات المحلية، على مستوى القرى أو البلديات، مفيدة لدراسة البنية الأساسية والخدمات المتاحة للحيازات وللمساعدة على صياغة مشاريع المجتمعات المحلية وتنفيذها وتقييمها. كما يمكن أن تكون البيانات لمعرفة ما إذا كانت المجتمعات المحلية معرضة للكوارث الطبيعية أو لنقص موسمي في الأغذية ذات أهمية لتحليل الأمن الغذائي. وقد يشمل جمع البيانات على مستوى المجتمعات المحلية البيانات الزراعية ذات الصلة التي لا تجمع من الحيازات، مثل مساحة الأراضي المجتمعية.

10- ونظرا للطلب القوي على البيانات على مستوى المجتمعات المحلية، تم دمج مكون على مستوى المجتمعات المحلية في التعداد الزراعي العالمي 2010 وتشجع البلدان على دمج هذا المكون وفقا للظروف القطرية والاحتياجات إلى البيانات.

سابعا- دمج التعدادين الزراعي والسكاني

11- يعتبر إجراء التعدادات القطرية عملية واسعة ومكلفة للغاية. كما أن هناك قواسم مشتركة كبيرة بين التعداد السكاني والتعداد السكني والتعداد الزراعي. ولهذا السبب، تعمل المنظمة بشكل وثيق مع قسم الإحصاء في الأمم المتحدة لاستكشاف سبل تعزيز العلاقة بين أنشطة التعدادين والتي يمكن من خلالها تحقيق وفورات في التكاليف وتعزيز فائدة البيانات. وتتمثل هذه السبل فيما يلي:

· استخدام مفاهيم وتعاريف وتصنيفات مشتركة؛

· تقاسم المواد الميدانية؛

· استخدام التعداد السكاني كإطار أسري للتعداد الزراعي؛

· استخدام البيانات الزراعية ذات الصلة المستخرجة من التعداد السكاني؛

· جمع بيانات زراعية إضافية ذات صلة في التعداد السكاني؛

· الربط بين بيانات التعدادين؛

· مباشرة التعدادين كعملية ميدانية مشتركة.

12- ويشدد التعداد الزراعي العالمي 2010 على أنه ينبغي استكشاف الفرصة لتنسيق أنشطة التعداد القطري المختلفة بشكل فاعل في مرحلة مبكرة في عملية التخطيط للتعداد، وينبغي أن تؤخذ في الإعتبار عند وضع الخطط الإحصائية القطرية. وينبغي للبلدان إتخاذ الترتيبات الإدارية اللازمة لضمان التعاون الوثيق بين فرق وضع التعداد ولضمان أنه تم استكشاف جميع مجالات التنسيق.

ثامنا- دمج التعدادين الزراعي والمتعلق بالأحياء المائية

13- تكتسب تربية الأحياء المائية أهمية متزايدة في بلدان عديدة، وهناك طلب متزايد على بيانات تتعلق بهيكل صناعة تربية الأحياء المائية. وهناك اهتمام كبير في عديد من البلدان لربط تربية الأحياء المائية بالزراعة من خلال مباشرة التعدادين الزراعي والمتعلق بتربية الأحياء المائية معا.

14- ويعود سبب الارتباط الوثيق بين الزراعة وتربية الأحياء المائية إلى ما يلي:

· تشمل تربية الأحياء المائية تربية الأسماك في مواقع الاستزراع أو زراعة النباتات المائية، وهذا شبيه بتربية الماشية أو زراعة محاصيل ضمن الانتاج الزراعي.

· غالبا ما تدمج تربية الأحياء المائية مع الانتاج الزراعي، مثل زراعة الأرز إلى جانب تربية الأسماك.

· تتقاسم تربية الأحياء المائية والزراعة نفس المدخلات عادة، مثل الآليات واليد العاملة.

15- وبعيدا عن الروابط الوثيقة بين قطاعي تربية الأحياء المائية والزراعة، هناك مزايا أخرى لإجراء تعداد زراعي/متعلق بتربية الأحياء المائية مشترك، وهي تتمثل فيما يلي:

· تخفيض تكلفة جمع البيانات للتعدادين.

· يمكن أن تساعد على توفير ارتباط بين البيانات الزراعية وبيانات تربية الأحياء المائية، مما يمكن من تحليل أكثر استفاضة لبيانات التعدادين.

· يجعل من السهل تطبيق المفاهيم والتعاريف القياسية في التعداداين.

· ستكون هناك منافع تنظيمية تتمثل في وجود فريق تعداد واحد مسؤول عن جمع البيانات في التعدادين.

16- يقدم التعداد الزراعي العالمي خيار مباشرة التعداد الخاص بتربية الأحياء المائية بالتزامن مع مباشرة التعداد الزراعي لتغطية انتاج تربية الأحياء المائية بمجمله. وتشجع البلدان بقوة على انتهاج هذا الخيار إذا كانت تربية الأحياء المائية تشكل نشاطا اقتصاديا هاما.

تاسعا- دمج الأسر غير المنتجة زراعيا

17- عند النظر إلى البعد الاجتماعي والاقتصادي، وخاصة للقطاع الريفي، قد يتضح أنه من الضروري جمع معلومات عن الأسر غير المنتجة زراعيا وعن الأسر الزراعية أيضا. ويعطي التعداد الزراعي العالمي 2010 توجيهات للبلدان التي ترغب في اتباع هذا النهج.

عاشرا- تحديث محتوى البيانات والمفاهيم والتعاريف والتصنيفات

18- تم توسيع قائمة البنود الموصى بإدخالها في التعداد الزراعي العالمي 2010 وتحديثها مع المفاهيم والتعاريف والتصنيفات المصاحبة. وتجدر الإشارة على وجه الخصوص إلى إدخال مفاهيم الحيازة الفرعية والحائز الفرعي للتوصل إلى فهم أفضل لممارسات الإدارة المستخدمة بشأن الحيازة ولتعكس بشكل أفضل دور المرأة في الزراعة.

حادي عشر- الأنشطة المستقبلية

19- تعتزم المنظمة إصدار سلسلة من المطبوعات عن عمليات التعداد والمسح الزراعي تغطي مجموعة كاملة من الإحصاءات اللازمة لوضع السياسات الزراعية والتخطيط لها. وسيقدم المطبوع الأول من السلسلة، الذي سيصدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، برنامج التعداد الزراعي العالمي 2010.