الدورة السابعة والثلاثون لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى

 

قد تأكد للعالم أجمع أهمية دعم التحول نحو نظم أغذية زراعية أكثر كفاءة وشمولاً واستدامة وقدرة على الصمود، من أجل تحقيق إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، دون ترك أي أحد خلف الركب، باعتبارها عنصراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي الوقت الذي تتعافى فيه بلدان المنطقة من الآثار السلبية الناجمة عن التحديات العالمية التي سادت في السنوات الأخيرة، تزداد الحاجة إلى تبني إطار سياساتي وخطة عمل من شأنها أن تضمن تسريع تحول نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة.

وبناءً على النتائج التي خلُصت إليهما الدورتان الخامسة والثلاثون والسادسة والثلاثون لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى، تسعى دورة هذا العام في مداولاتها إلى صياغة تفاهم إقليمي وتحديد خطة عمل، تُقرّ بالمسؤولية المشتركة وتوضح أهمية الدعم المقدم لتنفيذ الإجراءات اللازمة لتسريع هذا التحول. وستركز المناقشات في هذا السياق على الإطار العالمي والإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرامجها وأولوياتها لتحقيق هذه الغاية.وتستضيف العاصمة الأردنية عمان الدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى على مرحلتين. بدأ المؤتمر باجتماع افتراضي لكبار المسؤولين في الفترة من 5 إلى 8 فبراير/شباط 2024، حيث اجتمع وزراء الزراعة والمنظمات الشريكة والوكالات الشقيقة وكبار المسؤولين في البلدان الأعضاء للتباحث بشأن التحديات والأولويات الإقليمية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. ومن شأن ذلك أن يضمن فعالية تأثير المنظمة في المنطقة ويساعد في تحديد أولويات عملها خلال الفترة المالية المقبلة.

وتم تحديد هذه الأولويات من خلال مناقشات المائدة المستديرة وحلقات النقاش مع جميع البلدان الأعضاء لتحديد أفضل الممارسات لإحداث التحول في نظم الأغذية الزراعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

أما المرحلة الثانية والأخيرة من المؤتمر، فستكون عبارة عن اجتماع وزاري يُعقد يومي 4 و5 مارس 2024 بالحضور الشخصي أو الافتراضي. والغرض من المناقشات رفيعة المستوى هو تأطير المداولات وجمع وجهات النظر المختلفة للدول الأعضاء بشأن أولويات العمل.