تزداد الفجوة بين ظروف المعيشة الحضرية والريفية في المنطقة، إذ يعيش غالبية الفقراء في المناطق الريفية التي تعاني من ضعف الخدمات الأساسية (الصحة والتعليم والاتصالات)، وانخفاض في فرص الابتكار، ومحدودية الاستثمار وإمكانية الوصول إلى البنية التحتية الإنتاجية والخدمات وسلاسل القيمة والاستثمار فيها، وانخفاض إمكانية الحصول على الحماية الاجتماعية ومحدودية فرص العمل اللائقة طويلة الأجل.

تعد الزراعة الأسرية للحيازات الصغيرة الركيزة الأساسية للمجتمعات الريفية حيث تشكل أكثر من 80 في المائة من الإنتاج الزراعي باستخدام 75 إلى 85 في المائة من الأراضي الزراعية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وهي المصدر الرئيسي للدخل في المناطق الريفية. وتمتلك الزراعة الأسرية القدرة على تحسين الأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش للأسر الريفية التي تعتمد على الزراعة في بقائها بشكل كبير.

يركز البرنامج على تعزيز إنتاجية ودخل المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة، مع التركيز على عمالة الشباب وتمكين المرأة، وتطوير سلاسل القيمة الشاملة. كما يتبنى البرنامج نهجاً متكاملاً يركز على تعزيز الإنتاجية الزراعية، وتشجيع العمالة الريفية اللائقة والنمو الاقتصادي الشامل الذي يعود بالنفع على المجتمعات الزراعية في المنطقة.

ولمواجهة هذه التحديات، تستهدف تدخلات المنظمة: 

• رفع مستوى الدخل (ولا سيما دخل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة) من خلال تنفيذ السياسات.
• تقوية المؤسسات التي تدعم تحسين الزراعة الموجهة نحو السوق لمنفعة أصحاب الحيازات الصغيرة، وتحسين دمج أصحاب الحيازات الصغيرة، ولا سيما النساء، في سلاسل القيمة المربحة وذلك من خلال تحسين قدرات المنتجين وجمعياتهم.
• رفع مستويات المعيشة وزيادة فرص العمل الزراعية وغير الزراعية الجاذبة للشباب وتشجيع الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات.
• تسهيل ريادة الأعمال الريفية وتأسيس الأعمال التجارية الصغيرة.
• تحسين قدرات المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة على المشاركة في التجارة الدولية والتجارة بين بلدان المنطقة من خلال تحديد المعوقات والفرص والسياسات والإجراءات التي تعمل على تسهيل التجارة.
• تطوير مناهج جديدة وتقنيات مبتكرة يمكن استخدامها بشكل فعال لنقل المعرفة وتبادل الخبرات