في 21 يناير/كانون الثاني، أقدم بنك السودان المركزي على تخفيض سعر الصرف الرسمي للجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي من 6.67 جنيهاً سودانياً إلى 18 جنيهاً سودانياً للدولار الأمريكي. واتخذ هذا الإجراء سعياً لتقليص الفجوة بين سعر الصرف الرسمي للجنيه وسعره في السوق الموازية، فجوة شهدت اتساعاً كبيراً في أواخر 2017، وذلك في أعقاب رفع العقوبات الدولية في أكتوبر/تشرين الأول ورفع الحظر المفروض على التجارة وتحريك الأصول المالية. غير أن العملة واصلت تراجعها في السوق الموازية بعد تنفيذ عملية تخفيض سعر الصرف، لتصل إلى مستوى قياسي لها تجاوز 30 جنيهاً سودانياً في نهاية يناير/كانون الثاني. وفي مطلع فبراير/شباط، أعلنت الحكومة عن عزمها على تخفيض أكبر في سعر صرف العملة المحلية إلى 30 جنيهاً سودانياً للدولار الأمريكي.