تجاوزت أسعار المبيع بالجملة لدقيق القمح المستورد خلال نوفمبر/تشرين الثاني نظيرتها قبل عام بأكثر من 20 في المائة رغم تراجعها الطفيف. فقد ارتفعت الأسعار على نحو حاد خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار 2018، وبعد تراجعها الطفيف خلال الأشهر اللاحقة عاودت ارتفاعها مجدداً خلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. ويعتمد البلد على واردات دقيق القمح لتلبية احتياجاته الاستهلاكية، لاسيما من الموّرد الرئيس لهذا المنتج، الأرجنتين. نتيجة لذلك، انعكست الزيادات الكبيرة في أسعار تصدير القمح الأرجنتيني خلال الأشهر الستة الأولى لعام 2018 على الأسواق المحلية البوليفية. صحيح أن أسعار التصدير تراجعت منذ يوليو/تموز، إلا أنها بقيت أعلى بأكثر من 20 في المائة قياساً بشهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الفائت. إضافة إلى ذلك، كان لتراجع الواردات خلال الربع الثالث من عام 2018، والتي قدر تراجعها بنسبة سبعة في المائة قياساً بالفترة عينها لعام 2017، إسهام أيضاً في الضغط المسبب لارتفاع الأسعار. وأحدث ارتفاع أسعار دقيق القمح نوعاً من القلق حيال ارتفاع أسعار الخبز التي لم تشهد تغييراً، حيث بقي سعر الرغيف 0.50 بوليفيانو بوليفي إثر اتفاق أبرم بين صناعة المخابز والحكومة.