يعتمد إستزراع ثعبان السمك على صيد الثعبان الزجاجى من المصادر الطبيعية والتى تستخدم للتربية. وقد تضاءلت زراعة ثعبان السمك بالطرق التقليدية فى الظروف الطبيعية للحد الذى لم تعد تمثل فية أى أهمية تجارية. وقد أصبح إسلوب الإستزراع المكثف بإستخدام تقنية معالجة وإعادة استخدام المياة، للمحافظة على درجة الحرارة مستقرة عند مستوى 24 درجة مئوية هى الطريقة العامة للإنتاج.
الإمداد بالزريعة
يتم صيد ثعبان السمك الزجاجي حول شواطئ فرنسا، البرتغال، إسبانيا والمملكة المتّحدة حيث يستخدم للإستزراع فى تلك البلدان أو يصدر إلى مزارع ثعبان السمك فى بلدان أخرى. وتستخدم الشباك (الملاقيف) والجوابى (الفخاخ) وفى فرنسا تستخدم شباك الجر الصغيرة لصيدة. وتعد الشبكة اليدوية الطريقة الوحيدة المصرح بها قانوناً لصيد الثعابين فى المملكة المتحدة.
الحضانة
في البداية يتم وضع الثعابين الزجاجية (الوزن حوالى 0.33 جرام للواحدة) فى خزانات صغيرة (3-4 أمتار مربعة) لأغراض الحجر الصحي. وتكون كثافة التخزين خلال هذه المرحلة 10-15 كيلوجرام للمتر المربع. ويتم فحص الثعابين لبيان الأمراض وتشخيصها وعلاجها أن وجدت أى إصابة مرضية. ويتم خلال هذه المرحلة فطام الثعابين وتعويدها على العلائق المصنعة حيث يتم تقديم غذاء بادئ جاف. عندما تصل الثعابين إلى حجم 5 جرام تقريباً يتم نقلها إلى وحدة إنتاج الصغار فى خزانات أكبر (6-8 متر مربع) وبكثافات تخزين (50-75 كيلوجرام فى المتر المربع). وفي هذه المرحلة تكون الثعابين قادرة على هضم حبوب العليقة الجافة (1 مليمتر).
طرق التربية
تمارس الصور التقليدية لإستزراع ثعبان السمك فى أوربا فى أحواض أرضية مساحتها 100-350 متر مربع. وعند وصول الثعابين إلى الحجم التسويقى تنقل إلى أحواض أكبر (1000-1500 متر مربع). وقد تكون تلك الأحواض ثابتة المياه أوذات مياه جارية. ويعد أفضل مدى لدرجة الحرارة في الأحواض 18-25 درجة مئوية.
إستزراع مكثف في أنظمة معالجة و إعادة استخدام المياة (التدوير).
تشمل هذه النظم إستخدام أحواض مربعة أو دائرية (25-100 متر مربع) تبني عادة من الخرسانة أوالألياف الزجاجية. ويتم وضع الثعابين فى الخزانات في حجم 50 جرام وتصل كثافات التربية فى تلك الأحواض 100-150 كيلوجرام فى المتر المربع وتتم التغذية بإستخدام العلائق الجافة فى صورة حبيبات يتم تقديمها بطريقة الية عدة مرات فى اليوم. وتتفاوت معدلات النمو بين الأفراد لذا يلزم تحجيم الثعابين كل ستة أسابيع للوصول إلى أعلى معدلات للنمو الكلى.
الإستزراع بطريقة فالى
يتم إستزراع ثعابين السمك على نطاق واسع في المياه البحرية والشروب بأحد نظم الإستزراع المائى يعرف بطريقة إستزراع فالى. وفي هذا النظام الذى يتبع بشكل رئيسى فى إيطاليا وشمال البحر الأدرياتيكي، تستخدم صغار ثعابين السمك 15-35 جرام وبكثافات تربية 4-15 كيلوجرام للهكتار. ويتم إستيراد صغار ثعابين السمك بشكل رئيسي من فرنسا، و يتم إستيرادها أيضاً من كل من الدنمارك، هولندا والسويد.
تستخدم كل أنظمة الإستزراع المكثف تقريبا، علائق مركبة تعد فى صورة معجون رطب لتغذية الثعبان الزجاجي وفى شكل حبيبات مضغوطة بالبخار أو بالقذف وذلك لتغذية المراحل التالية. وهنالك عدد من الشركات الأوربية المتخصصة فى إنتاج علائق الأسماك تنتج علائق خاصة بثعبان السمك.
نظم الحصاد
يعد الحصاد الجزئى وعمليات التحجيم سر نجاح عملية إستزراع ثعبان السمك. والطريقة المستخدمة مباشرة وبسيطة، ولكن يجب توخى الحذر لمنع وتقليل الإجهاد على الثعابين. وتوقف التغذية قبل يوم أو يومين من عمليات التحجيم أو جمع المحصول. ويتم إنزلاق الثعابين خلال أنبوب من حوض التربية حتى ماكينة التحجيم. وبعد الفصل يتم تسويق الثعابين التى وصلت إلى حجم التسويق كما سيرد لاحقاً، بينما تعاد الثعابين التى لم تصل إلى هذا الحجم لأحواض التربية. و أثناء عملية الحصاد يجب المحافظة على تركيزات أكسوجين عالية.
التصنيع والتداول
بعد حصاد ثعابين السمك تصنف بسرعة الأحجام المختلفة بإستعمال أجهزة تحجيم وتصنيف. بعد ذلك يتم وضع الثعابين فى حوض تجميع لعدة أيام بدون تغذية وذلك لتطهير أمعائها وإزالة أى طعم غير مقبول. ولتسويق الثعابين الطازجة، يتم تبريد الأسماك ووضعها فى أكياس بلاستيكية قوية مزودة بالأكسجين مع قليل من الماء لضمان أن يبقى الجلد رطباً وتنقل للسوق. أما أذا كانت مخصصة للتصنيع والتجهيز، فيتم نقل الثعابين حية إلى منشأة التجهيز. ويتم تدخين غالبية ثعابين السمك المستزرعة فى الدنمارك فى المصانع الهولاندية، ويحتفظ بكميات قليلة يتم سلخها لطهيها بالقلى في الدنمارك.
تكاليف الإنتاج
تتفاوت تكلفة صغار ثعبان السمك بشكل كبير طبقا لكمية المصيد السنوي من اليرقات وكذلك طبقا لطلب منتجي ثعبان السمك الآسيويين، الذين يشترون ثعبان السمك الأوروبي لتربيته فى بلادهم. وفى عام 2004 تراوحت الأسعار بين 300 و750 يورو للكيلوجرام.
وقد تم حساب التكلفة العامة الإجمالية للإنتاج فى أنظمة معالجة وإعادة استخدام المياة، فى الدنمارك (2003)، ووصلت إلى حوالى 6 يورو للكيلوجرام.
ثعبان السمك الأوروبي عرضه للعديد من الطفيليات، الفطر، البكتيريا، والفيروسات التي تستطيع تسسب أوبئة و تفشي للحالات المرضية. على أية حال، في المزارع السمكية قليل من العوامل المرضية قد تؤدى إلى تفشي الأمراض وتراجع النم وزيادة معدلات النفوق. ويعرض الجدول التالى بعض العوامل المرصية الأكثر شيوعاً:
مرض الزعنفة الحمراء |
أيروموناس هيدروفلي ا Aeromonas hydrophila |
بكتريا |
تآكل الذيل؛ تآكل الزعانف؛ تسمّم الدمّ، النزيف |
تحسين نوعية المياة؛ ملح طعام بتركيز (0.5-0.9 %) |
آفة ثعبان السمك الحمراء |
فيبريو انجويلاريم Vibrio anguillarum |
بكتريا |
بقع حمراء على المناطق البطنية والجانبية؛ تورم وجروح وتقرحات بالجلد، دكانة لون الجلد |
العلاج بالمضادات الحيوية |
الأمراض الفيروسية ((الرأس الأحمر) |
الهيربس والرابدوفيروسيس Herpes and Rhabdoviruses |
فيروس |
فى البداية نزيف حول الرأس والغطاء الخيشومى يمتد لكافة أنحاء الجسم. |
تطعيم الإصبعيات المصابة فى الموسم الماضي؛ خفض درجة الحرارة الى (18-20 درجة مئوية)؛ ملح طعام بتركيز (% 0.1) |
الإصابات الفطرية |
سابروليجنيا Saprolegnia spp. |
فطر |
بقع قطنية مشعرة على الجلد والزعانف والخياشيم لونها أبيض إلى بنى،وقد ينفق الحيوان إذا سدت الخياشيم؛ غالباً ما تكون عدوى ثانوية. |
ملح طعام بتركيز (% 0.1) |
درموسيستيديوم إنجويلا Dermocystidium anguillae |
يصنف كطفيل وحيد الخلية أو فطر |
تورم فى الخياشيم ، الزعانف أو الجسم |
لا شيئ عدا التخلص من الثعابين المصابة |
الإصابات الطفيلية |
Pseudodactylogyrus anguillae; P. bini |
ديدان |
غزو للخياشيم؛ وضيق فى التنفس |
فورمالديهيد (24 %) - 60 جزء فى المليون ميبندازول |
تريكودينا Trichodina spp. |
هدبيات |
اللمعان؛ تزايد إفراز المخاط، قرح على الزعانف ؛ ضيق فى التنفس فى حالة تأثر الخياشيم |
فورمالديهيد (24 %) - 60 جزء فى المليون ميبندازول |
إيكثيوفيسروس مالتىفيليس Ichthyophthirius multifiliis |
وحيد |
رقع بيضاء على الجسم؛ خمول؛ محاولة إزالة الطفيليات بالفرك على سطح الحوض أو القفص |
ملح طعام بتركيز (% (0.1 |
يمكن أن تحصل علي مساعده فى هذا المجال من أحد المصادر التالية:
- Professor Kurt Buchmann, Royal Veterinary and Agricultural University, Stigbøjlen 4, Dk-1870 Frederiksberg C, Denmark.
- Dr. Inger Dalsgaard, Danish Institute for Fisheries Research, Fish Disease Laboratory, Stigbøjlen 4, Dk-1870 Frederiksberg C, Denmark