الجنسانية

بناء مستقبل لا غواخيرا، كولومبيا

وشاركت مجموعات عرقية مختلفة في التدريب في غويابال بما في ذلك شعب وايو، أكبر مجموعة من السكان الأصليين في البلاد، إلى جانب المنحدرين من أصول أفريقية والمهاجرين الفنزويليين.

متدربة أخرى لدى الفاو، فيديليا بانا، معلمة ومزارعة وزعيمة مجتمعية في غويابال، وهي قرية تواجه تحديات مماثلة لتلك التي تواجهها قرية مونتيلارا. . © الفاو/جاستين تيكسيير

30/12/2019

تجلس ألينا أريتا أمام كوخها الخشبي الواقع قبالة حقل من الفاصولياء. يعتري المزارعة البالغة من العمر 50 عاماً القلق حيال كون التربة جافة جداً وأن الحصاد سيكون سيئاً.

تعيش ألينا مع أولادها الأربعة، و300 عائلة أخرى، في قرية مونتيلارا في مقاطعة لاغواخيرا في كولومبيا، معتمدين على الزراعة وتربية المواشي في سبل عيشهم.

تقعلاغواخيرا في أقصى شمال كولومبيا، على بعد 1000 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة بوغوتا، وهي منطقة جافة وجدباء تتسم بطبيعية صحراوية. والمنطقة معرضة بشكل خاص للجفاف، وبين الأراضي القاحلة والأحوال الجوية القاسية يصعب على سكانها زراعة المحاصيل وتربية المواشي. ونتيجة لذلك، تكون المجتمعات، لا سيما في المناطق الريفية، عرضة لانعدام الأمن الغذائي.

عادت ألينا الكولومبية المولد إلى لاغواخيرا بعد أن قضت 30 عاماً من عمرها في فنزويلا، وتتذكر حياتها هناك، حيث كانت تدير شركة وتعيش بشكل مريح حتى حدوث الأزمة الاقتصادية.

تقول ألينا: "قررنا مغادرة فنزويلا للأسباب التي يعرفها الجميع، بسبب الوضع الاقتصادي الراهن... لذلك عدت الآن إلى كولومبيا".

في السنوات الأخيرة، دفعت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا المجاورة أكثر من مليون شخص لعبور الحدود الكولومبية، بما في ذلك 165000 شخص إلى لاغواخيرا، المنطقة الأكثر ضعفاً في البلاد. ويُنهك تدفق المهاجرين الموارد المحدودة أصلاً، مما يضعف الأمن الغذائي.

للمزيد من المعلومات