أقرأ المزيد
أقرأ المزيد
ويكتسي المزارعون الأسريون في أفريقيا أهمية حاسمة في تحقيق الأمن الغذائي في الحاضر والمستقبل. ويعيش بعض أشد المزارعين الأسريين تهميشاً وضعفاً في العالم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ورغم ذلك، يفتقر المزارعون الأسريون إلى الدعم، ويواجهون سياسات غير متماسكة، وحقوقهم في الحصول على الموارد غير مؤمنة. وهذا ينطبق بصفة خاصة على النساء- اللاتي غالبا ما لا تُقدّرن حق قدرهنّ، رغم أنهن يتولين الجزء الأكبر من العمل الزراعي في الكثير من الأسر الأفريقية- والشباب الذين لا يرون أي مستقبل لهم في الزراعة. ولهذا، يتعين وضع سياسات لضمان تحكّم المزارعين الأسريين في الموارد التي تيسّر إنشاء منظمات المزارعين وتدعم الشباب والنساء. وعلاوة على ذلك، ينبغي وضع هذه السياسات من خلال عملية تشمل صوتا قويا للمزارعين الأسريين أنفسهم.
وللتصدي لمختلف التحديات التي غالبا ما يواجهها المزارعون الأسريون، تعكف المنظمة حالياً على تنفيذ ثلاث (3) مبادرات إقليمية في أفريقيا.
تهدف المبادرة الإقليمية الأولى المُعنوَنَة "الشراكة المتجددة للقضاء على الجوع في أفريقيا بحلول عام 2025" إلى إضافة قيمة إلى الأعمال الجارية على المستوى القطري من خلال زيادة تركيزها على الأمن الغذائي والتغذية وتحديد نوافذ فرص ملموسة لتعزيز اعتماد نهج متكامل لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية، من خلال تحسين التنسيق وتعميم الحماية الاجتماعية وغير ذلك، عل سبيل المثال.
بينما ترمي المبادرة الإقليمية الثانية المُعنوَنَة "الإدارة المتكاملة للمناظر الطبيعية الزراعية في أفريقيا" إلى الاستفادة من التعزيز الجاري لأفضل الممارسات بشأن مبادئ عمليات الإنتاج على مستوى المزرعة وخارج المزرعة، وما بعد الإنتاج، مع العمل في الوقت ذاته على معالجة الحاجة إلى خلق فرص عمل لائق في المناطق الريفية، خاصة للشباب، تؤدي إلى توفير أغذية سليمة وصحية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأما المبادرة الإقليمية الثالثة المُعنوَنَة "بناء القدرة على الصمود في الأراضي الجافة في أفريقيا"، فتسعى إلى تعزيز القدرة على صمود السكان المستضعفين في المناطق الجافة أمام التهديدات والأزمات عن طريق تحسين القدرات المؤسسية والمجتمعية/الأسرية على الصمود ومواجهة الكوارث والأزمات. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تعزز وتحسن الإنذار المبكر وإدارة المعلومات.