القاهرة، مصر - عقدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) اجتماعاً مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لمناقشة مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى تعزيز الجهود المشتركة وتقوية التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي بهدف تسريع تحول النظم الزراعية والغذائية، وتحسين الأمن الغذائي، ودعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

مذكرة تفاهم جديدة بين المنظمة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بهدف تحديد مجالات مساهمة مصر بخبراتها لمكافحة الفقر في أفريقيا

وتعتبر مذكرة التفاهم الجديدة المقرر توقيعها خلال الأسابيع المقبلة، برهاناً على الجهود الحثيثة التي يبذلها فريق المنظمة بقيادة انبنغ يي مدير قسم التعاون الثلاثي في المنظمة، وبتنسيق من نصر الدين حاج الأمين ممثل المنظمة في مصر، وفريق الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بقيادة أمينها العام السفير أشرف إبراهيم.

وتؤكد مذكرة التفاهم الجديدة على جهود مصر في إعطاء الأولوية للتنمية المستدامة للنظم الزراعية والغذائية في مصر وأفريقيا بما يتماشى مع الإطار الاستراتيجي للمنظمة 2022-2031.

وأشاد السيد انبنغ يي بالمساهمة القيّمة والفعّالة التي قدمتها مصر خلال العقد الماضي، مشدداً على ضرورة أن توسع مصر تفوقها التقني لكي يصل إلى دول أخرى في الإقليم وغيره من الأقاليم. وأشار إلى أن مصر ستستفيد في الوقت ذاته من خبرات دول في مناطق أخرى، بحيث يمكن بعد ذلك نقل هذه المهارات والخبرات إلى الدول الأفريقية. وجدد التأكيد على أن التعاون بين بلدان الجنوب أمر ضروري لتوسيع ومشاركة الخبرات لتحقيق أهداف أجندة 2030. كما حث مصر على تكثيف مشاركتها من خلال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي مؤكداً على استعداد المنظمة لدعم هذه الجهود.

من ناحيته أشاد السفير أشرف إبراهيم الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بالشراكة المتنامية بين منظمة الأغذية والزراعة ومصر، مؤكداً على أن الوكالة تعلق أهمية كبيرة على مذكرة التفاهم الجديدة. ودعا إلى التنفيذ الفعال للأنشطة الواردة فيها، وتعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ومنظمة الأغذية والزراعة لتسهيل جهود مصر في عقد الشراكات مع الدول من خارج المنطقة.

بدوره أشار نصر الدين حاج الأمين ممثل المنظمة في مصر إلى التأثير الكبير الذي أحدثته مصر من خلال تقديمها الدعم لجنوب السودان بتقديم اللقاحات لذلك البلد، وهي الخطوة التي حظيت بإشادة المجتمع الدولي.

واتفق الطرفان على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي بوصفه وسيلة لجسر الفجوات التكنولوجية وهو ما من شأنه دعم التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجوع في العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، مؤكدين على أهمية العمل المشترك بين المنظمة والوكالة لحشد الموارد من خلال هذا التعاون.

التعاون فيما بين بلدان الجنوب عامل رئيسي لزيادة الخبرات وتشاركها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030

تركز منظمة الأغذية والزراعة، جنباً إلى جنب مع الشركاء متعددي الأطراف في مجال التنمية، على التعاون في ما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي كوسيلة مكمّلة لسد الفجوة التكنولوجية دعماً للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر والجوع في العالم، بما في ذلك في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

ومن شأن التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي أن يكون له دور محوري في تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويمكن لهذا التعاون بين بلدان الجنوب وفيما بينها أن يكون وسيلة رئيسية لتحفيز التنمية الزراعية، والأمن الغذائي والتغذوي، والتنمية الريفية، والحد من الفقر، من أجل تحقيق الأفضليات الأربع التي حددتها المنظمة، أي إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع من دون ترك أي أحد خلف الركب.