الفاو في مصر

منظمة الأغذية والزراعة تطلق دورة تدريبية حول التأهب لإنفلونزا الطيور في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

17/01/2023

القاهرة، مصر - تعتبر انفلونزا الطيور واحدة من الأمراض الحيوانية الرئيسية العابرة للحدود، إذ أن لها تأثيرات واسعة على سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة ومزارعي الدواجن، وكذلك على التجارة الإقليمية والدولية، وسلامة الأغذية، والصحة العامة، والسفر، والسياحة الدولية.

ويقدم مركز التعلم الافتراضي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التابع لمنظمة الأغذية والزراعة، للأمم المتحدة (المنظمة) بالتعاون مع مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (إكتاد)- مصر، دورة تدريبية افتراضية حول التأهب لإنفلونزا الطيور، مخصصة للموظفين الحكوميين في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

الدورة تستهدف الأطباء البيطريين والمختصين العاملين مباشرة في تشخيص والتحقيق والاستجابة لتفشي انفلونزا الطيور

وقامت منظمة الأغذية والزراعة بتطوير هذه الدورة بالتعاون مع معهد فريدريش لوفلر. وتتضمن تغذية راجعة من الدورة التجريبية. وتوفر هذه الدورة الدراسة المريحة للمشاركين حيث ان بإمكانهم تحديد وتيرتها، وتتيح لهم فرصة فريدة للتعرف على خبراء دوليين ومحليين وإجراء النقاشات معهم. والهدف الإجمالي من الدورة هو تعزيز قدرات الدول في مجال الإنذار المبكر من انتشار انفلونزا الطيور، والحد من مخاطرها، وإدارتها عن طريق بناء المعرفة والمهارات التي تمكّن المتخصصين الفنيين والأطباء البيطريين الميدانيين من رصد تفشي هذه الانفلونزا والوقاية منها والاستجابة لها.

معلومات عن الدورة

تجري الدورة بأكملها عبر الانترنت من خلال منصة مراكز التعلم الافتراضي. ومدة الدورة قرابة 14 ساعة وتستمر أربعة أسابيع. ويشارك ما يصل إلى 300 شخصاً من 19 من الدول الأعضاء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الدورة في نفس الوقت. بدأت الدورة في 17 يناير/كانون الثاني 2023 بندوة تفاعلية (ويبنار) حيث التقى المشاركون بمدربيهم، وتعرفوا على المحتوى الكلي للدورة، كما اطلعوا على وضع انفلونزا الطيور في المنطقة. ويتم تدريب المشاركين من خلال ثمانية نماذج تفاعلية عبر الانترنت تغطي تأثير وأهمية انفلونزا الطيور، وعلم الأوبئة، ونشوء المرض وتطوره، والتشخيص السريري والمخبري، والتحقيق في التفشي، والوقاية من المرض ورصده ومكافحته باستخدام التطعيم أو بدونه، وغير ذلك. وتُعزّز هذه الدورة بمواد سمعية بصرية، وأسئلة اختبار ذاتي. وخلال الدورة، سيتواجد مدربون خبراء للإجابة على أسئلة المتدربين من خلال منبر للنقاش، كما سيقودون مناقشات تفاعلية.

وفي كل أسبوع من الأسابيع الأربعة للدورة، يتم التركيز على موضوع معين من خلال منتدى النقاش. ويطرح المدربون أسئلة على المشاركين لتعميق فهمهم بمواد الدورة. وتنتهي الدورة بتقييم نهائي وندوة ختامية تغطي المواضيع التي وجد فيها المشاركون صعوبة، أو التي أثارت أكبر قدر من النقاش في المنتدى. ويتم منح الشهادات للمشاركين الذين يكملون الدورة ويحصلون على تقييم شامل مرضي.

معلومات عن مراكز التعلم الافتراضي التابعة للمنظمة

مراكز التعلم الافتراضي التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة هي مراكز افتراضية تم انشاؤها لتطوير وتحسين قدرات "الصحة الواحدة" في جميع المناطق التي تعمل فيها المنظمة. ومهمة هذه المراكز هي تزويد المتدربين بالتدريب الشامل والمشوّق وعالي الجودة باستخدام مجموعة متنوعة من المنهجيات. وتتبع المراكز نموذجاً لا مركزياً يمكّن كل منطقة من مناطق المنظمة من تطوير وتقديم الدورات المراعية السياق المحلي واحتياجاته، كما أنه يتيح المجال لتوسيع نطاق تقديم الدورات وتبادل الموارد والممارسات الجيدة بين المراكز.

توجد حالياً ستة مراكز تعلم افتراضي بحيث يتوفر مركز في كل منطقة من مناطق المنظمة، لتقديم الدورات للمتدربين في جميع أنحاء العالم. ويتم تطوير الدورات بالتعاون الوثيق مع المراكز الفنية في المنظمة، ونقاط الاتصال المحلية والخبراء الدوليين.

وتساهم الدورات التدريبية التي تقدمها المراكز في تحسين إنتاجية واستدامة النظم الزراعية والغذائية من خلال بناء مهارات مجموعة من الجهات الفاعلة على طول سلسلة القيمة (أهداف التنمية المستدامة 1 و 2: "القضاء على الفقر" و "القضاء التام على الجوع"). بالإضافة إلى ذلك، فإن النشر الاستراتيجي لمراكز التعلم الافتراضي عبر المناطق، وإتاحة الفرصة للمتدربين للمشاركة في الدورات مجاناً في الوقت والمكان المناسبين لهم، يضمن إمكانية حصول الجميع على هذه الدورات (الهدف 10: "الحد من عدم المساواة"). علاوة على ذلك، تدرس مراكز التعلم الافتراضي تأثير النوع الاجتماعي على إمكانية الوصول إلى موارد التدريب عبر الإنترنت، بهدف فهم وسد أي فجوات موجودة (الهدف 5: "تحقيق المساواة بين الجنسين").

معلومات عن مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (إكتاد)

أسس مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (إكتاد) علاقات وطيدة مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. فمنذ عام 2006، قدم الإكتاد دعماً متنوعاً لتقوية القدرات المؤسساتية (القوى العاملة الماهرة، أجهزة الكمبيوتر/البرمجيات، والبنية التحتية، والشبكات، وغيرها) لتعزيز الإنذار المبكر الخاص بالثروة الحيوانية (التحقيق والاستجابة، مراقبة الأوبئة وقدرات التشخيص المخبري) على المستويين المركزي والميداني.

وعن الدورة التدريبية قال الدكتور لطفي علال، رئيس فريق مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود: "ستمهد الدورة الطريق لتحسين المهارات المحلية للموظفين الحكوميين باستخدام تقنية التعلم الالكتروني الجديدة التي ستساهم في جهود التأهل لإنفلونزا الطيور ومكافحتها. وتغطي الدورة عدد من المواضيع لمجموعة واسعة من المشاركين من خلال تقديم حلول تدريبية مصممة خصيصاً ستزيد من عمق برنامجنا التدريبي وانتشاره".