ورشة عمل انطلاق المرحلة الثانية من الوابور في الجزائر

في 24 نوفمبر 2021، أُقيمت ورشة عمل لانطلاق المرحلة الثانية من الوابور في الجزائر، حيث حضر 36 مشاركًا شخصيًا من قطاعات ومؤسسات متنوعة: وزارة الزراعة والتنمية الريفية بحضور خاص من بينهم المديرية لتطوير المناطق القاحلة وشبه القاحلة، والغرفة الزراعية، ووزارة الموارد المائية والأمن الهيدرولوجي، والمكتب الوطني للري والصرف، بالإضافة إلى مؤسسات البحث والأكاديمية الأخرى. أقيمت الورشة باللغة الفرنسية بتنسيق هجين حيث تجمع معظم المشاركين في الجزائر وإنضم القليل الآخرون، بما في ذلك فريق الوابور عن بُعد.

انطلقت الورشة بكلمات ترحيبية من السيدة إيرينا بوتود، ممثلة منظمة الأغذية والزراعة لدى الجزائر، التي رحبت بالمشاركين وأبرزت أهمية مساهمة كل منهم في تنفيذ المشروع في المستقبل. كما تحدثت عن الدعم التقني الذي يمكن أن يتوقعه المشاركون من المشروع، حيث سيساهم في تقدم البلاد نحو أهداف التنمية المستدامة. تطرقت إلى واحدة من ثلاث مكونات مشروع الوابور المرحلة الثانية وهي بناء القدرات، حيث سيعمل المشروع وشركاؤه بالتعاون مع الأطراف المعنية على مستويات مختلفة لتمكين استخدام قاعدة بيانات الوابور في التطبيقات الميدانية العملية لزيادة إنتاجية الأراضي والمياه، وكذلك التطبيقات على مستوى السياسات وإدارة المياه. وعندما سئل المشاركون عن احتياجات التدريب والتطوير التي قد يحتاجونها هم ومؤسساتهم المعنية بشأن استخدام بيانات الوابور تحدثوا عن:

• التدريب والإرشاد على ثلاثة مستويات: قرارية وتقنية وتشغيلية، حيث يُشار إلى المستوى الأخير بالتدريب على إدارة الري للمزارعين
• وضع واستخدام البرامج النصية لتوتير معالجة البيانات
• النمذجة وتفسير البيانات
• استخدام بيانات الوابور وتكاملها مع بيانات أخرى مكملة

كانت الورشة ناجحة من حيث الحضور وكذلك من حيث غنى المعلومات التي تم جمعها خلال جلسات النقاش، حيث كانت احتياجات وأولويات الجزائر هي العدسة الرئيسية التي من خلالها تمت مناقشة الطرق التي يمكن بها تنفيذ مشروع الوابور في البلاد. في الواقع، فإن المرحلة الثانية من الوابور أكثر توجهًا نحو الطلب من المرحلة الأولى، ونتائج ورشة الانطلاق هي عنصر أساسي في وضع خطة تنفيذ المشروع.