تخريج مدرسة مزارعين حقلية بقنا للمساهمة في حلول مستدامة لمكافحة خطر انتشار دودة الحشد الخريفية
قنا، مصر - بحضور ممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمكتبيها القطري والإقليمي وممثلي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر تم تنظيم حفل تخريج لآخر مدراس المزارعين الحقلية في موسم الذرة الشامية الحالي.
المدرسة كانت على محصول الذرة بشكل عام ومتخصصة لنقل الخبرات بين المزارعين أنفسهم من أجل الوصول إلى حلول مستدامة لمكافحة خطر انتشار دودة الحشد الخريفية ضمن سلسلة من الفعاليات التوعوية التي تقوم بها منظمة الفاو بالتعاون مع الجهات المختلفه من وزارة الزراعة.
حيث تم عمل ثلاث مدارس حقلية لمحصول الذرة الشامية والذى تم خلالها تبادل المعارف المكتسبة والخبرات لدى المزارعين مع بعضهم البعض وأيضا تنفيذ بعض الممارسات الزراعية بأنفسهم ومشاهدة نتائجها على أرض الواقع دون الحاجة الى خبير اومتخصص فى مجال مكافحة دودة الحشد الخريفية وتم انشائها بثلاث مراكز مختلفة هى مركز الداخلة، مركز الخارجة بالوادى الجديد ، وأيضا قريه دندره بقنا حيث تعتبر تلك المدارس أول نموذج في مصر متخصص فى مجال تطبيق نهج المكافحة المتكامله لدودة الحشد الخريفية ليتم تعميمه بمعظم المناطق والمحافظات المصابه بالتعاون مع وزارة الزراعه.
حضر حفل التخرج نصر الدين الحاج الأمين ممثل منظمة الفاو في مصر، وثائر ياسين المسؤول الإقليمي لوقاية النبات، ومن وزراة الزراعة علي سليمان مستشار السيد الوزير لشؤون الصحة النباتية والحجر الزراعي وأحمد عبد المجيد مدير معهد وقاية النبات وأشرف عبد الرازق محمد - وكيل وزارة الزراعة بقنا.
فى هذا الصدد.. نظمت الفاو حفلات تخرج لتلك المدارس وقد افتتح الحفل ممثل الفاو في مصر بحضور عدد من القيادات التنفيذية لوزارة الزراعة وتم تكريم المشاركين والقائمين على نجاح هذا العمل، حيث تعد المدارس الحقلية مثال جديد لنقل المعلومة والخبرة بين المزارعين والتوصل من خلالها إلى الحلول المستدامة في إدارة الآفات.
وقدم المزارعون عرضاً قصيراً لمدة ١٥ دقيقة مع عزف لمقطوعات على الربابة، وأوضح العرض الفرق بين أثنين من المزارعين أحدهم كان من ضمن فريق المدرسة الحقلية والآخر اعتمد الطريقة التقليدية. وفي نهاية العرض تجلى الفرق في الإنتاج والنوعية حيث تمنى المزارع الذي أتخذ الطريقة التقليدية الانضمام لمدرسة المزارعين الحقلية الموسم القادم.
وتم الإشادة بالتوصيات المستدامة التي توصل لها المزارعون باتباع الممارسات الزراعية السليمة، وتقليل استخدام المبيدات شديدة الخطورة، والتوصية بتوجه الجميع إلى استخدام المبيدات الحيوية الصديقة للبيئة كبديل فعال عن المبيدات الكيمائية الخطره على صحة الانسان والبيئة.