الفاو في مصر

الفاو تطلق منهجية الاستثمار الريفي في مصر لدعم المشاريع الزراعية الصغيرة والمتوسطة

20/09/2018

القاهرة، مصر - أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم عن إطلاق منهجية الاستثمار الريفي في مصر خلال الاجتماع التشاوري حول منهجية وإدارة الاستثمار الريفي الذي عقد اليوم في إطار مشروع التعاون الفني منتدى "تشجيع الاستثمار المستدام في الأمن الغذائي بمصر"، والممول من قبل الفاو، بحضور ممثلين من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وعدد من المؤسسات الاستثمارية والمالية والأكاديمية.

ومنهجية الاستثمار الريفي هي "مجموعة أدوات" الغرض منها المساعدة في إعداد وتقييم مشروعات الاستثمار الريفي الصغيرة والمتوسطة، وتضم آلية سبقت تجربتها واختبارها وكتيبات إرشادية للمستخدمين وتدريب عبر الإنترنت وتدريب داخل عدة دول، فضلا عن برنامج منهجية الاستثمار الريفي. وتطرح هذه المنهجية بعض الأسئلة حول الاستثمارات التي من شأنها أن تحقق أفضل النتائج، والاستثمار المستدام، وأولويات المجتمعات المحلية. 

وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع قال حسين جادين، ممثل الفاو في مصر :" يعد الاستثمار في الأمن الغذائي والتغذية والزراعة والتنمية الريفية واحدا من أكثر الطرق الفعالة في تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين سبل المعيشة الريفية والحد من الفقر، وهذا الاجتماع يهدف لعرض مجموعة أدوات منهجية وإدارة الاستثمار الريفي التي طورتها المنظمة، بما في ذلك الوصول إلى البرامج على الإنترنت؛ إلى جانب استكشاف اهتمام المؤسسات المشاركة لاستخدام هذه المنهجية في الأنشطة الإرشادية، واستشارات الأعمال، وأنشطة الإقراض والاستثمار، وذلك في ضوء التخطيط لتدريب المدربين على هذه المنهجية".

كما أن منهجية وإدارة الاستثمار الريفي هي منهجية تشاركية وتفاعلية ولامركزية وتعمل من أسفل إلى أعلى وتتعلق بالمجتمعات ورجال الأعمال والفنيين الميدانيين الحكوميين وموظفي المشروع ومؤسسات التمويل المحلية. وتساهم هذه المنهجية التي وضعتها الفاو بدعم من شركاء التنمية على الصعيد الوطني والدولي، في الهدف الاستراتيجي للمنظمة لتمكين النظم الغذائية الزراعية الشاملة والفعالة.

ومن جانبه قال، هشام علام، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمنسق الوطني للمشروع:" تعتبر الوزارة أن تحسين أحوال الريف ورفع مستوى معيشة سكانه هدفاً محورياً من خلال سياسات وبرامج عمل تتمثل في التوسع في الأنشطة التسويقية والتصنيعية والمنتجات الزراعية، وتخطيط مناطق التوسع الزراعي الجديدة لإقامة مجتمعات زراعية صناعية خدمية متكاملة، ودعم وتنمية الحرف والصناعات الريفية الصغيرة، وتطوير مؤسسات صغار المزارعين، غلى جانب تفعيل دور المرأة".

من يستطيع استخدام هذه المنهجية؟

يمكن استخدام مجموعة أدوات منهجية الاستثمار الريفي بواسطة المجموعات أو المنظمات أو الأفراد ممن لديهم الرغبة في إعداد مقترح استثماري أو تعبئة الموارد. ، حيث استخدمت هذه المنهجية في 34 دولة، وتم تدريب 564 شخصاً على استخدامها، واستخدم 1286 مشروع استثماري مجموعة أدوات المنهجية.

وبدوره قال مارك فانتيه، خبير دعم الاستثمار ، بمركز الاستثمار ، بمنظمة الفاو، :" تختلف منهجية الاستثمار الريفي عن غيرها من أدوات الاستثمار التي تُصمم عادةً لتناسب المشاريع التي تبلغ تكلفتها ملايين من الدولارات أو التي تركز على قطاع محدد (مثل: قطاع الصناعات الزراعية)، حيث تُدعم منهجية الاستثمار الريفي جميع أنواع مشروعات الاستثمار الريفي الصغيرة والمتوسطة وكذلك المشاريع المتعددة وعمليات التحليل المقارن بين المشاريع".

ما هي أنواع الاستثمار التي تحظى بالدعم؟

يمكن استخدام منهجية الاستثمار الريفي في نوعين أساسيين من الاستثمار وهما:

  • المشاريع المدرة للدخل في الزراعة والمواشي ومصائد الأسماك والغابات والصناعات الزراعية والسياحة وخدمات النقل والصناعات اليدوية ومتاجر البيع بالتجزئة وخدمات تجارة الجملة وخدمات التخزين وغيرها.
  • المشاريع غير المدرة للدخل (أو المشاريع الاجتماعية) بهدف تحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية بما في ذلك المراكز الصحية والمدارس ومراكز حماية البيئة والطرق ومشاريع توصيل مياه الشرب وغيرها.

وتستخدم منهجية الاستثمار الريفي في المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تتراوح تكلفتها ما بين 5000 دولار و500 ألف دولار بحسب درجة تعقيد تصميم المشروع.

للمزيد من المعلومات