التقييم العالمي لحالة الموارد الحرجية

تاريخ التقييم العالمي لحالة الموارد الحرجية

خلال الدورة الأولى لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الذي عقد في خريف عام 1945، جرى الاعتراف بضرورة توافر معلومات محدثة عن الموارد الحرجية في العالم. وفي مايو/أيار 1946 تأسست شعبة الغابات والمنتجات الحرجية فبدأ العمل على أول تقييم للمنظمة بشأن الغابات حول العالم. وأوصت الدورة السادسة لمؤتمر الفاو في عام 1951 بأن تحافظ المنظمة على قدرات دائمة لتوفير معلومات عن الموارد الحرجية حول العالم بصورة متواصلة. ومنذ ذلك الحين، تجرى دراسات إقليمية وعالمية متنوعة أخرى على فترات تتراوح بين خمس وعشر سنوات. وقد اتخذت كل دراسة شكلاً مختلفاً معيناً.

ومع تحسن المعرفة بالموارد الحرجية على المستويات الوطنية، ومع تقدم التكنولوجيا ازداد نطاق التقييمات العالمية لحالة الموارد الحرجية وجودتها.

أما الإحصاءات التي نشرتها الفاو حول الغطاء الحرجي في العالم من عام 1948 وحتى عام 1963 فقد جمعت بمعظمها من خلال استبيانات أرسلتها المنظمة إلى البلدان. وقد اصبح للتقييمات منذ عام 1980 شكل فني أكثر وثوقاً فأصبحت ترتكز على تحليل المراجع القطرية المدعومة من آراء الخبراء والاستشعار عن بعد والنمذجة الإحصائية.

يصعب استخدام الإحصاءات الناتجة عن التقييمات المختلفة لغايات المقارنة بسبب التغييرات التي تطرأ على المعلومات الأساسية وعلى الأساليب والتعاريف. ولكن يمكن تحقيق ترابط أفضل للسلاسل الزمنية في بلدان عدة فيما خص تقييمات معينة، ولا سيما مع المعلومات الصادرة منذ عام 1980 حين تم تثبيت معايير الإبلاغ. وقد استعملت تعاريف متسقة بالنسبة إلى البلدان النامية من أجل التقييمات اللاحقة.

ويمكن الاطلاع على كافة التقييمات التي أجرتها الفاو هنا، ونحن ندعوكم إلى استكشاف تاريخ التقييم العالمي لحالة الموارد الحرجية.