شبكة الشرق األدنى لحرائق الغابات والبراري

منطقة الشرق األدنى وشمال أفريقيا

تتكون منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من 20 دولة موزعة ما بين شمال أفريقيا والشرق الأدنى (راجع الإطار الأزرق إلى اليمين). تتسم المنطقة بغطاء حرجي صغير بشكل ملحوظ، يُقدر بمساحة تصل إلى 42 مليون هكتار (3 في المائة من مساحة أراضي المنطقة)، بينما تقدر أراضي الغابات الأخرى بحوالي 35,4 مليون هكتار (تقييم الموارد الحرجية لعام 2015). وتشكل كل من الغابات وأراضي الغابات الأخرى معاً 5,4 في المائة من مساحة الأراضي في المنطقة. 

تُستخدم الغابات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا لأغراض الأخشاب والوقود الخشبي وغيرها من الاستخدامات المرتبطة بالغابات: الرعي والزراعة وكمصدر للمنتجات غير الخشبية التي تكون جزءاً لا يتجزأ من سبل عيش سكان المناطق الريفية . علاوة على الوظائف الاقتصادية والاجتماعية، يقدم هذا النظام الايكولوجي خدمات مثل إدارة مستجمعات المياه وحماية التربة ومكافحة التصحر.

وتتأثر منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بتغير المناخ على نحو خاص. وفقاً للتقييم الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، من المتوقع أن يصبح المناخ أكثر حرارة وجفافاً (فوق المتوسط العالمي) في أغلب دول منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، 1997). حيث يؤدي ارتفاع الحرارة وقلة هطول الأمطار إلى تكرار موجات الجفاف. كما تتأثر الغابات في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بشدة بنقص الإدارة والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية مثل الرعي الجائر والحطابة غير القانونية والجمع غير الرشيد للوقود الخشبي ووقود الأعلاف، مع التأثير السلبي الخطير على الغابات والمراعي الطبيعية. هكذا، ونتيجة العوامل المذكورة مجتمعة وتغير المناخ، مما يؤدي إلى زيادة عرضة البيئة الطبيعية الضعيفة بالفعل في المنطقة للتأثر، تتزايد حرائق الغابات في المنطقة.