تغير المناخ، الطاقة والأغذية
المؤتمر الرفيع المستوى المعني بالأمن الغذائي العالمي: تحديات تغيّر المناخ والطاقة الحيوية روما5-3 يونيو /حزيران 2008

نبذة تمهيدية

 

روما، 25-26 فبراير 2008

 

معلومات أساسية

تؤدي التغيرات في التوزيع الجغرافي وحدوث وشدة آفات النبات[1] وأمراض الحيوانات إلى جانب التغيرات في أنماط الإنتاج الزراعي وتربية الأحياء المائية إلى إمكانية التأثير على الأمن الغذائي العالمي، من خلال خسائر مباشرة كبيرة بسبب الأمراض والآفات علاوة على الحواجز الصحية والحواجز المتعلقة بالصحة النباتية أمام التجارة والنقل. 

 

لقد بدأ الاحتباس الحراري العالمي بالفعل في تغيير توزيع الأمراض الحيوانية والآفات النباتية الرئيسية وتوزيع أنواع الأسماك ويزيد من معدل حدوثها وشدتها.  وبينما من الصعب إرجاع هذه التغيرات بشكل محدد إلى تغير المناخ، ظهرت بعض الأمثلة الحديثة على التوسع الكبير لمسببات المرض أو ناقلي جراثيم الأمراض الحيوانية والبشرية والنباتية التي تبرهن على ذلك بقوة. 

 

وتضاعف الزيادة غير المسبوقة في حركة الأشخاص والحيوانات والسلع سبل نشر الأمراض الحيوانية والآفات النباتية العابرة للحدود (بما يتضمن الحشرات ومسببات المرض والنبات كآفة) والأنواع المائية.  وبدورها فاحتمالات استحداث أنواع غريبة غير مؤاتية مرتفعة في حالة المحيطات حيث لا توجد حدود مادية.  وعندما يتم استحداث تغيرات مناخية ممزوجة مع تغيرات في المحاصيل فقد توجد طبيعة الأراضي والأنشطة البشرية ظروف بيئية مؤاتية لاستمرار الأمراض والآفات العابرة للحدود.  وفي النظم البيئية البحرية بدورها، يؤدي الارتفاع العام للحرارة وزيادة إطلاق المياه العذبة بسبب تغيرات المناخ خاصةً في المناطق القريبة من القطبين الجنوبي والشمالي إلى إيجاد ظروف مؤاتية لتلك الأنواع المستحدثة لكي تستمر في البيئة الجديدة.  وبدأ بالفعل الاحتباس الحراري في تغيير توزيع وزيادة معدل حدوث الأفات النباتية الرئيسية والأمراض الحيوانية، كما لوحظ في قطاع الغابات في حالة خنفساء الصنوبر الجبلي التي تسبب الجو الدافيء في مضاعفة معدل التكاثر وفي القطاع الحيواني حيث استطاعت الحمى القلاعية الكاذبة عبور البحر المتوسط والبقاء في أوروبا بشكل مستدام. 

 

من الضروري فهم نظام الإنتاج البيئي الزراعي الكامل لتقييم آثار تغير المناخ على الأمن الغذائي.  ومن المتوقع حدوث تحولات في المستقبل في توزيع مناطق إنتاج المحاصيل المكثفة من أجل كافة المحاصيل الغذائية الرئيسية أو في توزيع السكان والثروة الحيوانية والحياة البرية في جميع احتمالات تغير المناخ.  وهذا يعني أن التوازن بين العوائل (الحيوانات والنباتات) ومسببات المرض وناقلات الجراثيم والحيوانات الضارة والطفيليات المهلكة التي تنظم أعداد السكان سوف يتعرض للاختلال.  ومن المحتمل أن تكون آثار هذه التغيرات فيما يتعلق بالصحة العالمة والأمن الغذائي وجودة الأغذية والتبادلات الاقتصادية ضخمة.  وقد تكون آثار هذه التغيرات غير متسقة حيث يكون بعض السكان و/أو المناطق أكثر قابلية للتعرض للخطر.  فتكون هناك حاجة لرصد واستعداد أفضل واستجابة سريعة. 

 

للمنظمة دور رئيسي عليها أن تلعبه لإعداد أعضائها لتخفيف وطأة آثار تغيرات المناخ على الآفات والأمراض العابرة للحدود.  وبينما يجمع بالفعل نظام الوقاية من طوارئ الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود بالمنظمة المعلومات المناخية من أجل التنبؤ، يمكن تعزيز التوقعات وتكييفها مع الاحتمالات الجديدة المتصلة بتغير المناخ.  ومع التحولات بسبب المناخ في توزيع المحاصيل، تقدم المنظمة الإرشاد حول السياسات والإرشاد الفني لصناع القرار في عدد أكبر من البلدان الأعضاء بشأن رصد العشائر بما يتضمن مسببات الأمراض وناقلات الجراثيم والآفات. 

 

القضايا الرئيسية

مع أنه من الصعب تقييم كل الآليات التي تتسبب في آثار تغير المناخ على حدوث الآفات والأمراض، توجد أدلة على أن تغير المناخ يؤثر على أنماط وعمليات الغزو ومعدل حدوثه وشدته.  ولذلك يركز اجتماع الخبراء على القضايا الرئيسية التالية:

 

o       هل المعرفة الحالية في علم الغزو البيئي يوفر الأسس الكافية لتقييم تأثير تغير المناخ على الآفات والأمراض (الحيوانات والنباتات والغابات والأحياء المائية)؟

o       هل يمكن أن نتوقع كيف سيؤثر تغير المناخ على ظهور وانتشار الأمراض والآفات وكيف يمكن فصل آثار تغير المناخ على الأمراض والآفات العابرة للحدود عن الآثار الأخرى  (كالانتشار من خلال شبكات النقل الموسعة ومسببات المرض المقاومة للعقاقير ومبيدات الآفات)؟

o       ماذا ستكون آثار التغيرات في الأمراض الحيوانية والنباتية على الأمن الغذائي لمختلف الجماعات السكانية وهل يمكن تحديد الحالات الأكثر قابلية للتعرض للخطر حيث تؤدي الأمراض والآفات العابرة للحدود إلى عدم استقرار الإمدادات وخفض الإنتاج أو إمكانية الحصول على الأغذية؟

o       ما هي أنشطة البحث القادمة الضرورية (مع التركيز على الأبحاث متعددة التخصصات) التي يمكنها تقديم توضيح أفضل وتحديد كم الصلات الممكنة بين تغير المناخ والنظم البيئية ونقل العوامل الممرضة وتبعاتها من أجل الآفات والأمراض النباتية والحيوانية؟

o       هل تحتاج الوكالات الحكومية والمنظمات الحكومية الدولية المعنية إلى إجراء أي تعديل لكي تتمكن من التكيف مع آثار وتبعات تغير المناخ على الآفات العابرة للحدود. 

 

النواتج المتوقعة

o       آراء الخبراء ودراسات حالة مرجعية تسلط الضوء على الآليات التي يؤثر تغير المناخ من خلالها على الأمراض الحيوانية والآفات النباتية والأحياء المائية العابرة للحدود مما يمهد الطريق لمزيد من التقييمات المحددة؛

o       آراء الخبراء بشأن العلاقة بين آثار تغير المناخ على الأمراض الحيوانية والآفات النباتية والأحياء المائية العابرة للحدود والأمن الغذائي؛

o       تقييم الأمراض الحيوانية والآفات النباتية والأحياء المائية العابرة للحدود التي تمثل خطراً أكبر مع أخذ التغيرات المتوقعة في المناخ في الاعتبار وتحديد عدد من تلك التغيرات التي قد تتطلب الأولوية في العمل الحكومي الدولي؛

o       تحليل نقاط القوة والضعف في المؤسسات الحكومية والحكومية الدولية المعنية وتحديد الأعمال ذات الأولوية وتمويلها المحتمل، إن وجدت الحاجة. 

 

 

 

 


[1] آفات النبات: أي نوع  أوسلالة أو نوع حيوي من النبات، الحيوان أو عامل مسبب للمرض للنبات أو منتجات النبات.