المنيا/ كفرالشيخ، مصر - نجحت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري المصرية في تركيب مستشعرات مستوى المياه والتوصيل الكهربائي في كل من محافظتي المنيا وكفر الشيخ لقياس مستوى المياه وملوحتها ودرجة حرارتها بدقة. وفي كلتا المحافظتين، تم بعد تركيب الأجهزة تنظيم ورشة تدريب لبناء القدرات على استخدام أجهزة استشعار مستوى المياه والتوصيل الكهربائي وكذلك استخدام جهاز قياس رطوبة التربة. واندرج هذا النشاط ضمن مشروع "تنفيذ خطة عام 2030 لتحسن كفاءة وإنتاجية واستدامة المياه في دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، الذي تنفذه الفاو بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية.

تم تركيب أجهزة الاستشعار في ثلاثة مواقع في محافظة المنيا وثلاثة مواقع في محافظة كفر الشيخ. وتم اختيار تلك المواقع بالاستناد إلى الحاجة إلى تنفيذ أنشطة المحاسبة المائية في كلتا المحافظتين لغاية تعزيز جودة ودقة البيانات المجمعة. وتساعد هذه الأجهزة على قياس مستوى الماء وملوحتها ودرجة حرارتها. وتتلقى الأجهزة البيانات تلقائياً كل ساعة بدقة أعلى وتتيح تسجيل الدخول تلقائياً إلى مسجل البيانات. وستساعد البيانات التي يتم الحصول عليها من هذه الأجهزة وزارة الموارد المائية والري على تعزيز كفاءة إدارة الموارد المائية المحدودة في مصر.

وتم توفير تدريبات ميدانية لـ23 مشاركاً من المحافظتين، 14 مهندساً من كفر الشيخ و 9 مهندسين من المنيا، من بينهم ممثلين عن مديريتي الري في المحافظتين. وأجري التدريب العملي ميدانياً على أحد أجهزة استشعار مستوى المياه والتوصيل الكهربائي وغطى البيانات التي تم تنزيلها واستخدام البرنامج واستخدام البيانات التي تم الحصول عليها. كما وفر التدريب جهاز استشعار مستوى رطوبة التربة بتقنية متقدمة لمراقبة الري والتحكم به، مما يتيح قياس مستوى رطوبة التربة في الحقل في أي وقت. وتدعم هذه المعلومات الإضافية حاجة صناع القرار إلى تحديد حجم المياه ومدة الري اللازمة لكل محصول. وتم استخدام مستشعرات رطوبة التربة في حقل قصب السكر في موقع مدينة ملوي بالمنيا، حيث تعلم المشاركون طريقة استخدام مستشعر رطوبة التربة وتسجيل البيانات.

تم استكمال هذه الأنشطة ضمن المشروع الإقليمي "تنفيذ خطة عام 2030 لتحسن كفاءة وإنتاجية واستدامة المياه في دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا"، الذي تنفذه الفاو بالتعاون مع الوزارات المعنية في كل دولة وبتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الدولي للتنمية.

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا