الجنسانية

تحسن التكنولوجيا الحديثة سبل العيش التقليدية في كازاخستان

تطبيق الهاتف الجوّال الذي طوّرته منظمة الفاو لجمع الألبان يحسّن دخل منتجي الألبان وظروف عيشهم

© FAO / Inna Punda

06/03/2018

في كازاخستان، تكسب ما بين 2 و2,5 مليون أسرة عيشها من قطاع الألبان، ويأتي 80 في المائة من حليب البلد من المزارعين أصحاب الحيازات الصغرى الذين يمتلكون أربعة أبقار أو أقلّ. 

تواجه صناعة الألبان في كازاخستان العديد من التحديات، لكنّ معظمها يرتبط ارتباطا مباشرًا بالمسافات الشاسعة التي يجب أن يسافر إليها الحليب للتجهيز وبالتجزئة الكبيرة لإمدادات الحليب.  

تروي فيكتوريا من قرية زمان زول في منطقة كاراغاندا في كازاخستان، قائلةً: "قبل أن نحصل على مركز جمع الحليب هنا، كان عليّ تبريد الحليب يدويا. وكان عليّ جمع العديد من القوارير البلاستيكية، وملؤها بالماء وتجميدها. وتصبح بمثابة ثلاجة للحليب. وفي الأشهر الحارة، كان عليّ تغيير القوارير عدّة مرّات حتى تصل شاحنة الجمع. وكان ذلك يمثّل عملاً مُجهداً وإزعاجاً كبيراً  ".

وقد تغير الوضع بإنشاء مركز جمع الحليب. "عندما أعلن المصنع أنه سينظم جمع وتبريد الحليب في قريتنا، كنا جميعا ضد الخطة: لا أحد كان يريد أن يحمل حليبه عبر أنحاء القرية. لكنّ الآن، بعد بدء تشغيل المركز فقد فهمنا حقاًّ فوائده لمجتمعنا. أولا، ليس علينا تجميد تلك الزجاجات. ثانيًا، لم يعد عليّ أن أستيقظ ليلاً للتحقق من درجة حرارة الحليب. وأخيرًا، لدينا المزيد من الوقت للزراعة، وبالتالي لسبل عيشنا. ونحن ممتنون جدًا لوجود هذا المركز في قريتنا ".

وبتطبيق قوة التكنولوجيا لإيجاد الحلول الإبداعية، قامت منظمة الأغذية والزراعة، بمشاركة المصرف الأوروبي للإنشاء والتعمير، بتصميم تطبيقات الهاتف الجوّال، تطبيق جمع الألبان، وتطويعه في سياق الألبان، تساعد مجهّزي الحليب في تحديد مواقع مُوَرّدي الحليب الخام الحاليين والمحتملين، ومعظمهم من أصحاب الحيازات الصغرى أو من المزارعين الأسريين. ويساعد هذا الاتصال على تحسين إنتاجهم وبالتالي على سبل عيشهم.

للمزيد من المعلومات