تعتبر منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا واحدة من أكثر المناطق شباباً في العالم، إذ يتمتع سكانها بمتوسط ​​عمر يبلغ 22 عاماً مقارنة بمتوسط 28 عاماً على مستوى العالم، كما أن حوالي 60 في المائة من سكانها دون سن 25 عاماً. 

ويزداد اتساع الفجوة بين الظروف المعيشية في المناطق الحضرية والريفية في المنطقة، حيث يعيش غالبية الفقراء في المناطق الريفية. ويعاني الشباب في هذه المناطق من ضعف الخدمات الأساسية (الصحة والتعليم والاتصالات وغيرها)، وقلة تعرضهم لثقافة وفرص الابتكار، ومحدودية الوصول إلى الموارد الإنتاجية والخدمات وسلاسل القيمة، وانخفاض فرص الحصول على الحماية الاجتماعية ومحدودية فرص العمل اللائق. لذلك، يختار العديد من شباب المنطقة، ولا سيما الشبان، الهجرة خارج المناطق الريفية بحثاً عن فرص أفضل. من ناحية أخرى، تقل احتمالية هجرة الشابات بسبب القيود المفروضة على تنقلهن، ومن المرجح أن يكن عاطلات عن العمل أو يعملن في وظائف منخفضة الجودة. 

تعمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا على النهوض بالشباب وتضييق الفجوة بين الريف والحضر، مع التركيز على توظيف الشباب، وتمكين المرأة، وتطوير سلاسل القيمة الشاملة من خلال توفير تكافؤ الفرص وتأمين النمو الاقتصادي الشامل.