الفاو في مصر

تأهيل 90 مهندس ري وزراعة على إنتاج صور التراكيب المحصولية باستخدام الأقمار الصناعية في ثلاث محافظات مصرية

24/01/2021

القاهرة، مصر - استفاد 90 مهندس ري وزراعة من ثلاث محافظات مصرية من المرحلة الأولى من البرنامج التدريب لاستخدام الأقمار الصناعة في رسم خرائط التراكيب المحصولية في إطار مشروع "تنفيذ أجندة 2030 لكفاءة وإنتاجية واستدامة المياه في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" الذي تنفذه الفاو بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبتمويل الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا).

وقاد فريق من المتخصصين من الوزارتين التدريب بهدف تزويد المحافظات بأحدث الأدوات لرصد التغيرات في تراكيب المحاصيل وآثارها على استهلاك المياه.

وفي المرحلة الثانية سيتم تدريب 18 مهندساً من الذين اجتازوا المرحلة الأولى، على كيفية رسم خرائط التراكيب المحصولية باستخدام الأقمار الصناعية، بهدف تحديد الاحتياجات الدقيقة من المياه للمحاصيل الزراعية وتعظيم الاستفادة من كل قطرة ماء.

وتم تنفيذ دورات دعم أنشطه رفع التراكيب المحصولية باستخدام صور الاقمار الصناعية في ثلاث محافظات مصرية وهي المنيا على زمام 54 ألف فدان، وكفر الشيخ التي على زمام 58 ألف فدان، والشرقية على زمام 147 ألف فدان، وقد تم رفع التراكيب المحصولية في المحافظات الثلاث للأربع مواسم السابقة (شتوي وصيفي).

وقال نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في مصر، "هذا المشروع يأتي في إطار مبادرة منظمة الأغذية والزراعة الإقليمية بشأن ندرة المياه والتي تهدف لدعم مصر وعدد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوضع خطط استراتيجية لإدارة موارد المياه وتوزيعها بشكل مستدام".

ومن جانبها قالت إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط، وزاره الموارد المائية والري:" في ظل توسع الوزارة في تطبيق أساليب الري الحديث، وتطوير البينة التحتية للري على مستوى المحافظات المصرية، هناك حاجة لرصد المعلومات الدقيقة والتوزيع المكاني الدقيق، لتحديد الاحتياجات الفعلية من مياه الري، وهو ما يوفره هذا التدريب عبر استخدام التكنولوجيا للحصول على معلومات دقيقة من كافة المناطق المناخية المصرية، والاستفادة منها في تعظيم العائد من المياه".

وقالت دومتيل فالي، كبيرة الاستشاريين الفنيين بالمكتب الإقليمي لمنظمة الفاو، ومديرة المشروع: "أن المشروع يهدف إلى الجمع بين ثلاثة مجالات رئيسية هي إنشاء نظام محاسبي قوي للمياه يقدم المعلومات عن حالة موارد المياه واستخداماتها؛ تعزيز المعرفة بكفاءة المياه وحالة الإنتاجية وفرصة التحسين في النظم الزراعية المصرية المتنوعة؛ وضمان عائد أعلى لكل قطرة ماء بحلول عام 2030".

وقال علاء البابلي مدير معهد الأراضي والمياه، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنسق المشروع لرسم خرائط المحاصيل باستخدام نشاط الاستشعار عن بعد: "المحاسبة المائية تمكنا من حصر الاحتياجات المائية الدقيقة للمحاصيل الزراعية بشكل واقعي بما يساعد في اتخاذ القرارات السليمة بشأن الإنتاج الزراعي وتحديد احتياجات الدولة".

ويتم تنفيذ هذه الدورات على مستويين، المستوي الأول وهو التدريب على رفع البيانات الحقلية اللازمة لإنتاج صور التراكيب المحصولية باستخدام تطبيق عملي مع مجموعة ODK من أجل إنتاج عرض مكاني لتوزيع المحاصيل وتغطيتها، واستهدف هذا المستوى تدريب 90 مهندس ري وزراعة في المحافظات الثلاث.

ثم المستوي المتقدم، وهو التدريب على تنفيذ الخرائط باستخدام صور الاقمار الصناعية المجانية ويستهدف في هذا المستوى تدريب 18 مهندساً، بمعدل ستة مهندسين من كل محافظة.

يشار إلى أن التغلب على التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والمائي في مصر سوف يساعد على تلبية الطلبات المتزايدة والمتنوعة على الأغذية، وبالتالي انخفاض عدد السكان المعرضين لنقص التغذية، كما يسهم في تحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية، مع المحافظة على الموارد الطبيعية وضمان جودة الأغذية وسلامتها، وذلك عبر الاعتماد على النهج المستخدمة والتكنولوجيا الجديدة بهدف زيادة إنتاجية الأراضي والمياه.