في العاصمة جوبا، سجلت أسعار الذرة الصفراء والذرة الرفيعة ارتفاعاً موسمياً بنحو سبعة في المائة خلال مارس/آذار، في حين ارتفعت أسعار دقيق القمح بشكل ملحوظ للشهر الثالث على التوالي، أما أسعار الكسافا والفول السوداني فقد حافظت على ارتفاعها. بصفة عامة كانت الأسعار أدنى من نظيرتها قبل عام إلا أنها لا تزال مرتفعة نسبياً، حيث كانت أسعار الذرة الصفراء والذرة الرفيعة أعلى بنحو 20 في المائة قياساً بالمستويات المرتفعة بشكل استثنائي خلال الشهر عينه قبل عامين، بينما كانت أسعار الفول السوداني والكسافا أعلى بنحو 70 في المائة و55 في المائة على الترتيب قياساً بشهر مارس/آذار 2017. أما أسعار دقيق القمح فكانت أعلى بأكثر من 30 في المائة قياساً بالعام الفائت وأعلى بضعفي قيمها المرتفعة خلال الشهر عينه قبل عامين. وتأتي زيادة الأسعار نتيجة انتشار ظاهرة انعدام الأمن، الأمر الذي يعيق الأنشطة التسويقية والأنشطة الزراعية، ناهيك عن ارتفاع تكاليف النقل واستمرارية التراجع في قيمة العملة المحلية. إلى جانب ذلك، تسببت محدودية الإمداد في الضغط على أسعار الأغذية وارتفاعها. وكانت محدودية الإمدادات العامل الرئيس وراء ارتفاع أسعار الأغذية، حيث يقدر إجمالي إنتاج الحبوب عام 2018 بنحو 745 000 طن، وهو أدنى إنتاج مسجل منذ اندلاع الصراعات عام 2013 (النظام العالمي للمعلومات والانذار المبكر، تقرير خاص).