الجنسانية

سمك مجفف بالشمس على الطريقة الصومالية

النساء يتعلمن مهارات جديدة لمكافحة الجوع ومساعدة مجتمعاتهن.

امرأة تسير نحو الشاطئ لانتظار طاقم صيد في بونتلاند في الصومال. المجتمعات الساحلية من بين أكثر السكان انعداماً للأمن الغذائي في الصومال. © FAO / Karel Prinsloo

28/02/2018

تعيش حواء محمد عبدي في مخيم للنازحين في مدينة بوساسو الساحلية شمال الصومال. وقد أصبح هذا المخيم المؤلف من مجموعة سقائف من صفائح الحديد الرقيقة على طول ممرات طويلة موطناً لحواء منذ عقدين من الزمن.

تقول حواء: "نحن في هذا المخيم مجموعة من الفقراء. أحياناً لا نتناول سوى وجبة واحدة في اليوم، وأحياناً وجبتين. ونادراً ما نتناول ثلاث وجبات يومياً".

العام الماضي انضمت حواء إلى مجموعة من النساء الأخريات في المخيم لتعلم كيفية تجفيف السمك بتعريضه للشمس.

وتشمل هذه العملية تنظيف السمك ومعالجته وتجفيفه وتعبئته باستخدام طرق مستدامة وغير ضارة بالبيئة.

وتوفر الفاو التدريب وجميع الأدوات والمعدات من السكاكين إلى الملابس الواقية إلى طاولات التجفيف ومواد التعبئة. وحتى الآن تلقت أكثر من 60 امرأة التدريب وبحلول منتصف 2018 تعتزم الفاو الوصول إلى 160 امرأة أخرى.

توضح حواء قائلة: "قبل أن أعمل في تجفيف السمك كنت أعمل في حمل الأمتعة والبضائع في السوق. ولا يزال زوجي يعمل في حمل الامتعة والبضائع. وهناك أشخاص في المخيم يكسبون عيشهم بالعمل في جر العربات اليدوية أو بيع أشياء صغيرة في السوق. وبالمال القليل الذي نكسبه، لا نستطيع سوى شراء الأرز والباستا، والأرز بشكل خاص. نتوق إلى تناول أنواع أخرى من الطعام ولكن ليس لدينا المال لشرائها".

أما الآن فقد أصبحت حواء وأسرتها قادرة على تناول السمك. ويستهلك سكان المخيم معظم السمك المجفف والذي يزودهم بالمغذيات التي هم بأمس الحاجة إليها. ويمكن الاحتفاظ بالسمك المجفف لمدة تصل إلى ستة أشهر دون الحاجة إلى وضعه في الثلاجة التي تعد من أشكال الرفاهية في المخيم، مما يجعل من هذا السمك مصدراً للطعام يعتمد عليه على المدى الطويل.

للمزيد من المعلومات