طباعة
طباعة
Ostrea edulis  (Linnaeus, 1758)
Ostreidae
المحاريات
FAO Names:
EnEuropean flat oyster
Fr Huître plate européenne
EsOstra europea

FAO. 2009. Ostrea edulis. In Cultured aquatic species fact sheets. Text by Goulletquer, P. Edited and compiled by Valerio Crespi and Michael New. CD-ROM (multilingual).
التعريف
الصفات البيولوجية
المحار الأوروبى هو من الرخويات ذوات المصراعين ذى صدفة بيضاوية أو كمثرية سطحها خشن ذى حراشيف. وللصدفة هذا الحيوان غير المنتظمة، منقار خطافى واضح منقوش بتعريجات رقيقة. والصدفتين (المصراعين) غير متماثلتين فى الشكل دائريتان أو تحت دائريتان وغير متساويتين فى الحجم. والصدفة اليسرى مقعرة بعمق وتلتصق بثبات على الصخور أو الأسطح الأخرى، والصدفة اليمنى مسطحة ذات حافة أكثر خشونة وتهبط داخل الصدفة اليسرى لتعمل كالغطاء. والسطح الداخلى لكلا الصدفتين أملس وفى العادة لؤلؤى، أبيض أو رمادى مزرق وغالبا ما توجد عليه مناطق داكنة زرقاء. وتشد الصدفتين عند طرفيهما الضيقان بأربطة مرنة. ولا توجد أسنان على المفصل. وتوجد فى مركز الصدفتين عضلة كبيرة تغلق بها الصدفتين مقابل جذب الأربطة. والصدفة مبيضة، مصفرة أو بيضاء مصفرة مع خطوط على الصدفة اليمنى بنية فاتحة أو مزرقة متشععة من المركز. وتتكون الصدفة من طبقات متعاقبة من الكلس والتى قد تحوى صفائح أو فجوات فراغية. وتحوى الصدفة الخشنة الرمادية لحم يختلف فى لونه من الأبيض المصفر الى الرمادى الشاحب، وذات نكهة تختلف بين المالحة أو السائغ، وقوامها يتراوح بين اللين الى المتماسك. وينتشر المحار الأوروبى فى المنطقة الممتدة من شواطئ النرويج الى المياه المغربية، وعلى إمتداد البحر المتوسط حتى البحر الأسود. وينمو المحار الأوروبى الى أحجام كبيرة للغاية (>20 سنتيمتر) ويعمر لسنوات كثيرة (>20 سنة).
عرض الصور
منظر تشريحى للمحار الأوروبى
الشباك الأنبوبية المملوئة بأصداف بلح البحر لجمع يرقات المحار
الأطر المستخدمة لتعليق جامعات اليرقات الأنبوبية
صندل المحار يقوم بوضع أطر حديدية لتجميع يرقات المحار والتربية فى أكياس
أدوات المسح لتنظيف أراضى الاستزراع والتخلص من المفترسات
قارب تجريف هيدروليكى للمحا
المظاهر
خلفية تاريخية
المحار الأوروبى، من الحيوانات المتوطنة فى أوروبا، وكان أحد مكونات غذاء الإنسان هناك لقرون عديدة. فقد بنى الرومان أحواض أرضية لتربية وفرز المحار. وفى القرن السابع عشر، كان يتم حمع يرقات المحار على الصخور، وفصلها من بعضها البعض ثم وضعها فى أحواض أرضية محفورة فى السبخات الملحية على ساحل فرنسا المطل على الأطلنطى. وقد أدى إنخفاض نشاط الاستزراع فى المستنقعات الملحية إلى التوسع فى مساحات الاستزراع الأخرى. وقد أدى جهد الصيد خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الى استنزاف المخزونات، وفشل التوالد، وتدمير مهود المحار الأوروبية الطبيعية، والتى تأثرت فى نفس الوقت أيضا بتعاقب فصول شتاء شديدة البرودة. وقد دفع النقص فى البذور المربين الى تطوير أنشطة الاستزراع التى تهدف الى استدامة الكثافة ووضع برامج لإعادة البذر. وقد أتاحت نظم منح حقوق الامتياز وتطوير الوسائل الصناعية لتجميع اليرقات واستخدامها المنتظم تنمية هذا النشاط. وقد استخدمت فى البداية جامعات يرقات خشبية كانت توضع فى المناطق المدية، ثم أعقب ذلك خيوط من أصداف المحار وصفائح الإردواز. وبحلول 1865، تم فى جنوب غرب فرنسا ابتكار تقنية البلاطات المكسوة بالجير (بلاطات أسقف مغلفة بخليط من الجير والرمل الناعم)، والصناديق الخشبية لتربية اليوافع. وقد أصبحت البلاطات المغلفة الوسيلة الرئيسية لتجميع اليرقات فى فرنسا وهولندا: ويتم نزع اليرقات بعد 6-10 شهور، ثم تربى فى صوانى يتم وضعها فى المناطق المدية (المناطق الشاطئية التى تغطى وتنكشف بالماء بالتعاقب أثناء المد والجزر). وقد بدء نشاط الاستزراع بعيد عن القاع على ساحل البحر المتوسط فى عام 1900، باستخدام محار يتم لصقه على قوائم من الصلب. وقد تم تطوير منشآت التربية فى المياه الضحلة (3-4 أمتار)، وأعقب ذلك، التوسع فى نشاط استزراع المحار بنقل اليرقات من مناطق تجمعها التقليديو (بريتانى). وكان يتم تثبيت كل يرقة على القائم، والذى كان يعلق من إطارات أنشأت على أراضى حق امتياز تربية المحار. وقد تم استبدال هذا النشاط باستزراع المحار المقعر (Crassostrea angulata) فى سنة 1950. وقد حدثت أو ضح التغيرات فى أنماط الاستزراع فى القرن العشرين فى موضعين: تقنيات جمع اليرقات وإصابة تجمعات المحار بالمرض. وقد تغيرت تقنيات تجميع اليرقات عندما أصبح زرع المحار القلبى (cockle) (1904) وبلح البحر (1939) فى المناطق المدية هو النشاط الشائع فى هولندا. وقد أصبحت هذه التقنيات تدريجيا ذات عائد إقتصادى وتحتاج الى عمالة أقل. وقد أضحت تربية بلح البحر فى أكياس شبكية أنبوبية بعيدا عن القاع، نشاط أكثر ربحية منذ بداية الثمانينات خاصة فى منطقة "بريتانى" فى فرنسا. وقد بدأت المفرخات مؤخرا فى إنتاج كميات غير محدودة من يرقات المحار. وفيما يتعلق بالأمراض، فقد أصابت تجمعات المحار الأوروبية حالة من النفوق الجماعى فى عام 1920. وقد أستردت هذه التجمعات عافيتها فيما بعد، إلا أنه قد تم استبدالها بالمحار المقعر فى العديد من مناطق تربية المحار الأوروبى التقليدية. وقد أعقب ذلك فى أوائل السبعينات والثمانينات، إنتشار مرضين (Marteilia refringens) و (Bonamia ostrea)، والتى خفضت بشدة انتاج المحار الأوروبى فى كل مناطق تربيته التقليدية فى أوروبا. وعلى الرغم من ممارسات الادارة الجديدة، وبرامج الاحلال المكثفة، إلا أن انتاج المحار الأوروبى ظل منخفضا منذ ذلك الوقت.
الدول الرئيسية المنتجة
 
الدول المنتجة الرئيسية (إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة، 2006).
البيئة والبيولوجية
ينتشر المحار الأوروبى على سواحل أوروبا الغربية بامتدادها من النرويج الى المغرب على امتداد سواحل شمال الأطلنطى وفى كل حوض البحر المتوسط. وقد شوهدت تجمعات طبيعية لهذا المحار فى شرق أمريكا الشمالية من "ماين" حتى "رود أيلند"، بعد إدخاله فى الأربعينات والخمسينات. والمحار الأوروبى خنثوى تبادلى، حيث يغير جنسه مرتين خلال الموسم الواحد. ويتحول المحار الذى بدء كذكر فى أول موسم التفريخ، إلى أنثى والعكس صحيح، وهكذا. ودائما ما يكون المحار الأوروبى ذكر فى الخريف عقب إستقراره على القاع أو الأسطح. ويوجد المحار الأوروبى Ostrea edulis فى سلسلة من السلالات، وقد تم التفرقة بين مجموعات وراثية مختلفة بامتداد السواحل الأوروبية. وتوجد سلالة فى أسبانيا تتحمل درجات الحرارة المنخفضة حيث تفرخ فى درجات حرارة 12-13°مئوية، بينما تبلغ درجة حرارة التفريخ فى خلجان النرويج 25°مئوية. أما فى فرنسا، فيبدء تكوين الجاميطات (الخلايا التناسلية) عند 10°مئوية والتفريخ عند 14 و 16°درجة مئوية. وتتحرر الخلايا الجنسية الأنثوية الى الفراغ الحجابى حيث يحدث الإخصاب بالحيوانات المنوية التى اطلقت الى الخارج. وعلى عكس الجهد التناسلى فى المحار العملاق C. gigas فإن المحار الأوروبى ينتج ما بين 500 الف الى 1 مليون بيضة فى التفريخة الواحدة. وبعد فترة حضانة تمتد 8-10 أيام، حسب درجة الحرارة، يحدث التحرير النهائى الى البيئة. وتقضى اليرقات (طول 160 ميكرون) مرحلة سطحية مدتها 8-10 أيام قبل استقرارها على القاع أو الأسطح. وتحدث معدلات نمو وبقاء مناسبة لليرقات عند إنخفاض درجات الملوحة حتى 20 جرام/لتر، إلا أنها تستطيع البقاء على قيد الحياه حتى إنخفاض الملوحة إلى 15 جرام/لتر.
الإنتاج
دورة الإنتاج

دورة الإنتاج
نظم الإنتاج
الإمداد بالزريعة

يتم الحصول على اليوافع إما من مواقع استقرار اليرقات الطبيعية، أو من إنتاج المفرخات. ويتم فى الوقت الحاضر الاعتماد على اليرقات الطبيعية لأغلب أنشطة الاستزراع فيما عدا تلك التى لا توجد بقربها مناطق تجمع طبيعية، فتغطى إحتياجاتها من إنتاج المفرخات الإصطناعية. إلا ان استنزاف المهاد الطبيعية ومخاطر الأمراض(Bonamia ostreae) قد شجعت المفرخات على محاولة انتاج سلالات مقاومة للمرض. يحدث النضج الجنسى والتكاثر للمحار الأوروبى برفع درجة حرارة ماء البحر وإتاحة وفرة إضافية من الغذاء (الهائمات النباتية). وتعتمد عمليات تجهيز قطعان التفريخ على محاكاة دورة التكاثر الطبيعية والظروف البيئية. وبالمقارنة بباقى الأصناف التى يتم بصورة تقليدية تفريخها إصطناعيا، (مثل: Crassostrea gigasأو Ruditapes philippinarum) فإن إحداث الإخصاب فى الظروف الصناعية يظل أمرا صعبا لهذا النوع، مما يؤدى الى معدلات بقاء منخفضة للغاية. لهذا، وحتى الآن، فإن مرحلة التحضين مازالت ضرورية. كذلك، فإن الإنضاج والتبويض المتزامن لأعداد من الحيوانات معا مازال عملا صعبا من وجهة النظر الفنية. ولا تؤدى طريقة الصدمة الحرارية بغرض إحداث التبويض إلى إتمام عملية تحديد الجنس. وعلى الرغم من أن استخدام الكيماويات (السيروتونين) قد ساهم فى تنظيم التكاثر، إلا أن هذه التقنية غير صالحة للاستخدام فى الانتاج المنتظم. لهذا، فقد تم استحداث تقنيتان. الأولى، هى التفريخ الجماعى، والذى يعتمد على إنضاق مجموعة كاملة من المحار معا. ولا يتيح هذا الأمر أى تقييم لدور كل فرد فى إنتاج الجيل أو أى سيطرة على التزاوج المختلط. وتسمح التقنية الثانية بضبط التكاثر (جيل من الأخوة) من خلال إنضاج محارتين فى كل حوض تفريخ، ثم جمع اليرقات الناتجة. وتوضح كل هذه المعوقات أن عملية الاكثار الإصطناعى بالمفرخات ليست تحت السيطرة الكاملة. تحتاج الرعاية فى المفرخات الاصطناعية الى إنتاج أنواع الطحالب الدقيقة المنلائمة للاستخدام كغذاء. والسوطيات المختلطة بالدياتومات هى مكونات الهائمات النباتية التى تستخدم عادة للتوفير غذاء متزن، وبالتالى إنتاج الجاميطات ونمو اليرقات. وتعتمد كمية الغذاء على كثافة اليرقات. وقد ظل إنتاج المفرخات منخفضا بسبب عدم إنتاج سلالات مقاومة للأمراض حتى الآن. تعتمد معظم أنشطة إستزراع المحار الأوروبية على استخدام جامعات اليرقات للحصول على يوافع برية. وجامعات اليرقات، إما أ، تكون من أصداف بلح البحر توضع فى يونيو- يوليو (18°مئوية)، فى كثافات 30-60 متر مكعب لكل هيكتار (هولندا) أو شباك أنبوبية مملوئة بأصداف بلح البحر (كل واحدة بها 600 صدفة) تعلق بعيدا عن القاع (فرنسا). ويتم فى المرحلة متأخرة تعليق الشباك تحت أطر من الصلب فى المياه الضحلة (عمق 3-6 أمتار). وحيث أن المربين يستخدمون صدف بلح البحر المطهى كجامعات لليرقات، فليس هناك حاجة الى أى عمل إضافى حيث انها منتشرة بصورة عادية. وعادة ما يحمل إطار واحد من الصلب 120 شبكة أنبوبية وينتج ما بين 70 الى 75 كيلوجرام يرقات/سنة. وقد تم لهذا الغرض مؤخرا استخدام أطباق من البى فى سى مغطاة بالجير توضع فى المناطق المدية. والغرض الرئيسى من استخدام هذه الطريقة هو الكفائة العالية للأجهزة الآلية التى تقوم بإذالة اليرقات من على الجامعات، وبالتالى خفض تكلفة الانتاج.

الحضانة

رغم أن للمحار أصداف تحميه، إلا أن هذه الأصداف تتحطم إذا لم يتم تداول الحيوانات بحرص أثناء عمليات الغربلة والتحجيم. لذا، فإنه من الضرورى جمع المحار بعد إستقراره بترشيح ماء البحر الخارج من خزانات التفريخ. ويمكن بعد ذلك زراعة اليرقات باستخدام التقنيات التقليدية للحضانة الدقيقة ومراحل الحضانة. ويشمل هذا استخدام حضانات دقيقة عبارة عن صوانى مصنوعة من الشباك البلاستيك ذات الفتحات الدقيقة التى يتخللها تيار الماء فى نظام لتدوير المياه مع تجديد منتظم للماء (مثل: مناضد المياه، التيارات الهابطة والتيارات الصاعدة). ويجب الحرص، كلما تم إزالة اليرقات من الماء، من عدم تعرض اليرقات للجفاف أو لارتفاع الحرارة. وعند وصولها الى حجم 5-6 مليمتر (الأحجام التى تحجزها مناخل فتحتها 4 ملليمتر)، يمكن نقل اليرقات باستخدام السلال للتربية فى المياه المفتوحة.
 
طرق التربية

هناك تقنيتان مستخدمتان لتربية المحار: بعيدا عن القاع أو على القاع. يتم فى هذه الطريقة استخدام صوانى طافية أو رمث، خطوط طويلة من الحبال، حبال معلقة، قناديل أو سلال بلاستيكية معلقة من رمث، قوائم ثلاثية الأرجل فى المناطق المدية وأكياس المحار. وتستخدم فى أسبانيا أطواف (أرماث) لإنتاج المحار مماثلة لتلك التى تستعمل لاستزراع بلح البحر. وتعتمد التقنية على التثبيت اليدوى للمحار متوسط الحجم (5 سنتيمتر) على حبار باستخدام الأسمنت. ويعلق العمال الحبال من الأطواف وينظفونها دوريا بإزالة الطحالب ويرقات بلح البحر. وقد استخدمت مؤخرا طريقة يتم فيها تعليق سلال بلاستيكية من الرمث. ويتم دوريا خف المحار عند نموه. يتم وضع بذور المحار مباشرة على القاع فى المناطق المدية بكثافات 50-100 كيلوجرام/هيكتار، أقل بخمسة الى عشرة مرات من كثافة المحار المقعر (Crassostrea gigas) فى فرنسا. ويبلغ الحجم الشائع الاستخدام للبذور التى تزرع فى مايو – يونيو 1 سنتيمتر عند عمر سنة تقريبا. ونثر المحار، الذى كان يتم عادة يدويا باستخدام المجارف، يجرى حاليا بواسطة أحزمة النقل أو بنثر اليرقات بماء البحر. وتشمل ممارسات التربية التقليديةاستخدام شباك من القطن لجمع نجوم البحر المفترسة، بالاضافة الى أطر من الصلب المسنن التى تجر على الأراضى المستأجرة. وتيسر التربية فى المياه العميقة الحصول على أعلى معدلات نمو، حيث يخفض مرض Bonamia بشدة من معدلات البقاء للمحار فى أعمار 3-4 سنوات. لذا، يتم جمع المحار من عمر سنتين (60-80 جرام) بطريقة الجرف قبل أن يتعرض للنفوق نتيجة للاصابة بالمرض. وعلى الرغم من الحصاد المبكر، إلا أن معدل البقاء (على قيد الحياه) يظل منخفضا ليكون حوالى 5% بعد 3 سنوات من دورة التربية. وفى "ماين" (الولايات المتحدة)، يتم استزراع المحار فى صوانى طافية حتى بلوغ 35-50 ملليمتر قرب نهاية الخريف. وتتم مقاومة الحشف حيويا باستخدام حلزون البحر Littorina littorea. ويعقب ذلك نقل المحار الى مهاد التربية على القاع حتى يصل الى الحجم التسويقى. ويعتبر تطويرة وسائل فعالة لمقاومة الافتراس من نجوم البحر والسرطانات البحرية من أهم مشاكل التربية على القاع.
 
نظم الحصاد

حيث أن أغلب مزارع المحار تقع فى المناطق المدية وتستخدم إسلوب التربية قليل الكثافة لمقاومة الأمراض، لذا يتم عادة جمع المحار بكباشات من الصلب بعرض 3.5- 4 أمتار وعمق 2 متر بشفرات مسننة طولها 3-5 سنتيمتر تشغلها رافعة تعمل هيدروليكيا أو بضغط الهواء. وعند الاستزراع على الحوامل ثلاثية القوائم فى المنطقة المدية، يقوم المربين بإعادة الأكياس إلى منشآت التعبئة لإجراء الفرز والتحجيم وإعادة التربية.
 
التصنيع والتداول

عند وصول المحار الى الحجم التسويقى، يقوم المربين بتحجيم المحار وتخزينه مؤقتا فى مياه نظيفة قبل التسويق. ويتم فى فرنسا نسويق المحار طبقا للحجم (درجة صفر – 5). ومن المألوف استخدام سيارات مبردة لنقل المحار طبقا لاشتراطات الاتحاد الأوروبى. وفى أسبانيا، فإن المحار المخصص للتسويق طازجا، مثله كمثل باقى الرخويات، يجب أن ينظف من الشوائب. فيتم تعبئته فى أكياس توضع فى خزانات التنظيف التى تملأ بماء معالج بالكلورين. ويبلغ الوزن الأقصى المصرح به 30 كيلوجرام/متر مربع، بينما وقت التنقية 24 ساعة على الأقل. ويتم تبريد المحار على الثلج ونقلها الى السوق. ويتم حفظها أثناء التسويق عند درجة 3-10°مئوية.
 
تكاليف الإنتاج

على الرغم من التفاوت الكبير، تكون تكلفة الانتاج مرتفعة طبقا لخواص مواقع التربية ومعدلات البقاء. ويرجع هذا بالدرجة الأولى الى مشاكل الأمراض التى تصيب هذا النوع والإنخفاض الشديد لمعدلات البقاء والتى تجبر المربين على خفض الانتاج، بالاضافة الى طول فترة التربية. ويربى المحار الأوروبى فى كثافات منخفضة، ويخلط أحيانا مع المحار المقعر (Crassostrea gigas) لخفض أثر الاصابة بالأمراض؛ إلا أن هذا يزيد من عمليات الفرز. وتتطلب التربية فى المياه العميقة استثمارات وأدوات خاصة. والتربية على الأطواف كثيفة العمالة وتحتاج الى وقت طويل لإعداد الوحدات وتنظيفها خلال دورة الانتاج. وبالمقارنة بالاستزراع فى المياه العميقة، والتى تحتاج الى ميكنة عالية ومعدات هيدروليكية وحفارات، فإن الأطواف تحتاج الى تداول يدوى منتظم للعمليات المختلفة.
 
الأمراض وإجراءات التحكم
الأمراض وإجراءات التحكم
المرض العامل المسبب نوعه الأعراض الإجراءات
الاصابة بأشباه الهيربس فيروس شبيه بالهربس OHSV-1 فيروس لم تلاحظ مخاطر مباشرة على التجمعات لاتوجد إجراءات متاحة للعلاج؛ تأكد من إختيار الموقع واسلوب وممارسات الادارة الجيده والتى تؤدى الى الحد من المخاطر، مع فرض الرقابة الإجبارية على نقل المحار، ووضع نظام لتحديد المناطق.
مرض الصدفة Ostracoblabe implexa فطر أثر محدود ولكن قد تؤدى التشوهات السوداء داخل الصدفة الى تدهور النمو وقد تسبب النفوق لاتوجد إجراءات متاحة للعلاج؛ تأكد من إختيار الموقع واسلوب وممارسات الادارة الجيده والتى تؤدى الى الحد من المخاطر، مع فرض الرقابة الإجبارية على نقل المحار، ووضع نظام لتحديد المناطق.
Bonamiasis Bonamia ostreae طفيل وحيد الخلية لا يظهر أعراض ظاهرية على أغلب المحار المصاب؛ إلا ان العدوى قد يصحبها إصفرار فى اللون، وإصابات منتشرة فى الخياشيم والعبائة؛ تتحول الى إصابة عامة تقتل المحار من سن 2-3 سنوات. لاتوجد إجراءات متاحة للعلاج؛ تأكد من إختيار الموقع واسلوب وممارسات الادارة الجيده والتى تؤدى الى الحد من المخاطر، مع فرض الرقابة الإجبارية على نقل المحار، ووضع نظام لتحديد المناطق.
Marteiliasis Marteilia refringens طفيل وحيد الخلية تغير فى لون النسيج الطلائى للغدد الهضمية؛ توقف النمو؛ فقدان جودة الأنسجة؛ نقص مخزون الجلايكوجين، قد يتسبب فى نفوق متكرر. لاتوجد إجراءات متاحة للعلاج؛ تأكد من إختيار الموقع واسلوب وممارسات الادارة الجيده والتى تؤدى الى الحد من المخاطر، مع فرض الرقابة الإجبارية على نقل المحار، ووضع نظام لتحديد المناطق.
مرض جزيرة "دنمان" Microcytos mackini طفيل وحيد الخلية بثور خضراء الى صفراء وإصابات دملية (>5 ملليمتر)، ناتجة عن الارتشاح بالخلايا الدموية وموت نسيجى يحدث داخل جدار الجسم، وعلى سطح اللوامس الشفاهية أو البرنس، أو العضلة القابضة؛ وغالبا ما يحدث ندب بنية قرب سطح البرنس؛ وقد يتسبب الطفيل فى معدلات غير طبيعية للنفوق المتكرر فى المحار الأكبر سنا. لاتوجد إجراءات متاحة للعلاج؛ تأكد من إختيار الموقع واسلوب وممارسات الادارة الجيده والتى تؤدى الى الحد من المخاطر، مع فرض الرقابة الإجبارية على نقل المحار، ووضع نظام لتحديد المناطق.

فيما يتعلق بالقواعد التنظيمية للرخويات، فإن الإجراءات الوقائية تستهدف الحد من الاستيراد إلا من الدول التى لم يسجل فيها حدوث إنتشار لمرض، وطبقا للقائمة التى حددتها مدونة صحة الحيوانات البحرية OIE الأمراض التى يجب الإبلاغ عنها . والطفيليات الثلاث الواردة فى الجدول، أعلاه، من بين المسببات المرضية الواجب الإخطار عنها‘ لهذا، يحظر نقل المحار من المناطق الموبوئة بالمرض الى المناطق الخالية منه. ويسمح باستيراد المحار من الدول التى لم يتم فيها خلال السنتين السابقتين حدوث إصابات بهذه الأمراض الثلاثة، ولم يكشف عن وجود أى من الطفيليات فى الرخويات التى تم فحصها خلال سنتين سابقتين عن طريق برنامج المراقبة الصحية الرسمية الذى يتبع الإجراءات التى أوردتها OIE. ويضع الإعلان الأوروبى لصحة الحيوان نظام لتحديد المناطق للحد من إنتشار الأمراض. لهذا، فإن مراقبة تجمعات المحار الأوروبى والطفيليات تعتبر أمر ضرورى لمنع والحد من المخاطر المصاحبة. ولأنه بلا علاج، فإن إجراءات الوقاية التى يتم إتباعها تؤدى الى الحد من أثر المرض، وهى عادة ما تشمل ممارسات جيدة للادارة بما فى ذلك إختيار المواقع وتخفيض كثافة التجمعات.يمكن طلب المساعدة من المصادر التالية:
  • European Shellfish Zoosanitary Reference Laboratory (OIE Reference laboratory for Marteilia and Bonamia diseases), IFREMER La Tremblade, BP 133, 17390 La Tremblade, France
  • Department of Fisheries & Oceans, Pacific Biological Station, Nanaimo, BC, Canada V9R 5K6
  • Instituto de Investigaciones Marinas Consejo Sup. de Invest. Cie., Eduardo Capelo 6, 36208 Vigo, Spain
  • CEFAS, Weymouth Laboratory, Barrack Road, The Nothe, Weymouth Dorset, DT4 8UB, UK
  • CIDC Lelystad, Institute for Animal Disease Control, PO Box 2004, 8203 AA Lelystad, The Netherlands
الإحصاءات
الإنتاج
الإنتاج العالمي لتربية الأحياء المائية
إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة بشأن مصايد الأسماك

السوق والتجارة
يستهلك المحار الأوروبى تقليديا فى صورة طازجة على شق الصدفة. ويتم شحن المحار الى الأسواق المحلية أو يوزع الى محلات السوبرماركت والمطاعم. ونظرا لتناقص المعروض المتاح، فإن الأسعار قد ارتفعت بدرجة كبيرة. وعلى الرغم من التفاوت الكبير، فإن السعر يعتمد بدرجة كبيرة على الحجم والوفرة محليا، وقد بلغ المحار سعرا قياسيا فى الأسواق الفرنسية التقليدية حيث بلغ سعر الكيلو 13 دولار أمريكى. ويبلغ متوسط سعر الجملة للمحار الأوروبى 3-5 مرات سعر محار المحيط الهادى Crassostrea gigas. لهذا، يحتل هذا المنتج مرتبة إقتصادية خاصة، ويعتبر من الأطايب أو منتجات الأغذية البحرية المرتفعة الثمن والتى تهم فئات خاصة من المستهلكين.
الوضع والإتجاهات
يرتبط مصير مستقبل إنتاج المحار الأوروبى بمدى النجاح الذى قد تحققه البحوث الخاصة بإنتاج سلالات تقاوم مرض البونامياسيس من خلال الانتخاب الوراثى الجماعى. وتركز إقتصاديات الانتاج فى المفرخات على إنتاج أفراد المحار المقعر Crassostrea gigas عديدة المجموعات الكروموزومية، أكثر منها إهتماما بالمحار الأوروبى الذى يحتاج الى تقنيات صعبة لإنتاج اليرقات. ويوضح هذا سبب التدهور الذى حدث فى إنتاج المحار الأوروبى. لهذا، فمن المتوقع أن يظل إنتاج المحار الأوروبى فى المستقبل عند المستوى الذى يكفى متطلبات طبقة معينة.
موضوعات أساسية
على الرغم من ممارسات الإدارة العديدة التى تهدف الى الحد من النفوق وتتيح معدلات نمو للمحار، فإن الأمراض قد أثرت بشدة على تجمعات كل من المحار البرى والمستزرع. لهذا، فإن إستحداث سلالات مقاومة للأمراض تظل القضية الرئيسية التى تهم هذه الصناعة وتتيح إعادة النشاط إليها. ويتضمن ذلك، بناء الفهم الأفضل لكيفية حدوث المرض، ووضع برامج للإكثار الوراثى المستدام. ورغم أن برامج البحوث قد أوضحت فعالية وربحية برامج الانتخاب الجماعى، إلا أن إنتاج مثل هذه السلالة يظل فى حاجة الى تطوير ليلائم الانتاج التجارى. وبالإضافة الى ذلك، فإن هذا التوجه يحتاج الى التزام طويل الأجل من المنتجين والمفرخات الخاصة، خاصة وأن الأخيرة هى الجهة الرئيسية لتنفيذ برامج الانتخاب الوراثى.
ممارسات الإستزراع السمكى المسؤلة
إن التناقص الحالى فى تجمعات المحار الأوروبى ناتج من أخطاء حدثت فى الماضى، بما فى ذلك إفتقاد الإجراءات الوقائية التى تحد من إنتشار الأمراض، والنقل الغير قانونى للمحار المصاب بطفيل البونامينا من أمريكا الشمالية إلى أوروبا. وقد تبين من ذلك الحاجة الى إجراءات وقائية تشمل:
  • مراقبة الحالة الصحية لتجمعات المحار.
  • إقامة نظام للمناطق للحد من إنتشار الطفيليات.
  • إستخدام ممارسات الإدارة المناسبة عند نقل أو إدخال أنواع للاستزراع المائى.
وتهدف القرارا التنظيمية الحالية المتعلقة بالرخويات الى الحد من الدول التى يتم الاستيراد منها، وقصرها على تلك الدول التى لم يسجل فيها إصابات مرضية، وطبقا لقائمة مسببات الأمراض الواجب الإخطار عنها التى حددتها مدونة صحة الحيوان الدولية. ويحث تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبى الدول الأعضاء على وضع نظام لتحديد المناطق التى تتعلق بالحد من انتشار أمراض المحار فى المياه الأوروبية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تطبيق مدونة السلوك الرشيد للمصايد (المادة 9-تنمية الاستزراع المائى)، ومدونة الممارسات الخاصة بإدخال ونقل الكائنات البحرية وتوصيات الاستزراع المائى المستدام من وثيقة إتفاقية التنوع الحيوى، تعتبر ذات أهمية خاصة لهذا النوع. ويجب أن يشمل التطبيق التناول الحريص فى إستخدام السلالات المنتجة بالهندسة الوراثية للإنتاج المستقبلى لسلالات مقاومة للأمراض. ويجب أن يأخذ أى تطوير مستقبلى فى إعتباره حقيقة انه مازال هناك إختلافات وراثية بين عشائر المحار المتواجدة على الشواطئ الأوروبية، على الرغم من النقل المتكرر للمحار عبر القرون. وعلى الرغم من ذلك، فإن الإختناقات العشائرية والأعداد العشائرية المحدودة لقطعان التفريخ يتوقع أن تؤدى إلى زيادة التزاوج الداخلى والتهور الوراثى وتناقص العشائر البرية. وتعتبر هذه الحقائق فى غاية الأهمية للادارة المستقبلية للعشائر والتجمعات البرية أو المستزرعة من المحار الأوروبى.
المراجع
 
Barnabe, G. (ed.). 1994. Aquaculture: biology and ecology of cultured species. Ellis Horwood Series in Aquaculture and Fisheries Support, Wiley & Sons, Chichester, UK. 403 pp.
Bartley, D.M. 1994. Towards increased implementation of the ICES [International Council for the Exploration of the Sea]/EIFAC [European Inland Fisheries Advisory Commission] codes of practice and manual of procedures for consideration of introduction and transfers of marine and freshwater organisms. 18th Session European Inland Fisheries Advisory Commission (EIFAC), Rome, Italy, 17-25 May. Document N° EIFAC/XVIII/94/inf. 18. FAO, Rome, Italy. 3 pp.
Bower, S.M., Hervio, D. & Meyer, G.R. 1997. Infectivity of Microcytos mackini, the causative agent of Denman Island disease in Pacific oysters C. gigas to various species of oysters. Diseases of Aquatic Organisms, 29:111-116.
Carlton, J.T. 1999. Molluscan invasions in marine and estuarine communities. Malacologia, 41(2):439-454.
Goulletquer, P. & Héral, M. 1997. Marine molluscan production trends in France: from fisheries to aquaculture. In C.L. MacKenzie, Jr. V.G. Burnell, Jr., A. Rosenfield, & W.L. Hobart (eds.), the history, present condition, and future of molluscan fisheries of North and Central America and Europe. US Department of Commerce, NOAA Technical Report. NMFS, 3:137-164.
ICES. 1995. ICES Code of practice on the introductions and transfers of marine organisms. ICES Copenhagen, Denmark. 5 pp.
ICES. 2004. Trends in important diseases affecting the culture of fish and molluscs in the ICES area, 1998-2002. Cooperative Research Report, No 265. ICES, Copenhagen, Denmark. 33 pp.
Launey, S., Ledu, C., Boudry, P., Bonhomme, F. & Naciri-Craven, Y. 2002. Geographic structure in the European flat oyster (Ostrea edulis L.) as revealed by microsatellite polymorphism. The Journal of Heredity, 93(5):40-46.
Launey, S., Barre, M., Gerard, A. & Naciri-Craven, Y. 2001. Population bottleneck and effective size in Bonamia ostreae resistant populations of Ostrea edulis as inferred by microsatellite markers. Genetic Research, 78:259-270.
Le Roux, F., Lorenzo, G., Peyret, P., Audemard, C., Figueras, A., Vivarès, C., Gouy, M. & Berthe, F. 2001. Molecular evidence for the existence of two species of Marteilia in Europe. Journal of Eukayotic Microbiology, 48(4):449-454.
Hidu, H. & Lavoie, R. 1991. The European oyster, Ostrea edulis L., in Maine and Eastern Canada. In W. Menzel (ed.), Estuarine and Marine Bivalve Mollusk Culture, pp. 36-46 . Menzel Edition, CRC Press, Boca Raton, Florida, USA.
MacKenzie, C.L. Jr., Burnell, V.G. Jr., Rosenfield, A. & Hobart, W.L. (eds.). 1997. The history, present condition, and future of molluscan fisheries of North and Central America and Europe. US Dept of Commerce, NOAA Technical Reports 127(1):234 pp; 128(2):217 pp; 129(3):240 pp. NMFS, Washington DC, USA.
Menzel W. (ed.). 1991. Estuarine and Marine Bivalve Mollusk Culture. CRC Press, Boca Raton, Florida, USA. 362 pp.
Turner G.E. (ed.). 1988. Codes of practice and manual of procedures for consideration of introductions and transfers of marine and freshwater organisms. EIFAC Occasional Paper No. 23. European Inland Fisheries Advisory Commission (EIFAC), FAO, Rome, Italy, 46 pp.