استقرت أسعار الأرز خلال مايو/أيار بعد الزيادات التي سجلتها في الأشهر العديدة السابقة، لتعكس بذلك بالدرجة الأولى زيادة إمدادات الأسواق من الحصاد القائم في منطقتي توليما وهويلا المنتجتين الرئيسيتين. ولعل تباطؤ شراء التجزئة، الذي ارتفع خلال فترة مارس/آذار وأبريل/نيسان وسط إجراءات الاحتواء المتعلقة بكوفيد-19، أسهم في كبح زيادة الأسعار. إلا أن الأسعار كانت أعلى بأكثر من 40 في المائة من نظيرتها قبل عام بعد الزيادات المتواصلة منذ أواخر 2019، مدعومة بارتفاع تكاليف المستلزمات الأساسية، لاسيما بفعل تراجع قيمة العملة، التي خسرت أكثر من 15 في المائة من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي على مدى العام السابق. أما المخاوف حيال تأثير الطقس المناوئ في غلال المحصول في بعض المناطق المنتجة فقد فاقمت الضغط الموسمي وتسببت في شيء من الضغط خلال الأشهر السابقة. إلا أن ارتفاع مستوى الأسعار من المتوقع أن يعود بالنفع على المنتجين، بعد انخفاض مستوياتها خلال السنوات القليلة الماضية.