تستخدم طرق متنوعة لإنتاج المحار الكأسي، بناء على مصدر إمداد الزريعة، الظروف البيئية السائدة، ونوع المنتج المطلوب تسويقه، وعما إذا كان هذا الإنتاج لتجارة الصدفة أو لاستخلاص لحم الحيوان. والجزء التالي يلقي الضوء على الاختلافات بين هذه التوجهات مع التركيز على إمداد الزريعة من المفرخات.
الإمداد بالزريعة
عند توافر الزريعة المعروفة باسم (الإسبات) (spat) المستقرة طبيعيا، يقوم مربو المحار بوضع جامعات (أسطح جمع) الإسبات (collectors) في البيئة الطبيعية حتى يحصلوا على حاجتهم من هذه الزريعة بدون الحاجة إلى المفرخات. ومعظم إمداد العالم من هذه الزريعة يأتي من البيئة الطبيعية باستخدام أنواع مختلفة من الأسطح التي تستقر عليها اليرقات، تتدلي من حبال طويلة أو أطواف (حمالات). إلا أن وحدات أخرى تستخدم في المفرخات كما هو موضح فيما يلي: يتم الحصول على الأمهات المستخدمة في المفرخات غالباً من منشآت التسمين التابعة لوحدات تجارية. ويتم اختيار هذه الأمهات من قطيع منتقى يعيش تحت أفضل الظروف الممكنة. وحيث أن جنس الحيوان الناضج يكون غير معلوم، فإنه يجري الحصول على مجموعات ناضجة على فترات منتظمة ابتداءً من الشتاء وحتى موسم التناسل. ويتم الإبقاء على هذه الأمهات في خزانات منفصلة بها ماء جاري يحتوي على طحالب مستزرعة مزودة بماء درجة حرارته 20-22م5 وتتراوح ملوحته بين 25-32 ‰. وفي فصل الشتاء، عندما تكون الحيوانات غير ناضجة جنسيا، يستلزم الأمر إبقاءها تحت ظروف المفرخ لمدة ستة أسابيع حتى يبدأ تكوين ونمو الجاميطات. وتقل هذه المدة عندما تبدأ درجة الحرارة في الزيادة مع اقتراب موسم التناسل. ويمكن تفريغ الأمهات المحتوية على جاميطات ناضجة باستخدام الصدمات الحرارية، إلا أن أكثر الطرق شيوعا هي فتح الحيوان واستخلاص الجاميطات من المناسل بواسطة ماصة باستير (Pasteur pipettes). وتؤدي هذه الطريقة إلى نتائج جيدة. والأنثى التي يتراوح وزنها الحي بين 70-100 حجم تنتج 50-80 مليون بيضة. ولأغراض إنتاجية يتم إخصاب بيض ست إناث أو أكثر بعينات قليلة من الحيوان المنوي لعدد مماثل من الذكور. ويجري تطور البيض المخصب إلى مرحلة حيوان صدفي كامل (prodissoconch I (D-larva)) في خزانات كبيرة ممتلئة بماء مرشح وعادة معقم بالأشعة فوق البنفسجية، وتتراوح درجة حرارته بين 25-28م5 وملوحته من 25-32‰. ولا تتم تهوية الخزانات أو إضافة الغذاء أثناء المرحلة المبكرة من التطور، والتي تستغرق حوالي 24 ساعة. والكثير من إنتاج المفرخات على المستوى العالمي يركز حاليا على إنتاج محارات ذات انقسام ثلاثي (triploids). ويحدث الانقسام الثلاثي عادة باستخدام الصدمة الحرارية بعد الإخصاب بفترة وجيزة. إلا أن التوجهات الحديثة جداً هي تهجين حيوان رباعي الانقسام (tetraploids) مع آخر ثنائي الانقسام (diploids)، وهذا يضمن إنتاج حيوانات ثلاثية الانقسام مائة في المائة. تربية الطور اليرقي وبعد اليرقي تجري تربية اليرقات إما في ماء ساكن أو في ماء جاري في خزانات حتى تصل لمرحلة طور فيلجر السابح (pelagic veliger stage). وتستغرق هذه المرحلة 14-18 يوما عند درجة حرارة 25-28م5، والملوحة المثلي تتراوح بين 20-25‰. وتبلغ الكثافة الابتدائية حوالي 000 20 يرقة/لتر، تقل إلى 000 5 يرقة/لتر مع استمرار التطور بسبب النفوق الطبيعي والفرز الاختياري عند تغيير الماء، والذي يحدث ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيا في حالة استخدام الماء الساكن. والهدف من ذلك هو الإبقاء على اليرقات السليمة صحيا وذات النمو السريع عند اقتراب موعد التحول والاستقرار. وتتم تغذية المرحلة اليرقية المبكرة (مرحلة فيلجر) (طول الصدفة أقل من 120 ميكرون) على الطحالب وحيدة الخلية من نوع (
Isochrysis galbana) أو (
Pavlova lutherii) إضافة إلى الدياتومات الصغيرة مثل (
Chaetoceros calcitrans) أو (
Thalassiosira pseudonana). كما تتغذى المراحل اليرقية المتأخرة على نفس الأنواع، يضاف إليها نوع أو أكثر من الطحالب الخضراء ثنائية الأسواط من جنس (Tetraselmis). وعندما تقترب اليرقات من الاستقرار تظهر عليها بقع صبغية عينية داكنة، يمكن رؤيتها بوضوح من خلال مصراعي الصدفة الشفافين. كما يتكون القدم كذلك عند هذه المرحلة. وعند هذا الوقت، توضع المواد التي ستستقر اليرقات عليها داخل الحوض حتى تكتشفها اليرقات وتبدأ في الالتصاق بها. وتتكون هذه المواد من رقائق البلاستيك الخشن الأسود (black PVC sheets)، مواسير البلاستيك المثقبة (fluted PVC pipes)، الأصداف أو حبيبات الأصداف. والبديل لذلك هو شحن اليرقات الناضجة إلى مواقع تسمين المحار ثم تركها لتبحث عن أوساط الالتصاق بحيث تلتصق بها وتنمو حتى تصل إلى حجم التسويق، في أماكن غالبا ما تبعد مسافات بعيدة عن المفرخ. والطريق الثانية هي الطريقة المختارة على سواحل المحيط الهادي لأمريكا الشمالية، وتعرف باسم "الاستقرار من بعد" (remote setting).وفي أماكن أخرى كثيرة من العالم تقوم المفرخات بتربية الطور المستقر (إسبات) حتى يصل إلى بضع مليمترات في الطول (3-5مم) تحت ظروف محكمة داخل المفرخ. ويجري تنفيذ هذه المرحلة من الإنتاج عادة في خزانات كبيرة مع إحلال جزئي للماء يوميا. وتغذي اليرقات باستمرار على طحالب ذات قيمة غذائية عالية تجري تربيتها إما داخل المفرخ أو تجمعيها من الخزانات أو البرك المجاورة. وهذا يهدف إلى زيادة معدل نمو اليرقات المستقرة. وعندما تصل اليرقات (إسبات) إلى الحجم المطلوب يتم نقلها إما إلى حضانات خارجية تابعة لذات المفرخ أو بيعها لمربي المحار.
الحضانة
تمتلك المفرخات عادة حضانات داخل البحر أو على الأرض تجري فيها تربية الإسبات spat حتى تنمو من ا مم أو أقل لتصل إلى 12-15مم في الطول. وفي المناطق ذات الإنتاجية العالية، قد تصل الكثافة إلى 100كجم/م3. ويتم تبني هذه الطريقة بهدف خفض نسبة النفوق في حالة الإسبات صغيرة الحجم، وهذا يحدث عندما تنقل الإسبات مباشرة إلى مواقع التسمين البحرية. والحضانات البحرية هي نظم دوامات علوية (upwelling systems) يتم تثبيتها على قناطر أو أطواف، وتقع في بيئات المصبات الدافئة وذات الإنتاجية العالية. وهذه الحضانات تقلل من خطر الافتراس. كما تستخدم طريقة الدوامات بكثرة أيضا في حالة الحضانات الأرضية التي قد يتم تثبتها على عصي أو سيقان (barges) في أحواض المياه المالحة، أو في نظم الخزانات الأرضية المزودة بمياه غنية بالطحالب يتم ضخها من الأحواض. وقد تكون هذه الأحواض غنية بالإنتاج طبيعيا أو من خلال التسميد بالسماد العضوي أو الكيميائي. وفي حالة الاستقرار عن بعد، حيث يجري تثبيت الإسبات على أكياس من الأصداف، شرائط من الأصداف أو مواد بلاستيكية، فإن الخزانات المستخدمة لتربية اليرقات تستخدم كذلك لتربية الإسبات الناتج لعدة أيام، قبل نقلها إلى المواقع المناسبة للتربية (مثل المناطق البين مدية وتغطيتها بالشباك أو الشاش أو في المناطق التحت مدية على حوامل أو في صورة عالقة، وذلك بهدف خفض الافتراس. وتعامل يرقات الإسبات التي تجمع من البيئة الطبيعية بطريقة مماثلة. وقد يصل إنتاج الزريعة البالغة 10-15مم للتسمين إلى 3طن/هكتار في حضانات الدوامات التي تجري تغذيتها من الأحواض المسمدة.
طرق التربية
يجري التسمين بصورة كاملة داخل البحر. ويستخدم في ذلك العديد من طرق التربية مثل التربية القاعية، الوسائل البعيدة عن القاع، والوسائل المعلقة، اعتماداً على طبيعة البيئة المستخدمة (مثل مدى المد، الحماية، عمق الماء، معدل تغيير الماء في الخلجان ومصبات الأنهار، طبيعة كواد القاع، الخ) وكذلك على التقاليد. ويكون النمو سريعا عند درجات حرارة 15-25م5 ودرجات ملوحة 25-32‰. ويعتمد هذا النمو على مدى توافر الغذاء الطبيعي من الفيتوبلانكتون. ويستغرق المحار الكأسي من 18-30 شهراً ليصل إلى حجم التسويق (70-100 جم وزن حي بالصدفة). وقد يصل إنتاج المناطق الواسعة المؤجرة (التي تغطي آلاف الهكتارات) والتي تستخدم في جميع أوجه التسمين مثل تجميع الزريعة، التحضين، والتسمين وتقسية المحار قبل الحصاد، إلى 25 طن/هكتار/عام. أما المساحات الصغيرة المحددة فقد يصل إنتاجها إلى أكثر من 70 طن/هكتار/عام. التربية القاعيةيمكن تربية اليرقات على الأراضي المناسبة الصلبة في مناطق المد وتحت المد، ويمكن جعل هذه المناطق أكثر ثباتا بإمدادها بالأصداف أو الحصى. وتكون كثافة الحيوان 200-400 في المتر المربع، عند استخدام أوزان حية تصل 1-2 جم، مع الحماية من المفترسات (عن طريق الأسوار أو الأغطية الشبكية). والبديل لذلك هو تربية الزريعة بدون حماية وبكثافة حوالي 200/م2 عندما يكون الوزن الحي 10 جم/حيوان. والهدف من ذلك هو تربية هذه المحاريات بكثافة مناسبة لا تحتاج بعدها لمراحل تسمين أخرى لكي تصل إلى حجم التسويق. التربية بعيدا عن القاعتوضع البذور في أكياس شبكية أو أطباق (صواني) بلاستيكية مثقبة ذات أنواع مختلفة، يتم تثبيتها بحبال أو شرائط مطاطية على دعائم أو إطارات خشبية أو مساند حديدية على أرض مناسبة في المنطقة البين مدية. كما يمكن وضع هذا النظام في المناطق تحت المدية، إلا أن ذلك يزيد من تكاليف التربية. وقد تستخدم التربية بعيداً عن القاع في مرحلة التحضين المتوسطة من مراحل النمو، أو كوسيلة لتربية وتسمين المحار حتى يصل إلى حجم التسويق. ويمكن تربية البذور البالغة 10-15 مم في الطول بكثافة 000 1 -000 2 حيوان في مساحة 0.25 أو 0.50م3 من مساحة سطح الطبق. وتحتاج هذه الزريعة إلى رعاية منتظمة ونقل بكثافات أقل لتنظيف الأكياس/الأطباق ذات الفتحات الواسعة كلما زاد حجم الحيوان. وينخفض معدل النمو انخفاضاً حادا عندما تزيد كثافة المحار عن 5 كجم/م2 من مساحة الطبق في المناطق ذات الإنتاجية العالية. التربية المعلقة تستخدم وحدات ثلاثية الأبعاد لتعليق المحار أثناء التربية. وقد تكون هذه الوحدات من الحبال الطويلة (وهي الأكثر شيوعاً) أو الأطواف. كذلك قد تكون هذه الوحدات الحاوية عبارة عن خيوط أو أسلاك من الأصداف التي تلتصق عليها اليرقات (الإسبات)، أو تكون سلسلة من الشباك، الأكياس الشبكية أو الأطباق البلاستيكية المتراصة معا والمعلقة عمودياً على حبال أو أطواف. ويستخدم هذا النمط من التربية في المياه العميقة، ولكن بنفس الكثافات المستخدمة في حالة التربية بعيداً عن القاع. ولكن يجب الحيطة والعناية بتغطيس الوحدات عند الأعماق التي يقل عندها نمو الحشف، وكذلك التأكد من عدم لمس هذه الوحدات للقاع عند انخفاض مستوى الماء. ويتطلب هذا النمط من التربية رعاية منتظمة، لنقل المحار بكثافات منخفضة وذلك لتنظيف الشباك/الأطباق ذات الفتحات الواسعة، مع زيادة حجم الحيوان. التربية الطافيةتستخدم في بعض المواقع أطباق ذات إطار خشبي وقاعدة شبكية أو أطباق بلاستيكية مثقبة مزودة بوسائل طفو مثل الفلين (استيروفوم) لتربية المراحل المبكرة من حياة البذور. ويجب تغطية قمم هذه الوحدات بقماش أو شباك ضيقة الفتحات لمنع الضوء. التقوية (التحسين)عادة ما تتم تقوية (تحسين) المحار المستزرع بالطريقة المعلقة لفترة تمتد لحوالي ثلاثة – أربعة شهور قبل الحصاد. وخلال هذه الفترة يتم تعريض الحيوان للهواء الجوي لفترات يومية، خاصة في المناطق البين مدية أو المناطق الضحلة التي يسمح فيها مستوى المد والجزر بذلك. والمحار المعرض للهواء الجوي يكون محتواه من اللحم أعلى وكذلك تكون خواصه أجود بعد حصاده خاصة أثناء الحفظ.
نظم الحصاد
يجري حصاد المحار الباسيفيكي عادة عندما يصل طول الصدفة إلى أكثر من 75 مم ويكون الوزن الحي للحيوان 70 -< 100 جم. وفي حالة التربية القاعية يكون الحصاد عن طريق الكشط اليدوي الشوكة (المدمة) rake عندما يكون الماء في حالة الجذر (المستوى المنخفض للماء) أو بجرف المناطق التحت مدية. أما المحار المستزرع على حوامل بعيدا عن القاع أو في أطباق أو أكياس شبكية معلقة على حبال طويلة فيتم حصاده من قوارب صغيرة أو قوارب ذاتية الدافع، غالبا ما تكون مزودة بآلية للتنظيف والفرز الميكانيكي عندما يكون المنتج مخصصا للاتجار "النصف صدفي (half shell trade). وعندما يربى هذا المحار في المناطق التي يحتمل فيها وجود سم الرخويات المسبب للشلل (Paralytic Shellfish Poison)، سم الرخويات المسبب للإسهال (Diarrhoeic Shellfish Poison) أو أي سموم عصيبة ناتجة من الطحالب السامة التي قد تتواجد في فترات معينة من العام، فربما يتم توقف الحصاد أثناء هذه الفترات. كذلك لا يجري حصاد المحار عادة إلا بعد شهرين إلى ثلاثة شهور بعد التناسل حيث أن جودة اللحم تكون سيئة أثناء هذه الفترة.
التصنيع والتداول
قد يتم بيع المحار صغير الحجم في صورة "كوكتيل" خصوصي. ويتم البيع في صورة حية داخل الصدفة أو اللحم المجمد، المدخن أو المعلب في الزيت، المجفف، أو مستخلص صلصة المحار أو في أي صورة أخرى ذات قيمة مضافة. والمحار المستزرع في مناطق خالية من ميكروب الكوليفورم لا يحتاج إلى معالجة جوهرية. حيث يتطلب الأمر غسيل وفرز المحار فقط حسب الحجم والشكل، وإذا كان هذا المحار مربى بالطريقة القاعية، فقد يجري حفظ الحيوان في خزانات بها ماء جاري حتى يتم التخلص من الرمل والطين الذي قد يتواجد في التجويف المعوي. أما في حالة ميكروب الكوليفورم البرازي في المحار فيجب نقع (تنقية) الحيوان بوضعه في نظام مائي دائري مزود بالأشعة فوق البنفسجية أو الأوزون حتى يتم تعقيمه. وإذا كان المحار سيجري بيعه مفتوح الصدفة، فيجري تغليفه بحيث يكون المصراع الكأسي إلى الأسفل حتى يتم الحفاظ على الماء الموجود في التجويف المعوي. ويظل المحار صالحاً للاستخدام لفترة سبعة إلى عشرة أيام إذا تم تغليفه بطريقة جيدة وتخزينه في أماكن باردة. وقد تم تسويق المنتجات ذات القيمة المضافة للمحار مفتوح الصدفة والمعبأ والمغلف باستخدام التفريغ الهوائي إلى أوروبا مع بعض النجاح، على الرغم من أن معظم التسويق يكون للمحار الحي. وفي العديد من الأقطار الأخرى يجري نقل محصول المحار إلى وحدات "الصدمات" حيث يتم صدم الحيوان واستخلاص اللحم، حفظه، تعليبه أو تجميده أو استخدامه في إنتاج منتجات أخرى مثل صلصة المحار. وتخضع معالجة المحار إلى رقابة صارمة في معظم الدول.
تكاليف الإنتاج
من الصعب الحصول على بيانات تكاليف الإنتاج، ليس فقط بسبب عدم ملائمة المعلومات بل كذلك بسبب عوامل اختلاف المواقع، تنوع الطرق المستخدمة، وكذلك تنوع مستويات التكنولوجيا المستخدمة. وعادة تقدر تكاليف الزريعة (البذور) بحوالي 20—25% من التكاليف الكلية. وفي الدول الصناعية يبلغ سعر الزريعة الناتجة من المفرخات والتي يبلغ طولها 3-4 مم حوالي 10- 15 دولار لكل 1000 زريعة. أما الزريعة الناضجة المستخدمة للاستقرار في المناطق النائية فيبلغ ثمنها دولارين لكل مليون زريعة (بدون تكاليف النقل). وتربية المحار بغرض الحصول على اللحم عن طريق الصدم هي أقل استخداما للعمالة وأكثر استخداما للميكنة من إنتاج المحار الذي يباع نصف مفتوح. كما أن التربية القاعية أقل تكلفة من التربية المعلقة. ولا يدخل الغذاء في قائمة التكاليف حيث أنه مصدر طبيعي مجاني بمجرد نقل البذور إلى مناطق التربية. أما العمالة فهي جزء رئيسي من التكاليف إلا أنها ذات طبيعة موسمية في الغالب.
على الرغم من انتشار المحار الكأسي الباسيفيكي حول العالم، إلا أن أنه لم تسجل إلا حالات مرضية جوهرية قليلة مقارنة بأنواع المحار الأخرى ذات القيمة الاقتصادية. ويعتبر "النفوق الصيفي" للمحار من الأمور المقلقة على الساحل الباسيفيكي للولايات المتحدة، وفي فرنسا. ويعتقد أن هذا النفوق يرتبط بالإجهاد الفسيولوجي للأطوار البعد يرقيه في المياه الدافئة عند تربية هذه اليرقات بكثافات عالية. ولا يعتقد أن إدخال المحار الكأسي قد حمل معه الميكروبات التي تسببت في ظهور كوارث مرضية في الرخويات المحلية ثنائية المصراع. إلا أن نقل هذا المحار إلى بعض الدول بهدف إعادة توطينها على قاع البحر قد صاحبه نقل عدد من الآفات والطفيليات مثل ثاقب المحار الياباني، دودة المحار المفلطحة وطفيل الكوبيبودا (
Mytilicola orientalis). أما الأمراض البكتيرية التي تصيب اليرقات والمراحل المبكرة لليوافع في المفرخات فغالبا ما يكون سببها البكتيريا من جنس الفيبريو (
Vibrio). وفي هذا السياق، فإن يرقات المحار الكأسي عرضة للنفوق الجماعي كغيرها من يرقات الرخويات الأخرى ثنائية المصراع.ويستعرض الجدول التالي الأمراض والطفيليات التي سجلت في المحار الكأسي.وقد تم استخدام بعض العقاقير والمضادات الحيوية الأخرى لعلاج بعض الحالات، ولكن احتواء هذا الجدول عليهم لا ينطوي على توصية من منظمة الأغذية والزراعة.
تحوير ممارسات التربية الصارمة |
- |
طفيل بروتوزوا |
Mikrocytos mackini |
مرض جزيرة دينمان |
تحوير ممارسات التربية |
- |
بكتيريا |
Nocardia crassostreae |
نوكارديوسيزNocardiosis |
لا توجد طرق للعلاج |
- |
فيروس |
- |
مرض فيروس الهربيس (Herpes-type virus) الذي يصيب يرقات المحار الكأسي |
لا توجد طرق للعلاج |
- |
فيروس |
- |
مرض الفيروس الطلائي للمحار(Oyster velar virus) |
مصادر خبراء الأمراض