المزارعون والشركات الخاصة والموظفون الحكوميون يتحدثون عن أفعالهم لتحقيق القضاء على الجوع.
"لقد حدثت تغييرات في حياتي وحياة العاملات. الدخل هو بالتأكيد أعلى الآن. وهناك شيء جديد كل يوم"
كانت سمر ابراهيم العسكري تعمل في محطة لتصدير الحمضيات والعنب في مصر. وهي الآن مشرفة على وحدة في مشروع مصمم للحد من فواقد الأغذية مع توليد دخل جديد من محصول الطماطم الوفير في البلاد.
وتقول سمر، التي تأتي من أبو المطامير، جناكليس: "العمل هنا جيد ويسير بشكل جيد". وهي تعترف بأنه كان عليها أن تتكيف مع قضاء الكثير من الوقت في الشمس بعد أن كانت تعمل في مكان مكيف الهواء.
"لقد حدثت تغييرات في حياتي وحياة العاملات. الدخل هو بالتأكيد أعلى الآن. وهناك شيء جديد كل يوم".
وقد أتيح هذا الدور الجديد لسمر من خلال نشاط لمنظمة الفاو في مجال تجهيز الطماطم المجففة بالشمس، والذي هو جزء من مبادرة أوسع تهدف إلى الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية، وتعزيز تنمية سلسلة القيمة الزراعية في مصر.
تنتج مصر ما بين 8.5 و9 ملايين طن من الطماطم سنوياً، وأكثر من نصفها يفسد بالكامل، أو يبدو أنه قد تعرض للتلف عند وصوله إلى المستهلكين.
وبعد تدريبها، قامت سمر بدورها بتدريب نساء أخريات. وتقول سمر إن الكثير من العاملات يعتمدن كليا على الدخل من مشروع تجهيز الأغذية. وتقول إن الجميع تعلمن مهارات جديدة في تجهيز الأغذية يمكنهن استخدامها في المنزل.
"تعلمت تجنب الإفراط في التسميد والفواقد في المزرعة"
تحتاج زراعة العنب إلى مزيج من المعرفة الزراعية والتكيف المستمر في الحقل. هذه هي تجربة مبروك خميس أبو اليزيد حربي، الذي أمضى 20 عاما في زراعة العنب وما زال يتعلم تقنيات جديدة.
وهو يقول: "أنا بالتأكيد أحترم الغذاء لأني لا أحصل عليه إلا بعد أن أعمل بجد وأعرق".
وقد تعلم مبروك، الذي يفضل لقب "ربيع"، مؤخراً تقنيات جديدة للتقليم، والرش، وغير ذلك من الممارسات من خلال برنامج تدريبي لمنظمة الفاو يهدف إلى مساعدة المزارعين على الحفاظ على جودة المحاصيل مع منع الفاقد والمهدر من الأغذية على طول سلسلة القيمة الغذائية.
ويقول ربيع: "تعلمت تجنب الإفراط في التسميد والفواقد في المزرعة. كما تعلمت كيف أقطف العنب وكيفية الحصول على الحجم الصحيح للعنب".
ويعمل ربيع على تكييف التقنيات الجديدة مع ظروف الحقل. كما يتقاسم ما يتعلمه مع الآخرين.
"على سبيل المثال، قد تجد مزارعا متعلما ولكن لديه مشاغل محددة. يأتي إلى ويسألني عن مشاغله وأنا أقدن له النصح".
وُفّق ربيع بموسم جيد في العام الماضي. ومع ذلك، تبقى زراعة العنب تحديا وسط تقلبات الطقس والأسعار. وما يزال ربيع يكافح من أجل تغطية نفقاته، ولكنه يبقى متفائلاً بأن جهوده ستحسن دخله وأمنه الغذائي.
قصة: مبروك: الغذاء بالنسبة لي يعني عائلتي، وعائلتي هي حياتي - تعزيز المعرفة من أجل محاصيل أفضل
"أعتقد أن تعزيز الصناعات الزراعية في مصر هو اليوم الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تساعد على تحقيق القضاء على الجوع"
يدير محمود طه شركة في مصر وجدت سوقا جديدة لفائض الطماطم في البلد. وقد اكتشفت شركته (Agri Tech for Environmental Trade) أن تجفيف الطماطم بالشمس هو إحدى الطرق لحفظ الإنتاج الزائد من الفساد.
ويقول محمود: "لدينا في مصر كميات كبيرة من المنتجات الزراعية التي تفقد، أو ترمى في النيل، أو تحرق، مما يتسبب في العديد من المشاكل".
تنتج مصر ما بين 8.5 إلى 9 ملايين طن من الطماطم سنوياً وأكثر من نصفها يفسد بالكامل، أو يبدو أنه قد تعرض للتلف عند وصوله إلى المستهلكين.
ويقول محمود: "عندما يكون سعر السوق أقل من تكلفة حصاد الطماطم، فإن المزارعين لا يحصدون، لذا نفقد كميات كبيرة من الطماطم.
ووجدنا أن الطماطم المجففة تتمتع بسوق دولية وقرر محمود تسويق الطماطم المجففة بعد زيارة معرض جلفود، أكبر معرض تجاري سنوي للأغذية في العالم، ومعارض للأغذية في ألمانيا.
ويتم الحصول على الكثير من الطماطم المجففة بالشمس عن طريق تعاونيات المزارعين.
ويقول محمود: "أعتقد أن تعزيز الصناعات الزراعية في مصر هو اليوم الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تساعد على تحقيق القضاء على الجوع". فهذا من شأنه أن يحد من الفواقد في المنتجات الزراعية، ويشجع المزارعين على إنتاج محاصيل عالية الجودة التي يمكن استخدامها إما للتصدير أو للتصنيع".
يتم تنفيذ مشروع"تقليل الفاقد والهدر في الغذاء وتطوير سلسلة القيمة لضمان الأمن الغذائي في مصر وتونس - إطار تطبيق المشروع في مصر" من قبل منظمة الأغذية والزراعة في مصر وتموله الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
المرئيات ذات الصلة
مبروك - مزارع العنب في مصر
تقليل الفاقد والهدر في الغذاء - مصر