الأراضي والمياه

المسوّغ المنطقي

نظم على حافة الانهيار

عامل الوقت حاسم. فإن الاتجاهات الحالية لنضوب الموارد الطبيعية تشير إلى أن الإنتاج من الزراعة البعلية والمروية قد بلغ الحدود القصوى للاستدامة لا بل تجاوزها. وتشير التقييمات والتوقعات والسيناريوهات الأخيرة إلى تسارع وتيرة استنزاف الموارد من الأراضي والمياه وما يرتبط بذلك من خسارة التنوع البيولوجي. وإنّ عدم اليقين بشأن تغير المناخ والتأثيرات التفاعلية المعقدة بين المناخ والأراضي، هي عوامل تفرض على الزراعة مستويات مضخّمة من المخاطر التي تتوجب إدارتها. وهناك رأي عالمي يشير إلى وجود تقارب بين عوامل تمارس ضغطًا غير مسبوق على الموارد من الأراضي والمياه، ما يؤدّي إلى مجموعة من التأثيرات البشرية والصدمات في إمدادات المنتجات الزراعية، ولا سيما الأغذية.

ويعتبر تقرير عام 2021 أنه يجب بث شعور بضرورة التحرّك العاجل ليهيمن على شقّ مهمل في مجال السياسات العامة ورفاه البشر، ألا وهو الاهتمام بمستقبل الأراضي والتربة والمياه على المدى البعيد. فسيسمح ذلك بتحقيق التحول الضروري عند جذور النظم الغذائية العالمية - أي المياه والأراضي والتربة - وبإلهام صانعي القرارات على الصعد العالمية والإقليمية والوطنية.