كما يعسّر وصولهم المحدود إلى البنى التحتية الأساسية والخدمات الريفية والموارد الإنتاجية دمجهم في الأسواق الديناميكية وسلاسل القيمة، وغالباً ما يعيشون في حالة من الضعف في وجه الكوارث الطبيعية وآثار تغيّر المناخ.

    وتشكّل مبادرة الزراعة الأسرية والتنمية في المناطق الريفية أحدى المبادرات الثلاث ذات الأولوية بالنسبة إلى منظمة الأغذية والزراعة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، كما أنها تشكّل جزءاً من 15 مبادرة تتم بلورتها حول العالم لدعم البلدان في مجالي القضاء على الجوع والحد من الفقر في المناطق الريفية وتحقيق التنمية المستدامة.

    وفي سياق هذا العمل المشترك، تساهم المبادرة بشكل نشط في تنفيذ خطة الأمن الغذائي والتغذوي والقضاء على الجوع لعام 2025 الخاصة بجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مما يدعم وضع برنامج للتكامل الإقليمي في جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في مجالي الزراعة الأسرية والتنمية الريفية.

    وتعزز المبادرة، باعتبارها وسيلة للارتقاء بالتطوير المؤسسي وبناء القدرات، التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي بين البلدان، مما يسهّل تبادل الخبرات المتعلّقة بالأطر المؤسسية والسياسات عن الزراعة الأسرية والتنمية المستدامة والحد من الفقر في المناطق الريفية.

ويتم تنفيذ المبادرة من خلال ثلاثة مكوّنات هي:

• السعي إلى تدعيم الأطر المؤسسية والخاصة بالسياسات العامة بشأن الزراعة الأسرية والتنمية الريفية الإقليمية.


•  تيسير تطوير الأطر التنظيمية والخاصة بالآليات المؤسسية العامة والعامة/الخاصة التي تضمن وصول المزارعين الأسريين إلى الموارد الإنتاجية (الأرض والمياه والبذور)، والخدمات الريفية (المساعدة الفنية والقروض وخطط التأمين) والأسواق.
  
  
•   تعزيز الإدارة المستدامة للأراضي الريفية من خلال تدعيم الآليات المؤسسية لتنسيق السياسات وبلورتها على مستوى الإقليم، إلى جانب تدعيم إدارة المخاطر وقدرة سبل كسب العيش على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية والنزاعات الاجتماعية في المجتمعات الريفية.