الجنسانية

حماية الحق في طفولة

يفقد أكثر من 150 مليون فتى وفتاة حول العالم طفولتهم لعمالة الأطفال. ويعمل 108 ملايين منهم في الزراعة.

إن إنهاء عمالة الأطفال يعني استعادة ملايين الأطفال لفرصة البقاء في المدرسة، والنمو بسعادة وصحة، وبناء مستقبل منتج. © الفاو / كريستيانو تشيفيتيلو

04/07/2018

الكثير منا يتذكر طفولته بمشاعر من الحنين. ولكن بالنسبة لأكثر من 150 مليون فتاة وفتى تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاما حول العالم، فإن الطفولة تعني شيئا آخر: الفقر، والحرمان من التعليم، والعمل لساعات طويلة في ظروف خطيرة.

تُعرّف عمالة الأطفال بأنها العمل غير المناسب لعمر الطفل، أو بشكل أكثر تحديدا، العمل الذي يؤثر على تعليم الطفل، أو من المحتمل أن يضر بصحته، أو سلامته، أو أخلاقه.

ينبغي أن يكون الأطفال أحرارا في إعمال حقوقهم في التعليم، والترفيه، والنمو الصحي بشكل كامل. وهذا بدوره يوفر الأساس اللازم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الأوسع، والقضاء على الفقر، وحقوق الإنسان. 

ولكن عمالة الأطفال مشكلة معقدة.  

بعض العوامل الرئيسية التي تسهم في عمالة الأطفال في المناطق الريفية هي انخفاض دخل الأسرة، وقلة البدائل المتاحة لكسب العيش، وسوء فرص الحصول على التعليم، ومحدودية إنفاذ قانون العمل. وتشعر العديد من الأسر والمجتمعات المحلية أنه ليس أمامها خيار آخر سوى تشغيل أطفالهم في الزراعة من أجل سد احتياجاتهم من الغذاء والدخل. وفي الواقع، يعمل ما يقدر بنحو ثلثي الأطفال العاملين في الزراعة في عمليات أسرية أو جنبا إلى جنب مع أفراد الأسرة.  

ومن أجل معالجة عمالة الأطفال بشكل صحيح، من المهم أن نفهم أن العمل في الزراعة الذي يقوم به الأطفال لا يعتبر كله عمالة أطفال. فبعض الأنشطة تساعد الأطفال على تعلم مهارات وخبرات زراعية قيّمة يمكن أن يستخدموها كبالغين، والتطور اجتماعيا، والمحافظة على المعتقدات والممارسات الثقافية، والمساهمة في الوقت ذاته في بقائهم وأمنهم الغذائي.  

للمزيد من المعلومات