الجنسانية

مدارس بلا جدران

الغرض من مدارس المزارعين الحقلية ليس فقط بناء القدرة التقنية للمزارعين، ولكن أيضا المساهمة في تنمية المجتمع المحلي، بما في ذلك المساواة بين الجنسين والإدماج الاجتماعي.

أصبحت كريستين، وهي مشارك في مدرسة المزارعين الحقلية في كاراموجا بأوغندا، الآن مصدرا للمعرفة لأشخاص آخرين في قريتها. © الفاو / لوسي تشوكولاتا

14/02/2018

تعيش كريستين، المرأة المبتسمة والمليئة بالحيوية، في منطقة كاراموجا شبه القاحلة في شمال شرق أوغندا. توفي زوجها منذ بعض الوقت وهي تقوم الآن برعاية أطفالها الستة بمفردها. وقد كافحت كريستين في إدارة أسرتها وتأمين الاحتياجات الأساسية لأطفالها. وهي تقول: "كنت دائما أطلب شيئا ما من شخص ما".

لقد كانت الزراعة دائما المصدر الرئيسي لدخلها المحدود. وهي تقول: "كانت الزراعة صعبة. وفي بعض الأحيان كنت أجد نفسي دون بذور عندما تأتي الأمطار. ولم يكن الناس راغبين كثيرا في دعمي لأنني سأواجه صعوبات في التسديد".

انضمت كريستين إلى مجموعة مدرسة المزارعين الحقلية في عام 2011. وهي تقول: "من خلال مدرسة المزارعين الحقلية، لم أتعلم فقط كيفية إدارة أنشطتي بشكل أفضل، ولكن أيضا كيفية فهم التوقيت المناسب للزراعة، وكيفية استخدام بذور أقل للحصول على نفس النتيجة النهائية، وكيفية وضع استراتيجية للتسويق."

مدارس المزارعين الحقلية هي مدارس بلا جدران. وهي ترتكز على مفهوم التعلم العملي بهدف البناء على مهارات المزارعين وتعزيز قدرتهم على التحليل النقدي، وإيجاد حلول للتحديات الزراعية المحلية. وفي مدارس المزارعين الحقلية، المزارعون هم الخبراء. وهم الذين يقررون ما هو المناسب بالنسبة لهم، وما يريدون لمدارس المزارعين الحقلية معالجته في مناهجهم الدراسية. وهذا يضمن أن تكون المعلومات ذات صلة ومصممة خصيصا للاحتياجات الفعلية للمشاركين. وتروج مدارس المزارعين الحقلية لفكرة أن عملية التعلم فريدة بالنسبة لكل شخص، وأنه من أجل تعزيز التعلم الجديد، يجب أن تؤخذ الخبرة السابقة في الاعتبار.

للمزيد من المعلومات